شروط الدعاء المستجاب خلال قيام الليل
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
يباح للمسلم أن يدعوا الله تعالى بما شاء مادام أنه لم يدع بأثم ولا قطيعة رحم، وكان سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يدعوا هكذا أيضا وكان يعلم سيدنا معاذ –رضى الله عنه- الدعاء. جلس صحابى بجانب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وكان سيدنا معاذ بن جبل بجواره فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِرَجُلٍ: «مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ؟» قَالَ: أَتَشَهَّدُ ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ، فَقَالَ: «حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ»، و معنى الدندنة هنا المقصود منها الدعاء أى ندور ونلف حول الدعاء بدخول الجنة والبعد عن النار .
والدعاء المستجاب له العديد من الأوقات من الأوقات منها وقت السحر، ويبدأ من الثلث الأخير من الليل إلى قبيل طلوع الفجر لقوله تعالى {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} ، كما أن الثلث الأخير من الليل هو وقت التجليات واستجابة الدعوات حيث ينزل المولى عز وجل الى السماء الدنيا و يتجلى على الخلق ويقول (هل من داعًا فاستجيب له هل من مستغفرًا فأغفر له هل من سائلًا فأعطيه حتى يطلع الفجر) ،كما أن أكثر الأوقات المفضلة لله عند عبادته هي أوقات الظلمة والليل واختلاء العبد بربه".
ومن أوقات استجابة الدعاء أيضا في يوم عرفة وليلة القدر والدعاء عند نزول المطر وأثناء و عند المسافر ودعاء عند زيارة المريض ، والدعاء أثناء الآذان وبين الآذان والإقامة . كما أن دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجاب ولابد أن ندعو للغير ولا نخبرهم بذلك وإنما يكون ذلك بيننا وبين الله ودون أن نمن عليهم ونعايرهم بذلك ، والداعي لغيره بظهر الغيب دعوته لا ترد حيث كان بعض السلف اذا أرادو أن يدعوا لانفسهم دعوا لاخيهم المسلم بتلك الدعوة حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم «دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ» ، وقوله عز وجل } رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شروط الدعاء المستجاب خلال قيام الليل الدعاء المستجاب خلال قيام الليل شروط الدعاء المستجاب الدعاء المستجاب
إقرأ أيضاً:
دعاء سداد الدين من السنة النبوية.. «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك»
دعاء سداد الدين واحد من الأدعية التي تهم كثير من الناس الذين يتعرضون في حياتهم للاستدانة من الآخرين بسبب ظروف الحياة المختلفة، مما يسبب لهم الضيق والقلق والتوتر في بعض الأحيان، لذلك يلجأ الناس للدعاء والابتهال والتقرب لله عز وجل، ويرصد «الوطن» في السطور التالية بعض الأدعية التي يمكن الاستعانة بها في دعاء سداد الديون.
دعاء سداد الدينقالت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها إن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾، ودعاء سداد الدين أمر مستحب ولا بأس به، ومن صيغ الأدعية التي يمكن الاستعانة بها:
- اللهمَّ اكفِني بحلالِكَ عن حرامِك وأَغنِني بفضلكَ عمن سِواكَ.
عندما كان النبي يتعبد لله- عز وجل- كان يدعو ويستعيذ من ضلع الدين، وحدث موقف مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما أتى عليه رجلٌ فقال: يا أميرَ المؤمنين إني عجزتُ عن مكاتَبتي فأَعِنِّي فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ: ألا أُعلِّمُكَ كلماتٍ علَّمَنيهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لو كان عليك مثلُ جبلِ صيرٍ دنانيرَ لأدَّاه اللهُ عنك؟ قلتُ: بلى قال: قل (اللهمَّ اكفِني بحلالِكَ عن حرامِك وأَغنِني بفضلكَ عمن سِواكَ).
- اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.
- اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ.
- يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين.
دعاء سداد الدين والرزقومن الأدعية التي يمكن الاستعانة بها في دعاء سداد الدين والرزق:
- وفي سداد الديون علينا بصلة الرحم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أخرجه البخاري.
- اللّهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيّبًا من غير كدّ، واستجب دعائي من غير ردّ، وأعوذ بكَ من الفضيحتين الفقر والدّين، اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.
- اللهم ونسألك سؤالا من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته، اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك.