لبنان ٢٤:
2024-11-07@06:28:20 GMT

تنسيق أميركي - فرنسي وهوكستين ينتظر الهدنة

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

تنسيق أميركي - فرنسي وهوكستين ينتظر الهدنة

الحراك الفرنسي المكثف باتجاه لبنان لا يزال مستمراً. فبعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، وصلت لرئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري نسخة معدّلة عن الورقة الفرنسية المتعلقة بالتعامل مع الوضع بجنوب لبنان؛ بناءً على ملاحظات كان قد وضعت على الصيغة الأساسية.
وكتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": يحيط المسؤولون اللبنانيون هذه الورقة وتعديلاتها بتكتم شديد.

وعُلم أن البحث انطلق للرد على الورقة المعدلة، علماً أن الطرفين الموكلين بهذه المهمة هما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري الموكل من قِبل «حزب الله» بالنقاشات الدبلوماسية بهذا الخصوص، باعتبار أن الحزب لا يزال عند موقفه المتمسك برفض النقاش بأي ورقة أو صيغة للحل جنوباً قبل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.


وعادةً ما ينشط المبعوثون الدوليون باتجاه لبنان بالتوازي مع الحديث عن اقتراب المفاوضات الجارية بخصوص غزة من الوصول إلى تفاهم، بمسعى لتشمل أي هدنة هناك جبهة لبنان فلا تتفرغ لها إسرائيل؛ ما يؤدي إلى انزلاق المنطقة لحرب واسعة.
وفي الوقت الذي كانت فيه فرنسا تتفرغ لحل الأزمة الرئاسية اللبنانية عبر موفدها جان إيف لودريان فيما يتولى الموفد الأميركي آموس هوكستين ملف الوضع في الجنوب، دخلت باريس على هذا الخط وبقوة مؤخراً بمتابعة دقيقة للملف من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى ميقاتي كما قائد الجيش في باريس قبل نحو 10 أيام.
وبات واضحاً أن الورقة الفرنسية تلحظ حلاً يقوم على ثلاث مراحل، تبدأ بوقف العمليات العسكرية وإعادة تموضع «حزب الله» في مناطق انتشاره في الجنوب فإعادة النازحين اللبنانيين والإسرائيليين، ثم إطلاق مسار تفاوضي يستنسخ «تفاهم نيسان 1996»؛ وذلك لـ«تثبيت الاستقرار على ضفتي الحدود» بشكل كامل ونهائي.
وكان سيجورنيه أعلن الأحد من بيروت أن «المبادرة الفرنسية تشكل إطاراً عملياً لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملاً، مع المطالبة بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود».

وتؤكد مصادر دبلوماسية لبنانية أن «المسعيين الأميركي والفرنسي لا يتعارضان بل يتكاملان»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أكبر دليل على ذلك توجه لودريان للقاء هوكستين في واشنطن في النصف الأول من الشهر الماضي»، مضيفة: «التنسيق حاصل حول ملف الجنوب كما ملف الرئاسة، خاصة وان هناك وجهة نظر أميركية تقول بحل سلة واحدة بالمقابل الفرنسيون يفضّلون حل الأزمات كل أزمة على حدة».
وتشير مصادر رسمية لبنانية إلى أن «الفرنسي لا يزال يحاول خفض التصعيد جنوباً حتى ولو الحرب لا تزال مستمرة في غزة، لكن بالمقابل الأميركي يعرف أن المدخل للحل هو وقف إطلاق النار في القطاع؛ لذلك طرح هوكستين بوقت سابق أفكاراً لليوم التالي تم التداول فيها وهو ينتظر أن تتوقف الحرب لتفعيل عمله من جديد». وتضيف المصادر لـ«الشرق الاوسط»: «سواء كان هناك تكامل أو تنافس فرنسي - أميركي فما يعنينا أن هناك اهتماماً دولياً بلبنان وبتجنيبه الحرب الموسعة وهذا ما يعنينا».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجازر جديدة بلبنان.. والصليب الأحمر يطلب 115 مليون دولار لدعم عملياته هناك

استشهد 25 شخصا وأصيب 14 آخرون في غارتين جويتين نفذها الاحتلال الإسرائيلي على بلدتين في وسط وجنوب لبنان، وفق وزارة الصحة ووكالة الأنباء الرسمية، الأربعاء.

وقالت وزارة الصحة، عبر بيان: "الحصيلة غير النهائية لغارة العدو الإسرائيلي على (بلدة) برجا (قضاء الشوف- وسط) ارتفعت إلى 20 شهيدا و14 جريحا".

وأضافت أن "عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض ما تزال مستمرة"، ما يعني احتمال ارتفاع عدد الضحايا.

