فى ذكرى رحيله الأولى.. قصة تفكير مصطفى درويش فى الاعتزال وأبرز أعماله الخيرية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تحل اليوم، الأربعاء، الذكرى الأولى لرحيل الفنان مصطفى درويش، الذى قدم عددا من الأعمال الفنية التى ستظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى.
بدأ مصطفى درويش مسيرته الفنية مع المخرج خالد يوسف عام 2011 بفيلم "كف القمر".
وشارك مصطفى درويش فى فيلم "كف القمر" بالصدفة أثناء تواجده فى تصوير الفيلم مع أصدقائه، وعرض عليه أن يجسد دور ضابط شرطة لتبدأ رحلته الفنية القصيرة.
وعمل مصطفى درويش لمدة 15 عاماً في إحدى شركات الاتصالات الشهيرة، قبل دخوله المجال الفني.
وشارك مصطفى درويش في ما يقارب الـ25 عملاً تلفزيونياً وسينمائياً، لكنه حاز شهرة واسعة وعرفه الجمهور في أنحاء الوطن العربي بعد تجسيده دور "فتحي" مدرب كمال الأجسام الذي ينضم لعصابة تتخصص في عمليات النصب والاحتيال بحيل طريفة ومختلفة عن طريق انتحال الشخصيات في مسلسل "بـ100 وش"، وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً بين مسلسلات رمضان 2020.
ومن أشهر أعماله في السينما “اللي اختشوا ماتوا”، و"تتح"، و"خمس جولات".
وفجر الفنان الراحل مصطفى درويش فى لقاء تلفزيوني سابق له مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أنه كان يفكر فى اعتزال التمثيل نهائيا.
وقال مصطفى درويش، فى لقاء ببرنامج “ريا وسكينة” الذى كانت تقدمه كل من انتصار وبدرية طلبة: «أنا كنت هبطل تمثيل قبل مسلسل بـ 100 وش، كنت زهقت من الحرب وده يقول عليك وده يعيد، مع إني مليش أصحاب في الوسط الفني، وأشعر بالضيق من مثل هذه الأمور».
ولمصطفى درويش الكثير من المواقف الخيرية، منها فتح مطعمه الذي كان يمتلكه للأشخاص غير القادرين دون مقابل.
كما أعلن درويش، قبل وفاته أثناء تكريمه في جامعة "دمنهور"، أنه سيتبرع بـ25% من أجر كل عمل له لمساعدة الطلاب غير القادرين.
وكشف أصدقاء مصطفى درويش بعد رحيله عن مواقف خيرية أخرى، كان يشارك فيها دون الإعلان عنها، منها مشاركته في وجبات وإطعام رمضان، وإخراج بعض الصدقات الخيرية.
ورحل مصطفى درويش فى 1 مايو الماضى، عن عمر يناهز 43 عامًا بسبب ضعف عضلة القلب، وتوقفها بشكل مفاجئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الراحل مصطفى درويش الفنان الراحل مصطفى درويش الفنان مصطفى درويش رحيل الفنان مصطفى درويش مصطفى درویش فى
إقرأ أيضاً:
لمتنا الخيرية- مشاريع تُنقذ الحياة.. ومؤسسات نسوية تائهة في زمن الألم!
في خضم الأزمات المُعاصِرة التي يغرق فيها السودان – من حروبٍ وانهيار اقتصادي وانتشارٍ مرعب للانتهاكات الجنسية – تبرز "منظمة لمتنا الخيرية" كشمعة تُضيء في ظلام الواقع، بينما تغيب كيانات نسوية كثيرة عن ساحة الفعل الإنساني، منشغلةً بالتفاخر الإعلامي أو الاصطفاف السياسي. ففي الوقت الذي تُنقذ فيه "لمتنا" ضحايا الاغتصاب وتُطعم الجياع، تُحلق بعض المنظمات النسوية في فضاءات بعيدة عن هموم الأرض، تاركةً النساء السودانيات يواجهن الموت وحيدات.
