ليس أمام السودان سوى الانتصار في هذه الحرب بإرادة شعبه أولا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
لا يمكن لعاقل أن يظن أن القوى التي تعادي السودان وعملت على حصاره وإضعافه لسنوات وساهمت بشكل كبير في إيصال البلد إلى النقطة الحالية؛ وهي نقطة لم تكن هذه القوى تحلم بها؛ حرب بين أكبر قوتين عسكريتين تبدأ من قلب العاصمة وتضرب عظم الدولة بعنف وتكاد تعصف بها كليا، لا يمكن لعاقل أن يظن لو للحظة أن ذات هذه القوى التي عملت كل ما في وسعها لتحطيم السودان وإخضاعه والسيطرة عليه حتى أوصلته إلى هذه المرحلة الحرجة ستأتي لتمد يدها لإنقاذه.
لحظة الضعف هي أنسب اللحظات للانقضاض على العدو، وعدونا لن يجد فرصة أفضل من هذه لينقض علينا. ولذلك يجب أن لا نتوقع من الأعداء إلا المزيد من الشر لجني ثمار هذه المراحل الطويلة من التآمر ضد السودان. هم لم يفعلوا كل ما فعلوه لكي يأتوا في النهاية لإنقاذ السودان.
أعداء السودان هم أمريكا وأتباعها من الدول الأوروبية وإسرائيل ووكلاءهم في الإقليم. وهم لن يتركوا السودان وهذه فرصتهم وهي فرصة لن تعوض، لن يجدو السودان في وضع أضعف وأكثر هشاشة مما هو عليه الآن. وهم قد اقتربوا بالفعل من تحقيق أهدافهم ولن يتراجعوا أبدا.
لذلك، ليس أمام السودان سوى الانتصار في هذه الحرب بإرادة شعبه أولا. ويجب علينا تحديد أعداءنا بوضوح وبحسم والتعامل معهم كأعداء. وفي المقابل يجب أن نسعى لبناء علاقات وثيقة لأقصى درجة ممكنة مع أعداء أمريكا والغرب؛ روسيا والصين وإيران وغيرهم، أيضا بوضوح وبحسم.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عائلات المحتجزين بغزة: إنهاء الحرب ليس إخفاقا والأهم عودة أبنائنا
أكدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة، أن إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
فصائل فلسطينية: قضينا على 3 جنود إسرائيليين وسط مخيم جباليا شمال غزة طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين بمخيم الشاطئ غرب غزة (شاهد)
وقالت العائلات إنه يجب على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين.
وأشارت العائلات إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومن معه ضللوا الإسرائيليين من أجل إحباط الصفقة
حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
كما أعلنت حركة حماس، مساء اليوم السبت، عن متابعة القوى الثلاث (حركة حماس، حركة الجهاد، الجبهة الشعبية) بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
ونشرت حماس في بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي) مايلي:
نؤكد حرصنا على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.
وإذ تؤكد القوى حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها، فإنها تشدد على ما يلي:
1. صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع.
2. تؤكد القوى الثلاث أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
3- تطالب القوى الثلاث قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.
4. تدعو القوى إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.
5. في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، وهذا بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.