اسم الطفلة «هند» ضحية الاحتلال الإسرائيلي يظهر في احتجاجات أمريكا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شهدت جامعة كولومبيا بنيويورك تصاعد التوتر بين المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية وإدارة الجامعة خلال الساعات الأخيرة، بحسب ما ذكرته قناة «العربية».
اسم الطفلة هند يهز أمريكاوخلال احتجاجاتهم، قام المتظاهرون باقتحام قاعة «هاملتون هول» داخل الحرم الجامعي، واحتل العشرات المبنى المذكور، حيث استمروا في الاحتجاج والاعتصام احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ووضع المتظاهرون اسماً على لافتة خارج المبنى، ما لفت الأنظار وأثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
حيث تم وُضع اسم «قاعة هند» على اللافتة تكريماً للطفلة هند رجب، التي عُثر عليها ميتة في غزة بين كومة من الجثث بعد أيام من تعرضها للحصار تحت النيران الإسرائيلية.
Taking over Hamilton Hall as done in 1968, Columbia students unfurl a banner that reads "Hind's Hall," in reference to Hind Rajab, a six-year-old girl killed by Israeli forces.
Hundreds of students cheer as the banner is revealed, erupting into chants to "Free Palestine." pic.twitter.com/Oi8WgdZmqf
تعود الحكاية إلى شهر فبراير الماضي، عندما هزت صرخات الطفلة الفلسطينية في غزة العالم بأسره.
حيث خرجت ابنة السادسة، الطفلة هند مع أسرة خالها للهروب من القصف، وسلكوا طريقاً أكدت القوات الإسرائيلية أنه آمن، إلا أنها استهدفتهم وقتلت الخال وزوجته وبعض الأشخاص الآخرين، وبقيت هند مع ابنة خالتها ليان التي تبلغ من العمر 14 عاماً، والتي اتصلت بالهلال الأحمر الفلسطيني لطلب المساعدة.
واستمرت الفتاة الصغيرة التي ردت على اتصالات الهلال تحت أشلاء الضحايا، وأخذت تصرخ بيأس قائلة: «تعالوا خدوني.. الله يخليك.. رح تجي؟».
ولم تفلح الجهود في إنقاذها، حيث عُثر عليها جثتها في سيارة وسط جثث أسرتها بعد مرور 12 يوما من البحث.
وأشار الهلال الأحمر في ذلك الوقت، إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف بوحشية مركبة العائلة ومن ثم سيارة الإسعاف التي هرعت لإنقاذ الطفلة، حيث تم العثور على الطفلة هند على بعد أمتار من الموقع الذي تواجدت فيه السيارة، على الرغم من التنسيق المسبق الذي تم السماح بموجبه بوصولها إلى المكان.
وثقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الحادثة الصادمة من خلال نشر تسجيل صوتي، يُسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول التواصل مع خدمات الإسعاف وتخبرهم بالوضع الذي تمر به، حيث قالت: «عمو قاعدين يطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة»، وفيما بعد سُمع صوت إطلاق نار كثيف بينما كانت ليان تصرخ، وانقطع الاتصال معها.
المحتجون في جامعة كولومبياأعلن المحتجون في جامعة كولومبيا عزمهم على احتلال هاميلتون هول، تكريماً لهند وجميع الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب.
جاءت هذه التطورات بعدما دعت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، الطلاب المحتجين إلى إخلاء خيامهم بعد فشل المفاوضات بينهم وبين إدارة الجامعة.
ووجهت الرئيسة مينوش شفيق، في وثيقة تم توزيعها على المتظاهرين بعنوان "إشعار للمخيم"، طلباً بإخلاء المكان بحلول الساعة 14:00 (18:00 بتوقيت جرينتش)، وإلا سيتم فصلهم في انتظار التحقيق.
وعلى الرغم من تهديد الجامعة بفصلهم، تعهد الطلاب بالدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك.
يذكر أن جامعة كولومبيا شكلت نقطة انطلاق شرارة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قبل انتشارها على نطاق واسع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفلة هند هند غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أمريكا الجامعات الأمريكية جامعة کولومبیا الطفلة هند
إقرأ أيضاً:
إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
تنوعت أشكال الاحتجاج التي عرفتها البشرية على مر التاريخ، وبرزت أنواع غريبة منها تختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على المظاهرات والإضرابات، ولجأ المحتجون في بعض الأحيان للتعبير عن احتجاجاتهم بوسائل مبتكرة لجذب الانتباه.
وارتبطت بعض هذه الاحتجاجات بأسباب سياسية، واقتصادية، وشكّلت أداة قوية للتعبير عن الرأي، وكانت أكثر فعالية في إيصال الرسالة من أشكال الاحتجاج التقليدية.
ونستعرض في التقرير الآتي، أبرز الاحتجاجات الغريبة التي شهدتها دول العالم على مر التاريخ، والتي بدأت مبكرا حينما خرجت مسيرة سلمية في الهند لمسافة 240 ميلا لصنع الملح من مياه البحر، وذلك عام 1930.
احتجاجات الملح
في 12 مارس 1930 بدأ زعيم الاستقلال الهندي موهانداس غاندي مسيرة تحدٍ إلى البحر، احتجاجًا على احتكار بريطانيا للملح، وهو أجرأ أعمال عصيان مدني ضد الحكم البريطاني في الهند.
