شهدت جامعة كولومبيا بنيويورك تصاعد التوتر بين المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية وإدارة الجامعة خلال الساعات الأخيرة، بحسب ما ذكرته قناة «العربية».

اسم الطفلة هند يهز أمريكا

وخلال احتجاجاتهم، قام المتظاهرون باقتحام قاعة «هاملتون هول» داخل الحرم الجامعي، واحتل العشرات المبنى المذكور، حيث استمروا في الاحتجاج والاعتصام احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

ووضع المتظاهرون اسماً على لافتة خارج المبنى، ما لفت الأنظار وأثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

حيث تم وُضع اسم «قاعة هند» على اللافتة تكريماً للطفلة هند رجب، التي عُثر عليها ميتة في غزة بين كومة من الجثث بعد أيام من تعرضها للحصار تحت النيران الإسرائيلية.

Taking over Hamilton Hall as done in 1968, Columbia students unfurl a banner that reads "Hind's Hall," in reference to Hind Rajab, a six-year-old girl killed by Israeli forces.
Hundreds of students cheer as the banner is revealed, erupting into chants to "Free Palestine." pic.twitter.com/Oi8WgdZmqf

— Prem Thakker (@prem_thakker) April 30, 2024 حكاية الطفلة هند 

تعود الحكاية إلى شهر فبراير الماضي، عندما هزت صرخات الطفلة الفلسطينية في غزة العالم بأسره.

حيث خرجت ابنة السادسة، الطفلة هند مع أسرة خالها للهروب من القصف، وسلكوا طريقاً أكدت القوات الإسرائيلية أنه آمن، إلا أنها استهدفتهم وقتلت الخال وزوجته وبعض الأشخاص الآخرين، وبقيت هند مع ابنة خالتها ليان التي تبلغ من العمر 14 عاماً، والتي اتصلت بالهلال الأحمر الفلسطيني لطلب المساعدة.

واستمرت الفتاة الصغيرة التي ردت على اتصالات الهلال تحت أشلاء الضحايا، وأخذت تصرخ بيأس قائلة: «تعالوا خدوني.. الله يخليك.. رح تجي؟».

ولم تفلح الجهود في إنقاذها، حيث عُثر عليها جثتها في سيارة وسط جثث أسرتها بعد مرور 12 يوما من البحث.

وأشار الهلال الأحمر في ذلك الوقت، إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف بوحشية مركبة العائلة ومن ثم سيارة الإسعاف التي هرعت لإنقاذ الطفلة، حيث تم العثور على الطفلة هند على بعد أمتار من الموقع الذي تواجدت فيه السيارة، على الرغم من التنسيق المسبق الذي تم السماح بموجبه بوصولها إلى المكان.

وثقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الحادثة الصادمة من خلال نشر تسجيل صوتي، يُسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول التواصل مع خدمات الإسعاف وتخبرهم بالوضع الذي تمر به، حيث قالت: «عمو قاعدين يطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة»، وفيما بعد سُمع صوت إطلاق نار كثيف بينما كانت ليان تصرخ، وانقطع الاتصال معها.

المحتجون في جامعة كولومبيا

أعلن المحتجون في جامعة كولومبيا عزمهم على احتلال هاميلتون هول، تكريماً لهند وجميع الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب.

جاءت هذه التطورات بعدما دعت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، الطلاب المحتجين إلى إخلاء خيامهم بعد فشل المفاوضات بينهم وبين إدارة الجامعة.

ووجهت الرئيسة مينوش شفيق، في وثيقة تم توزيعها على المتظاهرين بعنوان "إشعار للمخيم"، طلباً بإخلاء المكان بحلول الساعة 14:00 (18:00 بتوقيت جرينتش)، وإلا سيتم فصلهم في انتظار التحقيق.

وعلى الرغم من تهديد الجامعة بفصلهم، تعهد الطلاب بالدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك.

يذكر أن جامعة كولومبيا شكلت نقطة انطلاق شرارة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قبل انتشارها على نطاق واسع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطفلة هند هند غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أمريكا الجامعات الأمريكية جامعة کولومبیا الطفلة هند

إقرأ أيضاً:

اتهامات متزايدة للاحتلال بالتغاضي عن الجريمة في الداخل المحتل.. 11 ضحية في أسبوع

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للضابط في شرطة الاحتلال، نيسيم داودي، جاء فيه أنه: فيما يواصل الاحتلال توزيع أسلحته على المستوطنين في داخل فلسطين المحتلة 1948، فإن شرطته تزعم فقدان سيطرته على الجريمة بين فلسطينيي 48.

