الثورة نت:
2024-11-07@10:49:45 GMT

العمال الرياضيون

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

 

قد يبدو أن عنوان هذا المقال غريب وعجيب، لكن بمجرد الاطلاع على محتواه سيجد القارئ بالفعل أن الكثير من الرياضيين في الأصل عمال، وأن الكثير من العمال في الأصل كانوا رياضيين وأصحاب إنجازات ذهبية وكؤوس رياضية تحققت بفضل الله ثم بفضل جهودهم وعرقهم وتفانيهم في ملاعب وصالات وميادين الأنشطة والمنافسات والبطولات الرياضية المحلية والخارجية، لقد أجبرتهم الظروف الصعبة والحصار والعدوان على النزول من منصات التتويج والهروب من ساحات الملاعب وصالات النزال والمنافسات الرياضية، إلى أزقة الأسواق ومعامل الرخام والأحجار، ومصانع الطوب، وأرصفة البحث عن الأعمال المهنية كالحفر والبناء وصباغة الجدران والمباني «مرنج» وغيرها من الأعمال المهنية الشريفة التي يقتات منها أصحابها، ويقتات منها الرياضي والموظف والأستاذ الجامعي والمدرس، بسبب الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الجميع نتيجة لانقطاع المرتبات ومصادرة الإيرادات بنقل نظام البنك المركزي من العاصمة صنعاء.


اليوم الأول من مايو نحتفل بعيد العمال، وجميعنا عمال بمعناه اللغوي والاصطلاحي، ومن يتحرك يعمل ويكسب بشرف وبقتات بعرق جبينه، ويكسب قوت يومه بعزة، لكن لكل منا اختصاصه ومهنته، فمنا الطبيب ومنا المزارع ومنا النجار وغيرهم من أصحاب المهن والأعمال، ومنها الرياضة فقد أصبحت مهنه واحتراف في كل دول العالم، وعملاً يعول الكثير من الأسر ويكسب أصحابها من مجهودهم البدني والعضلي رزقهم اليومي، إلا في اليمن لا يجد الرياضي له مكانة ولا يكسب من عرقه في الملاعب والصالات وميادين الأنشطة الرياضية المختلفة سوى الفتات، بل انه قد يصرف على نشاطه وتحقيق حلمه والوصول إلى تحقيق إنجاز رياضي يرفع اسم بلده واسمه عاليا، من ماله الخاص، كما حدث مع لاعب الكونغ فو ثروت السندي الذي حاز على المركز الأول في منافسات الساندا ببطولة العالم الوشوو 2024م التي أقيمت في الصين، ثروت السندي لم تقدم له أي مساندة، ولم ترصد له أي موازنة ولم يصرف له أي بدل سفر سوى مذكرة يتيمة تم أرسالها إلى مكتب رئاسة الجمهورية لطلب الموافقة على المشاركة، تجاهل وتنكر ومحاولة إحباط زرعت في طريق المشاركة، تجاوزها البطل اليمني صاحب المركز الأول وحصل على بدل سفر من بيع دراجته النارية، ساند نفسه ودعم نفسه واثقا في قدراته وإمكاناته وإصراره على تحقيق النجاح، إلى جانب دعم الاتحاد ومساندة مدربه اليمني الدولي ناجي الاشول، وقبل كل ذلك ثقته في ربه وإيمانه المطلق بأن الله لا يضيع اجر من عمل وتوكل عليه، فحصل على ما تمناه وحقق ما رفع اسمه واسم وطنه بين مصاف المناصب والمستويات الرياضية العالية عالميا.
يوم العمال العالمي الأول من مايو، ويسمى أيضا يوم العمل في بعض البلدان، يحتفل به في الأول من شهر أيار من كل سنة في أغلب دول العالم، وعطلة رسمية في عدد منها، تعود خلفية هذا اليوم إلى القرن التاسع عشر إلى أمريكا وكندا وأستراليا، فقبل الإعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة التي تعرف بحركة الثمان ساعات، كانت بداية عيد العمال يوم 21 أبريل 1856م في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات، وتكرر الطلب في ولاية كاليفورنيا وفي تورونتو الكندية حضر زعيم العمال الأميركي بيتر ماكغواير احتفالا بعيد العمال، فنقل الفكرة وتم أول عيد للعمال في الولايات المتحدة الأمريكية تم الاحتفال به في 5 سبتمبر 1882م في مدينة نيويورك وأثمر نضال العمال في كندا قانون الاتحاد التجاري الذي أعطى الصفة القانونية للعمال ووفر الحماية لنشاط الاتحاد عام 1872م.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزارة العمل تنظم ندوة حول التعريف بأحكام قانون العمل في الجيزة