مشاريع "لمتنا": جسرٌ بين الألم والأمل
مركز تأهيل الناجيات من الاغتصاب:
استقبال 40 حالة شهريًا لتقديم الدعم النفسي والقانوني، عبر فريق متخصص يعمل على إعادة ثقة الناجيات بأنفسهن، ودمجهن في برامج تدريبية تُمكّنهن من الاعتماد على الذات.
مشروع مكافحة الجوع:
تدريب 200 امرأة على إنتاج مواد غذائية محلية (مثل العصائر المُجففة، المربى، الدقيق المُدعّم)، وتوزيع منتجاتهن على الأسر النازحة، مع تخصيص جزء من الأرباح لإنشاء صندوق قروض صغيرة لدعم مشاريعهن الصغيرة.
مخيّم السكري وضغط الدم:
تقديم فحوصات مجانية شهريًا لأكثر من 1000 مسنّ، مع توفير الأدوية المُشَارَة (المُهدَأة) عبر شبكة من الصيادلة المتطوعين، وتركيب صناديق إسعافات أولية في المناطق النائية.
المدرسة الإلكترونية:
تعليم أكثر من 5000 طفلٍ خارج النظام المدرسي عبر منصة إلكترونية تُدرّس المنهج السوداني، بالتعاون مع مُعلّمات متطوعات من داخل البلاد وخارجها.
بنك المعلومات الوظيفي:
ربط أكثر من 1000 شابّة سودانية بفرص عمل عبر تحديث سيرهن الذاتية، وتدريبهن على المهارات الرقمية، ومتابعة توظيفهن في شركات محلية ودولية.
الكيانات النسوية: خطاب التفاخر vs واقع المعاناة
فيما تُناضل "لمتنا" يوميًا لإنقاذ حياة امرأة من الانتحار أو طفل من الجوع، تتحوّل بعض المؤسسات النسوية إلى نوادٍ نخبوية تُكرّس طاقاتها للاستعراض الإعلامي والتنافس على المنح الدولية، أو اختزال قضايا المرأة في شعارات فضفاضة كـ "التمكين" و"المساواة"، دون غوصٍ في تفاصيل المأساة اليومية. فبدلًا من توجيه الدعوات للسفر إلى مؤتمرات جنيف أو ورش سويسرا الفارهة، كان الأجدر بهن زيارة مخيمات النازحين في "الرهد" أو عيادات "لمتنا" في الأحياء العشوائية ليرين كيف تُحارب النساء بالخبز والدواء والدمعة الحارّة.
نداءٌ إلى نساء السودان: املأوا الأرض رحمةً قبل أن تبتلعكم السياسة!
نحن في "لمتنا" لا نطلب منكِ سوى قلبٍ يخفق بالإنسانية، لا اصطفافًا حزبيًا ولا خطابًا ثوريًا. تعالَي:
علّمي طفلًا حرفًا في المدرسة الإلكترونية.
اجلسي ساعةً مع ناجيةٍ تحتاج لصمتكِ الذي يفهم.
افرشي العجين مع أمٍّ فقدت زوجها في الحرب، وساعديها في إعالة أطفالها.
هذا هو "التمكين" الحقيقي: أن نكون أيدٍ دافئة تُمسح بها الدموع، لا شعاراتٍ تتبختر في المؤتمرات.
خاتمة:
الواقع السوداني لا يحتاج إلى خطاباتٍ عن "النسوية العالمية"، بل إلى نساءٍ يخرجن من بروج المؤتمرات إلى حيثُ تُولد المعجزات الصغيرة كل يوم: في غرفةِ تأهيل ناجية، أو تحت خيمة مدرسة إلكترونية، أو بين أوراقِ روشتة دواء تُنقذ حياة مسنّ. "لمتنا" تفتح أبوابها لكل امرأةٍ تؤمن بأن الرحمة أقوى من الحرب. تعالَين نكتب فصلًا جديدًا من تاريخ السودان… بِلغةِ الإرادة لا الأنين.
هاشتاغ:
#لمتنا_تنقذ_بالصمت
#نساء_السودان_أقوى_من_السياسة
zuhair.osman@aol.com