أكدت صحيفة "الجمهورية" أن الجهود المصرية لا تتوقف والاتصالات واللقاءات مع كافة الأطراف مستمرة من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، والتوصل بصورة عاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات بصورة كافية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع، والتأكيد على خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية.

وأفادت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (دعائم الأمن والاستقرار)، بأن الجهود المصرية مستمرة أيضا للتأكيد على أهمية التحرك الدولي العاجل للاضطلاع بمسؤوليته واتخاذ الإجراءات الفعلية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنفاذ العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتعزيز فرص التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
واختتمت "الجمهورية" افتتاحية عددها بأن اللقاءات المصرية مع الأطراف الدولية والإقليمية والتحركات الدبلوماسية مع الأطراف المعنية في الداخل والخارج، تهدف إلى حماية أمن واستقرار المنطقة، ووقف النار في غزة وتحقيق حل الدولتين وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني: فرصة متجدّدة للانطلاق

يعقد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني أعماله في اسطنبول يومي الجمعة والسبت (28-29 حزيران/ يونيو 2024) بحضور حشد وازن من الشخصيات الوطنية الفلسطينية؛ برعاية وتنظيم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

من الواضح أن معركة طوفان الأقصى قد فرضت أجندتها على الساحة الفلسطينية، وألقى أداء المقاومة والحاضنة الشعبية، وكذلك العدوان الصهيوني وبشاعته ودمويته، بمسؤوليات واستحقاقات كبرى على كل المعنيين بالشأن الفلسطيني. ولم يعد الأمر مرتبطا بترف الكلام والاجتماع، وإنما بالارتقاء إلى مستوى العطاء والتضحية العظيم الذي يقدمه الشعب الفلسطيني ومقاومته خصوصا في قطاع غزة.

أصبح من المحتّم على كل قادر أن يستنفذ جهوده وطاقاته، وأن يتم تنظيم وتحشيد طاقات الشعب الفلسطيني (ومعهم الأمة وكل أحرار العالم) في مسيرة المقاومة والتحرير والعودة. ولم يعد ثمة وقت متاح لمزيد من الانتظار على عتبة مُعوقي ومعطلي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.. فالوقت ليس من ذهب، وإنما الوقت هو الحياة.. والوقت هذه الأيام من دم!! فالشعب يصنع التاريخ بالدم!!

أصبح من الواجب تجاوز "الإرهاب الفكري" والفزاعات التي تستخدمها قيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة في تعطيل مسارات إصلاح البيت الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسسات الرسمية على أسس تمثيلية حقيقية شفافة، تعبّر عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتحمي ثوابته
وأصبح من الواجب تجاوز "الإرهاب الفكري" والفزاعات التي تستخدمها قيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة في تعطيل مسارات إصلاح البيت الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسسات الرسمية على أسس تمثيلية حقيقية شفافة، تعبّر عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتحمي ثوابته.

أصبح من الفجاجة اتهام هذه القيادة للآخرين بتجاوز "الشرعية"، كلما قاموا بأي مبادرة جادة لإصلاح البيت الفلسطيني، بينما هي تختطف شرعية التمثيل، وتُعطّل الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني، وتقف هي بنفسها ضدّ ميثاق منظمة التحرير، وتُطارد قوى المقاومة، التي تشير استطلاعات الرأي إلى تمثيلها للشريحة الأوسع للفلسطينيين في الداخل والخارج.

وأصبح من الفجاجة أن تقوم هذه القيادة باتهام الآخرين بإثارة "الانقسام" وهي نفسها أكبر سبب للانقسام، بتعطيلها للعمل المؤسسي الفلسطيني، ورفضها لاستيعاب القوى والكفاءات الفلسطينية، وإغلاقها أبواب منظمة التحرير في وجوهها، ومراهنتها على التعاون مع الاحتلال، وعلى مسارات نبذها الشعب الفلسطيني.

وأصبح من الفجاجة كذلك، أن تتغنى هذه القيادة بـ"الماضي" لتبرّر به تنازلات الحاضر، وطعن ظهر المقاومة، وتعطيل المؤسسات، والتنسيق مع العدو.

