قناة عبرية: الحوثيون يظهرون استقلالية سياسية وعسكرية عن إيران وتحولوا إلى لاعب إقليمي يهدد أمن “إسرائيل”
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الجديد برس:
أقرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، باستقلالية قرار من أسمتهم “الحوثيين” عن التأثير الإيراني فيما يتعلق بموقفهم العملي مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وبهجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية، وكذلك الهجمات في جنوب فلسطين المحتلة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، في تقرير لها، إن “الحوثيون لا ينفذون أوامر إيران، رغم التزامهم بها.
إن هجماتهم في إسرائيل وعلى خطوط الشحن الدولية تخدم أيضاً المصالح اليمنية الداخلية”، حسب تعبيرها.
وأكدت أن “الحوثيين تحولوا من مجموعة صغيرة في الجبال الشمالية لليمن، إلى قوة عسكرية وسياسية كبيرة في اليمن وشبه الجزيرة العربية، وحليف لإيران ولاعب إقليمي يهدد حرية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وأمن جنوب إسرائيل”.
وألمحت القناة إلى أن هجمات قوات صنعاء أحدثت أثراً واضحاً في مسار أحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتابعت القناة قائلةً: “أصبح معظم الإسرائيليين على دراية بهذه المجموعة (الحوثيين) بسبب تورطها في حرب السيوف الحديدية ودعمها للفلسطينيين وحماس”، حسب قولها.
وقالت أيضاً، إن انخراطهم في حرب السيوف الحديدية ليس فقط جزءاً من رد فعل إقليمي (يخدم إيران)، بل هو تعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية بشكل مستقل ومعارضة “إسرائيل” والولايات المتحدة. مؤكدة أن “الحوثيين” حققوا إنجازات من حملتهم في البحر الأحمر، وكسبوا التعاطف والدعم في اليمن، وفي العالم العربي والإسلامي، كما أن استعراضهم للقوة العسكرية يخدمهم أيضاً في ردع السعودية والإمارات.
وأضافت: “لقد تصرف الحوثيون أكثر من مرة بطريقة لا تخدم الإيرانيين بالضرورة، على سبيل المثال، بعد تجديد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران في مارس 2023. حرص الحوثيون على إظهار استقلاليتهم في إجراءات مختلفة: الهجمات في المناطق المتنازع عليها، والتدريبات والعروض العسكرية، التي جرت أكبرها وأكثرها إثارة للإعجاب في اليمن. في سبتمبر 2023”.
ووصفت القناة الإسرائيلية، الحضور السياسي والعسكري الذي ظهرت به الجماعة (الحوثيون) في الآونة الأخيرة بأنه “طموح مقلق”، مفاده أن أحد قياداتهم، عبد الملك الحوثي (قائد جماعة أنصار الله) يسعى إلى إعادة تأسيس نسخة محدثة من الدولة الدينية الزيدية التي كانت موجودة سابقاً في اليمن، وخاصة في المناطق الشمالية. ووسط اليمن. وقد نُسبت هذه النية إلى الحوثيين منذ سنوات، لكن بدون دليل فعلي. مشيرةً إلى أن نجاحات “الحوثيين” الأخيرة أظهرت زيادة تحسن قدرتهم على إنتاج الأسلحة بشكل مستقل.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
فرص مهاجمة إيران وتدخل السلطة التنفيذية بالقضائية في إعلام إسرائيل
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية احتمالية تنفيذ هجوم على إيران في ظل ما وصفته بـ"فرصة تاريخية" للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الداخلية بسبب تدخل السلطة التنفيذية في شؤون السلطة القضائية.
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، وصف أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13، الوضع الحالي بأنه فرصة محتملة لإسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية نحو إيران.
وأشار إلى أن الأنظار تعود شرقا بعد العمليات المكثفة في غزة ولبنان وسوريا، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يرى الآن فرصة لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
من جانبه، أوضح يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هناك إجماعا متزايدا في إسرائيل حول هذه الفرصة، خاصة مع وجود ممر عبر سوريا يسهل العملية العسكرية.
لكنه أشار أيضا إلى مخاوف من أن الضربات الإسرائيلية في المنطقة قد تدفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعيد توجيه موارده تحضيرا لعمل عسكري، مشيرا إلى الحاجة الماسة لدعم أميركي لتحقيق ذلك.
في السياق ذاته، لفت ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يركز بشكل كبير على إيران كهدف رئيس في الفترة المقبلة.
إعلان الوضع الإقليميوأكد أن "تطهير الأجواء السورية من الدفاعات الجوية" يمنح إسرائيل حرية حركة كبيرة للوصول إلى أي مكان باستخدام طائراتها، واعتبر أن الوضع الإقليمي، إلى جانب التغيرات في الإدارة الأميركية، يشكلان دافعا لتسريع الاستعدادات لعمل عسكري ضد إيران.
وداخليا، ركز الإعلام الإسرائيلي على التحديات التي يواجهها الجنود العائدون من جبهة القتال في غزة، وناقشت قناة 13 الأثر النفسي العميق للحرب على الجنود وعائلاتهم، حيث بات الجنود يواجهون صعوبات كبيرة في العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأشار شاي كلينغر، أحد جنود الاحتياط، إلى الضغوط النفسية التي يعيشها الجنود، قائلا إنه بات يفضل البقاء في المنزل لتجنب أي مواجهات قد تفجر غضبه.
وعلى صعيد آخر، أثار القاضي يتسحاق عميت، القائم بأعمال رئيس المحكمة العليا، قضية تدخل السلطة التنفيذية في شؤون القضاء، وحذر من أن تدخل وزير العدل ياريف ليفين في الإدارة الداخلية للسلطة القضائية يمثل محاولة واضحة لتقويض استقلالها، ما يشكل تهديدا مباشرا لمبدأ فصل السلطات.
وأوضح أن وزير القضاء يرفض منذ 6 أشهر إجراء اجتماعات عمل مع رئيس السلطة القضائية، رغم التحذيرات المستمرة بشأن خطورة هذا الوضع.