الثورة نت:
2024-11-05@05:02:31 GMT

أمريكا ترى الحل الأوحد في القطب الأوحد!!

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

 

 

البديهية المسّلم بها عالمياً هي أن القوى النووية الأكبر لا تريد اللجوء لحرب نووية، ومع ذلك تهدد الدول باستعمال هذا السلاح إذا تعرضت لخطر وجودي..
على سبيل المثال، روسيا بعد تفتت الاتحاد السوفيتي وصلت إلى تفاهمات واتفاقات مع حلف الناتو بقيادة أمريكا بأن لا يتمدد هذا الحلف شرقاً باتجاه روسيا أو حدودها.

.
حلف الناتو نكث بكل هذا وظل يتوسع شرقاً حتى بات يحاصر روسيا ويهدد بنشر أسلحة نووية في بلدان مجاورة، وذلك ما شكل تهديداً يصل إلى ما يعرف بالخطر الوجودي، وبسبب ذلك جاءت حرب أوكرانيا..
من يتابع أحداث ما قبل هذه الحرب، فالرئيس الروسي “بوتين” طلب من أمريكا و”الناتو” مجرد ضمانات أمنية، ولكن “بايدن” أمريكا رد عليه بسخرية وقال: هذه حرية دول وشعوب ولا نستطيع منع أحد من الالتحاق بـ”الناتو”..
روسيا اضطرت وأُجبرت على السير في هذه الحرب التي تسميها “عملية خاصة” لمواجهة تهديد وجودي لها كدولة..
“بوتين” قال في الإعلان لبدء هذه العملية “من يحول بيننا وبين هذه العملية تكون قامت قيامته”، بمعنى إذا أمريكا والناتو سيتدخلون بشكل مباشر فالحرب ستكون “نووية”..
هو تحذير من تدخل أمريكا و”الناتو” لمنع العملية الخاصة الروسية، ولكن أمريكا والغرب استعملوا امبراطوريتهم الإعلامية لإظهار روسيا أنها تهدد باستعمال “النووي”..
هناك صراع مصالح وصراع حقوق قد تصل إلى فقدان السيطرة على الأوضاع والولوج في حرب كهذه حتى إذا كان الكل لا يريد الوصول إليها..
من تفجير السيل الشمالي للغاز حتى السير في خطوات مصادرة أصول وأموال روسية قد تدفع إلى مثل ذلك، لكن المشكلة الأساس هي أن الغرب الاستعماري هيمن على العالم قرابة “500 سنة”، وهو بهذا الاستعمال يواصل الهيمنة بأبشع من الاستعمار..
العالم كله أو بغالبيته العظمى يريد التحرر من هذه الهيمنة بالاستعمار القديم أو الجديد “الاستعمال”، وأمريكا ببساطة ترفض أن يتحرر هذا العالم ومعها بريطانيا ومعها الغرب الاستعماري عموماً..
أمريكا حين تريد مثلاً أن تحارب من أجل أمنها القومي في فيتنام أو العراق أو أفغانستان فإذا لم يكن وصولها إلى حدود وإلى داخل دول كروسيا والصين هو تهديد وجودي لهذه الدول، فماذا يكون التهديد الوجودي؟..
وجود الناتو والغرب في بلدان مثل جورجيا وليتوانيا وأخرى هو تهديد وجودي لروسيا، وفي “تايوان” يمثل تهديداً وجودياً للصين، وإلا فكيف لأمريكا بوجود تهديد وجودي لها في العراق أو أفغانستان مثلاً؟..
النظرية الرأسمالية الغربية بين أهم ثوابتها التنافس الحر وقاعدة العرض والطلب، والمضحك في هذا السياق أن تطالب أمريكا من الصين أن تعيد من أسواق العالم ما تسميه الإنتاج الزائد من السلع الصينية..
وفق قاعدة العرض والطلب إذا الصين تُغرق الأسواق بالسلع فدعها تخسر ما دامت أمريكا تقدم سلعاً أعلى جودة أو أقل سعراً أو كليهما، وبالتالي فأمريكا والرأسمالية من أجل مصالحها تكسر وتنسف كل المعايير والقواعد التي أرستها..
الصين ترى ببساطة أن الضغوط الأمريكية تهدف لمنع الصين من حقها الطبيعي في التنمية والنهوض والتطور..
إذا كان هذا ما يحدث مع القوى الأعظم المنافسة لأمريكا كروسيا والصين فكيف مع بقية بلدان العالم، وهل من هيمنة ومستوى من الاستعباد أكثر من هذا؟..
هل من أحد يصدق أن مظاهرات الطلاب الأمريكيين في جامعات أمريكية هو عداء للسامية؟..
هذا يؤكد أن “معاداة السامية” شعار قامع ويستعمل للقمع..
للضحك أكثر فهؤلاء الطلاب الأمريكيون هم مجرد وكلاء وأذرع لإيران، كما حزب الله والحوثيين ..إلخ ..
ومن كل هذا فأمريكا ومن لف لفيفها الذين مارسوا حملة ضد روسيا بأنها تهدد باستعمال النووي وبعد تراجع وضعها وهيمنتها باتت هي من لا يهدد فقط بالنووي بل يخطط باستعماله، وكأنه فقط يراكم ويجمع ذرائع، وإسرائيل مثلاً هددت غزة بالقنبلة النووية وليس فقط إيران..
مشكلة أمريكا أن آخرين باتوا يملكون هذا السلاح والأكثر تطوراً وحداثة منها كماً ونوعاً، وبالتالي فالعالم تجاوز قنبلتي هيروشيما وناجازاكي..
باختصار.. روسيا هددت “بالنووي” كونها باتت معرضة لخطر وجودي فعلي والصين ستهدد وكذلك أمريكا ربطاً بما يعرف بالخطر الوجودي، ولكنه لا خطر وجودي يهدد أمريكا كما في حالة روسيا والصين ربطاً بالهيمنة الأمريكية واستعمال “الناتو” لاستمرار الاستعمار وإن بموضة “الاستعمال”..
أمريكا باتت هي من يهدد باستعمال النووي وهي تدرك استحالة هكذا استعمال، وبالتالي فهي تمارس هذا التهديد لغرض استمرارية هيمنتها واستمرارية القطب الواحد ولرفض السير إلى عالم متعدد الأقطاب..
وحيث أمريكا بات يستحيل عليها استعمال “النووي”، كما حدث في اليابان زمان وحيث أنها في عجز عن منع السير العالمي إلى تعدد القطبية فإنها ستظل تشعل الحروب والاقتتال في أنحاء العالم لمنع الاستقرار العالمي نسبياً لوضع العالم في وضع اللاقطبية واللاتعدد للأقطاب، على أساس أن هذا الوضع إن طال قد يعيد لها القطبية الأوحد، بل تأمل أو تحلم أن يصبح ذلك هو الحل الأوحد أمام العالم بما يعني أن القطب الأوحد هو الحل الأوحد للعالم ولا حل غيره..
العالم ينتظر مستوى صدام مباشر بين القوى العظمى قد يستعمل فيه ما يسمى “النووي التكتيكي” وهذا مرشح في شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي ربطاً بـ”تايوان” وفي منطقتنا ربطاً بتطورات أحداث غزة وأوكرانيا المرشح الثالث لمثل ذلك، وأمريكا هي المسؤولة وتتحمل كامل المسؤولية إن سارت التطورات إلى مواجهة بهذا القدر، أكان بما يعرف بالنووي التكتيكي أو النووي المفتوح..
لا أحد يستطيع تحديد موعد زمني لهكذا احتمالات وبين ما يطرح أن الذروة هي الانتخابات الأمريكية نهاية العام الجاري، وسيكون ذلك ذريعة لتأجيل هذه الانتخابات وتكليف “بايدن” بالاستمرارية حتى الوصول إلى توافق عالمي محتمل، وإذا لم يحدث ذلك فكيف ستكون الانتخابات الأمريكية؟!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الأحد، عن وصول قاذفات "بي-52" الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط.

