حذرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأربعاء، أمريكا من الإقدام على أي تصعيد عسكري ضدها، مؤكدة أنها تملك مخزونًا من أسلحة الردع النوعية، وذلك على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ضد السفن التي تقول إنها مرتبطة بإسرائيل.

جوتيريش: أدعو إسرائيل لفعل ما يمكن فعله لتجنب الهجوم على رفح الفلسطينية عشرات الطلاب يتحصنون بجامعة كولومبيا رفضًا لحرب إسرائيل على غزة.

. فيديو

 

 وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس": "لا تلعبوا بالنار فكل ما تتوقعون من مخزون استراتيجي لأسلحة الردع اليمنية فهو أكثر بكثير بكثير بكثير مما تتوقعونه كما ونوعا وكيف".
وتأتي تصريحات القيادي في "أنصار الله" غداة توجيه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، خلال اجتماع، تحذيراً إلى الولايات المتحدة من "أي تصعيد عدائي"، مهدداً بـ "أن لا تقف تداعيات أي تصعيد عند حدود اليمن"، معتبراً أن "التحضيرات المشبوهة الجارية لثني اليمن وإضعاف دوره الفاعل والمؤثر دفاعاً عن فلسطين ستبوء بالفشل".

واعتبرت "أنصار الله" تصريحات رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، التي توعد فيها باستعادة المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، بأنها تأتي في إطار تصعيد تقوده أمريكا، خاصة بعد زيارة قائد القوات الجوية الأمريكية الفريق ديريك فرانس، إلى السعودية، ولقائه نظيره قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق تركي بن بندر بن عبد العزيز، لـ "مناقشة الأمن والسلام في الإقليميين مع تعزيز الشراكة الدائمة بين البلدين"، حسب ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية.
وأعلن الجيش الأمريكي، يوم الثلاثاء الماضي، "وصول طائرات (إف - 16 الصقور المقاتلة) إلى أحد المواقع داخل منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية"، واصفاً إياها بـ "أنها حجر الزاوية في القوة الجوية للجيش الأميركي لفترة طويلة"، معتبراً "وجود هذه الطائرات يؤكد التزام القوات الجوية الأميركية بحماية المصالح الوطنية والحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، على حد قوله.
ويوم الخميس الماضي، قال زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، إن قوات الجماعة استهدفت 102 سفينة مرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، خلال 202 يوم من "العدوان" على غزة، بمعدل سفينة كل يومين، دعماً للفصائل الفلسطينية في القطاع.
وأعلنت "أنصار الله"، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصعيد عسكري الحوثيين أنصار الله المجلس السياسي الأعلى السفن البحرين الأحمر والعربي

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين

قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت متأخر من ليل السبت، تنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت إنها تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرة الجماعة على استهداف السفن في البحر الأحمر.

ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.

وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".

ضربات الحوثيين لن تتوقف

وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.

إعلان

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.

ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.

وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.

وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات ضد منشأتين للحوثيين في صنعاء
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
  • أبرز هجمات الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل
  • المقاومة الفلسطينية تشيد باستهداف الحوثيين تل أبيب وتصفه بـاختراق نوعي
  • حماس تثمن استهداف القوات المسلحة اليمنية لـ”تل أبيب”
  • الحوثيون يعلنون استهداف هدف عسكري في تل أبيب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 شخص بعد فشله باعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • معاريف: اليمن أطلق 370 صاروخا ومسيّرة على إسرائيل منذ بداية حرب غزة
  • الفصائل الفلسطينية تستهدف موقع عسكري للاحتلال بطائرة الزوراي الانتحارية