دراسة تكشف خطورة الزيت المخصص للقلي على التنكسات العصبية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أشارت دراسة أجريت على فئران تجارب، إلى أن استهلاك الشحوم يتداخل مع الروابط بين الكبد والأمعاء والدماغ.
وكشفت الدراسة عن زيادة التنكس العصبي لدى الفئران التي تم تغذيتها بزيوت القلي العميق المعاد استخدامها، مقارنة بتلك التي تتبع نظامًا غذائيًا سليما.
ويعد القلي العميق، الذي يتضمن غمر الطعام بالكامل في الزيت الساخن، طريقة شائعة لإعداد الطعام في جميع أنحاء العالم.
وتشير نتائج الدراسة أيضًا إلى أن زيادة التنكس العصبي يرتبط بتأثيرات الزيت على شبكة الاتصال ثنائية الاتجاه بين الكبد والأمعاء والدماغ، ويلعب محور الكبد والأمعاء والدماغ دورًا حاسمًا في تنظيم الوظائف الفسيولوجية المختلفة، وقد ارتبط خلل تنظيمه بالاضطرابات العصبية، وذلك وفقا لدراسة تم نشرها في مجلة "ساينس تيك دايلي".
وقاد كاثيريسان شانموجام، الأستاذ المشارك من جامعة تاميل نادو المركزية في ثيروفارور، فريق البحث.
وقال شانموجام، الذي كان يعمل سابقًا في جامعة مادوراي كاماراج: "لقد تم ربط القلي العميق في درجات حرارة عالية بالعديد من الاضطرابات العصبية، ولكن لم تكن هناك تحقيقات طويلة المدى حول تأثير استهلاك الزيت المقلي وآثاره الضارة على الصحة، وعلى حد علمنا، نحن أول من أبلغ عن أن مكملات الزيت المقلي على المدى الطويل تزيد من التنكس العصبي".
الطعام المقلي لا يضيف سعرات حرارية فحسب، وإن إعادة استخدام ذات الزيت للقلي، وهي ممارسة شائعة في كل من المنازل والمطاعم، بل يزيل العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية والفوائد الصحية للزيت، ويمكن أن يحتوي الزيت المعاد استخدامه أيضًا على مكونات ضارة مثل الأكريلاميد والدهون المتحولة والبيروكسيدات والمركبات القطبية.
ولاستكشاف التأثيرات الطويلة المدى لإعادة استخدام زيت القلي العميق، قام الباحثون بتقسيم إناث الفئران إلى خمس مجموعات، تلقت كل منها إما طعامًا عاديًا أو طعامًا عاديًا مع 0.1 مل يوميًا من زيت السمسم غير المسخن، وزيت عباد الشمس غير المسخن، وزيت السمسم المعاد تسخينه أو زيت عباد الشمس المعاد تسخينه لمدة 30 يومًا. تحاكي الزيوت المعاد تسخينها زيت القلي المعاد استخدامه.
وبالمقارنة مع المجموعات الأخرى، أظهرت الفئران التي استهلكت زيت السمسم أو عباد الشمس المعاد تسخينه زيادة في الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الكبد، وأظهرت هذه الفئران أيضًا تلفًا كبيرًا في القولون أدى إلى تغيرات في السموم الداخلية وعديدات السكاريد الدهنية، وهي سموم تنطلق من بعض البكتيريا، ونتيجة لذلك، تغير استقلاب الدهون في الكبد بشكل كبير، وانخفض نقل الحمض الدهني المهم "أوميغا 3" في الدماغ "DHA"، وهذا بدوره أدى إلى تنكس عصبي، والذي شوهد في أنسجة المخ لدى الفئران التي تستهلك الزيت المعاد تسخينه وكذلك نسلها.
وعلى الرغم من الحاجة إلى المزيد من الدراسات، يقول الباحثون إن المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض "أوميغا 3" الدهنية والمواد المغذية مثل الكركمين والأوريزانول قد تكون مفيدة في تقليل التهاب الكبد والتنكس العصبي، وأضافوا أن هناك حاجة لدراسات سريرية على البشر لتقييم الآثار الضارة لتناول الأطعمة المقلية، خاصة تلك المصنوعة من الزيت الذي يتم استخدامه بشكل متكرر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكبد الشحوم التنكس العصبي زيوت القلي
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف طبيعة حياة سكان أمريكا الجنوبية الأصليين.. لما كانوا يقسدون البط؟
تربية البط .. اكتشف علماء الآثار أدلة جديدة على وجود مدينة في بوليفيا، حيث كان السكان الأصليون في منطقة الأمازون يعتمدون بشكل كبير على الزراعة وتربية الحيوانات.
وفي دراسة نُشرت في مجلة “طبيعة السلوك الإنساني” أمس الاثنين، سلط الباحثون الضوء على أسلوب حياة هذه المجتمعات قبل وصول الاستعمار الأوروبي.
في هذه الدراسة، قام فريق من جامعة ساو باولو في البرازيل بتحليل بقايا بشرية وحيوانية من بوليفيا يعود تاريخها إلى نحو 1300 عام، وأظهرت النتائج أن المجتمعات في الأمازون كانت تدير المحاصيل والحيوانات بشكل متقدم قبل الاستعمار، حيث اكتشف الباحثون أن الذرة كانت تشكل جزءًا أساسيًا من غذاء السكان المحليين، وكان البط المسكوفي يتم تربيته في المنطقة.
آثار
ركزت الدراسة على تحليل 86 عظمة بشرية و68 عظمة حيوانية، بما في ذلك الثدييات والزواحف والطيور والأسماك، من موقع يانوس دي مووس، الذي كان يسكنه شعب كاساراب في بوليفيا. وأظهرت النتائج أن الذرة كانت المحصول الرئيسي بين عامي 700 و800 ميلادي، كما تبين أن البط المسكوفي تم تغذيته بالذرة، ما يشير إلى أن تربية الحيوانات في تلك الفترة كانت تتم وفقًا لإدارة دقيقة.
تشير هذه الاكتشافات إلى أن الزراعة في حوض الأمازون كانت أكثر تطورًا مما كان يُعتقد في السابق. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة على أن شعب كاساراب قد سعى إلى تنويع محاصيله وزيادة التبادل التجاري مع المجتمعات الأخرى، وهذه الدراسة تقدم رؤى جديدة حول كيفية تفاعل البشر مع البيئة في منطقة الأمازون قبل الاستعمار، وتساهم في إثراء فهمنا لتاريخ الشعوب الأصلية في المنطقة.