جنوب أفريقيا: نتابع عن كثب تحقيق “الجنائية الدولية” بحق نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت الرئاسة في جمهورية جنوب أفريقيا أنها تتابع عن كثب التحقيق الذي قد تصدر فيه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب أفريقيا، فنسنت ماغوينيا، في مؤتمر صحفي: “نتوقع أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو خلال هذا الأسبوع”.
وأضاف: “نتابع عن كثب التطورات المتعلقة بأمر الاعتقال المحتمل. وسوف نشيد بأي تدخل من جانب المؤسسات المعنية بحماية القانون الدولي وتأمين حياة المواطنين أثناء اتخاذ هذه الإجراءات”.
وأكد ماغوينيا “التزام جنوب أفريقيا بمبادئ القانون الدولي” باعتبارها إحدى الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وتابع: “نعتقد أنه لا ينبغي لأي بلد أو فرد أن يكون فوق القانون الدولي”.
وكانت جمهورية جنوب أفريقيا قد دعت، يوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى إطلاق تحقيق عاجل وشامل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في قطاع غزة، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعض المناطق.
وأشارت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، في بيان، إلى حالة الرعب التي برزت بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيي “ناصر” و”الشفاء”، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منهما.
وشددت على أن “إسرائيل” التي تواصل حربها على غزة، تتجاهل قرارات محكمة العدل الدولية وتظل من دون عقاب، مشيرةً إلى أن الأدلة المتعلقة بعمليات القتل الجماعي التي ارتكبتها “إسرائيل” ضد المدنيين تشير إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
وذكرت، أن جنوب أفريقيا تحث المحكمة على إطلاق تحقيق شامل ومحايد في هذه القضية، وفقاً لمعايير القانون الدولي، للكشف عن الحقائق، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وأوضحت، أن القانون الإنساني الدولي يحمي حياة الإنسان في أوقات الحرب بحظر الهجمات ضد المدنيين، مؤكدةً أنه من الواجب المشترك للمجتمع الدولي ضمان التحقيق بشكل مناسب في الفظائع المرتكبة.
يذكر أن دولة جنوب أفريقيا طالبت، في 7 مارس الماضي، محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات جديدة دون عقد جلسة، وذلك في ضوء الوضع البالغ الإلحاح”، مشددة على ضرورة “اتخاذ إجراءات طارئة إضافية ضد إسرائيل”.
وقالت دولة جنوب أفريقيا إن “هناك حاجة للمزيد من الإجراءات لضمان سلامة وأمن 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة”.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي تطالب فيها جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية بإجراءات إضافية، وقد تم رفض طلبها الأول في شهر فبراير الماضي.
وقالت جنوب إفريقيا إنها “اضطرت للعودة إلى المحكمة في ضوء الحقائق الجديدة والتغيرات في الوضع في غزة – وخاصة وضع المجاعة واسعة النطاق خلال الهجوم”.
ونبّهت جنوب أفريقيا إلى أن طلبها قد يكون “الفرصة الأخيرة المتاحة لهذه المحكمة لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة الذي يموت بالفعل من الجوع، والآن صار على بعد خطوة من المجاعة”، مستشهدة في ذلك ببيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن، مطلع أبريل الجاري، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة راح ضحيتها 400 شهيد في مجمع الشفاء الطبي.
تجدر الإشارة إلى أن “إسرائيل” مثلت، في شهر يناير الماضي، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بصفتها متهمةً بدعوى مقدمة من جنوب أفريقيا بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لأول مرة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة الجنائیة الدولیة القانون الدولی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى والجرحى في قصف مدفعي على معسكر نازحين والقوة المشتركة تدفع مطالب عاجلة للمحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي
الفاشر “تاق برس” – كشف والي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد عن قصف مدفعي عنيف شنته قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين والتي كان آخرها على معسكر زمزم للنازحين(١٦كلم) خلال يومي الأحدوالإثنين.
واسفر القصف عم سقوط أكثر من 8 قتلى وعشرات الجرحى.
