سرايا - رحّلت المملكة المتحدة، أول من أمس، إلى رواندا طالب لجوء، في أول عملية من نوعها، وذلك في إطار برنامج للترحيل الطوعي لمهاجرين رُفضت طلبات لجوء تقدّموا بها، وفق ما أفادت، أمس، وسائل إعلام بريطانية.

والرجل الذي غادر، أول من أمس، المملكة المتحدة، كان قد وافق على المغادرة إلى كيغالي، بعدما رُفض طلب اللجوء الذي تقدّم به، وفق وسائل إعلام بريطانية.



وفي الأسبوع الماضي، تبنّت الحكومة البريطانية قانوناً مثيراً للجدل، يتيح لها أن ترحّل إلى رواندا ترحيل مهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير نظامية.

وأقرّ البرلمان البريطاني مشروع قانون مثيراً للجدل يتيح للحكومة أن ترحّل إلى رواندا طالبي لجوء وصلوا إلى المملكة المتحدة بطريقة غير نظامية.

وبعدما أعاد أعضاء مجلس اللوردات إلى مجلس العموم مشروع القانون لتعديله المرة تلو الأخرى، وافق هؤلاء، في نهاية المطاف، على عدم إدخال أيّ تعديلات إضافية إلى النصّ، ما أتاح إقراره.

وسبق أعلنت المحكمة العليا في المملكة المتحدة أن سياسة ترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء من أراضيها غير قانونية، لكن رئيس الوزراء ريشي سوناك قال إن القانون الجديد يتجاوز أي مخاوف قانونية، ما سيمكنه من الوفاء بتعهده بمنع المزيد من الأشخاص من الوصول إلى الأراضي البريطانية عبر القناة في قوارب صغيرة.

وكان سوناك والرئيس الرواندي بول كاجامي قد التقيا في وقت سابق، وقالا إنهما يتوقعان أن تبدأ بريطانيا قريباً إرسال مهاجرين غير قانونيين إلى الدولة الإفريقية، على الرغم من التساؤلات الجديدة حول المخطط المثير للجدل.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن سوناك أطلع الرئيس كاغامي على المراحل التالية للتشريع في البرلمان الذي كان محل خلاف كبير. وأضاف المتحدث أن سوناك وكاغامي يتطلعان إلى بدء انطلاق رحلات جوية تغادر إلى رواندا في الربيع.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن صافي الهجرة السنوية إلى المملكة المتحدة لعام 2022 بلغ رقماً قياسياً قدره 745 ألف شخص، ووضع سوناك سلسلة من الإجراءات لخفض معدلات الهجرة القانونية بمقدار 300 ألف شخص.

ووعد رئيس الوزراء البريطاني بمنع الأشخاص من القيام برحلة عبور قناة المانش الخطيرة التي يبلغ طولها حوالي 20 ميلاً (32 كم) في قوارب صغيرة. وقد وصل أكثر من 29 ألف شخص بهذه الطريقة في العام الماضي، بعد وصول رقم قياسي بلغ 45775 مهاجراً في عام 2022، وتم اكتشاف محاولة أكثر من 5500 شخص عبور القناة.

وكانت المحكمة العليا في المملكة المتحدة قد أيدت حكماً بأن المخطط البريطاني غير قانوني؛ لأن المهاجرين معرضون لخطر إعادتهم إلى أوطانهم أو إلى بلدان أخرى حيث قد يتعرضون لخطر سوء المعاملة. وبعد أن أصبح سوناك رئيساً للوزراء عام 2022، وضع تعهده بإيقاف القوارب كواحدة من أهم أولوياته الخمس الأولى.

وتنفق بريطانيا حالياً أكثر من 3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً على معالجة طلبات اللجوء، وتبلغ تكلفة إيواء المهاجرين الذين ينتظرون القرار في الفنادق وأماكن الإقامة الأخرى نحو 8 ملايين جنيه إسترليني يومياً. وتشير الأرقام إلى أن نحو 100 ألف طلب لجوء لم يتم البت فيها بعد.
إقرأ أيضاً : نمر يثير الذعر بمطار في الهند ومحاولات فاشلة لاصطيادهإقرأ أيضاً : كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟إقرأ أيضاً : أشعة كونية ضارة قصفت الأرض قبل 41 ألف سنة




المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الحكومة مجلس مجلس سياسة رئيس الوزراء الوفاء بريطانيا الدولة الحكومة الرئيس رئيس الوزراء بريطانيا بريطانيا مجلس سياسة الحكومة الوفاء الدولة رئيس الوزراء الرئيس المملکة المتحدة إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"

قال مصدران مطلعان لرويترز، الخميس، إن روسيا انتقدت بشدة حكام سوريا الجدد في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وحذرت من صعود "المتطرفين" هناك وقارنت بين القتل الطائفي للعلويين والإبادة الجماعية في رواندا.

وتأتي انتقادات موسكو لحكام سوريا الجدد في الاجتماع المغلق على الرغم من الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، وهي المنطقة نفسها التي قتل فيها مئات من الأقلية العلوية الأسبوع الماضي.

واندلعت أعمال العنف في السادس من مارس إثر هجوم على قوات الأمن الحكومية الجديدة، وُجهت أصابع الاتهام فيه إلى شخصيات عسكرية سابقة موالية للرئيس السابق بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية.

وأدى هذا الهجوم إلى عمليات قتل واسعة النطاق لعلويين في عدة محافظات.

ودعا الكرملين، الذي دعم الأسد قبل الإطاحة به وفراره إلى روسيا في ديسمبر الماضي، يوم الثلاثاء إلى بقاء سوريا موحدة، مشيرا إلى أنه على اتصال بدول أخرى بشأن الأمر.

لكن تعليقاته في الإحاطة المغلقة لمجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، والتي دعا إليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، كانت أكثر حدة، مما يسلط الضوء على استراتيجية موسكو فيما تسعى لإعادة تأكيد نفوذها على مسار سوريا. ولم تُنشر هذه التعليقات سابقا.

وقال مصدران مطلعان على الاجتماع إن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا قارن بين أعمال القتل الطائفي والعرقي والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

ونقلا عنه قوله أمام الحاضرين إن "أحدا" لم يوقف القتل في سوريا.

وعندما سُئل عما إذا كان يشبه العنف في سوريا بالإبادة الجماعية في رواندا، قال نيبينزيا لرويترز: "أقول ما أريد في المشاورات المغلقة، بناء على فرضية أنها مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء".

وقالت آنا بورشفسكايا، الخبيرة في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن، إن موسكو تتخذ احتياطاتها، وذلك عند سؤالها عن سبب توجيه روسيا انتقادات أشد حدة في تصريحاتها بالأحاديث الخاصة مقارنة بالتصريحات العلنية.

وأضافت: "يريدون استعادة نفوذهم في سوريا ويبحثون عن طريقة للنفاذ. إذا بدؤوا بانتقاد الحكومة علنا، فلن يعود هذا عليهم بأي جدوى".

مقالات مشابهة

  • إعلان طرابلسلوأد الفتنة وميقاتي: لبنان ليس بلد لجوء
  • المملكة المتحدة تُسقِط حُصون آبل المشفرة
  • في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"
  • حرب السودان على طاولة مجلس الأمن الدولي بطلب من بريطانيا
  • خبراء: بريطانيا لم تعد دولة غنية بعد انخفاض مستوى المعيشة فيها
  • بريطانيا تتوعد بعرقلة النووي الإيراني عبر العقوبات
  • بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران
  • بريطانيا: ترقيات عسكرية عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة
  • منظمات دولية: بريطانيا تتجاهل انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
  • بريطانيا: الرسوم الجمركية الأمريكية مخيبة للآمال