الثورة نت:
2025-03-04@05:51:05 GMT

أمريكا ترى الحل الأوحد في القطب الأوحد!!

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

 

 

البديهية المسّلم بها عالمياً هي أن القوى النووية الأكبر لا تريد اللجوء لحرب نووية، ومع ذلك تهدد الدول باستعمال هذا السلاح إذا تعرضت لخطر وجودي..
على سبيل المثال، روسيا بعد تفتت الاتحاد السوفيتي وصلت إلى تفاهمات واتفاقات مع حلف الناتو بقيادة أمريكا بأن لا يتمدد هذا الحلف شرقاً باتجاه روسيا أو حدودها.

.
حلف الناتو نكث بكل هذا وظل يتوسع شرقاً حتى بات يحاصر روسيا ويهدد بنشر أسلحة نووية في بلدان مجاورة، وذلك ما شكل تهديداً يصل إلى ما يعرف بالخطر الوجودي، وبسبب ذلك جاءت حرب أوكرانيا..
من يتابع أحداث ما قبل هذه الحرب، فالرئيس الروسي “بوتين” طلب من أمريكا و”الناتو” مجرد ضمانات أمنية، ولكن “بايدن” أمريكا رد عليه بسخرية وقال: هذه حرية دول وشعوب ولا نستطيع منع أحد من الالتحاق بـ”الناتو”..
روسيا اضطرت وأُجبرت على السير في هذه الحرب التي تسميها “عملية خاصة” لمواجهة تهديد وجودي لها كدولة..
“بوتين” قال في الإعلان لبدء هذه العملية “من يحول بيننا وبين هذه العملية تكون قامت قيامته”، بمعنى إذا أمريكا والناتو سيتدخلون بشكل مباشر فالحرب ستكون “نووية”..
هو تحذير من تدخل أمريكا و”الناتو” لمنع العملية الخاصة الروسية، ولكن أمريكا والغرب استعملوا امبراطوريتهم الإعلامية لإظهار روسيا أنها تهدد باستعمال “النووي”..
هناك صراع مصالح وصراع حقوق قد تصل إلى فقدان السيطرة على الأوضاع والولوج في حرب كهذه حتى إذا كان الكل لا يريد الوصول إليها..
من تفجير السيل الشمالي للغاز حتى السير في خطوات مصادرة أصول وأموال روسية قد تدفع إلى مثل ذلك، لكن المشكلة الأساس هي أن الغرب الاستعماري هيمن على العالم قرابة “500 سنة”، وهو بهذا الاستعمال يواصل الهيمنة بأبشع من الاستعمار..
العالم كله أو بغالبيته العظمى يريد التحرر من هذه الهيمنة بالاستعمار القديم أو الجديد “الاستعمال”، وأمريكا ببساطة ترفض أن يتحرر هذا العالم ومعها بريطانيا ومعها الغرب الاستعماري عموماً..
أمريكا حين تريد مثلاً أن تحارب من أجل أمنها القومي في فيتنام أو العراق أو أفغانستان فإذا لم يكن وصولها إلى حدود وإلى داخل دول كروسيا والصين هو تهديد وجودي لهذه الدول، فماذا يكون التهديد الوجودي؟..
وجود الناتو والغرب في بلدان مثل جورجيا وليتوانيا وأخرى هو تهديد وجودي لروسيا، وفي “تايوان” يمثل تهديداً وجودياً للصين، وإلا فكيف لأمريكا بوجود تهديد وجودي لها في العراق أو أفغانستان مثلاً؟..
النظرية الرأسمالية الغربية بين أهم ثوابتها التنافس الحر وقاعدة العرض والطلب، والمضحك في هذا السياق أن تطالب أمريكا من الصين أن تعيد من أسواق العالم ما تسميه الإنتاج الزائد من السلع الصينية..
وفق قاعدة العرض والطلب إذا الصين تُغرق الأسواق بالسلع فدعها تخسر ما دامت أمريكا تقدم سلعاً أعلى جودة أو أقل سعراً أو كليهما، وبالتالي فأمريكا والرأسمالية من أجل مصالحها تكسر وتنسف كل المعايير والقواعد التي أرستها..
الصين ترى ببساطة أن الضغوط الأمريكية تهدف لمنع الصين من حقها الطبيعي في التنمية والنهوض والتطور..
إذا كان هذا ما يحدث مع القوى الأعظم المنافسة لأمريكا كروسيا والصين فكيف مع بقية بلدان العالم، وهل من هيمنة ومستوى من الاستعباد أكثر من هذا؟..
هل من أحد يصدق أن مظاهرات الطلاب الأمريكيين في جامعات أمريكية هو عداء للسامية؟..
هذا يؤكد أن “معاداة السامية” شعار قامع ويستعمل للقمع..
للضحك أكثر فهؤلاء الطلاب الأمريكيون هم مجرد وكلاء وأذرع لإيران، كما حزب الله والحوثيين ..إلخ ..
ومن كل هذا فأمريكا ومن لف لفيفها الذين مارسوا حملة ضد روسيا بأنها تهدد باستعمال النووي وبعد تراجع وضعها وهيمنتها باتت هي من لا يهدد فقط بالنووي بل يخطط باستعماله، وكأنه فقط يراكم ويجمع ذرائع، وإسرائيل مثلاً هددت غزة بالقنبلة النووية وليس فقط إيران..
مشكلة أمريكا أن آخرين باتوا يملكون هذا السلاح والأكثر تطوراً وحداثة منها كماً ونوعاً، وبالتالي فالعالم تجاوز قنبلتي هيروشيما وناجازاكي..
باختصار.. روسيا هددت “بالنووي” كونها باتت معرضة لخطر وجودي فعلي والصين ستهدد وكذلك أمريكا ربطاً بما يعرف بالخطر الوجودي، ولكنه لا خطر وجودي يهدد أمريكا كما في حالة روسيا والصين ربطاً بالهيمنة الأمريكية واستعمال “الناتو” لاستمرار الاستعمار وإن بموضة “الاستعمال”..
أمريكا باتت هي من يهدد باستعمال النووي وهي تدرك استحالة هكذا استعمال، وبالتالي فهي تمارس هذا التهديد لغرض استمرارية هيمنتها واستمرارية القطب الواحد ولرفض السير إلى عالم متعدد الأقطاب..
وحيث أمريكا بات يستحيل عليها استعمال “النووي”، كما حدث في اليابان زمان وحيث أنها في عجز عن منع السير العالمي إلى تعدد القطبية فإنها ستظل تشعل الحروب والاقتتال في أنحاء العالم لمنع الاستقرار العالمي نسبياً لوضع العالم في وضع اللاقطبية واللاتعدد للأقطاب، على أساس أن هذا الوضع إن طال قد يعيد لها القطبية الأوحد، بل تأمل أو تحلم أن يصبح ذلك هو الحل الأوحد أمام العالم بما يعني أن القطب الأوحد هو الحل الأوحد للعالم ولا حل غيره..
العالم ينتظر مستوى صدام مباشر بين القوى العظمى قد يستعمل فيه ما يسمى “النووي التكتيكي” وهذا مرشح في شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي ربطاً بـ”تايوان” وفي منطقتنا ربطاً بتطورات أحداث غزة وأوكرانيا المرشح الثالث لمثل ذلك، وأمريكا هي المسؤولة وتتحمل كامل المسؤولية إن سارت التطورات إلى مواجهة بهذا القدر، أكان بما يعرف بالنووي التكتيكي أو النووي المفتوح..
لا أحد يستطيع تحديد موعد زمني لهكذا احتمالات وبين ما يطرح أن الذروة هي الانتخابات الأمريكية نهاية العام الجاري، وسيكون ذلك ذريعة لتأجيل هذه الانتخابات وتكليف “بايدن” بالاستمرارية حتى الوصول إلى توافق عالمي محتمل، وإذا لم يحدث ذلك فكيف ستكون الانتخابات الأمريكية؟!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بدرية طلبة تنهار بالبكاء: أنا مش بنام ورافضة وفاة جوزي وعدم وجودي في دفنه وجعني

