تناول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع أمير الكويت، مشعل الأحمد، الثلاثاء خلال مباحثاتهما في القاهرة موضوع خور عبدالله، وحقل غاز متنازع عليه بين السعودية والكويت وإيران. 

وفي ختام المباحثات أصدر الجانبان بيانا مشتركا شددا فيه على ضرورة ضمان أمن وسلامة الملاحة في ممر خور عبدالله المائي، مشددان على أهمية تأمينه من أية أنشطة إرهابية أو إجرامية عابرة للحدود.

كما أكدا أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقه المغمورة المحاذية للمنطقه المقسومة التي يقع فيها حقل الدرة بكامله هي من حق الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، استنادا للاتفاقيات المبرمة بينهما ورفض أية إدعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في تلك المنطقة.

البيان الكويتي–المصري المشترك: حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وملكية الثروات الطبيعية بالمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة التي يقع فيها الحقل بكامله هي ملكية الكويت والسعودية فقط

- رفض أية ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في تلك المنطقة#كونا #الكويت pic.twitter.com/uE4WIcGJwZ

— كونا KUNA (@kuna_ar) April 30, 2024 فما هي حكاية حقل الغاز؟ 

لطالما شكّل الحقل البحري المعروف بـ"آرش" في إيران و"الدرة" في الكويت والسعودية مصدر خلاف بين البلدان الثلاثة.

وبحسب فرانس برس، فإن حقل الدرة يقع في المنطقة البحرية المتداخلة التي لم يتم ترسيمها بين الكويت وإيران.

ويوجد جزء كبير من هذا الحقل على الحدود البحرية بين الكويت والسعودية لكن جزءا آخر يقع داخل إيران.

يعود الخلاف بشأن الحقل إلى ستينيات القرن الماضي عندما منحت الامتياز للشركة الأنكلو إيرانية للنفط التي أصبحت في وقت لاحق جزءا من بريتش بتروليوم (بي بي) في حين أن إيران منحت الامتياز لرويال داتش شل، بحسب موقع "فويس أوف أميركا".

وكان الامتيازان في الجزء الشمالي من الحقل الذي تقدّر احتياطاته القابلة للاستكشاف بحوالى 220 مليار متر مكعّب، بحسب "فرانس برس".

ويقول تقرير لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن إنه تم اكتشاف حقل الدرة في منتصف الستينيات في وقت لم تكن الحدود البحرية معروفة بشكل جيد، ولم يكن الغاز يعتبر من الأصول الاستراتيجية المهمة التي تسعى الدول للحصول عليها.

وفي ذلك الوقت، منحت الكويت وإيران امتيازات بحرية متداخلة بسبب هذه الحدود البحرية غير المرسومة، بينما أنشأت الكويت والسعودية ما يعرف باسم "المنطقة المحايدة المقسومة"، في منطقة الحدود البرية والبحرية والتي تضم حقولا نفطية هامة، من أبرزها الخفجي والوفرة، وتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتقسيم المنطقة المحايدة وتقسيم المنطقة المغمورة المحاذية لها.

ويقع حقل الدرة في الجزء البحري من المنطقة المحايدة شمالا، لكنه، في تفسير طهران، يمتد أيضا إلى مياهها.

حقل الدرة المتنازع عليه بين السعودية والكويت وإيران

ولم يتم الاتفاق حتى الآن على الحدود الشرقية للمنطقة التي تحدد حقل الدرة، وهو ما تسعى الأطراف المعنية إلى إنجازه منذ عقود.

وأجرت إيران والكويت بالفعل محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر. 

وكان بدء التنقيب الايراني في الدرة في عام 2001، قد دفع الكويت والسعودية إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية والتخطيط لتطوير المكامن النفطية المشتركة، على الرغم من اعتراض طهران التي وصفت الصفقة بأنها "غير شرعية".

وفي مارس 2022، وقّعت الكويت والسعودية اتفاقا لتطوير الحقل بشكل مشترك رغم معارضة إيران التي وصفت الاتفاق بأنه "غير قانوني".

وفي يوليو 2023، دعت الكويت الجمهورية الإسلامية لعقد جولة محادثات جديدة بشأن الحدود البحرية بعدما لفتت طهران إلى استعدادها لبدء عمليات الحفر في الحقل وأنها قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل وإن كان من دون التوصل إلى اتفاق.

