على ابواب مشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمر بروكسيل للنزوح في نهاية ايار الجاري، تفاوتت المواقف الاوروبية بين مؤيد لطرح انشاء مناطق آمنة تسمح للسوريين بالعودة إلى بلادهم، وبين معارض لطرح كهذا، وداعم لاستمرار بقاء هؤلاء في لبنان، مع كل ما يتطلبه الامر من مساعدات وتمويل، تبين بنهاية المطاف انها تصل مباشرة الى السوريين، فيما تراجعت حصة لبنان من الدعم في شكل كبير، بات معه عاجزاً عن تحصين شبكات البنى التحتية والحماية.


وكتبت سابين عويس في" النهار": في وقت عبّرت كل من إيطاليا وقبرص واليونان عن دعم اقتراح انشاء المناطق الآمنة، كانت فرنسا والى جانبها ألمانيا في طليعة المعارضين تحت ستار الحرص على عودة طوعية وآمنة، كما عبّر وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، فيما لا يزال الاتحاد الأوروبي على موقفه من ضرورة بقاء النازحين السوريين في لبنان وتقديم المساعدة لهم ولمؤسساته وناسه، كي يتمكن من الصمود تحت ثقل اعباء النزوح، كما قال المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهاليي عندما زار بيروت اخيراً. وكان سيجورنيه أثار هذا الموضوع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لفته إلى المقاربة الفرنسية والألمانية الرافضة للعودة. ولم يعطِ الوزير الفرنسي جواباً واضحاً باستثناء ان هناك اعادة قراءة أوروبية لتلك المقاربة.
لا تزال فكرة العودة الطوعية تقابَل بالرفض رغم ان لبنان كان وضع خطة لذلك في حزيران من العام 2023 تم توقيعها مع الجانب السوري وتقضي بإعادة 15 ألف نازح شهرياً مع لحظ استقبال 180 ألفا في مرحلة اولى بعد تأمين وتجهيز نحو 480 مركز إيواء. وانطلقت في تشرين الاول من ذلك العام اول دفعة طوعية. ورغم ان مديرية الامن العام اللبناني تطبق القرار الحكومي، القاضي بترحيل 15 الف نازح شهرياً ضمن خطة العودة، إلا ان هذا القرار كان دونه الكثير من العقبات في التطبيق، ولم يطبق حرفياً. وقد اصدر الامن العام مطلع كانون الثاني الماضي تذكيراً بانه ضمن برنامج العودة الطوعية للراغبين بالعودة إلى بلادهم، يعلن الامن العام عن بدء التحضيرات لإطلاق قافلة عودة طوعية. لكن المشكلة ان الخطة اخذت عند اقرارها في الاعتبار أعداد النازحين في حينه، فيما تضاعفت هذه الأرقام اليوم، وباتت بالتالي تحتاج إلى اعادة نظر في أرقامها ومقاربتها إذا كانت النية فعلاً موجودة لضمان عودة الراغبين.


وكان لافتاً امس لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال بالأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري بعد فترة طويلة من انقطاع الأخير عن اي نشاط، وكان بحثٌ في ملف النازحين وتسهيل عودتهم.

لا تعوّل مصادر سياسية كثيراً على الحراك الجاري رغم اهميته، نظراً إلى ان الموقف الأوروبي في شكل عام لا يزال على حاله، والدول الرافضة له هي الدول المتضررة من الهجرة غير الشرعية الحاصلة من الشواطىء اللبنانية، ولكنها لا تملك قوة التأثير الكبرى!

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من العام

إقرأ أيضاً:

من هو كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد؟

قاد كير ستارمر  حزب العمال إلى انتصار كبير في الانتخابات العامة البريطانية لعام 2024، ليصبح بذلك رئيس وزراء المملكة المتحدة.
وترصد بوابة الوفد الالكترونية السيرة الذاتية لكير ستارمر عبر السطور التالية: 
 

في عام 2020، تولى ستارمر زعامة حزب العمال خلفًا لجيريمي كوربن، حيث عمل على تحويل توجهات الحزب من اليسار  إلى مركزية أكثر، بهدف زيادة جاذبيته للناخبين.

قبل دخوله عالم السياسة، كان ستارمر محاميًّا ناجحًا ومدافعًا بارزًا عن حقوق الإنسان. وُلد في عام 1962 بلندن، ونشأ في مقاطعة ساري في عائلة تنتمي للطبقة العاملة، إذ كان والده يعمل خراطًا ووالدته ممرضة.
 

وانضم ستارمر إلى حزب العمال في سن مبكرة وكان ناشطًا يساريًّا خلال شبابه.

وبحسب تقرير لبي بي سي كان ستارمر أول فرد في عائلته يرتاد الجامعة.

وترافع أيضًا في قضية شهيرة بالتسعينيات عن اثنين من الناشطين البيئيين بعدما اختصمتهم سلسلة مطاعم معروفة الوجبات السريعة، ماكدونالدز، في تهمة التشهير.

وكان قد درس القانون في جامعتي ليدز وأكسفورد، وأصبح محاميًّا متخصصًا في قضايا حقوق الإنسان.

في عام 2008، تم تعيينه رئيسًا للنيابة العامة، وبعدها بسبع سنوات، تم انتخابه نائبًا في البرلمان عن دائرة هولبورن وسانت بانكراس.

خلال فترة وجوده في البرلمان، تولى مهمة مراجعة سياسات الحكومة وكان وزير الظل لشؤون “البريكسيت”.

عقب الهزيمة القاسية لحزب العمال في انتخابات 2019، أصبح ستارمر زعيم الحزب وعمل على توحيد صفوفه الداخلية مع تعزيز السياسات الوسطية.

وتزوج من فيكتوريا ألكسندر في عام 2007 ولديهما طفلان. وخارج أوقات العمل، يستمتع بلعب كرة القدم الخماسية ويدعم فريق أرسنال.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء بريطانيا.. «كير ستارمر» ملحد يربي أبنائه على اليهودية
  • من هو كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد؟
  • انتهاء موسم الحج بعد عودة آخر فوج من الحجاج الليبيين
  • رسالة من بو صعب إلى الأمم المتحدة.. هذا ما جاء فيها
  • اللواء البيسري: أي معالجة لأزمة النزوح السوري من دون داتا هراء وهرطقة
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • المشاكل ما زالت قائمة.. توقع حكومي بإغلاق المخيمات بعد شهر من الموعد المقرر
  • عودة سعودية الى لبنان بمشاريع انمائية
  • العودة الأوروبية إلى المنطقة
  • السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين