السودان ضد الإمارات .. تفاصيل جلسة مغلقة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
ارجاء النظر فى شكوى الخرطوم ليونيو
شكوى الخرطوم وجهت ضربة موجعة لابي ظبي ..
هكذا تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن..
ماحدث كان متوقعا لان الامارات تستخدم علاقاتها مع الدول ..
تقرير _ محمد جمال قندول
عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة مساء امس لمناقشة شكوي المقدمة من السودان ضد العدوان الاماراتي الذي يدعم ويسلح مليشيا الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني والتى تعدت عاما كاملا ويزيد، وتلقت الدولة الخليجية ضربة موجعة حيث تعيش هذه الايام حالة من التوتر جراء شكوي الخرطوم في مواجهتها وان كانت جلسة الامس والتي انعقدت بطلب من السودان قد أجلت اتخاذ اي قرار لشهر يونيو المقبل.
ماذا قال الحارث؟
وقال مندوب السودان فى الامم المتحدة السفير الحارث ادريس في تصريحات صحفية للتلفزيون القومي بان بريطانيا تعللت بعدم الحصول على ترجمة رسالتنا التى تطالب بدعوة مجلس الامن لمناقشة موضوع الشكوى مشيرا الي ان مناقشة الشكوى سوف ترجأ لرئاسة موزمبيق المجلس خلال شهر يونيو، وتابع بان بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن التي طالب بها السودان من مغلقة يحق للسودان المشاركة فيها إلى جلسه تشاور خاصه بأعضاء المجلس فقط.
ويري خبراء سياسيون ان ما جري بالجلسة كان متوقعا لجهة ان تستخدم ابوظبي علاقاتها بالمجلس لتعطيل اي أجراء او توجه غير ان ذلك بحسب الخبراء لن يدوم طويلا خاصة وان الخرطوم بدورها تجتهد بشدة لضمان حقوقها وذلك بعد الدعم الواضح من الدولة الخليجية للتمرد.
مؤشر ايجابي
ويبدو ان السودان عازم علي التصعيد الشديد وذلك في مساعيها لحفظ حقوقها وإدانة أبوظبي التي ظلت ولا زالت تدعم التمرد بصورة مباشرة ويقرأ ذلك في سياق بيان الخارجية السودانية الممهور بتاريخ امس الاول الأحد حيث اتسم الخطاب ولاول مرة بعبارات قوية ومباشرة حيث قالت بان أقصر الطرق لوقف الحرب في السودان هو ان تتوقف حكومة الامارات عن تزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والعتاد والمرتزقة واضافت في بيانها بانه من المؤسف حديث بيان الخارجية الاماراتية عن القوات المسلحة السودانية باعتبارها “فصيلا مسلحا” ضمن فصائل أخري في تنكر لا يليق لدور هذا الجيش الوطني العريق ، صاحب التاريخ المهني الممتد لمائة عام، في تأسيس جيش دولة الإمارات وتدريب كوادره لفترة من الزمان.
الاوضاع داخل ابوظبي ليست بالجيدة حيث بدا واضحا بان الارتباك بدا يسيطر عليها ، َويقول السفير الحارث ادريس للتلفزيون القومي بان شكوى السودان يبدو انها احدثت صدمه عنيفة للامارات لم تكن تتوقعها ولذلك لجأت لممارسة الضغوط على الاعضاء الدائمين الثلاثة لإلغاء الاجتماع ولما فشلت فى ذلك بعد جدولته تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعته وهذا فى حد ذاته يعتبر مؤشراً ايجابياً ان الشكوى كانت موجعة.
تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رسالة اعتراض من وزير الخارجية السوداني إلى نظيره البريطاني
كشفت السلطات السودانية اليوم الأحد، أنّ وزير الخارجية علي يوسف وجّه رسالة خطية إلى نظيره البريطاني ديفيد لأمي، تتضمن اعتراضا على تنظيم بريطانيا في 15 نيسان/ أبريل الجاري، مؤتمرا دوليا عن السودان، دون دعوة حكومته للمشاركة.
وأشار بيان لوزارة الخارجية السودانية إلى أنّ الوزير يوسف بعث برسالته الخطية إلى نظيره البريطاني الأسبوع الماضي، ونقل فيها اعتراض الخرطوم على عقد لندن مؤتمرا بشأن السودان، دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية.
نهج الحكومة البريطانية
وانتقد الوزير يوسف، "نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية، ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، ومليشيا إرهابية (الدعم السريع) ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين".
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
واستعرض يوسف، ما قالت الخارجية السودانية إنها "شواهد تدل على تساهل بريطانيا مع المليشيا".
ودعا الحكومة البريطانية إلى مراجعة سياستها نحو السودان، والانخراط البناء مع حكومته، "استنادا على الروابط التاريخية بين البلدين".
مؤتمر دولي في لندن
وتنظم بريطانيا مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول أزمة السودان في لندن في 15 أبريل الجاري.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.
ففي ولاية الخرطوم، التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.
ومنذ أواخر آذار/ مارس الماضي، تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقرات أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.