“الدولة العميقة” في العراق: صراع على السلطة في ظل شبكة من الفساد والنفوذ
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
مايو 1, 2024آخر تحديث: مايو 1, 2024
المستقلة/- تعيش بغداد صراعات محمومة بين أطراف “الدولة العميقة” منذ عودة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من زيارته الأخيرة لواشنطن.
وتشير مصادر سياسية إلى أن هذه الصراعات تعود إلى مخاوف من نتائج الزيارة التي رأتها بعض الأطراف الموالية لإيران “خروجًا عن النص المتفق عليه”.
خلافات حول الاتفاقيات الأمريكية:
يرى خصوم السوداني أن الاتفاقيات التي عقدها مع جهات وشركات أمريكية تُشكل خسارة لإيران التي تحظى بالنصيب الأكبر من مردودات الاقتصاد العراقي. وتشير المعلومات إلى أن هذه الخلافات قد بدأت تطفو على السطح بعد ظهور خلافات داخل “الإطار التنسيقي” على خلفية آخر انتخابات لمجالس المحافظات، وانتخاب رئيس جديد للبرلمان.
“كسر عظم” محتمل:
يتوقع مراقبون أن تؤدي احتدام هذه الصراعات إلى عمليات “كسر عظم” غير متوقعة، خاصة بعد واقعتين منفصلتين حدثتا الأسبوع الماضي:
الهجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز كورمور في السليمانية: يُعتقد أن هذا الهجوم، الذي أدى إلى مقتل عدة عاملين وتوقف التيار الكهربائي في مناطق واسعة من الإقليم، هو رسالة من المليشيات الولائية لإيران مفادها أن العراق لن يتمكن من إنهاء استيراده للغاز الإيراني.اغتيال شخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي: يُعتقد أن اغتيال “أمّ فهد” ، وهي شخصية مقربة من ضباط كبار وشخصيات عسكرية وأمنية بارزة، يحمل رسائل سياسية خاصة في هذا التوقيت.“أمّ فهد” صندوق أسود:
هددت “أمّ فهد” قبل مقتلها بكشف “ملفات ستنهار معها العملية السياسية والمؤسسة العسكرية”. ويعتقد كثير من المراقبين أنها تمثل “الصندوق الأسود” الذي يحتوي على كل ما يخشاه القابضون على السلطة.
الدولة العميقة: شبكة من الفساد والنفوذ:
لا تقتصر الدولة العميقة في العراق على المليشيات ورجال المافيا، بل تضم أيضًا شخصيات سياسية وفاعلة وحتى دينية. وتتحكم هذه الشبكة في مفاصل مهمة في البلاد من وراء ستار، ولها ارتباطات خارجية أيضًا.
العراق: نموذج للدولة الفاشلة:
بسبب سيطرة الدولة العميقة، تحول العراق إلى نموذج للدولة الفاشلة التي لا تملك من أمرها شيئًا. ويستخدم أقطاب هذه الشبكة أسلوب التصفيات الجسدية لمن يشكل خطرًا عليها، كما حدث مع “أمّ فهد”.
المستقبل: جراحون ماهرون لعملية جراحية كبرى:
يحتاج العراق إلى “عملية جراحية كبرى” يقوم بها “جراحون مهرة” لمعالجة أمراضه العضال. لكن يبدو أن اللاعبين الحاليين غير مؤهلين لإصلاح ما أفسدته الأعوام العشرين الماضية.
نقلا عن صحيفة العربي الجديد القطرية
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الدولة العمیقة
إقرأ أيضاً:
عقب “الهتافات البذيئة” ضد المنتخب الوطني.. العراق يطالب بنقل مباراته مع الأردن لملعب “محايد”
شبكة انباء العراق ..
تقدم الاتحاد العراقي لكرة القدم بشكوى رسميةٍ إلى الاتحادين الآسيوي (AFC) والدولي (FIFA)، بشأن الأحداث التي رافقت مباراة منتخبي (العراق وفلسطين) في العاصمة الأردنية عمّان، (الأرض المُفترضة لفلسطين)، بتاريخ 25 آذار 2025، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026، وما صدر من هتافات مماثلة في مباراة سابقة في الملعب نفسه بين منتخبي الأردن وفلسطين في الـ20 من الشهرِ نفسه، مطالباً بنقل مباراته المرتقبة مع المنتخب الأردني إلى ملعب محايد.
