كاتب أميركي: انتفاضة الجامعات الغربية ضد “إسرائيل” نقطة تحول تاريخية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
وصف الكاتب الأميركي ديفيد هيرست ،ما يحصل اليوم في الجامعات الأميركية مشابه بما حصل خلال حقبة حرب فيتنام، حيث يدعم رئيس من الحزب الديمقراطي الحرب على غزة في عام انتخابيّ في الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن جامعة كولومبيا هي مجددًا في قلب حالة التمرد، حيث أشعل المخيم الذي نُصب احتجاجًا على ما تقوم به “إسرائيل” بغزة موجة من التحركات المماثلة في مختلف الجامعات في الولايات المتحدة.
وفي مقالة نُشرت على موقع “Middle East Eye”، تحدث الكاتب عن وجود قواسم مشتركة عدة في الحركة الاحتجاجية ضد حرب فيتنام وحركة الاحتجاج العالمية ضد الحرب في غزة.
كذلك أشار الكاتب إلى أنه كما حصل عام ١٩٦٨، فقد جرى استخدام القوة ضد العديد من المتظاهرين، بينما طلبت رئيسية جامعة كولومبيا نعمت شفيق من الشرطة تفكيك المخيمات الاحتجاجية، مشيرًا إلى أن ما يجري على هذا الصعيد ليس بالأمر الجديد.
وتابع أن قوات الحرس الوطني في ولاية أوهايو كانت قد أطلقت النار على المتظاهرين عام ١٩٧٠، ما أدى إلى مقتل أربعة طلاب وإصابة تسعة آخرين فيما يعرف بمجزرة “Kent State”، مردفًا أن “عنف الشرطة أدى في المقابل وقتها إلى انتشار المظاهرات، على غرار ما يحصل اليوم”.
ولفت الكاتب أيضًا إلى أن المظاهرات الأميركية وصلت إلى الجامعات البريطانية، على الرغم من أنها لا تحظى بذاك الاهتمام الإعلامي.
كذلك تابع أنه جرى تشويه لوحة لوزير الخارجية البريطاني السابق – المسؤول عن بيان الاعتراف بحق اليهود بموطن في فلسطين – آرثر بلفور في جامعة كامبريدج.
وشدد الكاتب على أن لندن شهدت مؤخرًا التظاهرة الثالثة عشرة منذ بدء الحرب في غزة، وهذه المظاهرات غير مسبوقة من حيث الاستمرارية والحجم، منذ المظاهرات المليونية ضد قرار رئيس الوزراء الأسبق توني بلير غزو العراق عام ٢٠٠٣.
وإذ قال الكاتب إن المستهدف في الحركة الاحتجاجية عام ١٩٦٨ كان البنتاغون وغيره من الجهات التابعة للدولة في أماكن مثل فرنسا، رأى أن المستهدف اليوم هو الصهيونية ومن يقوم بتسليح “إسرائيل” في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وقال إن جيلًا جديدًا من اليهود الذين تزداد أعدادهم في المظاهرات هم من يقودون التمرد.
كما تابع الكاتب أن الحرب في غزة تثير نقاشًا غير مسبوق حول اليهودية، حيث هناك مثقفون بارزون – مثل الصحفية الكندية ناعومي كلاين – يقولون إن الصهيونية “معبود زائف” تبنى موضوع الأرض الموعودة ليحوله إلى عرقية عسكرية.
وأضاف الكاتب أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أعاد خلق وتقوية ارتباط الفلسطينيين أينما كانوا بأرضهم المفقودة، مردفًا: “أن موجة الدعم نسفت التخطيط الذي جرى على مدار سنوات من أجل فك ارتباط العالم العربي بالقضية الفلسطينية”.
كما تحدث الكاتب عن نتيجتين مهمتين قد تكونان أكثر أهمية بكثير على الأمد الطويل، الأولى هي أنه ولأول مرة في تاريخ الصراع، هناك تصميم واضح في غزة سواء على مستوى الشعب أم المقاتلين على خوض المعركة، أما النتيجة الثانية فقال إنها تتمثل بوجود جيل جديد ينشأ في أميركا، والتي هي البلد الوحيد القادر على وقف النزاع من خلال سحب دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي لـ”إسرائيل”.
