دراسة تحذر من قصر النظر.. وباءً يجتاح العالم خلال 50 عاما
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
ربما لا تنتشر الأوبئة القادمة عن طريق العدوى، بل عن طريق الممارسات اليومية الخاطئة التي يقع فيها كثير من البشر حول العالم، ومن هذه الأوبئة المحتملة يأتي قصر النظر الذي يتوقع الأطباء أنه سيغزو العالم في المستقبل لتقتصر رؤيتنا على الأشياء القريبة فقط، بينما تبدو الأشياء البعيدة عن أعيننا غير واضحة.
قصر النظر الذي يفسره الأطباء بأنه حالة مرضية تجعل الأشياء القريبة واضحة بينما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية، أصبح منتشراً بنسبة كبيرة بين البشر حسب دراسة نشرتها مجلة «Nature» أوضحت خلالها أن نسبة 25% تقريباً من سكان العالم يعانون من قصر النظر، ما يجعل قرابة 4 مليارات شخص بحاجة إلى عدسات تصحيح النظر.
وأرجعت الدراسة سبب الظاهرة إلى زيادة اعتمادنا على الأجهزة الإلكترونية في كافة مجالات الحياة، ما جعلنا نقضي المزيد من الوقت في تصفح الهواتف والحواسيب ولا نمنح أعيننا فرصةً للاسترخاء أو الاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
كلما زاد الوقت الذي نقضيه في التركيز على شيء ما على مسافة قريبة من أعيننا، زادت احتمالات الإصابة بقصر النظر، بحسب الدكتور خالد سميح أخصائي طب وجراحة العيون الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن قصر النظر لا يرتبط بالعوامل الوراثية فحسب، وإنما يحدث أيضاً نتيجة عادات خاطئة تتكرر على مدار اليوم، فعندما تتعرض العين للإرهاق لا تستطيع التركيز بشكل صحيح على الضوء الذي تستقبله، فتصبح الرؤية ضبابيةً كلما ابتعدت عن الشيء الذي تنظر إليه، ومع الوقت يصبح من الصعب على الشخص أن يدرك تفاصيل الأشياء التي ينظر إليها على مسافة تتعدى المتر.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة «Nature» فالأمر يزداد سوءاً، ومن المحتمل بعد 40 أو 50 سنة من الآن أن تصبح فئة قليلة من البشر قادرةً على الرؤية بشكل طبيعي دون الحاجة إلى ارتداء نظارات طبية تعالج قصر النظر، داعيةً إلى ضرورة الانتباه لصحة العيون ومنحها وقتاً كافياً للاسترخاء والراحة على فترات مناسبة خلال القيام بالأنشطة المختلفة، والتي تحتاج إلى التركيز في شاشات الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الالكترونية، كالدراسة ومتابعة العمل، وذلك لتجنب أن يتحول قصر النظر إلى وباء عالمي جديد في المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصر النظر وباء عالمي أوبئة أوبئة المستقبل العدسات النظارات الطبية قصر النظر
إقرأ أيضاً:
الظلام يجتاح فرنسا ودول أوروبية أخرى
شهدت اليوم الاثنين إسبانيا والبرتغال، انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائي، مما أدى إلى انقطاع الخدمة عن ملايين الأشخاص، وسط تقارير تشير إلى وجود خلل في شبكة الكهرباء الأوروبية.
وبدأ الانقطاع الكهربائي قرابة الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث سجلت الشبكة الكهربائية الإسبانية انخفاضاً حاداً في الطلب من 26 ألف ميغاواط إلى 12 ألف ميغاواط في دقائق معدودة، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ.
في إسبانيا، شلت حركة مترو الأنفاق في العاصمة مدريد، ما اضطر السلطات إلى إخلاء الركاب من عربات المترو والأنفاق، وسط اختناقات مرورية خانقة في عدة مدن. كما تأثرت المطارات الكبرى مثل مطار مدريد باراخاس وبرشلونة، بالإضافة إلى مطار لشبونة في البرتغال، حيث تم تشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية لضمان استمرارية العمليات الحيوية، مع تسجيل تأخير وإلغاء لعدد كبير من الرحلات الجوية.
وبخصوص الأسباب، أوضحت شركة الكهرباء الإسبانية “ريد إليكتريكا” أن الانقطاع قد يعود إلى خلل فني كبير، فيما لم تستبعد السلطات الإسبانية فرضية تعرض الشبكة لهجوم إلكتروني، حيث باشر المعهد الوطني للأمن السيبراني تحقيقات دقيقة لمعرفة ملابسات الحادث.
وفي المقابل، أفادت الشركة الاسبانية للكهرباء في البرتغال أن حريقاً اندلع في جنوب غرب فرنسا بجبل ألاريك، قد يكون السبب وراء تضرر خط كهربائي عالي الجهد يربط بين مدينتي بيربينيان وناربون، مما ساهم في تفاقم الأزمة وانقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة.
وقد باشرت فرق الطوارئ في كل من إسبانيا والبرتغال عملية استرجاع التيار تدريجياً منذ الساعة الواحدة والنصف ظهراً، حيث تمت إعادة التيار إلى عدة مناطق مع تواصل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته بشكل كامل.
يشار إلى أن هذا الانقطاع الكبير أثّر بشكل مباشر على المستشفيات التي اضطرت لتشغيل المولدات الاحتياطية لضمان استمرارية الرعاية الطبية، كما توقفت خدمات الإنترنت وشبكات الهاتف النقال في عدد من المناطق، مما زاد من حالة الفوضى.
السلطات المحلية في الدول المتضررة أكدت فتح تحقيقات معمقة لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الحادث غير المسبوق، مع التعهد باتخاذ تدابير إضافية مستقبلاً لتدعيم الشبكات الكهربائية ضد أية حوادث أو هجمات محتملة