وقال ان هذا القصف يجئ في إطار خطة جديدة لقوات الدعم السريع وما تسمى بأطراف الحياد والمنظمات لتفريغ معسكر زمزم من النازحين حتى يتيح لهم ذلك الانقضاض على مدينة الفاشر من الناحية الجنوبية واسقاطها باعتبار ان معسكر زمزم كان وما يزال يمثل شريان التواصل بين حاضرة الولاية ومنطقة شرق جبل مرة.
وأضاف الوالي المكلف ان خطة تفريغ معسكر زمزم قد بدأت منذ فترة مضت بواسطة بعض المنظمات التي ظلت تقوم بترحيل النازحين الى ما تسمى بالمناطق المحررة بشرق جبل مرة التابعة لحركة عبدالواحد نور بإشراف أطراف الحياد ( الهادي إدريس، سليمان صندل، أبوبكر حجر) بزعم حماية النازحين ومساعدتهم إنسانيا.
مشيرا ان تلك الخطة قد منيت بالفشل، مما دعا قوات الدعم السريع وداعميها الى الانتقال إلى خطتهم الجديدة التي تقوم على قصف معسكر زمزم بقذائف المدافع الثقيلة بعيدة المدى.
وأكد الوالي المكلف لولاية شمال دارفور أن هذه الخطة ستفشل كغيرها من الخطط الأخرى التي فشلت فيها القوات الدعم السريع من احتلال الفاشر
في الاثناء دانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
هيئة القيادة والسيطرة ركن العمليات في بيان تلقى “تاق برس” نسخته قصف معسكرات النازحين
وقالت في البيان الممهور بتوقيع الفريق عبود آدم خاطر قائد عمليات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بمدينة الفاشر ،”ندين ونستنكر بأشد العبارات الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها النازحين ، حيث تتعرض معسكرات النازحين لقصف مدفعي ثقيل من قبل ما اسماها مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) بقيادة آل دقلو الإرهابيين.
ولفتت حسب البيان الى إن مليشيا الجنجويد، التي فشلت وعجزت عن مواجهة القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وبقية القوات المساندة لها في ميادين المعركة، لجأت إلى حبك الأكاذيب لتضليل الرأي العام وإيجاد ذرائع لشرعنة استهداف الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النازحين الأبرياء والمدنيين العزل.
واضاف البيان ” هذا السلوك الإجرامي يمثل تخطيا صارخاً للقانون الدولي الإنساني واستمراراً لممارساتها الإرهابية.
وطالبت القوة المشتركة في البيان المجتمع الدولي بإتخاذ تدابير حاسمة لمنع من اسمتهم “المليشيات” من الاستمرار في إرتكاب الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين العزل.
وشددت حسب البيان على وضع آليات للمحاسبة الرادعة وضمان إنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب، بما يسهم في وقف هذه الجرائم المتكررة.
وطالبت بتعزيز حماية حقوق الإنسان للنازحين الذين عانوا منذ عام 2003م من جرائم من اسماها “المليشيات”، والعمل على توفير الحماية الضرورية لهم.
ودعت القوة المشتركة، المحكمة الجنائية الدولية وبحسب تفويضها من مجلس الأمن الدولي البدء في التحقيق فورا في الإنتهاكات وجرائم الحرب الجديدة التي ترتكب ضد المدنيين بما فيها التهجير القسري وحرق القرى .
ولفتت الى ان استمرار هذه قوات الدعم السريع التي وصفتها بالمليشيات في نفس السلوك الإجرامي دون محاسبة يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، وينذر باندلاع صراعات جديدة وبدخول الإقليم في دوامة من العنف يصعب احتواؤها.
وناشدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية منظمة هيومن رايتس ووتش المنظمات الحقوقية والإنسانية
وأصحاب الضمير الإنساني حول العالم الجهات التالية للتحرك العاجل والفوري وبشكل جدي وإتخاذ خطوات فورية للوقوف بحزم إلى جانب الضحايا التي تمارس في حقهم الإبادة الجماعية في معسكرات النازحين وقرى المدنيين، والعمل على إيقاف استهداف المدنيين العزل فوراً وتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والعمل على حماية الأبرياء ووضع حد لهذه الجرائم.
ونبهت الى إن استهداف المدنيين العزل يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
القوة المشتركة معسكر زمزم شمال دارفورقصف مدفعي الدعم السريع