تنسيق أميركي - فرنسي وهوكستين ينتظر الهدنة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الحراك الفرنسي المكثف باتجاه لبنان لا يزال مستمراً. فبعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، وصلت لرئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري نسخة معدّلة عن الورقة الفرنسية المتعلقة بالتعامل مع الوضع بجنوب لبنان؛ بناءً على ملاحظات كان قد وضعت على الصيغة الأساسية.
وكتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": يحيط المسؤولون اللبنانيون هذه الورقة وتعديلاتها بتكتم شديد.
وعادةً ما ينشط المبعوثون الدوليون باتجاه لبنان بالتوازي مع الحديث عن اقتراب المفاوضات الجارية بخصوص غزة من الوصول إلى تفاهم، بمسعى لتشمل أي هدنة هناك جبهة لبنان فلا تتفرغ لها إسرائيل؛ ما يؤدي إلى انزلاق المنطقة لحرب واسعة.
وفي الوقت الذي كانت فيه فرنسا تتفرغ لحل الأزمة الرئاسية اللبنانية عبر موفدها جان إيف لودريان فيما يتولى الموفد الأميركي آموس هوكستين ملف الوضع في الجنوب، دخلت باريس على هذا الخط وبقوة مؤخراً بمتابعة دقيقة للملف من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى ميقاتي كما قائد الجيش في باريس قبل نحو 10 أيام.
وبات واضحاً أن الورقة الفرنسية تلحظ حلاً يقوم على ثلاث مراحل، تبدأ بوقف العمليات العسكرية وإعادة تموضع «حزب الله» في مناطق انتشاره في الجنوب فإعادة النازحين اللبنانيين والإسرائيليين، ثم إطلاق مسار تفاوضي يستنسخ «تفاهم نيسان 1996»؛ وذلك لـ«تثبيت الاستقرار على ضفتي الحدود» بشكل كامل ونهائي.
وكان سيجورنيه أعلن الأحد من بيروت أن «المبادرة الفرنسية تشكل إطاراً عملياً لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملاً، مع المطالبة بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود».
وتؤكد مصادر دبلوماسية لبنانية أن «المسعيين الأميركي والفرنسي لا يتعارضان بل يتكاملان»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أكبر دليل على ذلك توجه لودريان للقاء هوكستين في واشنطن في النصف الأول من الشهر الماضي»، مضيفة: «التنسيق حاصل حول ملف الجنوب كما ملف الرئاسة، خاصة وان هناك وجهة نظر أميركية تقول بحل سلة واحدة بالمقابل الفرنسيون يفضّلون حل الأزمات كل أزمة على حدة».
وتشير مصادر رسمية لبنانية إلى أن «الفرنسي لا يزال يحاول خفض التصعيد جنوباً حتى ولو الحرب لا تزال مستمرة في غزة، لكن بالمقابل الأميركي يعرف أن المدخل للحل هو وقف إطلاق النار في القطاع؛ لذلك طرح هوكستين بوقت سابق أفكاراً لليوم التالي تم التداول فيها وهو ينتظر أن تتوقف الحرب لتفعيل عمله من جديد». وتضيف المصادر لـ«الشرق الاوسط»: «سواء كان هناك تكامل أو تنافس فرنسي - أميركي فما يعنينا أن هناك اهتماماً دولياً بلبنان وبتجنيبه الحرب الموسعة وهذا ما يعنينا».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تنسيق مشترك بين صحة الخرطوم واليونيسيف لتنفيذ خطة التدخل السريع ببحري
أكدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم التزامها بتعزيز التنسيق مع منظمة اليونيسيف، بهدف إزالة أي عوائق قد تؤثر على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد بمقر الوزارة، برئاسة نائب المدير العام وبحضور ممثلي المنظمة وشركائها.
وخلال الاجتماع، أكدت منظمة اليونيسيف التزامها بدعم خطة التدخل السريع التي وضعتها الوزارة لتحسين الوضع الصحي بمحلية بحري، بما يشمل توفير معدات لحفظ المياه وأجهزة لفحصها، إلى جانب تعزيز الدعم المقدم للمراكز الصحية المتخصصة في الرعاية الأولية والتغذية، بالإضافة إلى دعم فرق الاستجابة السريعة وبرنامج حصاد المياه.
وأشار د. أحمد البشير فضل الله، نائب المدير العام للوزارة، إلى أن التنسيق مع اليونيسيف يتم وفق أنظمة ولوائح الوزارة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية لتواكب التوسع الجغرافي في محليتي بحري وأم درمان. كما أكد حرص الوزارة على الإشراف والتنسيق مع المفوضية لضمان فعالية أنشطة المنظمات العاملة في المجال الصحي بالخرطوم.
من جانبها، أشادت د. آبيل، ممثلة اليونيسيف، بدور إدارة التحصين في تنفيذ الحملات الصحية رغم التحديات التي فرضتها ظروف الحرب، وتعهدت بتقديم دعم إضافي يشمل توفير ثلاجات لحفظ اللقاحات وتعزيز التنسيق لتأمين مواقع لتخزين أدوية الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب