الحرة:
2025-01-11@02:22:24 GMT

مسؤول أممي يحذّر من مأساة تفوق الوصف في غزة

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

مسؤول أممي يحذّر من مأساة تفوق الوصف في غزة

حذّر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث الثلاثاء من أنّ اجتياح الجيش الإسرائيلي رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والمكتظّة بأكثر من 1,5 مليون فلسطيني، سيكون "مأساة تفوق الوصف".

وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة في بيان إنّ "الحقيقة هي أنّ شنّ عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف.

ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكلّ ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل".

وأتى تحذير المسؤول الأممي بُعيد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدّداً عزمه على اجتياح المدينة التي يقول إنّها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة.

وكرّر نتانياهو عزمه على شنّ هذه العملية البرية على الرّغم من التحذيرات التي وجّهها له عدد كبير من العواصم الغربية، بدءاً بواشنطن، وعدد أكبر من المنظمات الإنسانية التي تخشى أن يؤدّي اجتياح المدينة المكتظّة بالنازحين إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف المدنيين.

وفي هذا الإطار قال غريفيث إنّ "العالم ما انفكّ يدعو منذ أسابيع السلطات الإسرائيلية إلى تجنيب رفح (الاجتياح)، لكنّ عملية برية تلوح في الأفق القريب". 

وأضاف المسؤول الأممي الذي سيغادر منصبه في غضون أسابيع أنّه "بالنسبة لمئات الآلاف الذين فرّوا إلى أقصى جنوب قطاع غزة هرباً من المرض والمجاعة والمقابر الجماعية والمعارك المباشرة، فإنّ غزواً برياً سيؤدّي لمزيد من الصدمات والموتى".

وحذّر غريفيث من أنّه "بالنسبة للوكالات التي تكافح من أجل تقديم مساعدات إنسانية على الرغم من المعارك، والطرق غير القابلة للعبور، والذخائر غير المنفجرة، ونقص الوقود، والتأخير عند نقاط التفتيش والقيود الإسرائيلية، فإنّ غزواً برياً سيكون بمثابة ضربة كارثية".

وأضاف "نحن في سباق لدرء الجوع والموت، ونحن نخسر".

وشكَر المسؤول الأممي إسرائيل لأنّها سهّلت في الآونة الأخيرة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على الرّغم من أنّ كمية هذه المساعدات لا تزال أقلّ بكثير من المطلوب.

لكنّ منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة حذّر من أنّ "هذه التحسينات الرامية إلى جلب مزيد من المساعدات إلى غزة لا يمكن استخدامها للتحضير، أو لتبرير، هجوم عسكري واسع النطاق على رفح".

وتحوّلت مدينة رفح إلى ملاذ لمليون ونصف مليون فلسطيني نزحوا إليها هرباً من القصف الإسرائيلي لشمال القطاع بعد اندلاع الحرب التي انطلقت شرارتها بهجوم شنّته حماس على مناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

وأسفر هجوم حماس يومها عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وردّاً على الهجوم، شنت إسرائيل قصفا وعملية برية على غزّة أسفر عن مقتل 34535 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحّة في القطاع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هجوم الطائرات المُسيّرة على «الأبيض» .. تحول جديد في الصراع يُضاعف مخاوف المدنيين 

 

تعيش مدينة الأبيض أوضاعا إنسانية صعبة مع استمرار الحرب التي بدأت في 15 أبريل كصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

التغيير – فتح الرحمن حمودة

و بعد فترة من الهدوء النسبي عادت المدينة لتشهد تصعيداً خطيراً أمس الثلاثاء حيث شنت قوات الدعم السريع هجوما بالطائرات المسيرة لأول مرة منذ اندلاع الحري ما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان.

ووفقا لمصدر موثوق تحدث لـ «التغيير» استهدفت الطائرات المسيرة مقر قيادة الفرقة الخامسة مشاة في المدينة حيث تصدت لها المضادات الأرضية وأسقطت عدداً منها.

‎وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة في هجوم على المدينة ما يعكس تصعيداً جديداً في طبيعة الهجمات المستمرة بين الطرفين.

حصار

‎و من جهة أخرى أفاد مصدر لـ «التغيير» أن قوات الدعم السريع ما زالت تفرض حصاراً على المدينة من الاتجاهات الشمالية والغربية والجنوبية بما في ذلك شارع «الزريبة» ما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني.

و توسعت الحرب الدائرة منذ أبريل لتشمل المدن الرئيسية للبلاد والمناطق الحيوية ما أدى إلى انهيار المؤسسات الحكومية وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وتأتي الهجمات المتكررة مثل التي شهدتها مدينة الأبيض لتؤكد على حجم الدمار الذي ألحقته الحرب بالنسيج الاجتماعي مع استمرار المآسي الإنسانية وسط عجز المجتمع الدولي في إيجاد حلول ناجعة.

و أعتبر مراقبون أن استخدام الطائرات المسيرة في مناطق مأهولة بالسكان مثل الأبيض ينذر بكارثة إنسانية كبرى ونوهوا إلى أن الهجمات الجوية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين فضلاً عن تدمير البنية التحتية بما في ذلك المنازل، المستشفيات، والمدارس.

مخاوف

وقالت المواطنة «ر. أ» وهي أم لطفلين إن أصوات الطائرات المسيرة التي سمعتها لأول مرة جعلتها تقضي الليل في خوف لم تشعر به حتى أثناء المواجهات السابقة التي شهدتها المدينة.

وأعرب عدد من سكان الأبيض لـ «التغيير» عن مخاوفهم النفسية من تكرر هذا النوع من الهجوم بالمسيرات مشيرين إلى أنه يزيد من شعورهم بالعجز أمام تهديد غير مرئي يحلق فوق رؤوسهم مما يضاعف من معاناتهم اليومية.

‎وتفاقمت معاناة سكان المدينة معيشياً واقتصادياً وأصبحوا يواجهون خطر المجاعة جراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وانعدام السيولة النقدية نتيجة حالة الحصار المفروضة عليهم منذ المواجهات العسكرية التي دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مايو الماضي.

‎وتواجه المدينة حصاراً محكما من قبل قوات الدعم السريع التي وسعت من نقاط تفتيشها بعد أن فرضت رسوماً باهظة على جميع ناقلات البضائع في معظم الطرق المؤدية من وإلى الأبيض .

و أوضح المواطن «ج. م» أن الحصار أدى إلى إلى ارتفاع أسعار السلع الضرورية مثل الدقيق السكر والعدس بشكل غير مسبوق إلى جانب المعاناة من انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت منذ أكثر من شهر حيث تظل شبكة “زين” للمكالمات متوفرة ولكن بشكل ضعيف.

رسوم

في حين أكد المواطن «ع. ح» أن قوات الدعم السريع تفرض “رسوم تحصيل” على الشاحنات التجارية التي تحاول دخول المدينة مما يزيد من صعوبة وصول الإمدادات الأساسية إلى السكان المحاصرين.

و تظهر الأحداث الأخيرة في مدينة الأبيض الوجه المأساوي للحرب التي أدت إلى تصاعد المعاناة الإنسانية في مناطق كردفان و تبقى معاناة سكان الأبيض انعكاسا حقيقيا لحال سكان تلك المناطق .

‎ويبدي سكان المنطقة خشيتهم من الواقع المعيشي السيئ الذي باتوا يتعايشون معه على اعتبار أنه سيناريو جديد للموت إلى جانب سيناريوهات دوي الانفجارات والأسلحة الثقيلة التي شاهدوها في كثير من العمليات العسكرية الدامية التي دارت بين الأطراف المتقاتلة في مدينة الأبيض.

‎ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى كانت قد شهدت مدينة الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين.

‎ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها، فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.

وتتمتع مدينة الأبيض بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، بالإضافة إلى أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسومالأبيض حصار كردفان مسيرات هجوم

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: إسرائيل تُعرقل وصول المُساعدات لشمال غزة
  • مسؤول صحي بغزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
  • مسؤول أممي: رفع العقوبات الاقتصادية مهم لإعادة إعمار سوريا
  • اللجنة الوطنية في تعز تستمع لشهادات الضحايا في وقائع استهداف المدنيين الأخيرة
  • هجوم الطائرات المُسيّرة على «الأبيض» .. تحول جديد في الصراع يُضاعف مخاوف المدنيين 
  • مناقشة جوانب تعزيز النشاط الزراعي في ماوية
  • إسرائيل ترفض إجراء تحقيق أممي في جرائم جنسية بحق فلسطينيين
  • "أسياد" توقع على 8 اتفاقيات بقيمة تفوق 5 ملايين ريال عُماني
  • الجارديان: مأساة غزة تتفاقم مع انهيار القطاع الصحي جراء القصف الإسرائيلي
  • رئيس لجنة وقف النار: الجيش هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان