#عيد_العمال…وقصته..!
د. #مفضي_المومني
2024/5/1
كل عام نكتب للعمال ونكتب للوطن الذي يزهو بهم… كل عام وعمال الوطن بخير، كل عام وأنتم الأجمل، كل عام وأنتم أصحاب اليد المعطاءة، بوركت جهودكم وكل قطرة عرق تنساب من جباهكم لتسهلوا لنا معيشتنا وحياتنا… من خلال خدماتكم لنا او المنتجات التي تصنعوها أو تنتجوها، وهذا ما نحتاجه جميعا لتستمر حياتنا ورفاهيتنا خدمتكم ومنتجاتكم، فالعمل قيمة كبيرة، ولهذا أقترن العمل بالإيمان في كتابنا الكريم.
أما قصة عيد العمال وتخليده والإحتفال به في كل دول العالم وجعله عطله رسمية في بداية شهر أيار من كل عام، ورغم اختلاف التفاصيل، فتعود ليوم 1 أيار من عام 1886، اي قبل ما يقارب 135 عاماً، والتي ارتبطت بإعدام أربعة عمال في أمريكا ظلماً، حيث بدأت القصة بتظاهر ألآف العمال في أمريكا في مدينة شيكاغو للمطالبة ببعض الحقوق العمالية والتي سبقتهم إليها دول أخرى في ظل إستغلال العمال للعمل حتى 16 ساعة وإنتشار عمالة الأطفال والكثير من هضم حقوق العمال.
وتلخصت مطالب العمال في حركتهم بتحديد ساعات العمل ب 8 ساعات في يوم العمل الواحد، والحصول على مستحقاتهم المالية دون مماطله وتأخير، حيث أعلن عمال شيكاغو الاضراب في يوم 1 أيار من عام 1886، وانضم لهم مئات الآلاف في ولايات أخرى.
مقالات ذات صلة الثروات الطبيعية الوطنية 2024/04/30واستمر الإضراب أربعة أيام حتى اجتمع العمال بعمدة شيكاغو لطرح مطالبهم ولكنهم فوجئوا بمداهمة الشرطة لمقر الاجتماع وتفريق العمال بالقوة ونشبت اشتباكات بين رجال الشرطة والعمال، وانفجرت قنبلة في المكان وتم اطلاق النار والقبض على العديد من العمال، وكانت الصحافة تهاجم العمال لتحيزها لأصحاب المصانع ورجال الأعمال.
وقتل خلال تلك الأحداث 11 شخصًا وأصيب حوالي 100 عاملًا، وتم القبض علي العديد من القيادات العمالية والعمال المشاركين بالاضراب واتهموهم بتفجير القنبلة، وصدر الحكم على أربعة منهم وبشكل سريع بالاعدام شنقًا وتم تنفيذ الحكم على الرغم من التظلمات بعدم عدالةالمحاكمة.
وخلال تنفيذ حكم الإعدام على العمال كانت زوجة أحد العمال المحكوم عليهم بالاعدام تقرأ رسالة ووصية من زوجها لأبنه يقول فيها “ولدي الصغير عندما تكبر ستعرف أن والدك برئ وستعرف لماذا تم قتله، وأنه مات من أجل قضية شريفة وستفخر بي بين اصدقائك”.
أعدم العمال الأربعة، وبعد مرور 11 عام على إعدام العمال اعترف مدير الشرطة في الولاية وقتها بأن من رمى القنبلة هم الشرطة وليس العمال، وأن العمال لم يرتكبوا جريمة وقتها، هذا التصريح أثار غضب الكثيرين وأثار الرأي العام في العالم كله وتمت إعادة المحاكمة وحكم ببراءة العمال الذين تم اعدامهم، أما الطفل فقد نشر رسالة والده التي قرأها العالم وتعاطف معه الملايين، وتقرر اعتبار يوم 1 أيار/ مايو من كل عام عيداً عالمياً للعمال في اكثر من 130 دولة.
تحية للعمال وكدحهم وما يبذلونه من جهد وعطاء، ونقول لهم شكراً لا تنتهي… ، وكل عام وأنتم بخير، وكل عام والوطن بسواعدكم ينهض ويكبر ويتطور… حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني کل عام
إقرأ أيضاً:
استقالات في شركة ميرسك اعترضا على شحن الأسلحة لـإسرائيل
قدم ثمانية من موظفي فرع شركة "ميرسك" للشحن الدولي في ميناء طنجة "المتوسط 2" بالمغرب استقالة جماعية احتجاجا على تورط الشركة في نقل شحنات أسلحة أمريكية إلى الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا لتقارير محلية، جاء قرار الاستقالة في ظل ضغوط متزايدة على العمال من قبل إدارة الشركة، التي كانت تدير عمليات شحن الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الميناء المغربي.
على الرغم من أن ميناء طنجة كان قد تم اختياره كنقطة عبور لشحنات الأسلحة منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2023، إلا أن الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء العالم العربي تزايدت بعد تصاعد العنف في قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام مغربية أن العاملين في الشركة تلقوا ضغوطًا من الإدارة للقيام بعملية تفريغ شحنات الأسلحة، لكنهم رفضوا هذه المهمة، مما دفع الشركة لاختيار بعض العمال القدامى بشكل "تعسفي" لتنفيذ المهمة.
ويتعرض هؤلاء العمال الذين كانوا محرومين من حق الانضمام للنقابات العمالية، ما يجعلهم عرضة لسياسات تمييزية، وبالتالي وقع عليهم الاختيار للقيام بهذه المهمة بحجة تجنب أي تصعيد من الموظفين الذين يرفضون التورط في هذه العمليات.
تزامنت هذه الاستقالات مع وصول سفينة أمريكية محملة بشحنة أسلحة إلى ميناء طنجة، والتي من المتوقع أن تكمل طريقها إلى الاحتلال الإسرائيلي في الأيام المقبلة، وواصلت شركة "ميرسك" استخدام الميناء المغربي كحلقة وصل لشحنات الأسلحة بعدما رفضت إسبانيا السماح باستخدام موانئها لهذا الغرض بسبب الضغوط الشعبية والاحتجاجات المناهضة للحرب في غزة.
وتسهم استقالات العمال في توجيه رسالة قوية ضد استمرار الشركات الكبرى في دعم الأنظمة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما قد يساهم في زيادة الضغوط على الشركات الأخرى التي تعتمد على موانئ بحرية في المنطقة.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا عنيفة على قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، خلاف المفقودين تحت الأنقاض والمصابين.
خلال الساعات الماضية، قصفت "إسرائيل" عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من الفلسطينيين، بحسب شهود عيان ومصادر طبية.