الثورة نت:
2024-07-04@12:13:04 GMT

العمال الرياضيون

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

 

قد يبدو أن عنوان هذا المقال غريب وعجيب، لكن بمجرد الاطلاع على محتواه سيجد القارئ بالفعل أن الكثير من الرياضيين في الأصل عمال، وأن الكثير من العمال في الأصل كانوا رياضيين وأصحاب إنجازات ذهبية وكؤوس رياضية تحققت بفضل الله ثم بفضل جهودهم وعرقهم وتفانيهم في ملاعب وصالات وميادين الأنشطة والمنافسات والبطولات الرياضية المحلية والخارجية، لقد أجبرتهم الظروف الصعبة والحصار والعدوان على النزول من منصات التتويج والهروب من ساحات الملاعب وصالات النزال والمنافسات الرياضية، إلى أزقة الأسواق ومعامل الرخام والأحجار، ومصانع الطوب، وأرصفة البحث عن الأعمال المهنية كالحفر والبناء وصباغة الجدران والمباني «مرنج» وغيرها من الأعمال المهنية الشريفة التي يقتات منها أصحابها، ويقتات منها الرياضي والموظف والأستاذ الجامعي والمدرس، بسبب الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الجميع نتيجة لانقطاع المرتبات ومصادرة الإيرادات بنقل نظام البنك المركزي من العاصمة صنعاء.


اليوم الأول من مايو نحتفل بعيد العمال، وجميعنا عمال بمعناه اللغوي والاصطلاحي، ومن يتحرك يعمل ويكسب بشرف وبقتات بعرق جبينه، ويكسب قوت يومه بعزة، لكن لكل منا اختصاصه ومهنته، فمنا الطبيب ومنا المزارع ومنا النجار وغيرهم من أصحاب المهن والأعمال، ومنها الرياضة فقد أصبحت مهنه واحتراف في كل دول العالم، وعملاً يعول الكثير من الأسر ويكسب أصحابها من مجهودهم البدني والعضلي رزقهم اليومي، إلا في اليمن لا يجد الرياضي له مكانة ولا يكسب من عرقه في الملاعب والصالات وميادين الأنشطة الرياضية المختلفة سوى الفتات، بل انه قد يصرف على نشاطه وتحقيق حلمه والوصول إلى تحقيق إنجاز رياضي يرفع اسم بلده واسمه عاليا، من ماله الخاص، كما حدث مع لاعب الكونغ فو ثروت السندي الذي حاز على المركز الأول في منافسات الساندا ببطولة العالم الوشوو 2024م التي أقيمت في الصين، ثروت السندي لم تقدم له أي مساندة، ولم ترصد له أي موازنة ولم يصرف له أي بدل سفر سوى مذكرة يتيمة تم أرسالها إلى مكتب رئاسة الجمهورية لطلب الموافقة على المشاركة، تجاهل وتنكر ومحاولة إحباط زرعت في طريق المشاركة، تجاوزها البطل اليمني صاحب المركز الأول وحصل على بدل سفر من بيع دراجته النارية، ساند نفسه ودعم نفسه واثقا في قدراته وإمكاناته وإصراره على تحقيق النجاح، إلى جانب دعم الاتحاد ومساندة مدربه اليمني الدولي ناجي الاشول، وقبل كل ذلك ثقته في ربه وإيمانه المطلق بأن الله لا يضيع اجر من عمل وتوكل عليه، فحصل على ما تمناه وحقق ما رفع اسمه واسم وطنه بين مصاف المناصب والمستويات الرياضية العالية عالميا.
يوم العمال العالمي الأول من مايو، ويسمى أيضا يوم العمل في بعض البلدان، يحتفل به في الأول من شهر أيار من كل سنة في أغلب دول العالم، وعطلة رسمية في عدد منها، تعود خلفية هذا اليوم إلى القرن التاسع عشر إلى أمريكا وكندا وأستراليا، فقبل الإعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة التي تعرف بحركة الثمان ساعات، كانت بداية عيد العمال يوم 21 أبريل 1856م في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات، وتكرر الطلب في ولاية كاليفورنيا وفي تورونتو الكندية حضر زعيم العمال الأميركي بيتر ماكغواير احتفالا بعيد العمال، فنقل الفكرة وتم أول عيد للعمال في الولايات المتحدة الأمريكية تم الاحتفال به في 5 سبتمبر 1882م في مدينة نيويورك وأثمر نضال العمال في كندا قانون الاتحاد التجاري الذي أعطى الصفة القانونية للعمال ووفر الحماية لنشاط الاتحاد عام 1872م.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي تحت عنوان "خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي تُظهر تباين الاتجاهات"، والذي أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يزيد الإنتاجية، ويعزز النمو الاقتصادي، ويرفع الدخل. ومع ذلك، يمكنه أيضًا القضاء على ملايين الوظائف وتوسيع الفجوة في التفاوت الاقتصادي، حيث أوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي مهيأ لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وقد يُعرض 33% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة للخطر، و24% في الاقتصادات الناشئة، و18% في البلدان منخفضة الدخل، ولكن من الجانب الإيجابي أن الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانيات كبيرة لتعزيز إنتاجية الوظائف الحالية التي يمكن أن يكون فيها أداة مكملة، ويوفر وظائف جديدة وصناعات جديدة.

