المعرض العالمي للتعليم والتدريب 2024 يفتح أبواب أبرز المؤسسات التعليمية الدولية أمام 15600 طالباً طموحاً
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
اختتم المعرض العالمي للتعليم والتدريب (جتكس 2024)، الحدث الرائد في مجال التعليم وتدريب الطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة، دورة ربيع 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، متيحاً العديد من الآفاق التعليمية وفرص التطوير والتدريب المهني والوظيفي أمام 15600 طالباً وطالبة ومحققاً نجاحاً جديداً على صعيد ربط الطلبة بالمؤسسات التعليمية.
واستقطب “جتكس- ربيع 2024” مجموعات متنوعة من الطلبة على مدار ثلاثة أيام عُقد خلالها أكثر من 20 ندوةً ومؤتمراً حول الابتكار في الصناعة الأكاديمية، والعديد من ورش العمل المختصة بالإرشاد المهني. وتمحورت المناقشات حول مواضيع رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والاستدامة والقيادة، مع تناول التطورات الحاصلة في المشهد التعليمي. كما شهد الحدث هذا العام مشاركة الجناح الصيني لأول مرة، حيث قدمت أكثر من 21 جامعة برامجها التعليمية المتخصصة المقدمة باللغة الإنكليزية.
وقال البروفيسور سيدوين فرنانديز، نائب رئيس ومدير جامعة ميدلسكس، إحدى أنجح الجامعات الدولية في دولة الإمارات: “يمثّل معرض “جتكس” لجامعة مثل جامعة ميدلسكس دبي، منصةً حيوية للتواصل مع مختلف أنواع المواهب والطلبة. ويضع معرض جتكس، بصفته أحد أكبر الأحداث التعليمية في المنطقة، جامعتنا في قلب الحدث، ويسمح للطلبة بالتعرف على برنامج التأسيس الدولي (IFP) المميز لدينا، وما يزيد عن 70 درجة بكالوريوس ودراسات عليا من المملكة المتحدة، وماجستير إدارة الأعمال الذي نشتهر به. كما يتيح لهم فرصة فريدة للالتقاء بطلبة جامعتنا الحاليين وسؤالهم عن تجربتهم الجامعية، والتقدم مباشرة للتسجيل في الجامعة”. وأضاف البروفيسور فرنانديز: “يبرز معرض جتكس الأساليب المبتكرة التي تتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم، والأبحاث العلمية المتقدمة، والتكامل التكنولوجي، والتي تعززمكانتها كمركز رائد للابتكار في قطاع التعليم. وستقدم جامعة ميدلسكس دبي في سبتمبر 2024 العديد من البرامج الجديدة والمتميزة، بما في ذلك درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في مجال الأزياء (تقنيات التصميم)، وماجستير التكنولوجيا المالية، وماجستير التكنولوجيا القانونية، وماجستير تحليل الأداء الرياضي، وماجستير إدارة الأعمال الجديد”.
ومن المنتظر أن يشهد سوق التعليم في دولة الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً، حيث يُتوقع أن يحقق نمواً بمعدل سنوي مركب يبلغ 9.46% بحلول العام 2028، ما يعكس زيادة متوقعة في حجم السوق تصل إلى 5.41 مليار دولار أميركي، ويُتوقع أن يشهد قطاع التعليم التقني في دولة الإمارات أيضاً نمواً مشابهاً في السنوات المقبلة من حيث الإيرادات وعدد الطلبة الملتحقين.
ويعكس نجاح الحدث إدراك دولة الإمارات للقوة التحويلية للتعليم العالي في خلق الفرص وتعزيز التقدم الاجتماعي تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 التي تسعى من خلالها الدولة إلى تحقيق أعلى معايير التعليم العلمي والمهني، ما يجسد التزامها بإعداد الأجيال الماهرة والمؤهلة لقيادة المستقبل.
وقالت تانيا موكل، مديرة معرض “جتكس”: “حقق معرض “جتكس- ربيع 2024” نجاحاً ملموساً على الرغم من إلغاء أكثر من 12 زيارة مدرسية بسبب حالة الطقس التي شهدتها البلاد وإغلاق الطرق مما أدى إلى عدم تمكّن المدارس من ممارسة عملها كالمعتاد خلال الأسبوع، وصعوبة وصول الأهالي إلى أرض المعرض. ومع أن أعداد الزوار كانت منخفضة تبعاً للظروف الجوية غير المتوقعة إلا أن نوعية زوار “جتكس” لهذا العام كانت عالية خصوصاً أن العديد من الجامعات عبّرت عن رضاها عن أعداد القبول التي تم تسجيلها خلال أيام المعرض.
