تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، أمس الثلاثاء، من أنه على الرغم من الدعوات العالمية لإسرائيل لتجنيب اجتياح مدينة رفح الفلسطينية في قطاع غزة، فإن "عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب".

وقال جريفيث في بيان إن التحسينات الإسرائيلية على وصول المساعدات إلى غزة "لا يمكن استخدامها للتحضير أو لتبرير هجوم عسكري شامل على رفح"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح سيكون تصعيدا كبيرا.

وأضاف جوتيريش خلال مؤتمر صحفي، أن الهجوم على مدينة رفح تصعيد "لا يمكن احتماله" وسيقتل آلاف المدنيين، لافتا إلى أن اجتياح رفح سيكون له تداعيات خطيرة على الضفة الغربية والمنطقة بأسرها.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة جميع من لهم نفوذ على إسرائيل أن يفعلوا كل ما في وسعهم لمنع الهجوم العسكري على رفح في قطاع غزة.

ومنذ قليل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية ستنفذ العملية العسكرية والاجتياح في مدينة رفح على أي حال.

وقال نتنياهو خلال اجتماع مع عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني: "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها لم يتم النظر فيها حتى الآن، سندخل رفح ونقضي على كتائب حماس الموجودة هناك".

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن هذا سيتم بغض النظر عن الاتفاق المحتمل مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل اجتياح رفح مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

مع إثارة ترامب للشكوك.. الأوروبيون يبحثون التحول المحتمل عن المظلة الأمريكية وردعهم النووي الخاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استمرار تزايد الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو فى تأجيج المخاوف، تنخرط أوروبا فى نقاشٍ مهم حول مستقبل استراتيجيتها الدفاعية النووية. فى ظل التوترات التى شابت فترة ولاية الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى العلاقات عبر الأطلسي، يتساءل القادة الأوروبيون الآن عما إذا كان بإمكان القارة الاستمرار فى الاعتماد على الردع النووى الأمريكي، أو ما إذا كانوا بحاجة إلى التطلع إلى الداخل من أجل استراتيجية دفاعية أكثر استقلالية.

نقاش جديد 

اكتسب النقاش حول مستقبل أوروبا النووى زخمًا بعد أن اقترح المستشار الألمانى الجديد، فريدريش ميرز، أن على أوروبا النظر فى توسيع نطاق الردع النووى ليشمل ألمانيا، لا سيما فى ضوء تنامى انعدام الثقة فى التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو. وقد عبّر هذا التعليق عن تصريحات سابقة لقادة بولنديين، بمن فيهم رئيس الوزراء دونالد توسك، الذى أشار إلى أن بولندا، إلى جانب أوكرانيا، تواجهان مخاطر أمنية متزايدة بسبب موقف السياسة الخارجية الأمريكية غير المتوقع.

وزاد الرئيس البولندي، أندريه دودا، من تأجيج النقاش باقتراحه أن تنظر الولايات المتحدة فى نقل بعض أسلحتها النووية من أوروبا الغربية إلى بولندا لتعزيز الأمن. أثارت هذه التصريحات ردود فعل فورية، نظرًا لحساسية المناقشات النووية والحساسية الجيوسياسية المحيطة بمفهوم الردع الموسع.

تحديات استبدال المظلة النووية الأمريكية

فى الوقت الحالي، لا تزال الترسانة النووية الأمريكية تُشكل العمود الفقرى للردع النووى لحلف الناتو. ومع ذلك، تمتلك كل من فرنسا وبريطانيا قدراتها النووية الخاصة، على الرغم من أن ترساناتهما أصغر بكثير من ترسانة أمريكا. تمتلك فرنسا وبريطانيا معًا ما يقرب من ٥٠٠ رأس نووي، مقارنةً بـ ٣٧٠٠ رأس نووى للولايات المتحدة، مع وجود أسلحة إضافية تنتظر التعطيل. إن غياب "الثالوث النووي" - الذى يشمل الصواريخ الأرضية والقاذفات والغواصات - يُعقّد بشكل أكبر إمكانية وجود دفاع نووى أوروبى فقط. ومع ذلك، يتميز الردع النووى الفرنسى المستقل عن نظيره البريطاني. فقد رفضت فرنسا تاريخيًا دمج قواتها النووية مع قوات حلف شمال الأطلسى (الناتو)، وتحتفظ بالسلطة الحصرية على استخدام أسلحتها النووية. يتيح هذا الاستقلال لفرنسا استجابة أكثر مرونة، ولكنه يحد أيضًا من إمكانية التعاون النووى الأوروبي.

القدرات النووية الفرنسية والبريطانية

لا تزال الاستراتيجية النووية الفرنسية، القائمة على الغواصات والقاذفات، أقل شفافية من النهج الأمريكى التقليدي. ويشير خبراء مثل كلوديا ميجور من صندوق مارشال الألمانى إلى أنه على الرغم من غموض عقيدة فرنسا عمدًا للحفاظ على الردع، إلا أنها تثير تساؤلات حول استعداد البلاد للتحرك فى مواجهة أزمة محتملة تشمل أعضاء آخرين فى حلف الناتو. وقد تركت تعليقات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الأخيرة حول "البعد الأوروبي" للردع النووى الفرنسى الكثيرين فى حيرة من أمرهم بشأن مدى استعداد فرنسا للدفاع عن جيرانها.