أوضح التقرير أنه من منطلق امتلاك معظم اقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان منخفضة الدخل لحصص أقل من الوظائف عالية المهارات مقارنة بالاقتصادات المتقدمة، فمن المرجح أن تتأثر بشكل أقل وتواجه اضطرابات أقل بفعل تأثيرات الذكاء الاصطناعي. لكن في الوقت نفسه، تفتقر العديد من هذه البلدان إلى البنية التحتية أو القوى العاملة الماهرة اللازمة للاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي، مما قد يزيد من التفاوت بين الدول.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصادات الأكثر ثراءً تميل إلى أن تكون أفضل استعدادًا لاعتماد الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالبلدان منخفضة الدخل. وفى السياق ذاته، اعتمد صندوق النقد الدولي على لوحة مؤشرات جديدة لمؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي تشمل 174 اقتصادًا، استنادًا إلى جاهزيتها في أربعة مجالات: البنية التحتية الرقمية، رأس المال البشري وسياسات سوق العمل، الابتكار والتكامل الاقتصادي، والتنظيم.

وأضاف مركز المعلومات وفقاً للتقرير، فإن قياس مدى الجاهزية يمثل تحديًّا لأن المتطلبات المؤسسية للتكامل على مستوى الاقتصاد للذكاء الاصطناعي لا تزال غير مؤكدة، كما أن الدول في مراحل مختلفة من الجاهزية في الاستفادة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي وإدارة المخاطر.

وأشار التقرير إلى أنه من المحتمل أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم التفاوت العام، وهو اتجاه مقلق يمكن لصانعي السياسات العمل على منعه. ولهذا الغرض، يمكن الاعتماد على لوحة المؤشرات الموجودة بصندوق النقد الدولي والتي تعتبر بمثابة مورد لصانعي السياسات والباحثين والجمهور لتقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، وتحديد الإجراءات وتصميم السياسات اللازمة لضمان أن الفوائد السريعة للذكاء الاصطناعي يمكن أن تفيد الجميع.

وأكد التقرير أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكمل مهارات العمال، مما يعزز الإنتاجية ويوسع الفرص، ففي الاقتصادات المتقدمة، على سبيل المثال، يمكن أن يستفيد حوالي 30% من الوظائف من دمج الذكاء الاصطناعي فيها، والعمال الذين يمكنهم الاستفادة من التكنولوجيا قد يحققون زيادات في الأجور والإنتاجية، في حين قد يتأخر العمال الذين لا يستخدمون التكنولوجيا، وفى الوقت ذاته قد يجد العمال الأصغر سنًا أنه من الأسهل استغلال الفرص التي تتيحها أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين قد يكافح العمال الأكبر سنًا للتكيف.

وأشار التقرير في ختامه إلى ضرورة قيام صانعي السياسات في الدول المتقدمة بتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي، والاستثمار في تدريب العمال، وإعطاء الأولوية للابتكار والتكامل في الذكاء الاصطناعي من خلال التنسيق مع بعضهم على المستوى العالمي، كما ينبغي أن تعمل الدول على تعزيز التنظيم لحماية الناس من المخاطر المحتملة والانتهاكات وبناء الثقة في الذكاء الاصطناعي، كما يجب أن تكون الأولوية السياسية لاقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية هي وضع أساس قوي من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والتدريب الرقمي للعمال.

اقرأ أيضاًتعيين المعلمين أبرزها.. ملفات هامة تنتظر وزير التعليم الجديد

معلومات الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات سوق البن في ظل التهديدات المناخية

معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالمياً عام 2023

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي
  • سالم تبوك.. عندما يتحول التشجيع الكروي إلى شغف لتوثيق "اللحظات التاريخية"
  • أشرف صبحي يستعرض الرؤية المستقبلية لخطة وزارة الشباب والرياضة
  • اتحاد العمال: جميع بلاغات العطل الرسمية تشمل القطاع الخاص
  • الفيوم تحصد المركز الأول في بطولة الجمهورية لألعاب القوى
  • بأوامر سامية.. فض دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة لمجلس الشورى.. 18 يوليو
  • حلقة إقليمية تستعرض البرامج التنفيذية لإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي
  • لتعويض نقص العمالة وزيادة الإنتاجية.. اليونان تتجه لزيادة أيام العمل في الأسبوع
  • على عكس العالم.. دولة أوروبية تتجه لزيادة أيام العمل إلى 6 أسبوعيا
  • محافظ بني سويف يتابع بدء تطبيق قرار تقليل ساعات العمل ليلا (صور)