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قاذفة بي-52 الاستراتيجية من طراز ستراتوفورتريس من الجناح الخامس غادرت قاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".

ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمر الوزير لويد أوستن بنشر مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدة قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز "بي-52" تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وذلك "تماشيًا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية".

أمريكا تعلن وصول قاذفات بي -52 الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط البنتاجون يعلن نشر مدمرات وأسراب مقاتلات وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط ما هي قافات "بي - 52"؟

تعد قاذفة بي-52 من القطع الاستراتيجية الأساسية في الحروب الأمريكية، وتمكنت من تثبيت مكانتها عبر الحرب الباردة وحرب العراق، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.

بدأ تشغيل القاذفة منذ القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينج، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضا لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.

وبمقدور قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوجرام، وتمتلك مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي.

القاذفة لديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A.  كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).

وبالإضافة إلى الأسلحة الجديدة، من المقرر أن يتلقى أسطول القوات الجوية المكون من 76 قاذفة بي-52 مجموعة كبيرة من إلكترونيات الطيران وتحديثات الاستهداف لإبقائها محدثة.

بدمج هيكل الطائرة المرن بشكل ملحوظ، مع نهج التصميم المعياري الجديد، ستكون القاذفة "الشاملة" من بين الطائرات الأميركية الأطول خدمة عبر التاريخ، عندما يتم الاستغناء عنها في نهاية المطاف في خمسينيات القرن الحالي.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: أمريكا تستخدم الدولار كسلاح للضغط على دول العالم| فيديو
  • هندسة المناخ.. علماء يقترحون تجميد القطب الشمالي لحل مشكلة الأرض
  • لافروف: أمريكا تجهز أوروبا لمغامرة الصراع العسكري المباشر مع روسيا
  • روسيا تختبر استخدام أقمار «الناتو» الاصطناعية .. لهذا السبب
  • الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط
  • ميدفيديف محذرا واشنطن: مخطئ من يعتقد أن روسيا لن تستخدم السلاح النووي إذا تعرض وجودها للتهديد
  • بولتون: سياسة ترامب تشكل مخاطرة كبيرة على أمريكا وقد ينسحب من «الناتو»
  • روسيا: أميركا مخطئة إذا اعتقدت أننا لن نستخدم السلاح النووي
  • ميدفيديف: روسيا ستستخدم النووي إذا تعرض وجودها للتهديد
  • ميدفيديف لأمريكا: يخطى من يعتقد أن روسيا لن تلجأ إلى النووي