خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كتبت -داليا الظنيني:
قال اللواء سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الإستراتيجية، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي رافض لفكرة إقامة دولة فلسطينية منذ أن كان شابا ومندوبا لتل أبيب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، مساء الثلاثاء، أن نتنياهو معه إئتلاف معظمهم من الأغلبية الحاكمة يرفضون وجود دولة فلسطينية.
وأوضح أن نتنياهو عنده استعداد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية، مبينا أن أمريكا لا تمانع إجلاء المدنيين في قطاع غزة واقتحام رفح الفلسطينية شرط أن يكون إجلاء المدنيين بشكل آمن.
وأشار إلى أن واشنطن تشدد على أهمية هزيمة حماس وألا يكون لها دور في حكم غزة مستقبلا.
واستكمل أن بايدن لا يحب نتنياهو والعلاقات بينهما متوترة في ظل تطورات الأحداث الأخيرة بقطاع غزة.
وأكد أنه في حال عدم وقوف بايدن مع إسرائيل فإن الحزب الديمقراطي سيفتقد أصواتهم في الانتخابات وهم لهم تأثير وإن كان عددهم أقل من المسلمين ولكنهم يدعمون بالمال والإعلام.
وتابع راغب: إن دولة الاحتلال تقول إن خطة الإجلاء في رفح تتراوح بين 4 و6 أسابيع تشمل قوات برية وأحزمة نارية وغارات جوية.
واختتم رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الإستراتيجية، أن معبر رفح وكرم أبو سالم سيتم إغلاقهم حال وجود عملية برية في رفح أو تكون هناك معابر بديلة لهما وربما يتم استخدام كرم أبو سالم.
اقرأ أيضا :
مشيرة خطاب: نولي اهتماما لدور الثقافة لأهميتها في تشكيل الوعي
30 درجة بالقاهرة.. الأرصاد تكشف توقعات طقس الأربعاء (بيان بالدرجات
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان إقامة دولة فلسطينية دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
"لوموند": قرار واشنطن السماح لأوكرانيا باستخدام الألغام المضادة للأفراد يمثل تحولًا استراتيجيًا هائلًا لبايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية إعلان وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي قد سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد لمساعدتها في إبطاء التقدم الروسى بأنه التحول الاستراتيجي الرئيسي الثاني لجو بايدن في غضون أيام قليلة مشيرة إلى أنه قبل ثلاثة أيام، سمح بايدن لكييف بضرب روسيا بعمق بصواريخ أمريكية بعيدة المدى، ATACMS.
وتبرر واشنطن قرارها بشأن الألغام المضادة للأفراد بتغيير التكتيكات من جانب الروس، ووفقا لأوستن، فإن “قواتهم الآلية لم تعد في المقدمة، وهم يتقدمون سيرا على الأقدام من أجل الاقتراب والقيام بإجراءات لفتح الطريق أمام القوات الآلية”، وأوضح أن أوكرانيا بالتالي "تحتاج إلى وسائل يمكن أن تساعد في إبطاء هذه الجهود".
وأوضحت الصحيفة ـ فى مقال لها اليوم الخميس بقلم فوستين فانسان وكلويه هورمان ـ أن لا الولايات المتحدة ولاروسيا من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد التى تم تبنيها عام 1997 وتوقيعها من جانب 164 دولة، ولكن أوكرانيا وقعت عليها...تحظر المعاهدة الدولية لنزع السلاح، والتي تسمى أيضًا اتفاقية أوتاوا، حيازة وإنتاج وتخزين واستخدام الألغام المضادة للأفراد.
وقالت "لوموند: إن قرار جو بايدن أثار السخط بين المنظمات الدولية المتخصصة في مكافحة الألغام المضادة للأفراد.
وفي رد على سؤال لصحيفة لوموند، استنكرت المنظمة الدولية للمعاقين هذا الإجراء "الرهيب" الذي سيكون تأثيره الإنساني "كارثيا". وفي الواقع، فإن 84% من ضحايا الألغام المضادة للأفراد في جميع أنحاء العالم هم من المدنيين، و35% منهم من الأطفال، كما يقول مرصد الألغام الأرضية في تقريره الأخير الذي نشر يوم الأربعاء، قبل ساعات قليلة من إعلان القرار الأمريكي.
ويحذر إيليو دو فارامون المتحدث باسم المنظمة الدولية للمعاقين من إن "المدنيين الأوكرانيين سيكونون هم أول ضحايا هذه الأسلحة مع ماسترتي عبسه من عواقب على المدى الطويل.. بل والأكثر، فإن الألغام تقتل دون التفرقة بين مدنيين وعسكريين مما يتعارض مع القانون الإنسانى الدولى.. وإذا استخدمت أوكرانيا هذه الألغام المضادة للأفراد فإن ذلك سيمثل "انتهاكا صارخا" لاتفاقية أوتاوا.
ويشكل القرار الأميركي "سابقة خطيرة"، كما يضيف إليوت دي فاراموند، الذي يخشى إضعاف معاهدة أوتاوا، على الرغم من أنها "أثبتت فعاليتها": ففي عام 1999، قتلت الألغام المضادة للأفراد 25 ألف شخص (جرحى أو قتلوا). ) مقارنة بـ 5757 في عام 2023، منها 580 في أوكرانيا، بحسب مرصد الألغام الأرضية.
كما استنكرت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ـ الموجودة فى 70 دولة والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1997 ـ القرار الأمريكى الذى وصفته ب "الكارثى" ودعت أوكرانيا إلى التأكيد بوضوح ان ليس بإمكانها قبول هذا القرار ولن تقبله ".. بيد أن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى اعرب عن اعتقاده ان الغام المضادة للأفراد "مهمة جدا فى وقعت الهجمات الروسية فى شرق البلاد" ومن جانبها اتهمت روسيا، الولايات المتحدة ببذل كل ما فى وسعها "لإطالة أمد الحرب".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أوكرانيا أصبحت الآن أكثر دولة بها ألغام في العالم، حيث أن 23% من أراضيها ملوثة بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، حسبما ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير صدر في أكتوبر مما يشكل تهديدا كبيرا للسكان المدنيين وعقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية في البلاد.
فضلا عن ذلك، تواجه أوكرانيا نقصا فى المتخصصين فى نزع الألغام ولا يتمكن عمال إزالة الألغام البالغ عددهم 4000 من تغطية الاحتياجات. وفي غضون عامين ونصف، قامت البلاد بتفتيش وتطهير 35 ألف كيلومتر مربع، لكن التطهير الكامل للمناطق الملوثة مهمة معقدة وتستغرق وقتا طويلا، وستستغرق عدة عقود وتتطلب استثمارات كبيرة. ومن المتوقع أن تبلغ التكاليف حوالي 34.6 مليار دولار (32.7 مليار يورو)، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
واختتمت "لوموند" مقالها بالإشارة إلى أن قرار الولايات المتحدة يشكل تراجعا عن التزامها الذي تعهدت به في يونيو 2022 بالتوافق مع متطلبات اتفاقية أوتاوا - حتى مع بقائها دولة غير موقعة. وأكدت واشنطن آنذاك أن "هذه الأسلحة لها تأثير غير متناسب على المدنيين، بما في ذلك الأطفال، بعد فترة طويلة من انتهاء القتال، ومن الضروري الحد من استخدام الألغام المضادة للأفراد في جميع أنحاء العالم".