وأوضح  المقال الذي ترجمته "عربي21" أنها: ليست ظاهرة جديدة، بل عملية مستمرة منذ سنوات، وسط اتهامات موجّهة للشرطة بافتقارها لخطة حكومية ممنهجة، دون تخصيص كافٍ للموارد.

وأضاف: "تفشي ظاهرة الجريمة بين فلسطينيي 48 ليست وليدة اللحظة، فنحن نتحدث عن السنوات الثلاث أو الأربع الماضية من تفاقم أعداد الضحايا، لكن الحقيقة أنه بكل تأكيد هناك فوضى كبيرة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع هذه الظاهرة عندما تكون بين الفلسطينيين".

"تصريحات الشرطة الروتينية بأن كل الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها ليست كافية، وتبدو مبتذلة للغاية" وفقا للمقال، مردفا أنه: "إذا لم يتم وضع خطة منتظمة على مستوى حكومة الاحتلال، لتوجيه جميع وكالات إنفاذ القانون، فلن نتمكن من التعامل مع هذه الظاهرة الصعبة".

وأبرز: "مع العلم أن الوقت قد حان، منذ عامين، وليس اليوم، لاستخدام تدابير متطرفة لوضع حدّ لظاهرة الجريمة المتصاعدة بين فلسطينيي 48، لأننا نشهد معدلا غير مسبوقة في جرائم القتل برمّتها".

وأشار إلى أنه: "قبل عامين ونصف فقط كان هناك حديث عن إمكانية دمج جهاز الأمن العام- الشاباك للتعامل مع ظاهرة الجريمة بين فلسطينيي 48، لذلك أعتقد أن الجرائم الأخيرة في الشهرين الماضيين".

وأوضح: "تثبت أن هناك حاجة لاستخدام مزيد من التدابير المتطرفة، وفي رأيي أن جهاز الشاباك، مع كل عبء العمل الذي يتحمله اليوم بسبب العدوان على غزة، بحاجة لتخصيص هذه الموارد لمساعدة الشرطة".


"إجراءات الشاباك يتم تنفيذها من قبل أفراده، وليس من قبل الشرطة، وبالتالي فإنه من سيقوم بتنفيذها، لا أقصد أنه لا يوجد محققون جيدون فيها، لكن قوة الشرطة صغيرة بالنسبة للدولة، وحجمها، وهناك أسباب كثيرة تتعلق بالشرطة ومهنيتها، وأجهزة إنفاذ القانون بين فلسطينيي 48" استرسل المقال ذاته.

واستدرك: "في غياب خطة، وفي غياب الوسائل، وفي غياب التوجيه والإرشاد من الجهات الحكومية لإعداد خطة منتظمة مع تفضيل واضح للتعامل مع ظاهرة الجريمة، فلا أرى حلاً في المستقبل القريب، وستستمر هذه الجرائم مع الأسف".

وأكّد أنّ: "ظواهر القتل بين فلسطينيي 48 أصبحت أكثر جرأة، لأنها مبنية على افتراض أن فرص القبض على الجاني منخفضة للغاية، مقارنة بمستوى تطبيق القانون، ونحن نرى النتائج المحزنة والمؤسفة، لأن سقوط أحد عشر ضحية بين فلسطينيي 48 في أقل من أسبوع لا يطاق، تخيلوا معي لو كان هناك قتيلا واحدا كل أسبوع في تل أبيب، ماذا سيحدث في الدولة؟".

مقالات مشابهة

  • كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟
  • اتهامات متزايدة للاحتلال بالتغاضي عن الجريمة في الداخل المحتل.. 11 ضحية في أسبوع
  • جامعة كولومبيا تواجه المقاطعة بعد ركوعها أمام ضغوط ترامب
  • حملة أمريكية على الجامعات والطلاب المتضامنين مع غزة
  • صواريخ اليمن تصل إلى العمق الإسرائيلي.. عدوان أمريكا بلا نتائج
  • بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض الإملاءات وجماعة كولومبيا تزيد دعم الطلاب الدوليين
  • اعتقال طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله على الجنسية
  • أخبار العالم | توتر بين بكين وواشنطن .. احتجاجات كولومبيا تتصاعد .. دعوات لاعتقال نتنياهو .. 300 قتيل في دارفور
  • السلطات الأمريكية تعتقل قائد الاحتجاجات على الحرب ضد غزة في جامعة كولومبيا
  • أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله على الجنسية