وأضافت موكل: “بصفتنا منظمين لهذا المعرض سنواصل التزامنا برسالته المتمثلة بإتاحة كافة الفرص الممكنة أمام الجامعات العارضة للوصول إلى شرائح مختلفة من الطلبة، وسنسعى لمدهم بدعم تسويقي مستمر لغاية فترة تسجيلهم في سبتمبر. ويشمل هدفنا أيضاً توفير برامج توعية طلابية بكل الجامعات، وخاصة تلك التي تركز جهودها على جذب الطلبة القادمين من الإمارات الشمالية الذين لم يتمكنوا من حضور المعرض. نشعر بالفخر بالنموذج الفريد الذي أرسيناه للعلاقة بين الجامعات والمدارس، ونعتقد بأن الكثير من مؤسسات التعليم العالي في الدولة باتت تعول على معرض “جتكس” كمصدر رئيسي لاستقطاب الطلبة كل عام . وبالتأكيد، لن نخذلهم مهما حصل”.
وأعرب فيجنيش أونادكات، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات بمجموعة “ثومبي”، جامعة الخليج الطبية، إحدى رواد التعليم العالي في دولة الإمارات عن رضاه عن المعرض الذي استطاع تحقيق الهدف السنوي لاستقطاب الطلاب، وقال:”يُسعدنا أن نغتنم الفرصة التي يُتيحها المعرض العالمي للتعليم والتدريب “جتكس” لمساعدة المتقدمين وأولياء الأمور والمشاركين الآخرين ضمن منظومة التعليم العالي بأكفأ طريقة ممكنة. ولقد وفر المعرض على مدى ثلاثة أيام منصّة هامة سهّلت فهمنا لاستفسارات الطلبة وساعدتنا على تقديم إجابات دقيقةٍ لهم. وأطلقنا هذا العام مجموعة من البرامج التعليمية الجديدة المُصمّمة لتلبية اهتمامات الطلبة الذين يسعون إلى الدراسة في الخارج، لتُضاف إلى قائمة البرامج الطبية المتنوّعة التي تقدمها الكليات الست في جامعة الخليج الطبية التابعة للمجموعة”.
ومع مشاركة العديد من المؤسسات التعليمية الرائدة من مختلف أنحاء العالم، بات معرض “جتكس” أبرز حدث لاستقطاب الطلبة على مستوى المنطقة على مدى العقود الثلاثة الماضية. ويشكل النجاح الأخير للمعرض دليلاً جديداً على التزامه بتعزيز التميز التعليمي وتوطيد الروابط الهادفة وسط المشهد التعليمي المتغير.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات العدید من
إقرأ أيضاً:
شرارة في كشمير تُنذر بانفجار نووي.. تصعيد هندي باكستاني يفتح أبواب الجحيم
في مشهد يعيد إلى الأذهان كوابيس الماضي، تصاعد التوتر مجددًا بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، بعد إعلان إسلام آباد إسقاط طائرة مسيّرة هندية في أجواء كشمير، في خطوة قد تكون الشرارة التي تُشعل “برميل بارود” إقليميًا لطالما كان على حافة الانفجار، وبينما تتبادل العاصمتان الاتهامات وتلوّحان بخيارات استراتيجية خطيرة، يحذر محللون من أن كشمير قد تتحول مرة أخرى إلى ساحة صراع تهدد أمن جنوب آسيا والعالم بأسره.
أعلن الجيش الباكستاني، يوم الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس مسيّرة هندية على طول “خط السيطرة” الفاصل بين شطري إقليم كشمير المتنازع عليه، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي الباكستاني عن وكالة “بلومبرغ”.
وذكرت تقارير إعلامية، نقلاً عن مصادر أمنية باكستانية لم تُكشف هويتها، أن الطائرة المسيّرة اخترقت خط السيطرة، وهو الحد الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها كل من الهند وباكستان في كشمير، الإقليم الذي ظل نقطة اشتعال منذ عقود بين الجارتين النوويتين.
في سياق متصل، ذكر تقرير حديث لمجلة “ناشونال إنتريست” الأميركية أن تركيز العالم قد ينصرف عن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، بينما هناك بؤرتان أخريان مرشحتان للانفجار: شبه القارة الهندية وبحر الصين الجنوبي.
وقال المحلل العسكري الأميركي براندون وايكيرت إن تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، إلى جانب التنافس في بحر الصين الجنوبي، يمثلان تهديدين كبيرين للاستقرار العالمي.
وأشار إلى أن تصعيدًا جديدًا قد يُشعل حربًا بسبب هجوم إرهابي وقع مؤخرًا في منطقة باهالجام بكشمير، وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا هنديًا.
وردّت الهند بخطة دبلوماسية من خمس نقاط، مطالبة باكستان بالتحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة، بينما رفضت إسلام آباد الاتهامات، ووصفتها بأنها “غير عقلانية ومنافية للمنطق”، مؤكدة استعدادها الكامل للدفاع عن سيادتها.
وأفاد التقرير بأن الهند ردّت أيضًا بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، التي تُعد ركيزة أساسية في العلاقات بين البلدين منذ توقيعها عام 1960. وقد يشعل هذا التعليق شرارة نزاع جديد، نظرًا إلى أن المعاهدة تمنح باكستان حقوقًا حيوية في مياه الأنهار العابرة للحدود.
وحذّر وايكيرت من أن إلغاء المعاهدة قد يؤدي إلى تصعيد خطير، خاصة أن باكستان تتحالف بقوة مع الصين، التي تسيطر على منابع عدد من الأنهار التي تصب في الهند، وقد تستخدم بكين هذه الورقة كورقة ضغط، كما فعلت خلال الاشتباكات الحدودية مع الهند في عام 2020، التي كان جزء منها مرتبطًا بالسيطرة على موارد المياه.
وفي الجبهة الآسيوية الأخرى، لفت وايكيرت إلى أن مضيق لوزون، الذي يفصل الفلبين عن تايوان، يشهد توترًا متزايدًا، في ظل نشر الولايات المتحدة لمنصة الصواريخ المتقدمة “نيميسيس” في محاولة لردع النفوذ البحري الصيني.
وأشار إلى أن عبور حاملة الطائرات الصينية “شاندونغ” المضيق مؤخرًا كان بمثابة رسالة تحدٍ للولايات المتحدة، في وقت تعاني فيه واشنطن تشتتًا استراتيجيًا نتيجة تورطها في عدة نزاعات حول العالم، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.
واختتم وايكيرت تحليله بالتأكيد على أن الصين تتبع استراتيجية طويلة الأمد لتفكيك النفوذ الأميركي من خلال تأجيج الأزمات الدولية، بهدف ضمان تفوقها عند لحظة المواجهة الحاسمة.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، بعد الهجوم الذي استهدف سائحين في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير الأسبوع الماضي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وردًا على الحادث، عززت السلطات الهندية الإجراءات الأمنية وأغلقت أكثر من نصف الوجهات السياحية في الإقليم.
وفي الهند، تزايدت المطالب الداخلية باتخاذ إجراءات حازمة ضد باكستان، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، خاصة أن كشمير تُعد من أكثر بؤر النزاع حساسية في جنوب آسيا، وقد خاضت الدولتان ثلاث حروب منذ استقلالهما في عام 1947، معظمها بسبب الصراع على هذا الإقليم الجبلي الاستراتيجي.
ويُعد النزاع في كشمير واحدًا من أطول وأخطر الصراعات الإقليمية في العالم، وتعود جذوره إلى عام 1947، حين نالت الهند وباكستان استقلالهما عن بريطانيا واختلفتا حول تبعية الإقليم الجبلي الاستراتيجي الواقع بينهما، وعلى الرغم من انضمام مهراجا كشمير آنذاك إلى الهند، فإن غالبية سكان الإقليم من المسلمين كانوا يفضلون الانضمام إلى باكستان، ما أشعل أولى الحروب بين البلدين.
ومنذ ذلك الحين، اندلعت ثلاث حروب بين الهند وباكستان، معظمها بسبب النزاع على كشمير، إلى جانب العديد من الاشتباكات والعمليات العسكرية المتقطعة. وتم تقسيم الإقليم فعليًا بين الدولتين عبر ما يُعرف بـ”خط السيطرة”، إلا أن كلاً من نيودلهي وإسلام آباد لا تزالان تدّعيان السيادة الكاملة على كامل الإقليم.
ويزيد من تعقيد الأزمة الطابع النووي للنزاع، إذ يمتلك الطرفان ترسانة نووية كبيرة، ما يجعل أي تصعيد ميداني في كشمير يحمل مخاطر كارثية، ليس فقط على المنطقة، بل على الأمن العالمي بأسره، وقد أدى هذا التوازن الحرج إلى إبقاء كشمير تحت التوتر المزمن، وسط غياب حل سياسي شامل يُنهي عقودًا من العنف والمعاناة الإنسانية.