يمانيون – متابعات
وصف الكاتب الأميركي ديفيد هيرست ،ما يحصل اليوم في الجامعات الأميركية مشابه بما حصل خلال حقبة حرب فيتنام، حيث يدعم رئيس من الحزب الديمقراطي الحرب على غزة في عام انتخابيّ في الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن جامعة كولومبيا هي مجددًا في قلب حالة التمرد، حيث أشعل المخيم الذي نُصب احتجاجًا على ما تقوم به “إسرائيل” بغزة موجة من التحركات المماثلة في مختلف الجامعات في الولايات المتحدة.

وفي مقالة نُشرت على موقع “Middle East Eye”، تحدث الكاتب عن وجود قواسم مشتركة عدة في الحركة الاحتجاجية ضد حرب فيتنام وحركة الاحتجاج العالمية ضد الحرب في غزة.

كذلك أشار الكاتب إلى أنه كما حصل عام ١٩٦٨، فقد جرى استخدام القوة ضد العديد من المتظاهرين، بينما طلبت رئيسية جامعة كولومبيا نعمت شفيق من الشرطة تفكيك المخيمات الاحتجاجية، مشيرًا إلى أن ما يجري على هذا الصعيد ليس بالأمر الجديد.

وتابع أن قوات الحرس الوطني في ولاية أوهايو كانت قد أطلقت النار على المتظاهرين عام ١٩٧٠، ما أدى إلى مقتل أربعة طلاب وإصابة تسعة آخرين فيما يعرف بمجزرة “Kent State”، مردفًا أن “عنف الشرطة أدى في المقابل وقتها إلى انتشار المظاهرات، على غرار ما يحصل اليوم”.

ولفت الكاتب أيضًا إلى أن المظاهرات الأميركية وصلت إلى الجامعات البريطانية، على الرغم من أنها لا تحظى بذاك الاهتمام الإعلامي.

كذلك تابع أنه جرى تشويه لوحة لوزير الخارجية البريطاني السابق – المسؤول عن بيان الاعتراف بحق اليهود بموطن في فلسطين – آرثر بلفور في جامعة كامبريدج.

وشدد الكاتب على أن لندن شهدت مؤخرًا التظاهرة الثالثة عشرة منذ بدء الحرب في غزة، وهذه المظاهرات غير مسبوقة من حيث الاستمرارية والحجم، منذ المظاهرات المليونية ضد قرار رئيس الوزراء الأسبق توني بلير غزو العراق عام ٢٠٠٣.

وإذ قال الكاتب إن المستهدف في الحركة الاحتجاجية عام ١٩٦٨ كان البنتاغون وغيره من الجهات التابعة للدولة في أماكن مثل فرنسا، رأى أن المستهدف اليوم هو الصهيونية ومن يقوم بتسليح “إسرائيل” في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.

وقال إن جيلًا جديدًا من اليهود الذين تزداد أعدادهم في المظاهرات هم من يقودون التمرد.

كما تابع الكاتب أن الحرب في غزة تثير نقاشًا غير مسبوق حول اليهودية، حيث هناك مثقفون بارزون – مثل الصحفية الكندية ناعومي كلاين – يقولون إن الصهيونية “معبود زائف” تبنى موضوع الأرض الموعودة ليحوله إلى عرقية عسكرية.

وأضاف الكاتب أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أعاد خلق وتقوية ارتباط الفلسطينيين أينما كانوا بأرضهم المفقودة، مردفًا: “أن موجة الدعم نسفت التخطيط الذي جرى على مدار سنوات من أجل فك ارتباط العالم العربي بالقضية الفلسطينية”.

كما تحدث الكاتب عن نتيجتين مهمتين قد تكونان أكثر أهمية بكثير على الأمد الطويل، الأولى هي أنه ولأول مرة في تاريخ الصراع، هناك تصميم واضح في غزة سواء على مستوى الشعب أم المقاتلين على خوض المعركة، أما النتيجة الثانية فقال إنها تتمثل بوجود جيل جديد ينشأ في أميركا، والتي هي البلد الوحيد القادر على وقف النزاع من خلال سحب دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي لـ”إسرائيل”.

واعتبر أن أميركا لا تزال البلد الوحيد الذي تصغي إليه “إسرائيل” وتأخذه على محمل الجد.

ولفت الكاتب إلى أن هناك يهودًا في حالة رعب إزاء ما يرتكب باسمهم، وكيف أن دينهم تحول إلى اعتذار عن التطهير العرقي.

وشدد الكاتب على أن هؤلاء هم في حالة رعب أيضًا إزاء كيفية تحول إرثهم إلى رخصة للقتل، وإزاء قوة تأثير “إسرائيل” على الكونغرس والبرلمان البريطاني وكل الأحزاب التقليدية في أوروبا.

واذ استبعد الكاتب أن ينتهي الاحتلال الصهيوني لغزة بسهولة، رأى أن الأمور وصلت إلى نقطة تحول على صعيد دعم “إسرائيل” في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، مشددًا على أن ذلك له أهمية تاريخية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تؤكد دعمها لديمقراطية السودان وتندد بالقتال المستمر

جددت الإدارة الأميركية دعمها لاستعادة الديمقراطية في السودان، مشيدة بثورة الشعب السوداني ضد نظام البشير، ومعارضة استمرار الحرب الحالية..

التغيير: الخرطوم

جددت الإدارة الأميركية تعهداتها بالوقوف مع الشعب السوداني لاستعادة الديمقراطية والحكم المدني، والتصدي لأولئك الذين يواصلون الحرب ويهينون حُلمه وشجاعته.

وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بريلليو، أن إدارته تقف “إلى جانب الشعب السوداني في مطلبه الثابت بالديمقراطية الشاملة بقيادة مدنية”.

وبمناسبة “اليوم العالمي للديمقراطية”، أبدى بريلليو احتفاءه بـ “ثورة الشعب السوداني” ضد نظام حكم الإسلاميين بقيادة الرئيس الأسبق عمر البشير.

وقال: “نحتفي بالشعب السوداني الذي ألهم العالم بانتفاضته لرفض النظام القمعي ورفض السيطرة على مستقبله”. وتعهّد بريلليو بالوقوف ضد “الذين يخوضون هذه الحرب”. واعتبر تمسكهم باستمرار النزاع “إهانة للحلم السوداني واستهانة بشجاعة السودانيين ووقفتهم السلمية”، التي أدت إلى إسقاط النظام القمعي عبر الانتفاضة الشعبية في 11 أبريل (نيسان) 2019.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

وخلّفت الحرب الدائرة في السودان، حتى الآن، نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتسعى الولايات المتحدة عبر الضغط على الأطراف المتصارعة، الجيش والدعم السريع والأطراف المتحالفة معهم،إلى وقف الأعمال القتالية والعودة إلى طاولة المفاوضات.

الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان الولايات المتحدة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • غوتيريش ينتقد “العقاب الجماعي” بغزة وخبراء: إسرائيل قد تصبح دولة منبوذة
  • كاتب فلسطيني يكشف دلالات رسالة السنوار إلى الحوثي عقب استهداف “إسرائيل” بصاروخ فرط صوتي
  • كاتب روسي: صاروخ اليمن الفرط صوتي قد يغيّر معادلة السيطرة الغربية
  • “العنف أصبح سمة أمريكية”.. “الغارديان”: الولايات المتحدة تستعد لانتخابات مشتعلة
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • إسرائيل تخترق أمن الولايات المتحدة.. وأمريكا ترد بعقوبات مشددة
  • كاتب يقاضي “نتفليكس” بسبب سرقة “لعبة الحبار” من فيلم هنديّ
  • تسريبات تكشف حقيقة تحول حادث سقوط فهد المولد من شرفة منزله إلى “شبهة جنائية”
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لديمقراطية السودان وتندد بالقتال المستمر
  • مناقشات “إسرائيلية – أمريكية” في واشنطن: “إسرائيل” لا يمكنها البقاء في حرب لا نهاية لها