ومساء الثلاثاء، أعلنت الوزارة في حصيلة أولية أن هذه الغارة أدت إلى "استشهاد 15 شخصا".


فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، صباح الأربعاء، بانتشال "جثث 5 شهداء" من تحت أنقاض منزل في بلدة الشهابية بقضاء صور (جنوب) استهدفته غارة إسرائيلية الثلاثاء.

وللمرة الأولى منذ بدء العدوان على لبنان، حلق منطاد عسكري إسرائيلي في أجواء بعلبك (شرق) الأربعاء، بالتزامن مع حركة نشطة لطائرات مسيرة في منطقة البقاع، وفق الوكالة.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وتواصلت الغارات الإسرائيلية صباح الأربعاء حيث أغار الاحتلال على ثلاث بلدات في منطقة الزهراني هي: البيسارية، عنقون والبابلية، وعلى بلدة عين قانا في منطقة اقليم التفاح، وعلى بلدتي عيتيت ووادي جيلو.

كما أغار طيران الاحتلال على مثلث بلدة ديرقانون النهر، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمحال التجارية، كما أغار على منزل في الحوش، بحسب الوكالة اللبنانية للأنباء.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و13 شهيدا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

115 مليون دولار
وجّه الصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، نداء عاجلا لجمع أكثر من 115 مليون دولار للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة في لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وأفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه أطلق مناشدة لجمع 100 مليون فرنك سويسري (115,8 مليون دولار) للمساعدة في تقديم مساعدات فورية وبعيدة الأمد لحوالى 600 ألف شخص متأثّرين بالعدوان.

وستخصص الأموال أيضا لدعم خدمات الإسعاف الحيوية التي يديرها الصليب الأحمر اللبناني في البلاد.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الذي يزور بيروت حاليا إن "الاحتياجات الإنسانية في لبنان تتزايد يوما تلو الآخر".

وأضاف في بيان أن "الأموال التي تم جمعها في إطار هذا النداء ستسمح للصليب الأحمر اللبناني بمواصلة برامجه المنقذة للأرواح والوصول إلى عدد أكبر بكثير من الناس مع تأثير إيجابي بشكل أكبر بكثير".

وتابع أن "الاحتياجات هائلة. أحضّ المانحين المحتملين على القيام بكل ما في وسعهم للمساهمة".

وشدد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على أهمية زيادة المساعدات في ظل نزوح عدد كبير من الأشخاص واقتراب فصل الشتاء.

وأفادت مديرة عمليات الاتحاد في بيروت لوتي روبرت في بيان "نرى حاجة هائلة لسلع أساسية لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من منازلهم".



وأضافت أن "العودة إلى منازلهم ليست خيارا في هذه اللحظة، إذ أن مناطق النزاع ما زالت خطيرة جدا. إضافة إلى ذلك، نشعر بالقلق على سلامة جميع العاملين في مجال الصحة بمن فيهم متطوعو الصليب الأحمر اللبناني، خصوصا في جنوب لبنان".

تأتي المناشدة بعدما جمع مؤتمر للمانحين استضافته باريس الشهر الماضي حوالى 800 مليون دولار كتعهّدات من أجل تقديم مساعدات في لبنان.

لكن الأمم المتحدة حذّرت الأسبوع الماضي من أنه ما زال يتعيّن تحويل هذه التعهّدات إلى أموال نقدية وحذّرت من أن نداء أمميا آخر لجمع 426 مليون دولار من أجل لبنان أُطلق قبل أكثر من شهر لم يموّل إلا بنسبة 17 في المئة.

مقالات مشابهة

  • ما هي فرصة وقف النار في لبنان خلال الفترة الانتقاليّة للحكم الأميركي؟
  • بعد فوز ترامب... ماذا ينتظر لبنان وفلسطين وإيران؟
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • مجازر جديدة بلبنان.. والصليب الأحمر يطلب 115 مليون دولار لدعم عملياته هناك
  • حديث عن عودة هوكشتاين الى المنطقة.. وحبس انفاسبانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة
  • عن لبنان.. هذا ما قاله وزير الخارجية الأميركيّ
  • آثار بعلبك في مرمى النيران الإسرائيلية.. فشل مهمة «هوكشتاين».. ونتنياهو ينتظر ما بعد 5 نوفمبر!
  • متى ستنتهي الحرب في لبنان؟.. إليكم ما كشفه مسؤول إسرائيليّ
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسي سبل خفض التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط
  • «عبدالعاطي» يؤكد لنظيره الفرنسي رفض مصر التصعيد الإسرائيلي في المنطقة