أبوظبي – الوطن:

في جلسة حوارية، وضمن فعالياته العلمية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 ، أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات كتاباً جديداً باللغة الإنجليزية بعنوان”المكتبات الرقمية في  الميتافيرس: الأمن والخصوصية والتعلم الآلي”  Digital Libraries in the Era of the Metaverse: Security, Privacy, and Machine Learning”، “يُسلط الضوء على أهمية الأمن السيبراني والخصوصية في هذا السياق، حيث تشكل حجر الأساس لضمان تجربة مستخدم آمنة وموثوقة.

شارك في الجلسة الحوارية، التي عقدت في جناح مركز تريندز بالمعرض، مؤلف الكتاب سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بحضور الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ”تريندز”، ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات، وجمع من الباحثين والإعلاميين وطلبة الجامعات، وأدار الجلسة الباحث الرئيسي محمد السالمي، رئيس قطاع البحوث والاستشارات في “تريندز”، الذي استعرض في بدايتها محاور الكتاب وأهميته وجهود “تريندز”.

وفي بداية الجلسة أشاد الدكتور محمد الكويتي بدور وجهود مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إدارة وباحثين، في نشر المعرفة ومواكبة كل جديد.

وقال إن كتاب “المكتبات الرقمية في عصر الميتافيرس: الأمن والخصوصية والتعلم الآلي” يُمثل مساهمة قيّمة في فهم التطورات المتسارعة في مجال المكتبات الرقمية في ظل ثورة الميتافيرس.

وبيَّن أن الكتاب يناقش التطورات المتسارعة في مجال المكتبات الرقمية في ظل ثورة الميتافيرس، حيث تتحول هذه المكتبات إلى بوابات معرفية غامرة في هذا العالم الافتراضي.

وأوضح رئيس مجلس الأمن السيبراني أن الكتاب يكشف عبر رحلة معرفية العلاقة المعقدة بين المكتبات الرقمية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في الآفق الواسع للميتافيرس، مع التركيز بشكل خاص على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشدد في هذا الصدد على أن الأمن السيبراني هو حجر الزاوية في الحماية الرقمية، في حين يعد الذكاء الاصطناعي أعلى مستوى من التطور التقني، مما يسمح للروبوتات بتقليد عمليات التفكير البشري وتنفيذ الوظائف بشكل جيد. وبيَّن أن المكتبات الرقمية تعد محدداً حاسماً في تشكيل الخبرات والمعلومات والمحتوى الذي تتم مشاركته عبر الميتافيرس.

وأشار الدكتور محمد الكويتي إلى أن الكتاب يُقدم تحليلاً معمقاً لدور المكتبات الرقمية في عصر الميتافيرس، حيث تُصبح بمنزلة مستودعات ديناميكية للمعرفة توفر للمستخدمين إمكانية الوصول إلى ثروة هائلة من البيانات والموارد والمحتوى، كما يشرح كيف تلعب هذه المكتبات دوراً محورياً في تشكيل الخبرات والمعلومات التي تتم مشاركتها عبر الميتافيرس، حيث تعتمد على تقنيات متقدمة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي لتوفير تجارب غامرة تتناسب مع تفضيلات المستخدمين وسلوكياتهم المتطورة.

وأوضح رئيس مجلس الأمن السيبراني أن الكتاب يركز في جانب كبير منه على التطورات الهائلة التي تشهدها دولة الإمارات في مجال المكتبات الرقمية، حيث تم إنشاء مركز المعرفة الرقمي الذي ساهم في بناء منصات معرفية شاملة تضم ما يقارب 200 ألف عنوان متنوع في مختلف المجالات.

وذكر الدكتور محمد الكويتي أنه قدم في الكتاب مجموعة من التوصيات لتطوير وحماية المكتبات الرقمية ، تشملدمج التقنيات الناشئة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي في عمل المكتبات الرقمية الوطنية، والمراجعة الدورية لبرامج حماية المكتبات الرقمية الوطنية، وتدريب الكوادر الوطنية لحماية المكتبات الرقمية الوطنية، وفقاً لإرشادات وتوجيهات الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.

