السومرية نيوز-محليات


تحتفل العديد من دول العالم اليوم الأربعاء بمناسبة "عيد العمّال"، وهو عيد حصل عليه العمّال بـ"دمائهم"، منذ نحو 140 عامًا، وبعد كل هذه السنوات، لايزال العمال في العراق يفتقرون غالبًا للحقوق التي خرج لأجلها نظرائهم قبل قرن ونصف وقتلوا في الشوارع من اجلها. تعود قصة عيد العمال الى الأول من أيار عام 1886، حيث نظم العمال اضرابًا عن العمل في مدينة شيكاغو الامريكية، ومن ثم تورنتو، وشارك فيه قرابة 400 الف عامل احتجاجًا على ساعات العمل ويطالبون بتحديدها بـ8 ساعات فقط.



وتمكن الاضراب من تحقيق نجاح جيد وشلت الحركة الاقتصادية في المدينة، قبل ان يتطور الامر الى ان تفتح الشرطة النار على المتظاهرين وتقتل عدداً منهم، ثم ألقى مجهول قنبلة في وسط تجمع للشرطة أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم 7 من رجال الشرطة واعتُقِلَ على إثر ذلك العديد من قادة العمال وحُكم على 4 منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لفترات مُتفاوتة، قبل ان يتضح فيما بعد ان من القى القنبلة هو من الشرطة انفسهم.

بعد وفاة عمال على أيدي الجيش الأميركي فيما عرف بإضراب بولمان، سعى الرئيس الأميركي غروفر كليفلاند لمصالحة مع حزب العمل، تم على إثرها بستة أيام تشريع عيد العمال وإعلانه إجازة رسمية.

وفي عيد العمال، تستعرض السومرية نيوز واقع العمال في العراق، حيث يحتوي العراق على 12 شخصا بسن العمل، من بينهم 4 ملايين موظف، و6 ملايين عامل في القطاع الخاص، ومليوني شخص عاطل عن العمل.

ومن بين 6 ملايين عامل، هناك فقط 600 الف عامل مضمون، أي يستحقون راتب تقاعدي، مايعني ان نسبته 10% فقط، وان الـ90% المتبقين بلا مستقبل أو ضمان.

فضلا عن ذلك، هنالك نحو مليون عامل أجنبي يزاحم العمال والعاطلين العراقيين، فيما يعاني العمال العراقيون من عدم وجود اجازات واضحة او حقوق في ذلك، عدم وجود حد ادنى للرواتب في المصانع والشركات والمؤسسات التي يعملون بها، عدم وجود وقت محدد احيانًا تمتد ساعات عملهم لأكثر من 10 او 12 ساعة.

عدم وجود تدرج وظيفي وزيادات سنوية، لاتوجد معايير واضحة تحدد حقوق العامل في حال تعرض لاصابة اثناء العمل تمنعه من العمل مجددًا، غياب الحقوق المفترضة لابنائه وعائلته في حال توفي بشكل مفاجئ، على العكس من الموظف الحكومي الذي يرث أبنائه وعائلته راتبه بعد وفاته.

وهنالك العشرات او المئات من الحقوق والامتيازات الغائبة عن العمال والعاملين بالقطاع الخاص، بالمقابل يتمتع به الموظفون في القطاع العام الحكومي.


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: عید العمال عدم وجود

إقرأ أيضاً:

(5.62) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شهر 1-2025

آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 12:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- بلغ إجمالي قيمة الصادرات النفطية العراقية إلى الولايات المتحدة خلال شهر كانون الثاني 2025 أكثر من 400 مليون دولار، وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مكتب الإحصاء الأمريكي. وأفاد التقرير، بأن “العراق صدّر خلال الشهر ذاته 5.62 ملايين برميل من النفط إلى أمريكا، بقيمة بلغت 442 مليون دولار”.وأشار التقرير إلى أن “العراق حل في المرتبة الثانية بين الدول العربية المصدرة للنفط إلى الولايات المتحدة بعد السعودية التي بلغت صادراتها 9.61 ملايين برميل، فيما جاءت ليبيا في المرتبة الثالثة بصادرات بلغت 2.15 مليون برميل، والكويت رابعاً بصادرات وصلت إلى 1.4 مليون برميل، بينما كانت الإمارات في المرتبة الخامسة بصادرات بلغت مليون برميل”.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل وحقوق الإنسان يتفقد سير العمل في عدد من محاكم أمانة العاصمة
  • النواب يوافق على المواد المنظمة لساعات العمل وإجازة الوضع وحقوق المرأة بقانون العمل الجديد
  • هاكان فيدان: العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي
  • هل ينهي حل حزب العمال الوجود التركي في العراق؟
  • وزير الشئون النيابية: ضمان استدامة تمويل منظمات العمل الأهلي لتأمين الموظفين يحمي المؤسسات والعاملين بها
  • صحيفة تركية: حزب العمال سيعلن باجتماع في العراق قرار نزع السلاح
  • العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي في العراق ليعلن نزع السلاح
  • في الهند ..اغتصاب جماعي لسائحة إسرائيلية
  • ضبط 400 كيلو بلح مجهول المصدر فى حملة بالقليوبية
  • (5.62) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شهر 1-2025