تنتظر الأسواق العالمية بفارغ الصبر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيُعقد اليوم الأربعاء 1 مايو 2024. 

يتعلق هذا الاجتماع بقرار مصير سعر الفائدة الأمريكية، بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي الاستمرار في تثبيت أسعار الفائدة خلال الاجتماع السابق في مارس، حيث بقيت الأسعار عند أعلى مستوياتها في 23 عامًا بين 5.

25% و5.5%. 

يهدف الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة التضخم إلى هدفه المستهدف البالغ 2%، وتتأثر أسعار الذهب والدولار والسندات الأمريكية بشكل مباشر بتلك القرارات.

ويُعتبر الاجتماع القادم للفيدرالي هو الثالث في عام 2024 ويعتبر أحد الاجتماعات الأكثر أهمية حتى الآن. فهو سيحدد مسار خفض أسعار الفائدة، سواءً كان ذلك سيحدث في النصف الأول من العام أو سيتأجل إلى النصف الثاني.

 وقد أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي أشار في تصريحاته إلى أنه يملك القدرة على الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

فيما يتعلق بمعدل التضخم في الولايات المتحدة، لا يزال مرتفعًا وأعلى من المستهدف المرجو من البنك المركزي والبالغ 2%. فقد صدرت الأسبوع الماضي بيانات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهي المعيار المعتمد من قبل الفيدرالي لقياس التضخم، والتي أظهرت نسبة 2.7% في مارس، وهو أعلى مستوى خلال 4 أشهر وأعلى من النسبة 2.5% التي سجلتها في فبراير.

ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) للشهر الثاني على التوالي، حيث بلغت نسبة 3.5% في مارس، وهو أعلى مستوى خلال 6 أشهر، وجاء ذلك نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية بشكل أساسي.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الأخيرة، فقد نما الناتج المحلي الإجقبالة في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% في الربع الأول من العام، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 2.5%. 

تعد هذه النسبة هي الأدنى منذ النصف الأول من عام 2022.

فيما يتعلق بالجدول الزمني لاجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024، فإنه يشمل الأحداث التالية:

- الاجتماع الأول: 30-31 يناير الماضي.
- الاجتماع الثاني: 19-20 مارس الماضي.
- الاجتماع الثالث: 30 أبريل - 1 مايو الحالي.
- الاجتماع الرابع: 11-12 يونيو المقبل.
- الاجتماع الخامس: 30-31 يوليو المقبل.
- الاجتماع السادس: 17-18 سبتمبر المقبل.
- الاجتماع السابع: 6-7 نوفمبر المقبل.
- الاجتماع الثامن: 17-18 ديسمبر المقبل.

باقي الاجتماعات المقبلة ستكون فرصًا هامة للمستثمرين والأسواق لمتابعة قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. 

تترقب الأسواق بشكل خاص قرارات الفيدرالي بشأن مصير سعر الفائدة والتضخم، وهي العوامل التي قد تؤثر بشكل كبير على أداء الأصول المالية المختلفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفائدة مصير سعر الفائدة الفيدرالي الفيدرالي الأمريكى تحديد سعر الفائدة أمريكا الأسواق العالمية رفع سعر الفائدة بنک الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

الذهب العالمي يسجل مستوى تاريخيا جديدا للأسبوع الخامس على التوالي

ارتفع سعر الذهب العالمي للأسبوع الخامس على التوالي ليسجل مستوى تاريخيا جديدا وينهي تداولات شهر يناير على أكبر ارتفاع منذ شهر مارس من العام الماضي، وذلك في ظل تزايد التوترات وعدم اليقين في الأسواق المالية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية قد ينتج عنها المزيد من عدم اليقين.

سعر أونصة الذهب العالمي

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2817 دولارا للأونصة قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2797 دولارا للأونصة، وخلال شهر يناير ارتفع سعر الذهب بنسبة 6.6% وهو أول ارتفاع شهري في سعر الذهب بعد شهرين متتاليين من الخسائر، لتكون بداية الذهب هذا العام إيجابية بشكل كبير وسجل خلالها مستوى تاريخي جديد، وفق تحليل جولد بيليون.

و أضافت «جولد بيليون»، أن هناك الكثير من عدم اليقين في الوقت الحالي فضلا عن موقف الانتظار والترقب على الساحة الجيوسياسية مع التعريفات الجمركية، وقد حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعدًا نهائيًا اليوم السبت لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك وقال إنه لا يزال يفكر في فرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية.

وهناك إشارات مختلطة تتلقاها الأسواق من البنك الاحتياطي الفيدرالي وإدارة ترامب في الوقت الحالي تسبب حالة من عدم اليقين في السوق، حيث يريد ترامب خفض أسعار الفائدة في الوقت الذي يريد فيه البنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاءها ثابتة.

قرار  البنك الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قرر البنك الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025، وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وهو ما يتناقض مع دعوات ترامب السابقة التي قال فيها إنه يريد خفض تكاليف الاقتراض.

من جهة أخرى أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ارتفاع خلال شهر ديسمبر، مما يشير إلى أن البنك الفيدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت هذا العام، وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.

وبالرغم من ذلك من المتوقع أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات في الأسواق، وأعلن مجلس الذهب العالمي خلال الأسبوع عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: الديون العالمية شهدت قفزة كبيرة خلال 2024 بسبب زيادة أسعار الفائدة
  • الاتحاد العراقي لكرة القدم يقرر تشكيل لجان داخلية لتنظيم السياسة المالية والإدارية
  • آخر تحديث لسعر أغلى عيار ذهب اليوم 2-2-2025
  • مواعيد اجتماع المركزي لحسم سعر الفائدة في البنوك خلال 2025
  • الذهب يرتفع للأسبوع الخامس على التوالي ويسجل قمة تاريخية جديدة
  • هل تغيّر أوبك+ سياستها لإنتاج النفط خلال الاجتماع المقبل؟
  • الذهب العالمي يسجل مستوى تاريخيا جديدا للأسبوع الخامس على التوالي
  • الذهب يسجل أفضل أداء شهري منذ مارس 2024 لأعلى مستوى في التاريخ
  • ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة
  • أسعار الذهب تستقر بعد تراجع على خلفية تصريحات الفيدرالي