الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشيد بالحراك الطلابي الداعم لفلسطين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أشاد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والعالم الداعم لفلسطين.
ودعا الاتحاد في بيان إلى توسيع هذه الحراكات لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وندد البيان بشدة بما وصفه "القمع الذي تستخدمه الشرطة في أمريكا وألمانيا وغيرهما ضد الأساتذة والطلبة داخل حرم الجامعة فكأننا أمام دولة دكتاتورية".
كما أكد إدانته للإبادة الجماعية المستمرة، ودعا لوقف الحرب الدموية في غزة، والدفاع عن الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءل الاتحاد في بيانه: "كيف يمكن للمؤسسات الدولية أو الدول أن تطلب من الدول المعنية الالتزام بقوانين الحرب والاحترام للقانون الإنساني الدولي، وبخاصة في ظل استمرار الإفلات من العقاب للمجرمين؟ كيف يمكن أن نفهم تسليم العالم بأسره لمنع العدو الصهيوني آلاف الشاحنات من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح؟ لماذا فشل المجتمع الدولي في مواجهة الاحتلال الصهيوني والدول المتواطئة معه في غزة، والسماح بتفاقم الوضع الإنساني وتكرار الجرائم الإنسانية هناك؟".
وفي 18 نيسان/ أبريل الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ900 خلال الأيام العشرة الأخيرة، وفقا لـ"واشنطن بوست".
يأتي ذلك في ظل تواصل الحراك المناصر لفلسطين في العديد من مدن وعواصم الغرب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رفضا لدعم الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الطلابي الجامعات الفلسطيني فلسطين طلاب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جامعات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مع إعلان وقف إطلاق النار.. مشاعر مختلطة وأمل بالعودة إلى الحياة
الثورة /
في اللحظات الأولى من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، أجهشت الحاجة أم طارق أبو العطا بالبكاء، ألمًا ووجعًا على نجلها البكر طارق وعائلته الذين اغتالهم الاحتلال بدم بارد في الأول من مارس الماضي.
تقول أبو العطا لمراسلنا إنها في هذه اللحظات تذكرت ابنها البكر، وأطفاله الجميلين الذين قتلهم الاحتلال بدم بارد، إلا أنها تؤكد أنها لحظات فارقة كونها توقف شلال الدم النازف منذ 15 شهرًا.
عادت الأم للبكاء وهي تشير إلى أنها كانت تأمل بنجاة عائلة نجلها برفقتها في هذه اللحظات، مضيفة أن ابنها وعائلته ذهبوا فداء لفلسطين وأن جميع أبنائها فداء للوطن السليب.
ولم يكد الإعلان عن الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن مساء أمس الأربعاء، يرى النور، حتى امتلأت شوارع غزة المنكوبة بالمبتهجين والمحتفلين بطيّ هذه الصفحة المؤلمة، هتافات وأهازيج وتراثيات فلسطينية تَغنَّى بها الغزيون بفرحةٍ جامعةٍ.
في حين تملكت المواطن محمود أبو هويشل مشاعر مختلطة، إذ دمر الاحتلال منزله ومنازل إخوته. ويقول: “سيتوقف العدوان، وسيتوقف الدم، لكن المعاناة لن تنتهي، الحصار، والمنازل المدمرة، والواقع المؤلم”.
ويضيف محمود أن مشاعر مختلطة ما بين الفرح بانتهاء الحرب ووقف الإبادة، وحزن وغصة على فراق الأحباب، وتدمير الديار، وكل ما جرى من أهوال للشعب الفلسطيني.
ويتابع قائلًا بكل صبر واحتساب، “إن كل هذا لن يضيع، ففلسطين تستحق منا كل التضحيات”، معبرًا عن فرحته بأنه بات على بعد أيام من منزله في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وإن كان مدمرًا.
ويؤكد أن التدمير والقتل الإسرائيلي البشع طيلة أيام حرب الإبادة، لن يفت في عضد الفلسطينيين، وهم الذين يعتنقون أقدس قضية في التاريخ.
وفي مراكز إيواء النازحين، الذين يُقدَّرون بنحو مليونَي فلسطيني هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية، سادت دعوات وأمنيات بأن يكون الاتفاق نهائياً ومستداماً. ولم يتطّلب الأمر أكثر من دقائق معدودة حتى راح النازحون، في تلك المراكز الموزّعة بمختلف أنحاء قطاع غزة المدمّر، يتحدّثون عن العودة إلى منازلهم وعن كيفية إعادة بناء حياتهم وسط الدمار الذي خلّفه عدوان الاحتلال، ليس فقط في ممتلكاتهم وأماكن سكنهم.
وبدت الابتسامات واضحة على وجوه الأطفال الذين شهدوا حرباً غير كلّ الحروب، حرباً أدّت إلى استشهاد وفقدان وجرح ما يزيد عن 166 ألف فلسطيني، نحو 72% منهم من الأطفال والنساء.
وترقرقت عينا عبد الكريم بريص عند الإعلان عن وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه ينتظر الإفراج عن نجله المعتقل منذ عام، حيث اعتقله الاحتلال في الاجتياح الكبير لمدينة خان يونس.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر 2023، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز اعتقال إسرائيلية.
ويقول بريص: “مشاعري مختلطة فقدنا المنازل والأحباب، ونجلي البكر أسير في سجون الاحتلال، لا ندري هل نفرح أم نحزن”.
أما عبير مراد فقد عبرت هي الأخرى عن مشاعر مختلطة ما بين الفرح والبكاء، إذ تبكي بكاء شديدًا على أشقائها وأعمامها الذين ارتقوا في أتون الإبادة. وتقول إن وقف الحرب يعطي الغزيين فرصة للبكاء طويلًا والحزن عميقًا على ما فقدوا، وما حلّ بهم في أتون الإبادة الهمجية.
وينتظر سكان قطاع غزة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد حرب إسرائيلية استمرت 16 شهراً، دمر فيها الاحتلال مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية، وعزز من الجوع والفقر والبطالة.
وعمد الاحتلال خلال الإبادة إلى تدمير ممنهج وغير مسبوق للبنى التحتية والمنازل، والمشافي والمؤسسات، إضافة لقتل وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، ما عمق شعور الغزيين بالألم والمأساة التي وصفتها تقارير أممية بالأشد قسوة في التاريخ المعاصر.
والتقطت عدسات الكاميرات دموع الفرح التي لم يستطع كثيرون كبحها، مع أمل عارم، ممزوجة بالعودة إلى “الحياة”. وكثرت المشاهد المؤثّرة التي تصوّر عائلات تبكي فرحاً ويحتضن أفرادها بعضهم بعضاً لحدّة التوتّر النفسي الذي رافقهم منذ اليوم الأوّل للحرب التي دمّرت غزة وأطبقت الحصار على أهلها إلى حدّ مواجهتهم المجاعة.
ولا يبدو الحديث عن “اليوم التالي” محصوراً بأهل السياسة فحسب، فالمواطنون الفلسطينيون في مختلف أنحاء قطاع غزة المنكوب، راحوا منذ اللحظات الأولى للإعلان عن وقف إطلاق النار يخطّطون لهذا “اليوم التالي”؛ كيفية العودة إلى مناطقهم ومنازلهم في حال كانت لا تزال واقفة أو حتى على الرغم من تضرّرها. في إشارة واضحة إلى رغبة كبيرة واستعداد أكيد لاستعادة حياتهم التي حرمهم الاحتلال منها منذ أكتوبر 2023م.