وفى غضون ذلك، يعتمد الردع النووى البريطانى بشكل كبير على صواريخ ترايدنت الأمريكية، مما يثير مخاوف بشأن سيطرة المملكة المتحدة على قواتها النووية. وبينما تحتفظ بريطانيا برادع قائم على الغواصات، أثار الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية نقاشات حول ما إذا كان بإمكان المملكة المتحدة الحفاظ على استقلاليتها الكاملة فى إدارة ترسانتها النووية.

التشارك النووى المحتمل

بينما تفكر أوروبا فى استراتيجيتها الأمنية المستقبلية، عاد مفهوم "التشارك النووي" إلى الواجهة. يمكن أن يمتد هذا الترتيب، حيث تستضيف دول مثل ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا أسلحة نووية أمريكية لإيصالها عبر طائراتها الخاصة، إلى دول أخرى، مثل بولندا. ومع ذلك، بالنسبة لدول مثل فرنسا، التى تفرض سيطرة صارمة على قواتها النووية، فإن التشارك النووى سيمثل خروجًا كبيرًا عن عقيدتها الراسخة.

ويجادل بعض المحللين، مثل كاميل غراند، بأنه على الرغم من أن القدرات النووية الفرنسية والبريطانية تُشكل درجة من عدم اليقين بالنسبة لروسيا، إلا أنها من غير المرجح أن تحل محل المظلة النووية الأمريكية. إن تركيز فرنسا على الدفاع الوطنى بدلًا من الردع الجماعى لحلف الناتو يعنى أن أسلحتها النووية قد لا تُعتبر ضمانةً موثوقةً للحلفاء الأوروبيين.

مستقبل الناتو

يعكس الجدل الدائر حول الاستقلال النووى الأوروبى مخاوف أوسع نطاقًا بشأن مستقبل الناتو والعلاقات عبر الأطلسي. وبينما تدرس أوروبا جدوى نظام دفاع نووى مكتفٍ ذاتيًا، تُثار مخاوف من فك الارتباط بالولايات المتحدة. وقد دفع احتمال تقليص الولايات المتحدة لالتزامها بالأمن الأوروبى - وهو أمر يخشاه الكثيرون فى أوروبا فى ظل قادة مثل ترامب - إلى إعادة تقييم الدور الذى ينبغى أن تلعبه الدول الأوروبية فى دفاعها عن نفسها.

ويشير ثورستن بينر، مدير معهد السياسات العامة العالمية، إلى أن ألمانيا قد تضطر إلى النظر فى تطوير قدراتها النووية الخاصة إذا لم تستطع الاعتماد على رادع الناتو. ورغم أن فكرة امتلاك ألمانيا لسلاح نووى كانت هامشية تقليديًا، إلا أنها تكتسب تدريجيًا اهتمامًا واسع النطاق.

تحول فى أولويات الدفاع الأوروبية؟

يرى العديد من الخبراء، مثل ماثيو كرونيج من المجلس الأطلسي، أن النقاش الدائر يشير إلى تحول فى أولويات الدفاع الأوروبية. فبينما وفّر الناتو منذ فترة طويلة إطارًا أمنيًا يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، قد تحتاج الدول الأوروبية بشكل متزايد إلى التركيز على قدراتها الدفاعية الخاصة. ومع ذلك، يؤكد كرونيج أنه بالنسبة للقدرات المتطورة مثل الردع النووي، فإن الولايات المتحدة وحدها هى القادرة على توفير رادع موثوق فى مواجهة العدوان الروسي. ويثير النقاش حول مستقبل أوروبا النووى أسئلة معقدة حول الأمن والسيادة ومستقبل الناتو. فى الوقت الحالي، لا يبقى أمام الحلفاء الأوروبيين سوى الموازنة بين الحاجة إلى دفاع نووى أقوى والعواقب المحتملة لعزل الولايات المتحدة. وتظل مصداقية الردع التى يتمتع بها حلف شمال الأطلسى غير مؤكدة فى الوقت الذى تواجه فيه أوروبا المهمة الشاقة المتمثلة فى التنقل عبر المشهد الأمني دون تقويض تحالفها الحيوى عبر الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • مع إثارة ترامب للشكوك.. الأوروبيون يبحثون التحول المحتمل عن المظلة الأمريكية وردعهم النووي الخاص
  • مسؤول أميركي: يمكن إيقاف الهجوم على غزة في حالة واحدة
  • مفوض أممي: مرعوب من الهجوم الإسرائيلي على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على حركة الفصائل الفلسطينية
  • مسؤول إسرائيلي: الهجوم على غزة مستمر وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • سفير إسرائيل بالأمم المتحدة يهاجم تقريرا أمميا يفضح عن جيش الاحتلال بسبب الفلسطينيات
  • تقرير: التصعيد بين واشنطن وطهران يلوح في الأفق.. وأوروبا مطالبة بإيجاد مخرج
  • الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية لنصف مليون متضرر في اليمن خلال 2024
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي