سرايا - أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن عملية إجلاء المدنيين من مدينة رفح إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة قد تستغرق على الأقل 10 أيام.

ويأتي هذا في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية في المنطقة المكتظة بالنازحين.

ونقلت صحف عن المسؤول الأممي قوله: "إجلاء المدنيين من رفح إلى أجزاء أخرى من قطاع غزة قد يستغرق على الأقل 10 أيام".



في سياق متصل، ترفض مصر استقبال الفلسطينيين، مشيرةً إلى التهديدات الأمنية والمخاوف من التأثير على دولة فلسطينية مستقبلية، كما أكدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية عدم مشاركتها في العملية، معتبرة أن مشاركتها يعد شكلاً من أشكال التشريد القسري.

وفي تصريح له، حذرت الأمم المتحدة من أن هجومًا إسرائيليًا على رفح يلوح في الأفق القريب، داعيةً إسرائيل لعدم استغلال التقدم التدريجي في إدخال المساعدات للتحضير أو تبرير العملية.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول صاحبة النفوذ على الاحتلال لبذل كل ما في وسعها لمنع أي هجوم على رفح، حيث يعيش أكثر من 1.2 مليون نازح فلسطيني.

وفي تصريحاته، هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالمضي قدمًا في هجومه على رفح بغض النظر عن رد فعل حركة حماس على آخر مقترح لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كابوس النزوح القسري يلاحق العائلات في خانيونس.. أوامر إخلاء جديدة (شاهد)

"وين نروح، إلى أين؟" لا يزال هذا السؤال يحتلّ النصيب الأكبر من الأحاديث اليومية لآلاف الفلسطينيين، المضطرّين قسرا لنزوح جديد من مناطق شرقي خانيونس إلى منطقة المواصي غربي المدينة، وذلك عقب تلقيهم أوامر من قوات الاحتلال بإخلائها.

ورصدت "عربي21" عدّة صور ومقاطع فيديو، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، توثّق لعمليات النزوح القسري التي بات عليها آلاف الفلسطينيين، خلال الساعات الماضية.
إطلاق قنابل إنارة شرق خان يونس بشكل كثيف pic.twitter.com/WLQwdJVYGU — عَبدالـرحمن | غـزة ???? (@aboodka_04) July 4, 2024 مدينه الشيخ حمد في خانيونس، تبت يد من دمرت ، حطم الله ملكهم وشتت الله شملهم، وأورثهم الفقر والتشرد بحق لا إله إلا الله. #غزة_أعظم_شعوب_العالم pic.twitter.com/0ayGQWVihf — Mubaraka Al-Marri | مباركة المري (@MBH_Marri) July 4, 2024
وتكشف عدد من المقاطع التي يتم تداولها على نطاق واسع، أن الآلاف يواصلون النزوح، والطرقات كاملة في مدينة خانيونس، المتواجدة في جنوب قطاع غزة المحاصر، قد اكتظّت بالسيارات، وبالمّارة ممّن حملوا ما استطاعوا من ما تبقّى لهم من متاع، إلى جانب عدد من العربات التي تجرّها الدواب.
صراخ مكلومة استهدفت عائلتها المقيمة في مدرسة للنازحين في خان يونس اليوم:
حرام على الناس الذين يشاهدوننا نموت، نحن نموت!
نحن مدنيون، نحن عزل!
نحن ليس لدينا أي شيء!
كان عندي ابن، ربيت ابني حتى أشاهده يموت؟
أربيه 30 أو 40 سنة لكي يموت؟
لا أعرف أي شيء من غير أكل لقمة خبز مع أولادي!" pic.twitter.com/IjFRqGxCtC — Mohamed Khouazem (@MohamedKhouazem) July 4, 2024
عملية النزوح الجديدة، أتت عقب دمار كبير حلّ بخانيونس، واستمرار خوف الأهالي، وترقّبهم لما يصفوه بـ"مصير مجهول" في ندرة المياه والأكل والأمتعة، وعلى وقع الانفجارات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي، خاصّة عقب إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء كافة المناطق الشرقية من أجل اعتزامه تنفيذ عملية عسكرية هناك.
يبدوا انها ليلة صعبة على خانيونس !
قنابل الانارة و القصف المدفعي لا يتوقف !

اللهم انا نستودعك غزة ارضها وسمائها شيوخها وشبابها نسائها واطفالها اللهم انا نسألك فتحاً قريباً اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا الله. — محمد الجبور ???? (@mohammed_jbour) July 4, 2024
وفي السياق نفسه، قالت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر إخلاء جديدة لمناطق في شرق خانيونس، التي اضطرّ الناس فيها بعد بدء عملية رفح إلى الإقامة في مبان مدمرة ومتضررة وغير آمنة.

وأضافت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين: "بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خانيونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة. ومرة أخرى تواجه العائلات النزوح القسري".


ورجّحت تقديرات "الأونروا" أن "250 ألف شخص سوف يضطرون إلى الفرار مجددا، مع عدم وجود أي مكان آمن في غزة"، مردفة بأن "المنطقة مكتظة بالكامل بالخيام وأماكن الإيواء" بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا بأنحاء غزة.
مباشر الان !

قنابل الانارة بكثافة وقصف مدفعي شرق خانيونس الان !

يارب سلم pic.twitter.com/qu3yxKXlWR — محمد الجبور ???? (@mohammed_jbour) July 4, 2024
إلى ذلك، أفادت لويز ووتريدج، وهي المتحدثة باسم "الأونروا"، بأن هناك شحّا في الوقود وانعدام الأمن، فيما تواصل الوكالة تقديم المياه والرعاية الصحية والغذاء وغير ذلك من مساعدات للسكان.

وأشارت المتحدثة باسم "الأونروا" إلى أن "مواصلة الاستجابة أصبحت أمرا شبه مستحيل؛ بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، والمزيد من أوامر الإخلاء التي تؤثر مرة أخرى على وصول الوكالات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم لتلقي إمدادات الإغاثة".

 تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على كامل قطاع غزة دخل يومه الـ272، إذ وسّع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في مدينة رفح التي شهدت معارك ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي أعلنت الخميس مقتل قائد فصيل في لواء "غفعاتي"، وإصابة آخرين، خلال معارك في قطاع غزة.

كذلك، شهدت عدّة مناطق متفرقة في القطاع المحاصر جُملة اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين برفح وقصف تحشدات عسكرية بحي الشجاعية، فيما أعلنت سرايا القدس أنها دمرت دبابة وجرافة عسكرية برفح.


وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 58 شهيدًا و179 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت في بيان لها أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 38 ألفا و11 شهيدا و87 ألفا و445 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • كابوس النزوح القسري يلاحق العائلات في خانيونس.. أوامر إخلاء جديدة (شاهد)
  • كابوس النزوح القسري يلاحق العائلات في خان يونس.. أوامر إخلاء جديدة (شاهد)
  • مسؤول أمريكي: من غير المرجح أن يتم إبرام اتفاق الرهائن في غضون أيام
  • 90 % من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل.. التفاصيل كاملة
  • الولايات المتحدة والسعودية يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة إلى مصر (تفاصيل)
  • «القاهرة الإخبارية»: «الأمم المتحدة» تعرب عن قلقها حيال إجلاء الفلسطينيين من خان يونس
  • ‏الأمم المتحدة: 250 ألف شخص تأثروا بأوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة بجنوبي غزة