وعقب الجلسة الحوارية نظم حفل توقيع للكتاب في جناح “تريندز” بمعرض أبوظبي للكتاب،وقع خلاله الدكتور محمد الكويتي كتابه، وتم إهداء نسخ منه للحضور.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«آيدكس» يؤكد تطور الكفاءات في الأمن السيبراني والتكنولوجيا

أبوظبي: ميرة الراشدي
شهد معرضا «آيدكس ونافدكس 2025» حضوراً لافتاً للشباب الإماراتيين الذين قدموا مشاريع وابتكارات تعكس مدى تطور الكفاءات الوطنية في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الدفاعية.
أكد عبدالله الشامسي، من شركة «كاتم» الإماراتية التابعة ل«إيدج»، أن انتقاله من الأمن السيبراني التجاري إلى الأمن السيبراني الدفاعي، كشف له عن مستوى مختلف من التهديدات، قائلاً: «هنا، لا نتعامل مع مجرد مخترقين، بل مع تهديدات معقدة جداً، الضغط كبير، لكن الشعور بالمسؤولية يجعله يستحق العناء، ويولّد شعوراً بالفخر لا يوصف».
من جهته، شدد وليد المنصوري على أهمية الأمن السيبراني كعنصر أساسي في استراتيجيات الدفاع، موضحاً أن «حماية البنية التحتية الحيوية والبيانات الحساسة أصبحت أولوية قصوى في ظل التطور السريع للتهديدات، وكاتم، كشركة إماراتية، تركز على الابتكار والتطوير، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن الرقمي وجعلها نموذجاً يُحتذى به في المنطقة».
على صعيد التكنولوجيا الدفاعية، برزت مشاريع إماراتية مبتكرة تعتمد على الطائرات بدون طيار، حيث استعرض عبدالله علي القصاب، المتخصص في هندسة الميكاترونكس، مشروع «كواد درون»، وهي طائرة بدون طيار تساعد في الكشف عن الغازات الضارة بعد الانفجارات في الأماكن المفتوحة، وقال: «أنا سعيد جداً بمشاركتي في آيدكس ونافدكس 2025، حيث لاقى المشروع إقبالاً كبيراً من الجمهور، ما يدل على نجاحه وأهميته».
وقدم مطر سالم مطر، مشروعاً آخر يعتمد على الطائرات بدون طيار في تحليل جودة الهواء بعد الانفجارات، موضحاً أن النظام يعتمد على تكنولوجيا استشعار متقدمة للكشف عن التلوث في سيناريوهات ما بعد الانفجار، وأضاف: «شاركنا في تطوير هذا المشروع بالتعاون مع زملائي خالد البلوشي، عبدالله علي القصاب، وسالم علي الزيودي، وسعدنا بالإقبال الكبير الذي حظي به المشروع، ما يعكس اهتمام الجمهور بالتكنولوجيا الحديثة في المجال الدفاعي».
وأشار سالم علي الزيودي، المتخصص في هندسة الميكاترونكس، إلى مشاركته في المعرض إلى جانب زملائه خالد البلوشي، مطر سالم مطر، وعبدالله علي القصاب، حيث عرضوا مشروع «كواد درون» المخصص للكشف عن الغازات الضارة بعد الانفجارات في الأماكن المفتوحة، وأضاف: «لاقى المشروع اهتماماً واسعاً من الجمهور، ما يعكس نجاحه، وأعرب عبدالله عن فخره بهذه المشاركة».

مقالات مشابهة

  • «تعليم الإسماعيلية» تناقش نظام البكالوريا في جلسة حوارية
  • كتاب “مختارات من الشعر الجاهلي” للعلامة الراحل أحمد راتب النفاخ يعود لقرائه بنسخة جديدة
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري تعقد جلسة حوارية مع أبناء محافظة حلب
  • الدكتور محمد بن عايض القرني: احتفاء بيوم التأسيس وتعزيز الهوية الوطنية
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تعقد جلسة حوارية مع أبناء محافظة القنيطرة
  • الرئاسة التركية تصدر كتاب “دبلوماسية أردوغان للسلام: سوريا نموذجا..”
  • برنامج “لنبادر” يطلق النسخة الرابعة من فعالية “عينك على البحر”
  • “السعودية الرقمية” تودّع المنتدى السعودي للإعلام بتجربة رقمية ملهمة
  • «آيدكس» يؤكد تطور الكفاءات في الأمن السيبراني والتكنولوجيا
  • “تريندز” يختتم مشاركة ناجحة في النسخة الثانية من مؤتمر حوار الحضارات والتسامح