* * *

أما وقد فتحت طوفان الأقصى الآفاق، أما وأننا نرى شعبنا ومقاومتنا يصنعان التاريخ، فيجب على الجادين من شعبنا الفلسطيني العمل على إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني بما يتناسب مع مشروع التحرير، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، في إطار بنية مؤسسية فعالة، بأبعادها العربية والإسلامية والعالمية.

على القوى والأطر الشعبية والشخصيات والكفاءات ألا تنتظر القيادة الرسمية الفلسطينية، ولا حتى الترتيبات الفصائلية، وإنما تبدأ من القواعد الشعبية والاتحادات النقابية والجاليات الفلسطينية، وتقوم بتقديم مثال حقيقي للجدية في العمل الوطني من خلال تفعيل الأطر الشعبية وبناها المؤسسية، ليقوم الفلسطيني أينما كان مكانه وأيا كان موقعه (مهندسا.. طبيبا.. عاملا.. فلاحا.. معلما.. اقتصاديا.. محاميا..) في الإسهام بالعمل المقاوم وفق استطاعته وإمكاناته
وعلى القوى والأطر الشعبية والشخصيات والكفاءات ألا تنتظر القيادة الرسمية الفلسطينية، ولا حتى الترتيبات الفصائلية، وإنما تبدأ من القواعد الشعبية والاتحادات النقابية والجاليات الفلسطينية، وتقوم بتقديم مثال حقيقي للجدية في العمل الوطني من خلال تفعيل الأطر الشعبية وبناها المؤسسية، ليقوم الفلسطيني أينما كان مكانه وأيا كان موقعه (مهندسا.. طبيبا.. عاملا.. فلاحا.. معلما.. اقتصاديا.. محاميا..) في الإسهام بالعمل المقاوم وفق استطاعته وإمكاناته.

ومن ناحية ثانية، فيجب العمل على تشكيل اصطفاف وطني أو جبهة وطنية واسعة تدعم المقاومة، وتضغط باتجاه التغيير وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس سليمة.

ويجب السعي من ناحية ثالثة، للتوافق على قيادة انتقالية فلسطينية، تتولى الترتيب لإعادة بناء البيت الفلسطيني بطريقة "ديمقراطية" سلسة وتوافقية وتتولى إعادة الروح للبنى المؤسسية للمنظمة، واستيعاب الطاقات والكفاءات من كافة الاتجاهات ومن الداخل والخارج.

كما ينبغي من ناحية رابعة التوافق على برنامج سياسي جديد يتجاوز مرحلة أوسلو، ويؤسس لعمل جاد واقعي في إدارة مشروع المقاومة ودحر الاحتلال.

ومن ناحية خامسة، ينبغي عدم الاستغراق في وهم إصلاح السلطة تحت الاحتلال الذي يتحكم بمدخلاتها ومخرجاتها، ويرتهنها لإرادته؛ وإنما يجب إعطاء الأولوية لصناعة قرار وطني فلسطيني مستقل، خارج عن هيمنة الاحتلال، ويمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وبشكل عام، فلا مانع من التدرج المنهجي الجاد، غير أن أي إطار توافقي يجب أن يكون إطارا ديناميا فعالا، وليس إطارا تعطيليا، ويجب أن يتاح مجال واسع للشباب للاستفادة مما يحملون من إمكانات هائلة؛ كما يجب أن تُستوعب الكفاءات والمستقلين بأفضل الطرق.

* * *

وأخيرا، فقد وفر طوفان الأقصى فرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومن الجريمة بحق الشعب الفلسطيني وتضحياته ألا يتم استغلالها بالشكل الأمثل على طريق التحرير والعودة.

x.com/mohsenmsaleh1

مقالات مشابهة

  • أمانة حائل تواصل أعمالها في رفع كفاءة الطرق وتعزيز السلامة المرورية بالمنطقة
  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • الرئاسة الفلسطينية: مخططات الاحتلال الاستيطانية ضمن الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني
  • ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني: فرصة متجدّدة للانطلاق
  • أبو مرزوق : هناك 3 عوامل ستجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
  • الهجرة: الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة حريصة على تكامل جهود البناء مع الأشقاء بإفريقيا
  • قيادي بحركة فتح: القضية الفلسطينية لم تغب يوما عن الرئيس السيسي
  • حماس: غزة لن تكون إلا لأبنائها.. ونسعى لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني