الكشف عن نص رسالة نعمت شفيق إلى الشرطة لفض اعتصام جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
نشرت وسائل إعلام أميركية، ليل الثلاثاء، نص الرسالة التي أرسلتها رئيسة جامعة كولومبيا نعمت "مينوش" شفيق، لشرطة نيويورك، والتي طلبت فيها فض اعتصام الطلاب الداعمين للفلسطينيين، وتفكيك الخيام، وإخراجهم من أحد المباني.
ودعت شفيق التي تنحدر من أصول مصرية، في الرسالة، الشرطة إلى ضرورة إخلاء قاعة هاميلتون التاريخية، التي يسيطر عليها هؤلاء الأشخاص، موضحة أن "المجموعة التي اقتحمت المبنى تضم طلابا، إلا أنه يقودها أفراد لا ينتمون إلى الجامعة".
وافتتحت قاعة هاميلتون عام 1907، وتحمل اسم ألكسندر هاميلتون، أول وزير خزانة للولايات المتحدة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نص الرسالة التي أرسلتها شفيق إلى نائب المفوض للشؤون القانونية في شرطة نيويورك، مايكل غربر.
وفيما يلي نص الرسالة:
عزيزي نائب المفوض غربر،
أكتب إليك بخصوص الاضطرابات في حرم جامعة كولومبيا.
كما ناقشنا في الصباح الباكر من يوم 30 أبريل 2024، دخل مجموعة من الأفراد إلى قاعة هاميلتون بهدف احتلال المبنى. كان المبنى مغلقا حينما قرر الطلاب دخوله. اختبأ فرد داخل المبنى بعد الإغلاق وسمح للأفراد الآخرين بالدخول. كان هناك اثنان من حراس الأمن داخل المبنى، واستطعنا تأمين إطلاق سراحهم.
نعتقد أنه رغم أن المجموعة التي اقتحمت المبنى تضم طلابا، لكن هناك أفراد يقودونهم لا ينتمون إلى الجامعة. خرّب الأفراد الذين احتلوا قاعة هاميلتون ممتلكات الجامعة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخيم اعتصام مستمر في "ويست لاون" بالحرم الجامعي "مورنينغ سايد"، منذ يوم الجمعة 19 أبريل 2024. وظهر الليلة مخيم إضافي في "ماث لاون".
بعد أكثر من أسبوع من المناقشات مع ممثلي المجموعة التي تقف وراء اعتصام "ويست لاون"، وصلنا يوم الأحد 28 أبريل إلى طريق مسدود. أبلغنا المجموعة بأنه ليس مسموحا باحتلال المساحات في الحرم الجامعي، وهم ينتهكون قواعد وسياسات الجامعة وعليهم إنهاء الاعتصام.
أبلغنا جميع الطلاب في مخيم "ويستل اون" صباح الإثنين أنه سيتم إيقافهم لو لم يتفرقوا بحلول الساعة الثانية ظهر يوم الإثنين، وأن المشاركة في مخيمات أخرى في الحرم الجامعي أمر محظور.
في ذلك التوقيت، تم إيقاف كل المشاركين في المخيمات وليس مسموحا لهم بالوجود في ممتلكات الجامعة ووجودهم يمثل تعديا على الممتلكات.
يثير الاستيلاء على قاعة هاميلتون واستمرار المخيمات مخاوف خطيرة متعلقة بسلامة الأفراد المنخرطين والمجتمع بأكمله. تصرفات هؤلاء الأفراد تتصاعد، وأصبحت أنشطتهم نقطة جذب للمتظاهرين أمام بواباتنا، مما يخلق خطرا كبيرا على حرمنا الجامعي ويعطل قدرة الجامعة على مواصلة عملياتها التقليدية.
NYPD begins detaining people pic.twitter.com/mZnTwUndHE
— Karen Attiah (@KarenAttiah) May 1, 2024لم تترك لنا الأحداث التي وقعت بالحرم الجامعي الليلة الماضية أي خيار. وبدعم من مجلس أمناء الجامعة، قررت أن احتلال المبنى والمخيمات والاضرابات المرتبطة بذلك، تشكل خطرا واضحا على الأشخاص والممتلكات والمهمة الأساسية للجامعة، وتتطلب استخدام سلطة الطوارئ لحماية الأفراد والممتلكات.
مع الأسف الشديد، نطلب مساعدة شرطة نيويورك لإخلاء جميع الأفراد داخل قاعة هاميلتون وجميع المعسكرات داخل الحرم الجامعي. وكجزء من العملية، ندرك أن شرطة نيويورك تخطط لاستخدام تقنية (LARD) الخاصة بها لإبلاغ المشاركين في المعسكرات بضرورة إنهاء اعتصامهم.
في ضوء ما حدث بعد وقائع يومي 17 و18 أبريل، نطلب أيضا منك الاحتفاظ بوجودكم في الحرم الجامعي حتى يوم 17 مايو 2024 على الأقل، للحفاظ على النظام وضمان عدم عودة تلك المخيمات.
نحن نثق من أنكم ستلتزمون بالحيطة والحذر خلال إخلاء تلك المعسكرات من الحرم الجامعي. سلامة وأمن مجتمعنا هي أولويتنا القصوى، خاصة فيما يتعلق بطلابنا. نقدّر التزامك بمساعدتنا بطريقة سلمية وجديرة بالاحترام في هذا الوقت العصيب.
كولومبيا ملتزمة بالسماح لأعضاء مجتمعنا بالمشاركة في التعبير السياسي وفق القواعد المعمول بها، مع الالتزام باحترام سلامة الجميع. السياسات التي نطبقها فيما يتعلق بالمظاهرات قائمة لدعم الحق في التعبير وسلامة واستمرار عمل جامعتنا.
نشكركم على مساعدتكم في هذا الموقف شديد الصعوبة.
مينوش شفيق.
وبالفعل، داهمت شرطة نيويورك بمعدات مكافحة الشغب حرم جامعة كولومبيا، واعتقلوا العديد من الطلاب خلال الساعات الأخيرة، بعد إصدار أمر تفريق للمتظاهرين المتجمعين خارج أحد مداخل الجامعة، حسب ما أفادت صحيفتا "واشنطن بوست"، و"نيويورك تايمز".
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة وهي تدخل حرم الجامعة التي كانت نقطة محورية في احتجاجات طلابية امتدت إلى عشرات الجامعات الأخرى في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
ومنذ مساء الإثنين، تحصّن طلاب داعمون للفلسطينيين داخل مبنى "قاعة هاملتون" احتجاجا منهم على الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة.
ويقع الحرم الجامعي الضخم لهذه المؤسسة التعليمية الكبيرة شمالي حي مانهاتن في وسط مدينة نيويورك.
ووفق فرانس برس، ندد متظاهرون على حساباتهم في تطبيق إنستغرام، بـ"اقتحام" الشرطة للحرم الجامعي لإخراجهم من "قاعة هاميلتون" التي أطلقوا عليها اسم "قاعة هند"، تكريماً لطفلة فلسطينية قتلت في حرب غزة وهي في السادسة من عمرها.
وخلال الأسبوعين الماضيين، امتدّت الاحتجاجات الطالبية المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات تتوزّع في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، من كاليفورنيا غرباً (جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس، جامعة جنوب كاليفورنيا...) إلى الولايات الشمالية الشرقية ( كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين) مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جامعة کولومبیا قاعة هامیلتون الحرم الجامعی شرطة نیویورک
إقرأ أيضاً:
هاكر يخترق موقع جامعة نيويورك وينشر بيانات تُظهر تحيزا عنصريا
تعرض الموقع الرسمي لجامعة نيويورك لهجوم سيبراني صباح السبت الماضي، وقام الهاكر بالتعديل على الصفحة الرئيسية للموقع ونشر عبارات عنصرية مع رسوم بيانية تُظهر أن درجات الطلاب تُصنف حسب العرق. وفقا لتقرير نشره موقع "غيزمودو".
ويُعتقد أن منفذ الهجوم هو شخص استخدم اسما عنصريا كمعرف له على منصة "إكس" وهو "بيست نيغي" (@bestniggy) وبعد اختراق موقع الجامعة عرض رسالة في الصفحة الرئيسية مفادها "قررت المحكمة العليا في 29 يونيو/حزيران 2023، إصدار قانون يمنع التمييز القائم على العرق في القبول الجامعي، ولكن جامعة نيويورك استمرت في هذه الممارسة رغم القرار".
وجاءت هذه الرسالة مع رسم بياني يُظهر متوسط درجات اختبار "إس إيه تي" (SAT) لمختلف المجموعات العرقية ومدى التباين الواضح بين مختلف الأعراق وهم بالترتيب الآسيويون 1485.86، البيض 1428.23، الهسبان (من أصول إسباني) 1355.1، وأخيرا السود 1289.87.
وادعى الهاكر على منصة "إكس" أن البيانات التي حصل عليها كانت مجرد بيانات خام من مستودع بيانات جامعة نيويورك الخاص، وزعم أنه نشر فقط الحد الأدنى (بعد حذف المعلومات الشخصية) لإثبات أن جامعة نيويورك تنتهك القانون، كما اعترف بمسؤوليته عن اختراق جامعة مينيسوتا عام 2023 حيث كشف ملايينا من أرقام الضمان الاجتماعي.
إعلانويُظهر ادعاء الهاكر أن جامعة نيويورك تقبل الطلاب الجامعيين بناءً على العرق بطريقة ما، ويوضح أن الطلاب لن يُقبلوا بناءً على اجتياز الاختبارات أو معدلهم التراكمي "جي بي إيه" (GPA) فقط.
وقد انتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم واستغلت بعض الحسابات العنصرية على "إكس" هذه البيانات واستخدمتها لتأكيد أن جامعة نيويورك تُعطي الأفضلية للطلاب بناءً على العرق.
ومن الجدير بالذكر أن البيانات لا تثبت ذلك على الإطلاق فالاختبارات في جامعة نيويورك اختيارية، مما يعني أن الطلاب ليسوا ملزمين بتقديم نتائج اختباراتهم. وبالتالي، فإن الطلاب الذين يختارون تقديم نتائجهم هم من يعتقدون أن هذه النتائج ستفيدهم في قبولهم.
وبالمقابل فإن درجات الاختبارات لا تأخذ في الاعتبار التفاوت الطبقي الذي يؤثر على الاختبارات الموحدة، فإن أبناء الأثرياء غالبا ما يحصلون على درجات أعلى بكثير من الطلاب ذوي الدخل المنخفض، ويعود ذلك جزئيا إلى الموارد المتاحة لهم.
ويتضح أن البيانات لا تثبت وجود تمييز عنصري في جامعة نيويورك، فيبدو أن برامج التنوع والعدالة والشمول التي تهدف إلى معالجة عدم المساواة في الفرص عند بعض الفئات لا تُعجب الهاكر، فهناك أشخاص موهوبون للغاية من جميع الأعراق ولكنهم لا يحصلون على نفس الفرصة.
وعلى أي حال نشرت جامعة نيويورك بياناتها الخاصة عن الفصول الدراسية القادمة، وقد أظهرت أنها شهدت انخفاضا في المجموعات الأقل تمثيلا تاريخيا في دفعة 2028 بعد قرار المحكمة العليا بإنهاء العمل بالإجراءات الإيجابية في قبول الجامعات.
ويبدو أن الهاكر ومؤيديه العنصريين يرغبون في معاقبة الجامعة مستغلين قرار إدارة ترامب بقمع مؤسسات التعليم العالي، ويدعون أنهم مع سيادة القانون ولكنهم يخفون دوافعهم العنصرية.