ورد عن فضل حسن الخلق أنه عبادة يعدل أجرها صيام النوافل وقيام الليل، ما روي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ، دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ». أخرجه أبو داود في السنن، وأحمد في المسند، وابن حبان في صحيحه.

قيام الليل.. حكمه وأفضل أوقاته عند جمهور العلماء خطيب الأوقاف يكشف عن تطبيقات حسن الخلق في الإسلام حسن الخلق

وقد أولى الإسلام حسن الخلق عناية خاصة ومنزلة عالية، فهو غاية العبادات وأساس قيام الحضارات واستقرار المجتمعات.

ويعتبر حسن الخلق هو أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة، فيقول النبي (ما من شئ أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن).

كما أن أن حسن الخلق يرفع درجة صاحبها إلى درجة الصائم القائم فيقول النبي (إن المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار).

وضرب النبي المثل الأعلى في حسن الخلق فصدق مولانا سبحانه وتعالى إذ زكاه بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم) فلم ولن يذكر التاريخ أصدق ولا أحكم ولا أعدل ولا أشجع ولا أنبل ولا أكرم ولا أجود ولا أرحم من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

أنواع حسن الخلق

من أنواع حسن الخلق في الإسلام، ما يتعلق بصدق الحديث أي صدق اللسان وطيب الكلام وانتقاء الألفاظ والبعد عن الفحش في القول فهو عنوان الاستقامة، فالله تعالى يقول عن حسن الخلق في الكلام {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}.

ومن أنواع حسن الخلق، احترام الكبير سنا أو مقاما، فيقول النبي (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) وقال النبي (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والمجافي عنه وإكرام ذي سلطان مقسط).

ويعتبر أولى الناس بالاحترام والتقدير هما الوالدان، فيقول الله تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).

كما أن من أنواع حسن الخلق، هو إماطة الأذى عن الطريق، فيقول النبي عنها (الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق).

و قال النبي (بينما رجل يمشي في الطريق وجد غصن شوك في الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبادة صيام النوافل قيام الليل حسن الخلق أنواع حسن الخلق فیقول النبی

إقرأ أيضاً:

فضل قيام الليل في رمضان.. يغفر الذنوب الماضية والقادمة

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن قيام الليل في رمضان له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.

دعاء السجود في قيام الليل .. اعرف ماذا يقال في هذا الوقتهل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيبقيام الليل في رمضان

وقالت دار الإفتاء في بيان فضل قيام الليل في رمضان، إنه قد سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.

ووردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة؛ بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.

صلاة التراويح

وذكرت دار الإفتاء أنه من الأفضل صلاتها في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.

كما يُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.

دعاء السجود في قيام الليل

وكان سيدنا رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ في سُجودِ القُرآنِ باللَّيلِ; في السَّجدةِ مِرارًا: «سَجَد وَجْهي للذي خَلَقَه وشَقَّ سَمْعَه وبَصَرَه بحَولِه وقُوَّتِه». [أخرجه مسلم].

وصلاة الليل: هي صلاة تؤدى  بعد صلاة العشاء، ومن أسمائها التهجدُ أيضًا، وبعض الفقهاء خص صلاة التهجد بأنها لا تكون إلا بعد  النوم ، والكثير منهم يطُلق على مطلق صلاة الليل تهجدًا.

مقالات مشابهة

  • فضل قيام الليل في رمضان.. يغفر الذنوب الماضية والقادمة
  • أيمن أبو عمر: بر الوالدين عبادة وقربى إلى الله
  • هل صيام الشخص المتنمر مقبول؟.. هبة النجار تجيب
  • الإفتاء: ترك المرأة الصلاة والصوم برمضان لهذا السبب لا ينقص من أجرها شيئا
  • هل توجد علامات تؤكد الثبات على الطاعة؟.. عويضة عثمان يجيب
  • دعاء السجود في قيام الليل .. اعرف ماذا يقال في هذا الوقت
  • هل يصح صيام تارك الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب
  • صيام أم انتقام؟؟
  • أفضل ذكر بعد الفجر.. 4 كلمات ثوابها يعادل الجلوس في عبادة للضحى