"الأهرام": العلاقات المصرية الكويتية تتميز بالخصوصية الكبيرة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أن العلاقات المصرية - الكويتية، تتميز عبر مختلف مراحلها، بالقوة والحيوية، والخصوصية الكبيرة، انطلاقا من التاريخ المشترك بين البلدين، والمواقف المشرفة لكل منهما في أكثر من نقطة مفصلية من مسيرة الشعبين وتاريخ المنطقة، علاوة على العلاقات الاقتصادية المتينة التي تزداد توسعا وازدهارا بين عام وآخر.
وأفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (مصر والكويت.. زيارة تاريخية) بأنه لا شك في أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة على رأس وفد رفيع المستوى، إلى مصر حاليا، تمثل في حد ذاتها بداية مرحلة جديدة في مسيرة علاقات الأخوة الوطيدة بين الدولتين، لأكثر من سبب.
وأشارت إلى أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها أمير الكويت لمصر منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي، وتأتي مع بدء الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا في الثاني من أبريل الماضي، وتأتي أيضا في ظل تطورات مهمة تمر بها المنطقة العربية بأكملها، وتحتاج إلى تضافر جهود البلدين، وتوحيد الصفوف، والتشاور والتنسيق المستمرين، خاصة ما يتعلق بتطورات الموقف في غزة، والتصعيد الخطير في المنطقة، بما يؤثر على الأمن والاستقرار الإقليميين.
ونوهت "الأهرام" إلى أنه من المنتظر أن تتناول زيارة أمير الكويت، ومحادثاته مع أخيه الرئيس السيسي، عددا كبيرا من الموضوعات والملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، تتصدرها بطبيعة الحال سبل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، خلال المرحلة المقبلة.
ولفتت إلى أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتطوير التعاون المشترك على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، ليس فقط لكون الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر بين الدول العربية بعد الإمارات والسعودية، وخامس أكبر مستثمر في مصر، لكن أيضا لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 3 مليارات دولار سنويا، وقابل للزيادة في الفترة المقبلة، بينما تبلغ الاستثمارات الكويتية في مصر نحو 15 مليار دولار، وهو أيضا رقم قابل للزيادة، في ضوء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة المصرية في الآونة الأخيرة لإصلاح الاقتصاد وتحسين بيئة الاستثمار.
واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأنه لا شك في أن التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية عن غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة، عن هذه الزيارة كانت معبرة بشكل دقيق عن أهمية الزيارة، والمحادثات التي ستشملها، حيث وصف الزيارة بأنها «تاريخية»، وتحظى بترحيب كبير على المستويين الرسمي والشعبي في البلدين، علاوة على إشارته إلى أن العلاقات المصرية - الكويتية تعتبر «نموذجا يحتذى به» في العلاقات العربية - العربية، وهو ما يضفي أجواء من التفاؤل إزاء إسهام هذه الزيارة في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟
الرسوم الجمركيةوكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمن