افتتاح معرض “حكايات من السودان” للتشكيلي فضيل أحمد بكمبالا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
يتناول المعرض الواقع الاجتماعي والثقاقي الذي كان عليه السودان وما يجب أن يكون عليه، غض النظر عن واقع اليوم
التغيير: كمبالا
تشهد صالة الفنون في جامعة ماكرري بكمبالا اليوم الأربعاء، افتتاح معرض الفنان التشكيلي السوداني فضيل أحمد تحت عنوان “حكايات من السودان”.
عن طبيعة المعرض وفكرته، قال التشكيلي فضيل لـ«التغيير»: يتناول المعرض الواقع الاجتماعي والثقاقي الذي كان عليه السودان وما يجب أن يكون عليه، غض النظر عن واقع اليوم.
وأضاف: لطالما لا ينبغي للفن أن يكون دائمًا في موضع رد الفعل. تأتي هذه الأعمال لتنقل الحياة العادية في السودان من جوانب مختلفة كأفعال وأعمال باعثة للحياة والاستمرار.
وأردف: يركز الفنان على نقل الجوانب الإيجابية التي كانت تعتبر اللحمة الجامعة للنسيج الاجتماعي. كما يحاول نقل النجاحات والخيبات والتطلعات للمجتمعات السودانية عبر التجريد والواقعية.
فضيل أحمد، تشكيلي وكاتب سوداني يقيم في كمبالا منذ ١٢ عاما. نال درجة ماجستير الفنون الجميلة في جامعة ماكريري – كمبالا وبكالاريوس الفنون الجميلة في جامعة السودان. وشارك في معارض بالخرطوم والقاهرة والدوحة وطرابلس وكمبالا.
حاز فضيل جائزة الفن التشكيلي – طرابلس ٢٠٠٦م وجائزة الشارقة للإبداع العربي ٢٠١٥م وجائزة البروفيسور عبدالله الطيب للآداب والفنون ٢٠٠٥م ودرع الخرطوم عاصمة الثقافة العربية ٢٠٠٥م، وهو أيضا عضو منتدى السرد والنقد. وله مقتنيات في معهد دراسات السلم والأمن الأفريقي – أديس أبابا ومتحف معهد دراسات السلام وتحليل الصراع – فيينا، ومدرسة الفنون – جامعة ماكريري.
الوسومالتشكيل السوداني الحرب في السودان الفن السوداني كمبالا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب في السودان الفن السوداني كمبالا
إقرأ أيضاً:
“فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته”
نحن نشهد الآن عصر اضمحلال الإمبراطورية الأمريكية، التي لم تكن بدعاً مما سبقها من إمبراطوريات مهيمنة في التاريخ البشري؛ نشأت ووصلت القمة مثلها، ثم تدهورت حتى تلاشت أو ضعفت بشكل كبير. لم يبدأ هذا العصر بفترة ترامب الرئاسية الثانية، ولكنها أتاحت للناس فرصة متابعة تحلل الإمبراطورية والأرضة تأكل عصاتها. قد لا يدرك المرء أنه يعيش حدثاً تاريخياً كهذا، ولا حجمه وأبعاده، لكن الاختلاف الكبير مع اندثار الإمبراطوريات السابقة أن الانهيار هذه المرة مذاع على الهواء مباشرة، بسبب الإعلام والتكنولوجيا، لكل الناس؛ داخل أمريكا وخارجها، متأثرين مباشرةً بأفعال أمريكا أو أقل تأثراً، قراء تاريخ عرفوا علامات الانهيار أو مصدقي نهاية التاريخ بانتصار أبدي لأمريكا ونموذجها أو غير مدركين أو مهتمين بتاتاً.
كشف ترامب للعالم خواء المؤسسات الأمريكية، وهشاشة الأفراد والطبقات صاحبة القوة والنفوذ فيها. ووضح ابتداءً من كل ما يتعلق به شخصياً، مروراً بمواقفه وأقواله وتصرفاته وتعييناته، وحتى خضوع من حوله من النخب له وانخداع الجماهير به، أن أمريكا لا تختلف كثيراً عن أي بلد "عالم ثالثي" يحكمه دكتاتور مهووس فاسد يمكن أن يغير شكله تماماً، والشواهد على ذلك كثيرة.
في المقابل فإن الصين تمضي بخطىً واثقة نحو إزاحة أمريكا عن مواقع الهيمنة في الكثير من المجالات، وعلى رأسها التكنولوجيا. فمثلاً، أعلن باحثون صينيون في جامعة العلوم والتكنولوجيا قبل أسابيع عن معالج كمي (quantum processor) أسرع بمقدار كوادريليون (واحد و 15 صفراً، أو ما يساوي مليون مليار، أو ألف تريليون) مرة من أقوى الحواسيب العملاقة (supercomputers) الحالية.
وهذا المعالج (Zuchongzhi-3) أسرع بحوالي مليون مرة من أحدث المعالجات الكمومية الأمريكية (الذي أعلنت عنه شركة جوجل الأمريكية في ديسمبر الماضي "Willow"). وهذا التقدم لا يوسع فقط الفجوة بين الحوسبة التقليدية والكمومية، بل يمهد لعصر جديد تلعب فيه المعالجات الكمومية دوراً رئيسياً في حل التحديات المعقدة في العالم الحقيقي، مثل محاكاة النظم وتحليل البيانات وتطوير بطاريات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
لتقريب الصورة، فإن المعالج الصيني الجديد يستطيع إنجاز مهام حسابية بسرعة تفوق أحدث نتائج جوجل المنشورة في أكتوبر 2024 بستة أضعاف. وقد برهن العلماء الصينيون أن المعالج أنجز عملية حسابية معقدة في عدة ثوانٍ، بينما يحتاج أسرع كمبيوتر عملاق حالياً (Frontier) حوالي 6 مليارات سنة لإجرائها.
و الحواسيب العملاقة هي أجهزة كمبيوتر عملاقة ذات قدرة معالجة هائلة، تُستخدم لحل المشكلات المعقدة التي تتطلب سرعات فائقة، مثل التنبؤ بالطقس وأبحاث الفضاء ومحاكاة الأدوية والفيروسات وتحليل البيانات الضخمة ومحاكاة التفجيرات النووية. وتعتمد على آلاف المعالجات التي تعمل معاً لتحقيق أداء غير مسبوق، لكنها تستهلك طاقة كبيرة جداً.
بينما الحوسبة الكمومية هي تكنولوجيا جديدة وثورية تعتمد على مبادئ فيزياء الكم لمعالجة البيانات. فبدلاً من استخدام "بتات" عادية (0 أو 1) كما في الحواسيب التقليدية، تستخدم الحواسيب الكمومية "بتات كمومية أو كيوبتات" (Qubits) يمكن أن تكون 0 و1 في نفس الوقت. وهذا يجعلها قادرة على حل مشكلات معقدة أسرع بكثير من الحواسيب التقليدية، خاصة في مجالات مثل التشفير والذكاء الاصطناعي وتطوير الأدوية وفهم المواد والفيزياء المتقدمة، لكنها ما زالت في مراحل التطوير المبكرة.
husamom@yahoo.com