واعتبر أن أميركا لا تزال البلد الوحيد الذي تصغي إليه “إسرائيل” وتأخذه على محمل الجد.
ولفت الكاتب إلى أن هناك يهودًا في حالة رعب إزاء ما يرتكب باسمهم، وكيف أن دينهم تحول إلى اعتذار عن التطهير العرقي.
وشدد الكاتب على أن هؤلاء هم في حالة رعب أيضًا إزاء كيفية تحول إرثهم إلى رخصة للقتل، وإزاء قوة تأثير “إسرائيل” على الكونغرس والبرلمان البريطاني وكل الأحزاب التقليدية في أوروبا.
واذ استبعد الكاتب أن ينتهي الاحتلال الصهيوني لغزة بسهولة، رأى أن الأمور وصلت إلى نقطة تحول على صعيد دعم “إسرائيل” في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، مشددًا على أن ذلك له أهمية تاريخية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكونل: انتخابات الثلاثاء كانت “استفتاء حول إدارة بايدن”
في أول تعليق له على فوز دونالد ترامب بالرئاسة، اعتبر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونل، أن التصويت في الانتخابات الأميركية يوم أمس، “كان بمثابة استفتاء ضد إدارة بايدن، وأن الشعب غير راضٍ عنها”.
وتعهد ماكونل بفعل كل ما في وسعه لمساعدة إدارة ترامب الجديدة. لكنه قال إنه من السابق لأوانه الحديث عن تعييناتها.
ماكونل الذين كان يجيب على أسئلة الصحفيين في مقر مجلس الشيوخ، الأربعاء، أكد أن “مستوى المترشحين لعب دوراً هاماً في انتصار الجمهوريين”، وأضاف أنه “كان لدينا أفضل المرشحين يوم أمس”.
إحدى أهم نتائج عودة الجمهوريين للسيطرة على الأغلبية في مجلس الشيوخ، حسب ماكونل، ستكون الإبقاء على القواعد التقليدية مثل “فيلي باستر”، التي كان الديمقراطيون يسعون لإلغائها.
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، قال إنه سيركز على مسائل الدفاع والسياسة الخارجية، معتبراً أن الولايات المتحدة تعيش أخطر الفترات منذ الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضاًالعالمالمجمع الانتخابي الأمريكي: ترامب يحقق 247 صوتًا مقابل 214 صوتًا لهاريس
وأوضح ماكونل قائلاً “خصومنا مثل كوريا الشمالية والصين وروسيا وإيران وعملاؤها، يتحدثون لبعضهم البعض، ويجمعهم شيء واحد وهو كره أميركا. يسعون إلى تقليل دور الولايات المتحدة في العالم”.
وأضاف قائلاً، “قد يبدو أنني من الطراز القديم، ولكنني لا أزال جمهورياً من مدرسة الرئيس رونالد ريغن، وأعتقد أن دور أميركا في العالم لا بديل عنه. موضحاً أنه خلال الحرب العالمية الثانية، أنفقت الولايات المتحدة 37 في المئة من الناتج القومي الخام على مصاريف الحرب، كما خسرت آلاف الأفراد.
خلال برنامج إعادة البناء لإدارة الرئيس السابق ريغن، كان المجهود الدفاعي يمثل 6 في المئة من الناتج الداخلي الخام. إلا أن تلك النسبة انخفضت إلى 2.7 في المئة فقط حالياً، حسب ماكونل، الذي يرى أن على الولايات المتحدة رفع إنفاقها الدفاعي، لأن “كلفة تجنب الحرب أرخص بكثير من الحرب نفسها”، كما يأمل في التركيز على العمل الحكومي، بما في ذلك الميزانية الفدرالية، خلال الفترة القادمة.