عبرت الفنانة بدرية طلبة، عن استيائها الشديد من التعليقات المسيئة على السوشيال ميديا التي اتهمتها بقتل زوجها عقب اعلان وفاته، قائلة: "معرفش اللي كتبت تعليق تقول أني قتلت جوزي وسافرت جابت الجراءة دي منين والمحامي حلف مش هيسبها لأن التعليق كان جزم بالقتل وليس سؤال".

وأوضحت بدرية طلبة، خلال حوارها ببرنامج "أسرار"، مع الاعلامية أميرة بدر، المذاع على قناة النهار، أنها قبل وفاته بوقت قليل باركت له لأنه كان معمول له مهرجان باسمه في الاسكندرية، مضيفة: "كنت سيباه كويس وكنت في فرنسا بعمل مسرحية وقبلها طلعت عملت عمره وهو متابعنا وكان كويس".

وانهارت بدرية طلبة في البكاء قائلة: "ربنا وحده وكيلي وأنا مش بنام وأنا لحد دلوقتي رافضة أنه توفى والناس ظالمه أوي ووحشه أوي، والناس طلقتنا وجوزتنا وبيقولوا سابته وهو عيان ومن الكلام ده خلوني راجعت الكاميرات بتاعت ممكن اكون سيبته تعبان ولقيته زي الفل"، ووجهت حديثها لمنتقديها: "أنتم هتكونوا أحن عليه مني ولو أنا طلقته في بنا عشرة هحزن عليه وبنتي الكبيرة اللي كانت هنا والأحفاد عرفوا من المدرسة وانهاروا".

وتابعت: "إزاي تيجوا على وحدة عايشه معاه أكثر من 30 سنة ويقولوا إني قتلته وأنا ملحقتش ادفنه وده اللي وجعني وقلت لهم صوروا فقالوا لي لا حرام وكنت عايزة اطبطب عليه ومحدش عارف كواليس حياتنا وأنا قررت دلوقتي إني اضايق اللي ضايقوني والناس دي بيضيقوني وجوزي كان عايز يموت وهما أخدوا منه المسرح وكان في مشاكل بينه وبين المكان اللي مأجر المكان وحصل مشاكل فمشي وساب كل حاجة".

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر من آثار "خطيرة" لذوبان الجليد في القطب الجنوبي
  • بدرية طلبة تنهار بالبكاء: أنا مش بنام ورافضة وفاة جوزي وعدم وجودي في دفنه وجعني
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • استقالة جواد ظريف .. الذراع الأيمن للرئيس الإيراني وأحد مهندسي الاتفاق النووي
  • الناتو: أمريكا "ملتزمة بدعم الحلف"
  • تركيا تواجه خطرًا وجوديًا
  • شاهد | تلاسن البيت البيضاوي بين ترامب وزيلنسكي حديث العالم.. أمريكا تهين الحلفاء
  • ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
  • حرب المعادن الأوكرانية مستمرة.. بعد توتر العلاقة بين ترامب وزيلينسكى.. السؤال الذى يشغل العالم لماذا تجعل واشنطن اتفاقية التعدين عنصرًا حاسمًا فى عملية السلام مع روسيا؟
  • هل تقف أوروبا أمام روسيا بدون أمريكا.. انتقادات حادة لزيلينسكي من داخل أوروبا؟