صحيفة المرصد الليبية:
2025-07-06@21:44:07 GMT

رؤية للمستقبل البعيد للأرض

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

رؤية للمستقبل البعيد للأرض

ألمانيا – قدم عدد من العلماء رؤية للمستقبل البعيد للأرض، كشفت عن تغييرات “مروعة” سيشهدها الكوكب بعد ملايين السنين من الآن.

ومن المعروف أنه منذ نحو 200 مليون سنة، كانت هناك قارة عملاقة غير عادية تدعى بانجيا تسيطر على الأرض. وفي نهاية المطاف، تمزقت الكتل الأرضية وتفككت، ما أدى إلى خلق العالم الذي نراه اليوم.

ومع ذلك، لم تتوقف القارات عن الانجراف أبدا. وفي غضون 250 مليون سنة تقريبا، تشير عمليات المحاكاة الحاسوبية إلى أن القارة العملاقة قد تسود مرة أخرى.

وقالت هانا ديفيز، عالمة الجيولوجيا في مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض التابع لمركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ) والتي تبحث في التغير القاري المستقبلي، لموقع “مشابل”: “قد ينتهي الأمر إلى أن يبدو مشابها إلى حد كبير لما كانت عليه بانجيا عندما كانت الديناصورات تتجول”.

وفي حين أنه من المؤكد أن القارات هاجرت وما زالت تهاجر، بسبب كثرة الأدلة من الصخور والحفريات، إلا أنه ما يزال من غير المؤكد كيف سيحدث هذا التغير الجيولوجي الهائل في العالم في المستقبل البعيد.

ومع ذلك، فإن التصورات التي أصبحت ممكنة بفضل الحوسبة الحديثة أعطت العلماء رؤية أفضل للمستقبل الجيولوجي لكوكبنا.

وأكدت ديفيز أنه بينما نتعلم المزيد عن سلوك الصفائح التكتونية للأرض، وكيف تطور كوكبنا في الماضي، فإن هذه النماذج سوف تصبح أكثر دقة.

وأضاف داميان نانس، أستاذ الجيولوجيا المتميز من جامعة أوهايو: “ليس لدي أدنى شك في أننا سنرى قارة عملاقة أخرى. لدي الكثير من الأسئلة حول متى قد يحدث ذلك وكيف يمكن أن يبدو ذلك”.

ويوجد حاليا نحو أربع أفكار مرشحة رئيسية للقارة العملاقة التالية البعيدة. وتُظهر الرسوم المتحركة التي تم إنشاؤها باستخدام برنامج يبني ويصور النشاط الجيولوجي على الأرض، قارة عملاقة، يطلق عليها اسم “أوريكا”، تتشكل بالقرب من خط استواء الأرض. وينغلق المحيط الهادئ، وفي النهاية ينغلق المحيط الأطلسي أيضا.

وفي سيناريو آخر للقارة العملاقة يسمى “أماسيا”، تنجرف القارات الحالية نحو الشمال، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتتجمع حول القطب الشمالي.

وفي ظل نظام جيولوجي مختلف يسمى “نوفوبانجيا”، تستمر القارات في التحرك إلى حد كبير كما هي اليوم، ويستمر المحيط الأطلسي في التوسع، لكن المحيط الهادئ المترامي الأطراف ينغلق.

أما السيناريو الرابع فإنه ينطوي على تكوين قارة عظمى تسمى “بانجيا ألتيما” الاستوائية، حيث تتشكل القارات حول المحيط الأطلسي الذي يتوقف عن التباعد.

وفي العام الماضي، استخدمت مجموعة من العلماء حاسوبا خارقا لنمذجة المناخ في قارة عملاقة مثل “بانجيا ألتيما”، ووجدوا أنها ستستضيف بيئات سطحية غير مضيافة (نظرا لارتفاع النشاط البركاني، والحرارة في المناطق الاستوائية، ونقص التبريد البحري في المناطق الحارة الداخلية). ومن دون تطور، من المحتمل ألا تتمكن العديد من الأنواع من البقاء على قيد الحياة على جزء كبير من الأسطح الحارقة.

وأشار العلماء إلى أن القارة العملاقة التالية، سواء كانت “أوريكا”، أو “أماسيا”، أو “نوفوبانجيا”، أو “بانجيا ألتيما”، ربما لن تكون الأخيرة على الأرض. وستنزلق القارات فوق عباءة الأرض الساخنة، وهي منطقة سميكة من الصخور شبه الصلبة، والتي تقوم بالحمل الحراري وتحرك القارات إلى الأعلى.

ولا يتوقع الجيولوجيون أن تتوقف هذه العملية لفترة طويلة جدا. وفي الواقع، من المحتمل أن تكون القارات في دورة قارة عظمى بطيئة الحركة، حيث تتقارب كتل اليابسة الضخمة بشكل متكرر، ثم تتفكك، ثم تتقارب مرة أخرى.

وأوضحت ديفيز: “قد ينتهي بنا الأمر إلى ست أو سبع دورات للقارات العملاقة طوال تاريخ الأرض”، مشيرة إلى أن الكوكب ربما كان لديه بالفعل أربع أو خمس قارات عملاقة.

المصدر: مشابل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قارة عملاقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«دور العلوم الإنسانية في نهضة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030» في ندوة بجامعة الفيوم

نظّمت جامعة الفيوم ندوة تثقيفية متميزة بعنوان "دور العلوم الإنسانية في نهضة الوطن وفق رؤية مصر 2030"، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، بكلية دار العلوم، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذ الدكتور عرفة صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والمشرف على كلية دار العلوم.

شارك في الندوة الدكتور عصام عامرية، وكيل كلية دار العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور صلاح العشيري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، فيما ألقى المحاضرة الدكتور وائل أحمد إبراهيم طوبار، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، والمنسق العام للأنشطة الطلابية بجامعة الفيوم. أُقيمت الندوة صباح اليوم الأحد الموافق 6 يوليو 2025، وسط حضور أكاديمي وطلابي مميز.

في كلمته، أكد الدكتور عرفة صبري على الدور الحيوي للعلوم الإنسانية في تشكيل وعي الإنسان المصري، مشددًا على أنها تمثل ركيزة أساسية في مبادرة بناء الإنسان المصري التي تُعد محورًا رئيسيًا في رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن العلوم الإنسانية لا تقل أهمية عن العلوم التطبيقية في دفع عجلة التنمية الشاملة. كما أشار إلى ضرورة التسلح بالعلم والتكنولوجيا، واستثمار طاقات العلماء والمفكرين في بناء المستقبل.

ومن جانبه، تناول الدكتور عصام عامرية أبرز محاور رؤية مصر 2030 في مجال التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا على أهمية إنشاء مجتمع معرفي منتج، يدعم الابتكار ويُتيح فرصًا متساوية للتعلم، من خلال تطوير منظومة التعليم وتعزيز التعاون الأكاديمي، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

بينما قدّم الدكتور وائل طوبار رؤية تحليلية ثرية تناولت أهمية ثورة 30 يونيو في استعادة الدولة المصرية لهويتها، باعتبارها نقطة انطلاق نحو تنفيذ رؤية مصر المستقبلية. واستعرض سيادته الدور المحوري للعلوم الإنسانية في تشكيل الهوية الوطنية والفكر العام، من خلال تخصصاتها المتنوعة مثل التاريخ، الفلسفة، اللغة، الجغرافيا، الأدب، والشعر.

كما ناقش الدكتور طوبار عدة محاور رئيسية، شملت:استعادة مفهوم الدولة الوطنية، تعزيز دور العلوم الإنسانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أهمية الوعي الثقافي في مواجهة التحديات المجتمعية، دور الجامعات وأعضاء هيئة التدريس في دعم الوعي المجتمعي لدى الطلاب والشباب.

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات الهامة، أبرزها:

تطوير المناهج والمقررات الخاصة بالعلوم الإنسانية لتواكب التغيرات المتسارعة، إنشاء مراكز فكر داخل الكليات لتحليل وتطبيق الأفكار والمبادرات، تفعيل الربط بين الأنشطة الطلابية والمبادرات الوطنية، توسيع برامج محو الأمية، خاصة في قرى ومراكز محافظة الفيوم.

تعكس هذه الندوة اهتمام جامعة الفيوم المتواصل بدعم الفكر التنويري والوعي الوطني، وتأكيدها على دور الجامعات كمؤسسات شريكة في تحقيق أهداف الدولة التنموية.

مقالات مشابهة

  • صناعة البرلمان: مشاركة مصر في قمة بريكس تعكس ثقة المجتمع الدولي في رؤية القيادة السياسية
  • «دور العلوم الإنسانية في نهضة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030» في ندوة بجامعة الفيوم
  • تحديات ومخاطر تواجه طب الأسنان في مصر.. رؤية شاملة لحل أزمات المهنة
  • مدير «أكاديمية أبوظبي»: «الجدارة» يعد 29 موظفاً قادة للمستقبل
  • ماركا: مستوى الهلال القوي سيؤدي لرفع مقاعد قارة آسيا في مونديال الأندية
  • رؤية ليلية.. مشروع لإنارة التراث في قلب كركوك (صور)
  • استعراض للقوة بعد ضرب إيران...القاذفات العملاقة بي-2 وإف-35 تحلق في سماء واشنطن..
  • المشاط:تعزيز التعاون الإقليمي لزيادة الاستثمارات المشتركة عبر قارة إفريقيا
  • 31 الجاري آخر موعد للتسجيل ببرنامج «استشعار المستقبل»
  • “وحش بوهاي”!.. سفينة صينية طائرة عملاقة قيد البناء