ومنعت قوانين الملح البريطانية الهنود من جمع أو بيع الملح، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الهندي، وأُجبر المواطنون على شراء الملح من البريطانيين، الذين بالإضافة إلى احتكارهم لتصنيع وبيع الملح فرضوا أيضا ضريبة ملح باهظة.
احتجاجات الرجل الواحد في الصين
وقف رجل صيني مجهول الهوية أمام رتل من الدبابات كانت في طريقها لمغادرة ساحة "تيان آن وسط العاصمة الصينية بكين في الخامس من شهر يونيو عام 1989، أي في اليوم التالي لحادثة قمع الجيش الصيني لاحتجاجات ساحة "تيان آن" بالقوة.
تحركت الدبابة التي تقود الرتل العسكري مرارا وتكرارا في محاولة لمناورة الرجل المجهول، الذي غيّر من موقع وقوفه بشكل متكرر بهدف عرقلة مسير الدبابة، وصُورت الحادثة وسُربت إلى الجمهور العالمي.
على الصعيد الدولي، تعتبر صورة رجل الدبابة واحدة من أشهر الصور في التاريخ، وتخضع صورة رجل الدبابة، إضافة إلى الأحداث التي أدت لها، داخل الصين إلى رقابة حكومية شديدة.
ولا توجد معلومات موثقة حول هوية الرجل أو حول المصير الذي لاقاه بعد عرقلته لرتل الدبابات، ويعتبر مصير طاقم الدبابة مجهولا أيضا.
ذكر شاهد واحد على الأقل أن "رجل الدبابة" لم يكن الشخص الوحيد الذي اعترض مسير رتل الدبابات أثناء الاحتجاج، وقال شاو جيانغ، الذي كان زعيمًا طلابيًا: "لقد رأيت العديد من الأشخاص يقفون في وجه الدبابات"، ويعتبر رجل الدبابة استثنائيًا لأنه الوحيد الذي صُوِّر وسُجِّل بالفيديو.
احتجاجات الثورة البرتقالية في أوكرانيا
وقعت عام 2004، واستخدم فيها المتظاهرون اللون البرتقالي كرمز للوحدة والاحتجاج ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، وكانت تهدف إلى جعل الاحتجاجات سلمية وملفتة للنظر، ما ساعد في جذب الدعم الدولي.
واندلعت عبر سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية وقعت في أوكرانيا من أواخر نوفمبر 2004 حتى يناير 2005، في أعقاب جولة إعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية 2004 والتي كانت تحوم حولها شبهات بالفساد الواسع، وترهيب الناخبين، والفساد الانتخابي المباشر.
كانت العاصمة الأوكرانية كييف، هي النقطة المركزية لتحركات آلاف المحتجين يوميا، وقد اندلعت في أوكرانيا بسبب الصراع على السلطة.
انطلقت الاحتجاجات إثر تقاريرٍ من عدة مراقبين محليين وأجانب للانتخابات، وكذلك إثر تصوّرٍ شعبي واسع الانتشار بأن نتائج الاقتراع التفضيلي الجاري في 21 نوفمبر 2004 بين المرشحين الرئيسيين فيكتور يوشتشينكو وفيكتور يانوكوفيتش كانت قد زوِّرت من قبل السلطات لمصلحة الأخير.
نجحت الاحتجاجات التي عمّت البلاد حينما ألغي الاقتراع الأصلي، وحكمت المحكمة الأوكرانية العليا بإعادة التصويت في 26 ديسمبر، تحت مراقبة مشدَّدة من قبل مراقبين محليين ودوليين، أُعلِن أن التصويت الثاني سيكون «نزيهًا وحرًا».
وأظهرت النتائج النهائية نصرًا واضحًا ليوشتشينكو، الذي حصل على ما يقارب 52% من الأصوات، مقابل 44% حصل عليها يانوكوفيتش، وتم إعلان يوشتشينكو فائزا رسميا، وانتهت الثورة البرتقالية مع تنصيبه رئيسًا في 23 يناير 2005 في كييف.
احتجاجات السيارات البطيئة في إيطاليا
خرجت احتجاجات في إيطاليا عام 2007، رفضا لارتفاع أسعار الوقود، وقرر سائقو السيارات تنظيم هذه الاحتجاجات بشكل مختلف عن الوسائل التقليدية.
نظم سائقون السيارات احتجاجات عن طريق القيادة ببطء شديد على الطريق السريعة، ما أدى إلى أزمة مرورية هائلة وغير مسبوقة.
احتجاجات الأبقار في سويسرا
شعّر المزارعون في سويسرا عام 2014 بالمخاطر التي تهدد الزراعة في بلادهم، وعدم إيلاء المسؤولين اهتمام في الأجندة الاقتصادية السويسرية.
وقرر المزارعون السويسريون التعبير عن احتجاجاهم وغضبهم من سياسات الحكومة، لكن بطريقة مبتكرة، تمثلت في إخراج أبقارهم إلى الشوارع، وذلك تنديدا بخفض الدعم الحكومي للزراعة.
احتجاجات الكلاب في روسيا
عبّر محتجون في روسيا عام 2011، عن رفضهم لقانون أصدرته السلطات يمنع تربية الكلاب الكبيرة في المدن.
وقام المتظاهرون بإحضار كلابهم للاحتجاج على القانون، وإظهار أن الكلاب ليست خطيرة كما يصورها القانون.