دراسة تحذر من خطر الوجبات السريعة.. تدمر ذاكرة المراهقين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يتبعون نظاما غذائيا حافلا بالوجبات السريعة، يتسببون في "أضرار طويلة الأمد لأدمغتهم".
وتشير الدراسة إلى أن المراهقين الذين يتناولون وجبات غذائية غنية بالسكريات يدمرون ذاكرتهم، وتظهر تلك التأثيرات بشكل واضح في مرحلة البلوغ.
وتعتمد الدراسة، التي ستنشر في عدد شهر مايو المقبل، في مجلة "الدماغ والسلوك والمناعة"، على أدلة سابقة تربط بين سوء التغذية ومرض "ألزهايمر".
ويميل الأشخاص الذين يعانون من "ألزهايمر" إلى أن تكون لديهم مستويات أقل من جزيء الإشارة في الدماغ، المسمى "أستيل كولين"، وهو ضروري للذاكرة والتعلم والانتباه والإثارة وحركة العضلات اللاإرادية.
ولمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي المشبع بالدهون من شأنه أن يسبب ذات الضرر لدى الشباب، بينما لا تزال أدمغتهم في طور النمو، قام فريق الدراسة بتتبع مستويات "الأسيتيل كولين" لدى الفئران، التي تتبع أنظمة غذائية مختلفة وأخضعوها لاختبار الذاكرة.
ويتضمن اختبار الذاكرة المستخدم مع الفئران، السماح لها باستكشاف مساحة جديدة، ثم إعادتها بعد أيام مع كائن جديد يضاف إلى المنطقة.
وأظهرت الفئران التي اتبعت نظاما غذائيا للوجبات السريعة، علامات على عدم قدرتها على تذكر أي شيء رأته سابقا وأين شاهدته، في حين أظهرت الفئران التي اتبعت نظاما غذائيا صحيا أن المنطقة مألوفة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آنا هايز، من جامعة جنوب كاليفورنيا، إن "إشارات "الأسيتيل كولين" لدى الفئران هي آلية لمساعدتهم على تشفير تلك الأحداث وتذكرها، على غرار "الذاكرة العرضية" لدى البشر، التي تسمح لنا بتذكر أحداث من ماضينا".
وتابعت: "يبدو أن هذه الإشارة لا تحدث في الحيوانات التي نشأت وهي تتناول النظام الغذائي الدهني والسكري".
وخلص معدو الدراسة، إلى أن الوجبات السريعة ضارة بشكل خاص بالمراهقين، لأنهم لا يزالون في طور النمو، ما يجعل من الصعب عكس تلك التأثيرات عليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وجبات غذائية اضرار السكريات المراهقين اتباع نظام غذائي الوجبات السريعة
إقرأ أيضاً:
باب البنط بمنطقة جدة التاريخية.. ذاكرة الأصالة والتراث لأكثر من 150 عامًا
يعود باب البنط في منطقة جدة التاريخية بالذاكرة لأكثر من 150 عامًا، حيث كان يُعرف "البنط" قديمًا بوصفه ميناء جدة الرئيس، الذي يستقبل السفن والمراكب والسواعي القادمة بالبضائع من مختلف أنحاء العالم، وكذلك التي كانت تنقل الحجاج من مختلف بلدان العالم الإسلامي إلى جدة، ومن ثم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
وكان في الموقع مبنى مخصص يعرف بـ"الكرنتينة"، وهو مقر صحي خُصص للكشف على الحجاج فور وصولهم، للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية، وذلك بإشراف أطباء مختصين، وبعد الفحص يواصلون رحلتهم إلى مكة المكرمة إما على ظهور الجمال، أو عبر السيارات في مراحل لاحقة بعد توحيد المملكة.
ويظهر باب البنط صامدًا رغم تعاقب العقود وتغير المحيط العمراني، إذ يفضل الزوار والمتنزهون المرور من خلاله لما له من رمزية معمارية وتراثية بارزة، ويُعدُّ مبنى "البنط" أحد المعالم الفارقة في جدة التاريخية، وشُيّد بجدران من الحجر المنقبي وسقف من الأسمنت المسلح، ولا يزال صامدًا بين المباني الأسمنتية الحديثة، في دلالة على تفرد النمط المعماري التقليدي للمدينة.
ويحتفظ المبنى بكثير من ملامحه العمرانية الأصيلة، وتبلغ مساحته نحو 1000 متر مربع، ويتكون من دور أرضي يضم صالات واسعة لاستقبال الحجاج، تحيط بها 12 غرفة مخصصة للموظفين والأطباء، إضافة إلى دور علوي يحتوي على أكثر من 16 غرفة مختلفة المساحة.
ورُوعي في تصميمه الطابع المعماري التقليدي، بما يتناسب مع وظيفته التاريخية، حيث تزين جدرانه الداخلية نقوش إسلامية وآيات قرآنية، وتوزعت الأقواس والأعمدة في المداخل والممرات، وبعد تحويله إلى متحف، بات يعرض نماذج من وسائل النقل البحري التقليدية مثل: (السواعي والمعديات والهواري والسنابيك والسفن الشراعية)، إضافة إلى توثيق أنشطة الصيد.
وأوضح المهتم بجدة التاريخية المهندس سامي نوار أن متحف "البنط" يُعدُّ أحد أبرز المعالم السياحية والثقافية في جدة، ويجذب الزوار لما يقدمه من ملامح تراثية وفنية بحرية مميزة، مبينًا أنه يُبرز الدور التاريخي لجدة بصفتها بوابة الحرمين الشريفين، ويحتوي على عروض توثق أنواع المراكب الشراعية، وطرق صناعتها، وموادها الأولية، وحياة البحارة، إلى جانب شاشات تفاعلية لعرض الصور الوثائقية.
وأشار إلى أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- أولى عناية كبيرة بالحجاج، فوجّه ببناء الميناء والجمرك في بداية الثلاثينيات الميلادية، ليشكّلا واجهة بحرية مميزة لا تزال بعض معالمها قائمة حتى اليوم، موضحًا أن ميناء "باب البنط" كان جزءًا من مسار الحج البحري، الذي يمتد من غرب جدة عبر البحر وصولًا إلى باب مكة شرقًا.
وأفاد بأن المبنى يُبرز للزائر جانبًا من الحرف التقليدية المرتبطة بالبحر والحج، كصناعة السبح والسجاد، إلى جانب ما كان يجلبه الحجاج من سلع نفيسة مثل الأقمشة والنقود وغيرها.