أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أمس الثلاثاء وضع حجر أساس لمصنع مسبوكات حديد الزهر التابع لمجموعة "شين شينغ" الصينية باستثمارات تبلغ 146 مليون دولار، وذلك في منطقة السخنة الصناعية التابعة للمنطقة.
وقالت المنطقة الاقتصادية - في بيان لها- أنه شهد مراسم وضع حجر الأساس، وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و تشاو ليو تشينج الملحق التجاري لسفارة دولة الصين بالقاهرة، و وي جيان تشينغ المدير العام التنفيذي لشركة تيدا الصين إفريقيا، ويي ماولين رئيس شركة شين شينغ لمواسير حديد الدكتايل، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.


والمصنع يستهدف إنتاج مواسير ضغط عالي من الزهر المرن (من 100 مم إلى 1000 مم)، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 240 ألف طن، وذلك على مساحة 270 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 714 فرصة عمل مباشرة.
وقال جمال الدين - خلال كلمته - إن وضع حجر الأساس هو مؤشر على الثقة المتبادلة والجدية بشأن التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مجموعة شين شينغ، ورغبة الشركة في تسريع وتيرة العمل، مضيفا أنه سيتم الانتهاء من إنشاء المصنع خلال الربع الأول من عام 2025.
وأكد أهمية توطين صناعة مواسير الزهر لتقليل الفاتورة الاستيرادية وتلبية احتياجات السوق المحلي بالإضافة إلى التوسع في الأسواق الإقليمية، مثمنا جهود السفارة الصينية بالقاهرة وشركة تيدا – مصر في تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
من جانبه قال الملحق التجاري لسفارة دولة الصين بالقاهرة إن مصر من أولى الدول التي أقامت علاقات مع دولة الصين، ويعد هذا العام هو الذكرى العاشرة لإقامة العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مؤكدا أن مصر حققت نجاحاً كبيرا في التعاون مع الاستثمارات الصينية وفقاً لاستراتيجية الحزام والطريق، مشيرا إلى أن اكتمال هذا المشروع سوف يعطي الثقة لمزيد من الشركات الصينية للاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 
كما قال المدير العام التنفيذي لشركة تيدا الصين إفريقيا، إن احتفال اليوم بوضع حجر الأساس يعبر عن مزيد من الفرص التنموية في المستقبل، موجها الشكر للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على التعاون والدعم الذي جعل (تيدا – مصر) تستقطب 160 شركة بإجمالي استثمارات أكثر من 2 مليار دولار أمريكي، وفرت من خلالها 50 ألف فرصة عمل، وأكدت بها على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. 
من جانبه أوضح رئيس شركة شين شينغ لمواسير حديد الدكتايل أن وضع حجر الأساس يعد لحظة فارقة في تاريخ تطور الشركة والتي تعد أكبر شركة في العالم لتصنيع مواسير حديد الدكتايل، موضحا أن التواجد بالمنطقة الاقتصادية يمكن الشركة من تقديم خدمات أكبر لعملائها في مصر وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل، ودعم التنمية الإقليمية، كما تقدم بالشكر للمنطقة الاقتصادية على الدعم والمساندة. 
يذكر أن تم توقيع عقد نقل حق انتفاع مساحة المشروع التي تقع ضمن منطقة تيدا الصناعية، لصالح شركة "شين شينغ" لصناعة مواسير الدكتايل خلال مارس الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شين شينغ استثمارات منطقة السخنة الصناعية

إقرأ أيضاً:

هل تنجح دول الخليج في تحقيق التوازن في علاقاتها الاقتصادية بين الصين والغرب؟

تسعى دول الخليج لتحقيق توازن في علاقاتها مع كل من الصين والغرب؛ حيث تحاول تعزيز خططها الاقتصادية والتكنولوجية عبر شراكات مع الغرب، فيما أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للخليج. ولكن هل تنجح دول الخليج بالفعل في الحفاظ على هذا التوازن؟

بحسب تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست" وترجمته "عربي21"، فإن حكام دول الخليج الثرية أمضوا سنة 2024 في القيام بأمرين: أولا وضع بصمتهم على خريطة التكنولوجيا العالمية في محاولة للارتقاء في الترتيب الرقمي، وثانيا المضي قدما في خططهم الطموحة للتنويع الاقتصادي، وقد انطوى ذلك على شراكات مع الغرب والصين، لكن مع اقتراب 2025 تتعرض دول الخليج لضغوط متزايدة لاختيار أحدهما.

واعتبرت المجلة أن دول الخليج تميل نحو الغرب عندما يتعلق الأمر بتعزيز طموحاتها التكنولوجية، فقد استقطبت الإمارات العربية المتحدة، شركة مايكروسوفت كشريك لشركة "جي 42"، وهي شركة محلية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تنشئ مايكروسوفت حاليًا مركزًا هندسيًا في أبوظبي، وتستثمر في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب شركة بلاك روك، أكبر شركة تدير الأصول في العالم، وصندوق "إم جي إكس"، وهو صندوق إماراتي للتكنولوجيا.

ويصف براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، هذا الأمر بأنه "نموذج جديد للتعاون الجيوسياسي والاقتصادي" بين الشرق الأوسط والغرب، ويشير إلى أنها في المقام الأول "علاقة بين الحكومات، مدعومة من القطاع الخاص".


