تستخدمه كغطاء تشريعي وتتجاهل قراراته.. برلمان صنعاء تحت التسلط الحوثي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أصبح معروفاً لجميع اليمنيين أن مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، تستخدم من تبقى من البرلمانيين في صنعاء كغطاء تشريعي لعبثها بمؤسسات الدولة الجمهورية وقوانينها، لكن سلطة المليشيا أصبحت تتمادى أكثر في استخدام قناة البرلمان في الترويج لأفكارها الطائفية، فيما تتجاهل قرارات النواب الخاصة بفساد قياداتها.
عقد مجلس النواب بصنعاء، الاثنين، جلسة لمناقشة ما وصفها الإعلام الحوثي ب"المستجدات على الساحة الوطنية والفلسطينية"، وفي نفس الجلسة استمع المجلس إلى إيضاح الجانب الحكومي حول الشكاوى المقدمة من النائب سلطان السامعي بمخالفات وتجاوزات وزارة الصناعة والتجارة في حكومة المليشيا الحوثية وفساد وزيرها المدعوم من قيادات الجماعة العليا.
وذكر الإعلام الحوثي أن اللجنة التي كلفها مجلس نواب المليشيا بدراسة مخالفات وفساد وزير الصناعة محمد المطهر رفعت تقريرا بكافة مخالفاته وفساده إلى رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وأنه تم إحالة التقرير إلى لجنة أخرى شكلها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي للنظر في فساد المطهر.
هذا المسار المتعدد الجهات للنظر في مخالفات وفساد الوزير الحوثي يكشف حجم هذا الفساد الكبير وكيف تحميه القيادات الحوثية العليا وصولا إلى زعيمهم الذي يحمي الكثير من عينة المطهر ما داموا يخدمون أجندته الفكرية والطائفية ويحتالون على أقوات المواطنين ورأسمال القطاع العام والخاص لرفد خزينة الجماعة وحربها ضد اليمن ودول الجوار العربي.
ولم يحضر المطهر جلسة البرلمان بل أوكل مهمة الرد على أعضاء المجلس إلى وزير الدولة لشوون مجلسي النواب والشورى بحكومة الحوثي، ووكلاء وزارة الصناعة ونائب المطهر، بينما أقر المجلس بإعادة مخاطبة المشاط بشأن قضية الفساد هذه، وسط تجاهل واضح لقرارات المجلس وتقارير لجانه.
وعلى صعيد آخر تستخدم مليشيا الحوثي مجلس النواب في العاصمة المختطفة صنعاء لترويج الأفكار الطائفية التي تجعل من الهوية الوطنية اليمنية نقيضا لما تسميها المليشيا "الهوية الإيمانية" في محاولة سافرة لابتزاز اليمنيين بإيمانهم الديني ومعتقدهم الإسلامي الراسخ.
والأحد الماضي كلفت قيادة المليشيا الحوثية رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وأعضاء المجلس أحمد الخولاني وعبده العدلة ومحمد الطوقي، بزيارة أنشطة ما تسمى الدورات الصيفية في مدارس مديرية الثورة بأمانة العاصمة صنعاء، لشرعنة هذه الدورات التي تسمم عقول الأطفال والشباب بأفكار عدوانية تجاه أسرهم وبيئاتهم الاجتماعي، خاصة البيئات الاجتماعية غير المتوافقة مع التوجه الفكري والطائفي للجماعة.
وتنتج هذه المراكز الصيفية كل سنة مئات الدارسين فيها أثناء العطلة المدرسية الصيفية لكي يسهل على الجماعة استدراجهم للقتال في صفوفها أو استقطابهم لخدمتها في مجالات أخرى بهدف تعزيز سيطرتها على المجتمع اليمني. كما تُخرج الدورات الصيفية الحوثية عناصر متطرفة ومتعصبة لمشروع الجماعة في تكريس وإعادة إحياء نظام الإمامة البائد وموالاته والتعصب لمشروع إيران التوسعي في اليمن والمنطقة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هيئة رئاسة مجلس النواب تدين دعوات ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني
وأكدت الهيئة، في اجتماعها المنعقد اليوم الاثنين، برئاسة رئيس المجلس الشيخ يحيى علي الراعي، أن تصريحات ترامب ونتنياهو تتجاهل حقيقة عمر أمريكا الذي لا يتجاوز 250 عامًا، وعمر الكيان الإسرائيلي المحتل الذي يبلغ 77 عامًا، بينما أرض العرب وفلسطين لها تاريخ يسبق ذلك بكثير.
وأشادت الهيئة بمواقف الشعبين المصري والأردني الرافضة لتصريحات ترامب، ودعت جميع الدول العربية إلى رفض هذه التصريحات العنصرية والتنديد بها.
وطالبت البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، وكذلك دول العالم وأحراره، بإدانة ورفض هذه التصريحات والتحركات العنصرية المخالفة للقانون الدولي.
وحثت على متابعة محكمتي الجنايات الدولية والعدل الدولية لرفع شكاوى ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتهاكه القانون الدولي والتحريض المباشر على ارتكاب جريمة حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت هيئة رئاسة المجلس إلى أن "ليس كل ما يتمناه ترامب سيدركه، ولا كل ما يسعى إليه سيبلغه"، لافتة إلى أهمية أن تستفيد الإدارة الأمريكية من فشلها في أفغانستان والعراق، واستخلاص الدروس والعبر من ذلك.
وأكدت أن العالم لن يظل ساحة مفتوحة لعبث ترامب وتنفيذ نزواته، وسد نهمه إلى المال والنفوذ والمجد الزائف على حساب حقوق ومقدرات الشعوب.
وشددت على أن اليمن يدرك أبعاد ومرامي المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية في المنطقة، وأن الأمن القومي والإقليمي لا يتحقق بالتخاذل والتهاون، بل بالعمل على حماية موارد الأمة وسيادة أراضيها ومصالحها ومقدساتها.
وأكدت أن الكرامة لا تُوهب، والسيادة لا تُشترى، وأن أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني يعرفون كيف يحافظون على أرضهم وحقوقهم المشروعة.
كما أكدت أن الانتماء الحقيقي للعروبة لن يتجسد إلا من خلال إسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
وترحمت هيئة رئاسة المجلس على روح الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء، وكافة الشهداء الذين قضوا في معركة طوفان الأقصى.
وحثت كافة فصائل المقاومة الفلسطينية على المحافظة على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله، كثمرة عظيمة لتضحيات الشهداء وتوحيد كافة الجهود.
ودعت كافة المجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية ودول الإسناد والدعم في محور المقاومة إلى المزيد من الصمود والثبات ووحدة الصف في مواجهة مخططات العدو الصهيوني حتى تحقيق النصر الكامل والحاسم.
وبمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، ترحمت هيئة رئاسة المجلس على روحه، مؤكدة على أهمية استلهام الدروس الحية في التضحية والفداء من هذه الذكرى.
وأشارت إلى أن الشهيد الصماد كان شخصية ملهمة في التوجه الإيماني وتأثيره الواسع، واهتمامه بالشأن العام، وعلاقته الطيبة بالناس والمجتمع الفلسطيني وقضيته العادلة، وقضايا ومقدسات الأمة العربية والإسلامية.
وأكدت أن اليمن يقف اليوم على أعتاب مرحلة مستقبلية سيتمكن فيها من استعادة كامل استقلاله ودوره التاريخي والحضاري والريادي على مستوى المنطقة والعالم.
وشددت على أن اليمن لن يكون ساحة للفوضى والتشظي، ولن يسمح باستمرار نهب وتدمير ثرواته ومقدراته وانتهاك سيادته الوطنية.
وحيّت الأحرار في المحافظات اليمنية المحتلة الرافضين للظلم والوصاية الخارجية. مشيدة بدور الأحرار في محافظة المهرة وتحركاتهم الرافضة للمحتلين وأذنابهم ومخططاتهم.
واستهلت الهيئة اجتماعها باستعراض محضرها السابق، وناقشت العديد من المواضيع الخاصة بمهام المجلس وأمانته العامة، واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.