وبعد بضعة أسابيع، نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن وزير النفط الكويتي سعد البراك قوله إن بلاده ستبدأ أيضا عمليات الحفر والإنتاج من حقل الغاز من دون انتظار اتفاق ترسيم الحدود مع إيران.

وردت الكويت والسعودية في أغسطس الماضي بدعوة إيران في بيان مشترك "للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر، وفقًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

ويستمر الخلاف بشأن الحقل رغم أنّ علاقات الخليج مع إيران شهدت تحسنا في الآونة الأخيرة مع عودة تعيين السفراء بين الكويت والجمهورية الإسلامية وكذلك بين طهران والرياض.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الکویت والسعودیة الحدود البحریة الکویت وإیران حقل الدرة

إقرأ أيضاً:

نصر الله: إنجازات المقاومة وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير

الجديد برس:

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن ما تسطره جبهات المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق من انجازات وانتصارات وضعت “أمتنا على طريق الانتصار الكبير والنهائي والذي يعني تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتحرير منطقتنا كلها من الهيمنة والتسلط الأمريكي”.

وفي رسالته إلى “المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة” في مدينة مشهد والتي تلاها ممثل حزب الله في إيران عبد الله صفي الدين، شدد نصر الله على أهمية مواصلة العمل والجهاد لتحقيق النصر النهائي، الذي يحتاج إلى “مزيد من الوقت وأن نكون واثقين جداً وعلى يقين بوعد الله تعالى للمؤمنين الصادقين”.

وأضاف أن هذا الانتصار يحتاج أيضاً إلى “وحدتنا وتكاملنا ولا يجوز لأحد بعد هذه التضحيات أن يتردد أو أن يضعف أو يتوقف”.

وختاماً أشاد نصر الله بشعوب جبهات المقاومة وساحاتها قائلاً “يا أكرم الناس ويا أشرف الناس”، داعياً إياهم إلى إدراك حجم الانجازات والانتصارات التي تحققت وتراكمت على مدى عشرات السنين وخصوصاً “منذ انتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني”.

وفي كلمة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي في المؤتمر أكد أن حركة طلاب الجامعات الأمريكية للدفاع عن أهل غزة هي مثال على وجود ضمائر حية في العالم، في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 9 أشهر.

وشدد خامنئي على أن “شهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة أنقذوا الأمة برمتها من مخطط استكباري كبير”.

وبيّن أن “العدو كان يخطط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة، وفي الوقت نفسه من خلال فرض ضغوط اقتصادية وسياسية وكذلك الضغط الأيديولوجي والديني على إيران، لكن مجموعة من الشباب المؤمن، أفشلت هذه الخطة”.

وأضاف “هذا الاستكبار كان يخطط لشرق أوسط يكون تحت سلطة الولايات المتحدة عبر دعم المخططات التكفيرية مثل داعش وغيره”.

وأشار إلى أن الهدف من تشكيل تنظيم “داعش” كان زعزعة المنطقة والسيطرة عليها، وعلى إيران في نهاية المطاف، مؤكداً أن جبهة المقاومة قامت بتحييد هذا الخطر الكبير.

ولفت إلى أنه لو استطاع “داعش” والجماعات التكفيرية الدخول إلى إيران لسلبوا منها الأمن، كما فعلوا بدول المنطقة.

وذكر خامنئي أن الاستكبار العالمي صرف 7 تريليون دولار لإنجاح مخطط السيطرة على المنطقة ولكنه فشل، مشيراً إلى أن تنظيم “داعش” انهار، ولكنه لم ينتهِ بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • علي الخامنئي: العدو خطط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة
  • نصر الله: إنجازات المقاومة وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير
  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • الشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»
  • واشنطن تبحث عن حروب
  •  “آيزنهاور” تغادرُ المنطقة برصيد تأريخي من الفشل.. اليمنُ يطوي صفحةَ الهيمنة البحرية الأمريكية
  • وفاة معتقل مصري داخل السجن.. سلمته الكويت سابقا
  • رفض عربي ودولي لقرار مجلس الأمن بشأن الهجمات البحرية اليمنية
  • أمنستي: 3 سنوات سجنا لمتظاهر مصري لارتدائه قميصا مناهضا للتعذيب
  • تفاصيل الحكم على موظف كويتي رفض إعادة حوالة وصلته بالخطأ