نظمت مديرية العمل بمحافظة الجيزة ندوة للتوعية بعنوان " التعريف بقانون العمل رقم 12 لسنة 2003 " في ظل قانون العمل المصرى 12 لسنة 2003 ، وذلك بمستشفي الزهراء بمحافظة الجيزة ، بحضور25  عاملاً من العاملين بالمستشفى.

وتضمنت الندوة شرح ماهي حقوق العمال وماهي واجباتهم وحلقة الوصل بينهم ، وما يحظر علي العامل فعله ، وحقوق الأشخاص ذوي الهمم طبقا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003 ، والقانون 10 لسنة 2018 الخاص برعاية ذوى الهمم، وكذلك مناقشة أحكام تشغيل النساء وحقوق الأم العاملة طبقا لقانون العمل و الطفل رقم 126 لسنة 2008 ، وشروط وحالات إنتهاء علاقة العمل وفقاً لأحكام القانون ، وفقاً لما ورد فى أحكام قانون العمل والمعايير الدولية المنظمة لذلك ، ضمن جهود المديرية التوعوية للعاملين بالقطاعات المختلفة العاملة داخل المحافظة بأهمية تطبيق أحكام القانون والحقوق والواجبات التى أقرها لطرفى العملية الإنتاجية (العمال وأصحاب العمل).

وقال محمد رمضان مدير مديرية العمل بالجيزة، إن تلك الندوات تأتى فى ضوء تنفيذ توجيهات وزير العمل محمد جبران ، بضرورة تكثيف عمليات التوعية والتثقيف حول الحقوق والواجبات التي نص عليها قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 وتعزيز العلاقات بين طرفى العملية الإنتاجية من أصحاب الأعمال والعمال لتحقيق مزيد من الإنتاجية ودفع الاقتصاد القومى وتشجيع الاستثمار ، وأهمية دور مديريات العمل في تنفيذ خطة الوزارة خاصة داخل مواقع العمل بالمحافظات ، إيماناً بدور وزارة العمل في التعامل مع العمال وأصحاب الأعمال بشكل متوازن بترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات، في إطار بيئة عمل لائقة ، والتي من شأنها تنفيذ الرؤية المستقبلية للوزارة لخدمة المواطن المصري.

وتأتي تلك الندوات فى إطار تكثيف جهود المديرية وأجهزتها لنشر التوعية من خلال عقد الندوات وورش العمل لتهيئة بيئة عمل آمنة ومستقرة داخل أماكن العمل ، حرصاً على دفع عجلة الإنتاج مع حفظ حقوق العمال وأصحاب الأعمال، تحت إشراف الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة بالوزارة. 

 

مقالات مشابهة

  • اتحاد عمال صيدا والجنوب طالب بتعويضات عاجلة للعمال المتضررين من العدوان
  • بالتزامن مع مناقشات النواب.. مشروع قانون العمل الجديد يحدد ضوابط التوظيف
  • منظمة العمل الدولية: سن قانون الضمان الاجتماعي في العراق خطوة تاريخية نحو حماية العمال
  • اعتماد فلسطين دولة مراقبة في منظمة العمل الدولية
  • إعتماد فلسطين كدولة مراقبة في منظمة العمل الدولية
  • وزارة العمل تنظم ندوة حول التعريف بأحكام قانون العمل في الجيزة
  • انتهاء إضراب عشرات الآلاف من العمال في شركة بوينج العملاقة لصناعة الطائرات
  • منظمة العمل الدولية تعتمد فلسطين كدولة مراقبة
  • مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية
  • لإخلاء المدارس.. العمل على فتح مركز إيواء داخل مدينة كميل شمعون الرياضية