لقاء يجمع «الشبكة الشبابية» بوفدي الاتحاد الأفريقي والإيقاد
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أكدت الشبكة ضرورة عودة طرفي النزاع إلى منبر التفاوض بإرادة جادة وحقيقية والانخراط في عملية سياسية شاملة تنهي أسباب الحرب في السودان من خلال إشراك كافة أصحاب المصلحة في إيقاف الحرب
التغيير: الخرطوم
التقت الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي (مكتب جوبا) ، بوفدي الاتحاد الأفريقي والإيقاد المسؤولين عن ملف السودان.
وجاء اللقاء الذي انعقد الأربعاء الماضي، بمدينة جوبا، في إطار تحرك الاتحاد الأفريقي والإيقاد للتباحث مع السودانيين حول قضية الحرب الدائرة في السودان ومحاولات تأسيس رؤية مشتركة حول كيفية إنهائها والتأسيس لسلام شامل ومستدام.
وأكدت الشبكة الشبابية خلال اللقاء ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
كما أكدت ضرورة عودة طرفي النزاع إلى منبر التفاوض بإرادة جادة وحقيقية والانخراط في عملية سياسية شاملة تنهي أسباب الحرب في السودان من خلال إشراك كافة أصحاب المصلحة في إيقاف الحرب.
كما دعت الشبكة الشبابية إلى ضرورة إيجاد سبل احتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفتها الحرب من خلال زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة وضرورة مراقبة وضمان وصولها إلى المتضررين بمخيمات النزوح واللجوء.
وسلمت الشبكة السودانية خطاباً إلى وفد الاتحاد الأفريقي، يتضمن رؤية الشبكة وأهدافها، إلى جانب حزمة من التوصيات التي تتعلق بعمليات إيقاف الحرب وعمليات السلام والانتقال الديمقراطي وضرورة إيجاد تدابير عاجلة لمعالجات الأوضاع الإنسانية.
كما شمل الخطاب أهمية تعزيز مشاركة الشباب والنساء في كافة العمليات السياسية بالبلاد.
الوسومالإيقاد الاتحاد الأفريقي الشبكة الشبابية لإنهاء الحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإيقاد الاتحاد الأفريقي الشبكة الشبابية لإنهاء الحرب الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
السودان واستغلال الفرص
تلاحقت المبادرات الإقليمية والدولية خلال الأيام الماضية للمشاركة في وضع تصور لإنهاء الحرب الأهلية في السودان.
ويبدو أن هذا الزخم الإقليمي، والدولي قد جاء عقب إشارة من حاكم العالم في البيت الأبيض الأمريكي فقد أعربت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان كبار مسؤوليها خاصة وزير الخارجية انتوى بلينكن عن رغبتها في وقف الحرب وإسعاف النازحين والمتضررين منها، وتعاقبت المواقف الدولية التى تبنت هذا الاتجاه حيث أعربت تركيا عن رغبتها في القيام بالوساطة بين السودان والإمارات من ناحية ولعب دور لإنهاء الأزمة بالداخل من ناحية أخرى كما ساندت العديد من الدول الأفريقية ضرورة وقف الحرب، والمشاركة في الجهود الساعية لذلك.
والتزمت دولة الإمارات العربية أمام جلسة مجلس الأمن التى عقدت نهاية الأسبوع الماضي لوقف دعمها العسكري لميليشيا الدعم السريع، وفي وصف بأنه تحرك محسوب لأمريكا، وينفذ أهدافها في السودان.
أعلنت عن تقديم 200 مليون دولار كمساعدات للسودان، وخصصت 30 مليون دولار منها لدعم المجتمع المدني، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية لا تزال متمسكة بدعم مناصريها من التيارات السياسية التى تتبني التدخل الأمريكي والغربى في البلاد، وتتخذ موقفًا معاديًا للحكومة الشرعية، ومجلس السيادة بزعامة عبد الفتاح البرهان، كما يعتبر قادة المجتمع المدني أنفسهم أصحاب الثورة، ومن ثم رفض مشاركة أي تيارات أخرى في إدارة العملية الانتقالية، أو رسم مستقبل السودان.
أمريكا إذن تريد وقف الحرب بالسودان مع استبعاد الجيش، والشكل العسكري للدعم السريع وتسليم السلطة والقرار لمجموعات تقدم التي يقودها عبد الله حمدوك وآخرون ينتسبون إلى المجتمع المدني وتأتي الرغبة الأمريكية في إنهاء الحرب بغرض تبريد المناطق الساخنة في العالم قبل القيام بحرب شاملة ضد روسيا وهو ما كشف عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي قال نهاية الأسبوع الماضي إن الغرب يحضر لهجوم شامل على بلاده.
وانطلاقًا من هذا الأمر قامت أمريكا وحلفاؤها بإنهاء الوجودين الروسي والإيراني من سوريا حتى يصبح استهداف إيران مع روسيا دون أي مشاكل سياسية، أو عسكرية في المنطقة كما أن إنهاء الحرب في السودان بالطريقة الأمريكية التي خططت لها إدارة جو بايدن تمثل انتصارًا كبيرًا لتلك الإدارة لأنها تضمن طرد روسيا من السودان ووضع ممثليها على رأس السلطة في هي مرحلة إحلال وتجديد تقوم بها أمريكا الآن بالسودان وسوريا وفلسطين ويتوقع المراقبون أن تحاول أمريكا وإسرائيل تغيير النظام في إيران بعد تدمير قدراتها النووية والإستراتيجية.
السودان إذن أمام فرصة دولية لأنهاء الحرب يمكن أن يكسبها إذا ما توحدت الإرادتان الشعبية والسياسية مع الإرادة العسكرية في إنهاء هذه الأزمة غير المسبوقة مع الاحتفاظ بوحدته واستقلاله وإزاحة الفرص من أمام العملاء لتولي الحكم في البلاد والحقيقي أن إلقاء كميات من الدولارات الأمريكية في الشارع السوداني يمكن الاستفادة منها بعملية فرز أخيرة تفصل بين أولئك القابلين على حب السودان واستقلاله ووحدة أراضيه وبين اللاهثين خلف الدولار والذين يستبيحون بيع الوطن قطعة قطعة.