خبراء يكشفون أهمية زيارة أمير الكويت إلى القاهرة؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بمطار القاهرة، في زيارة رسمية للأخير إلى مصر.
العلاقات الثنائية بين البلدينوصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد مع أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين، شهدت تناولًا معمقًا للعلاقات الثنائية بين مصر والكويت، وإشادة متبادلة وتقديرًا لعمق وقوة تلك العلاقات الثنائية الوثيقة بينهما على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، وما شهدته من تضامن كامل عبر مختلف المحطات المحورية والفارقة، على نحو برهن بوضوح على التزامهما المتبادل بضمان وحماية أمن ومصالح بعضهما البعض، وحرصهما الراسخ على حماية الأمن العربي المشترك باعتباره كلًا لا يتجزأ.
الرئيس السيسي والشيخ مشعل الأحمد الصباح التعاون بين البلدين
كنا بحث الجانبان كذلك مختلف أوجه التعاون المُشترك في القطاعات الاستثمارية والتجارية والطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والثقافة والسياحة، حيث أشادا بالتقدم الراهن في هذه القطاعات، وما تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على نحو خاص من نمو مطرد، يعكس ما يربطهما من مصالح مشتركة، وما تمثله دولة الكويت من شريك محوري لجمهورية مصر العربية في القطاع الاستثماري والتجاري ومختلف أوجه التعاون الاقتصادية.
المناخ الاستثماري في مصر
وقد أثنى الجانب الكويتي على النهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة، منوهًا بالجهود المصرية الجارية لتحسين المناخ الاستثماري وجذب الاستثمارات وتذليل العقبات أمام المستثمرين، كما عبر فخامة الرئيس عن تثمينه للرعاية التي تتلقاها الجالية المصرية في الكويت، وأكد الجانبان عزمهما تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خلال الفترة القادمة، على نحو يحقق مصالحهما المشتركة، مع تكليف المسؤولين في البلدين باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، والتجهيز لعقد الدورة الثالثة عشر للجنة العليا المُشتركة خلال الأشهر القليلة القادمة بما يسهم في دفع جهود تعزيز التعاون المشترك.
القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك
كما أشادا كذلك بالتنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وأكدا ضرورة تغليب ثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية للنزاعات والخلافات في منطقة الشرق الأوسط، في سبيل تحقيق التنمية والتعايش السلمي بين دوله، بما يتسق مع قيم التسامح واحترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
قال الدكتور يسري عبيد، الخبير في الشؤون الدولية، إن زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى القاهرة تعد أول زيارة له منذ توليه الحكم في ديسمبر الماضي مشيرًا إلى أن تلك الزيارة تعمل علي تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وكذلك في القضايا الأمنية والسياسية التي تهم البلدين والمنطقة.. بما يحقق المزيد من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين الدولتين الشقيقتين، لا سيما أنها شهدت فى السنوات القليلة الماضية.
الدكتور يسري عبيد
وأضاف «عبيد» لـ "الفجر"، أن تلك الزيارة تأتي في توقيت بالغ الخطورة بالنظر إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات وصراعات وتحديات تتعلق بمخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد أهل قطاع غزة ما يتطلب تنسيق العمل العربي المشترك خاصة قبل انعقاد القمة العربية المقررة الشهر المقبل في البحرين.
من النواحي الاقتصادية، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي، أن زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى القاهرة تحمل العديد من الملفات الاقتصادية التي تعود بالخير على الجانبين خصوصًا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر وتحسين المناخ الاستثماري في القاهرة التي تساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية والخليجية للقاهرة.
وأضاف «الإدريسي» لـ "الفجر"، أن تلك الزيارة تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين مشيرًا إلى أن تلك الزيارة تناولت قضية الطاقة التي تشغل العالم خلال تلك الفترة وأيضا الدولة المصرية بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ خلال العام الماضي 3 مليارات دولار، مضيفا أن حجم الصادرات المصرية إلى الكويت بلغت 315 مليون دولار خلال عام 2023.
وأكد أن الفترة القادمة ستشهد مصر زيادة في الاستثمارات الكويتية خصوصًا بعد صفقة رأس الحكمة.
واختتم الخبير الاقتصادي، أن تلك اللقاء ناقش أهم القضايا التي تشغل البلدين هم ملف العاملين المصريين بالكويت وهذا الملف من المتوقع أن يشهد تقدما كبيرا فيه خصوصًا بعد تلك الزيارة التي حدثت بين البلدين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيسي أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مصر الكويت السودان غزة التبادل التجاري ليبيا الشیخ مشعل الأحمد الکویت الشیخ بین البلدین
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.