أهالي قرى الدقهلية يتنافسون لإرسال قوافل المساعدات الغذائية إلى غزة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
«أصالة ورجولة ونخوة المصريين».. كلمات دونها الصحفي الفلسطيني هاني الشاعر، عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على صورة لقوافل أهالي قرية جوجر بمركز طلخا في الدقهلية، لشعب غزة.
لفتة إنسانية بدأت منذ 3 أشهر، أبطالها أهالي قرية جوجر بمحافظة الدقهلية، الذين سعوا لمساعدة إخوانهم الفلسطينيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة.
وقرر أهالي القرية جمع التبرعات لإرسال مساعدات للشعب الفلسطيني تحمل اسم القرية: «احنا كانت أول قافلة القرية بعتتها لغزة من 3 شهور وده رزق لغزة والله وكلوا بخير رب العالمين»، بحسب حديث الشيخ «كامل خضر» أحد أهالي القرية المسئولين عن قوافل المساعدات في حديثه لـ«الوطن».
لم تكن تلك المرة الأولى التي يرسل فيها أهالي قرية جوجر مساعدات لأهالي غزة ولكنها المرة الرابعة: «بعد لما القافلة الأولى وصلت الحمد بخير، الناس اتحمست للموضوع وبقت تبعت تبرعات واحنا كنا بنجيب السلع والاحتياجات ونغلفها»، بحسب الشيخ كامل، مشيرا إلى أن هناك قافلة مساعدات خامسة خلال الأيام القادمة.
فول وحمص وعدس وصلصلة وجبن وبطاطين ومفروشات وأدوية وغيرها من الاحتياجات، شملتها المساعدات التي أرسلها أهالي قرية جوجر للشعب الفلسطيني، الذي يعيش لحظات صعبة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرئيلي منذ أكتوبر الماضي: «كل أهالي القرية ساعدوا، كلنا كنا بنغلق الكراتين بنفسنا»، وأشار الشيخ خضر، إلى حالة الفرحة والسعادة التي ظهرت على أهالي القرية بعد وصول المساعدات بسلام: «لما المساعدات بتوصل الكل في القرية بيكون فرحان ومبسوط الصغير قبل الكبير».
كان أهالي قرية جوجر سبب في تشجيع أهالي قرية «نشآ» المجاورة لهم، الذين قرروا أيضا جمع تبرعات لإرسال مساعدات لأهالي غرة: «احنا دي أول قافلة مساعدات لينا والحمد لله تمت بسلام وجهزنا كل حاجة وهننقل الحاجة على العربيات واللي شجعنا أهالي قرية جوجر لما شوفنا المساعدات بتاعتهم بتوصل»، بحسب حديث «محمد بشير» أحد أهالي القرية والمسئول عن التنظيم، مشيرا إلى أن علامات السعادة والفرحة تسيطر على الجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوافل مساعدات أهالي غزة مساعدات الشعب الفلسطيني محافظة الدقهلية أهالی القریة
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تمنع التجار من توزيع المساعدات الغذائية خلال رمضان
تواصل مليشيا الحوثي فرض قيودها القمعية على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث منعت هذا العام كبار التجار ورجال الأعمال من توزيع السلال الغذائية التي كانوا يقدمونها سنويًا للمحتاجين خلال شهر رمضان.
يأتي ذلك في ظل تضييقها على الفقراء ومضاعفة لمعاناتهم، لا سيما في ظل استمرار نهب المرتبات للعام العاشر على التوالي، بحسب مصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن المليشيا طلبت من التجار البارزين، مثل حيدر وفاهم والكبوس وغيرهم، تسليم المساعدات الغذائية لها بحجة تولي عملية توزيعها، إلا أنهم رفضوا ذلك، خشية أن يتم تسخيرها لصالح الموالين للحوثيين بدلًا من الفئات الأكثر احتياجًا.
حرمان مزدوج للمواطنين
تعاني آلاف الأسر في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين من أوضاع معيشية قاسية بسبب انقطاع الرواتب منذ نحو عشر سنوات، خصوصاً وكثير من الفقراء يعتمدون على المساعدات الغذائية التي يقدمها التجار خلال شهر رمضان.
يقول المواطن علي محمد، وهو موظف حكومي لم يستلم راتبه منذ سنوات: "كل عام كنا ننتظر هذه السلال الغذائية التي تعيننا على مواجهة غلاء المعيشة، والآن بعد أن حرمونا من الرواتب، ويمنعون حتى المساعدات من التجار. ولا يريدون للناس أن يأكلوا إلا بإذنهم!
من جهتها، أعربت المواطنة "أم أحمد"، وهي أرملة تعول أربعة أطفال، عن استيائها من تصرفات المليشيا، قائلةً: "كنا نعتمد على الله ثم على التجار في هذا الشهر الكريم، لكن الحوثيين منعوا حتى لقمة العيش. لا هم صرفوا لنا الرواتب، ولا تركوا أهل الخير يساعدونا. إلى متى سيستمر هذا الظلم؟".
يرى مراقبون هذه السياسة بأنها امتداد لنهج المليشيا في السيطرة على الموارد والتحكم بمعيشة الناس، في أسلوب لا يختلف عن ممارسات النظام الإمامي البائد، الذي كان يضيق على المواطنين ويحرمهم من أبسط حقوقهم.