أعلن الاتحاد عن القرار، في بيان، اليوم السبت الموافق 29 آذار 2025، وأكد أن “تلك الهتافاتُ الموثقةُ بالصُورةِ والصوتِ تضمّنت ألفاظاً عدائيةً وعنصريةً وسياسيةً بذيئةً، وتعزيزاتٍ مباشرةً من قبل الجُمهورِ المُتواجد في مدرجاتِ الملعب في مباراةِ العراق وفلسطين، إذ قامَ مسؤولو الملعبِ بفتحِ أبوابِ الدخول إلى المباراةِ أمام الجماهيرِ الأخرى بعد انطلاقِ المُباراةِ بدقائق، صدرت بعدها الهتافاتُ السياسيةُ والعنصريةُ، فضلاً عن التهديداتِ التي تعرضَ لها منتخبُ العراق ومشجعوه من قبل الجُمهورِ الحاضر”، مشيراً إلى أن “شكوى الاتحادِ العراقيّ لكُرةِ القدم واحتجاجه الرسميّ على تلك التهديداتِ المُتكررةِ في المباراةِ، وأهمها تلك الهتافات التي حدثت في الدقيقةِ (45+1) من الشوطِ الأول، أدّى ذلك إلى خلقِ بيئةٍ عدائيةٍ داخل أرضِ الملعبِ، وأثر سلباً على روحِ اللعب النظيفِ، والاحترام المُتبادل بين اللاعبين والجُمهور، وسنعززُ ذلك بفيديوهاتٍ توضحُ ما حصلَ من تجاوزات”.
وقال الاتحاد العراقي إن “مثل تلك التصرفات تتعارضُ مع لوائح الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA التي تحظر استخدامَ الرياضة كمنصةٍ لنشرِ الكراهيةِ، أو التمييز والعنف، والإساءة بأي شكلٍ من الأشكال والتي سبقَ أن أشارَ إليها الاتحادُ العراقيُّ في رسالته”.
ووفقاً لما تقدم، طالب الاتحاد العراقي لكرة القدم “الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA لكرةِ القدم باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ للتَحقيقِ فيما صدرَ من إساءاتٍ وهتافاتٍ عدائيةٍ وعنصريةٍ وسياسيةٍ من قبل الجماهيرِ الحاضرةِ، والتي تضمنت تهديداتٍ مباشرةً للجُمهورِ العراقيّ، بالإضافةِ إلى الإشادةِ بشخصياتٍ مدانةٍ بجرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ، وهو أمرٌ يتعارضُ مع لوائح الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لكُرةِ القدم التي تحظر استخدامَ الرياضة كوسيلةٍ لنشرِ الكراهيةِ والتمييزِ. وفرض ما يراه مناسباً للعقوباتِ”.
كما طالب الاتحاد بـ “نقل مباراة العراق ومضيفه الأردنيّ المُقررة في العاصمةِ الأردنية عمان ضمن الجولة (10) من تصفياتِ آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026 عن المجموعةِ الثانية بتاريخ (10 حزيران 2025) إلى ملعبٍ محايدٍ، أو إقامتها بدون جمهورٍ لحمايةِ المنتخبِ العراقيّ وفقاً للوائح المعمولٍ بها لضمانِ عَدمِ تكرارِ مثل تلك السلوكياتِ، وحماية نزاهة كرة القدم”، مؤكداً أنه “كُنا قد أبدينا مخاوفنا مسبقاً للأحداثِ، وما حصلَ في مباراةِ الأردن وفلسطين ضمن تصفياتِ كأس العالم، حيث سبقَ أن قدّمنا شكوى تضمنت مخاوفنا السابقة في رسالة في شباط الماضي، طالبنا فيها بنقلِ مباراتنا إلى ملعبٍ محايد نظراً للمعلوماتِ الأولية المتوافرة لدينا، وإن الأحداث المؤسفة التي شهدها ملعب المباراة أكدت مخاوفنا تلك”.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد علّق، أمس الجمعة، بشأن الفيديو الذي انتشر في أعقاب انتهاء مباراة المنتخب العراقي ونظيره الفلسطيني والذي “تضمّن إساءات للعراق ومنتخبه لكرة القدم من قبل الجمهور الأردني والفلسطيني”، واصفاً إياه بـ”المفبرك”.
وأكد الصفدي في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن “التحقيقات الفنية أثبتت بشكل قاطع أن الفيديو المنشور مزيف ولا يمت للحقيقة بصلة”، مشيراً إلى “استمرار التحقيقات لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذه الحملة التضليلية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين”.
user