من جانبها، تعمل المملكة العربية السعودية على إنشاء صندوق للذكاء الاصطناعي بقيمة 40 مليار دولار بالشراكة مع مستثمرين أمريكيين، وتخطط جوجل لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في المملكة، حسب التقرير.

وأشارت المجلة إلى أن اعتماد الدول الخليجية على الغرب لم يمنع من أن تصبح الصين أكبر شريك تجاري للخليج؛ حيث تعمل بكين على زيادة استثماراتها في المنطقة بشكل سريع، وقد اتجهت هذه الدول شرقًا فيما يتعلق بالمخططات الوطنية الطموحة لإصلاح اقتصاداتها وقامت ببناء روابط تجارية ومالية أكثر إحكامًا مع الشركات والمستثمرين الصينيين، الذين يقومون بتعزيز البنية التحتية في دول الخليج وجلب التكنولوجيا الصناعية.

وتردّ الشركات الخليجية الغنية بضخ مليارات الدولارات في شركات التكنولوجيا ومشاريع الطاقة في الصين وأماكن أخرى في آسيا، وضمن هذه العملية تفتح الشركات الخليجية أسواقًا جديدة وتجد فرصًا للنمو.

ووفقا للتقرير، فإن المشكلة تكمن في معارضة أمريكا للروابط التكنولوجية مع الصين، وفي هذا الإطار أُجبرت شركة "جي 24" على قطع علاقاتها مع شركة هواوي، عملاق الاتصالات الصيني، قبل إبرام الصفقة مع مايكروسوفت، كما كانت أمريكا مترددة في السماح بتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا إلى الشرق الأوسط، خوفًا من أن ينتهي الأمر بإرسال بعضها إلى الصين.

وفي شباط/ فبراير الماضي، وقعت شركة "دو"، وهي شركة اتصالات إماراتية، اتفاقية مع شركة هواوي لبناء شبكات الجيل الخامس، وقد هددت أمريكا بوقف مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الأطراف التي تستخدم معدات هواوي خوفا من استخدامها في التجسس.

وأضافت المجلة أن دول الخليج ترى رغم ذلك في الصين شريكًا موثوقًا به وجذابًا لتحقيق أهدافها الحالية، فقد ساعدت الصين الإمارات على أن تصبح مركزًا تجاريًا عالميًا؛ حيث أنشأت مستودعات ضخمة وعمليات تجارية وبنى تحتية مفيدة.


كما أن الصين تدعم التحول نحو الطاقة المتجددة في دول الخليج من خلال توريد الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، وقد لعبت الشركات الصينية أيضًا دورًا محوريًا في أنشطة البناء والنقل وغيرها من الأنشطة الصناعية في جميع أنحاء الخليج، كما تعمل الجامعات الصينية على تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا مع نظيراتها في الخليج.

إلا أن العمل مع أمريكا، وفقا للمجلة، يساعد على تأمين الطموحات التكنولوجية للخليج، والتي تعتبر أساسية في خطط التنويع الاقتصادي والنمو المستقبلي، كما يتطلع حكام الخليج إلى الاستثمار في الفضاء والدفاع والأمن السيبراني كمجالات واعدة في منطقة تزداد توترا.

وأكدت المجلة أن الولايات المتحدة أظهرت في بعض الأحيان أنها شريك يخدم مصالحه فقط؛ حيث خنقت طموحات دول الخليج وشركاتها، وتعاملت مع المنطقة كأداة في جهودها لبناء نفوذ في جنوب العالم، وسيستمر ذلك في عهد دونالد ترامب.

وختمت بأن دول الخليج قد تتطلع إلى دول آسيوية أخرى كبديل للصين إذا زادت الضغوط الغربية، وقد تحوّطت السعودية في رهاناتها حيث تعاونت مع شركات بناء من الهند وكوريا الجنوبية في بعض المشاريع، لكن هذه الشركات تكافح لمنافسة سرعة وكفاءة وقوة التصنيع التي تتمتع بها شركات البناء والهندسة الصينية.

مقالات مشابهة

  • محكمة أمريكية تصدر مذكرة أعتقال بحق أحد أغنى رجال الهند بتهمة دفع رشاوى بقيمة 250 مليون دولار
  • هل تنجح دول الخليج في تحقيق التوازن في علاقاتها الاقتصادية بين الصين والغرب؟
  • وزير الاستثمار يبحث مع شركة تركية إنشاء مصنعًا لها في مصر باستثمارات 60 مليون دولار
  • مدبولى يشهد توقيع مذكرة لإنشاء مصنع لتخزين البطاريات باستثمارات 12 مليون دولار
  • الحكومة توقع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لتخزين البطاريات باستثمارات 12 مليون دولار
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لتخزين البطاريات باستثمارات 12 مليون دولار
  • باستثمارات 51 مليون دولار.. اقتصادية قناة السويس تضع حجر الأساس لمشروع إروغلو إيجيبت للملابس
  • شركة تركية تخطط لإنشاء مصنع في مصر باستثمارات 60 مليون دولار
  • أبوظبي تستضيف الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين
  • ثقافات العالم