الثورة نت:
2025-01-16@19:40:37 GMT

“فلسطين وازدواجية المعايير الدولية”

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

 

تُعتبر القضية الفلسطينية خير دليل على ازدواجية المعايير التي تحكم النظام الدولي، حيث يتجلى التناقض الصارخ في المواقف الدولية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مما يكشف عن غياب العدالة، وتسييس القوانين الدولية، وخضوعها لمصالح القوى العظمى.
الأسرى: قضيةٌ تفضح التناقضات:
* حراكٌ دوليٌّ غير مسبوقٍ للأسرى الإسرائيليين: تشهد الساحة الدولية تحركاتٍ دبلوماسيةً مكثفةً من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في حين يُغض الطرف عن معاناة أكثر من 16 ألف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة اللا إنسانية.


* تجاهلٌ لمعاناة الأسرى الفلسطينيين: يُعتبر تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الأسرى الفلسطينيين انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان، ويُظهر مدى الازدواجية في التعامل مع ملف الأسرى.
جرائم الاحتلال: صمتٌ يُشجع على الإجرام:
* مجزرةٌ مفتوحةٌ بحق الشعب الفلسطيني: يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازرَ وحشيةً بحق الشعب الفلسطيني، حيث قتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 87 ألفاً آخرين، ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة، كل هذه الجرائم ترتكب في ظل صمتٍ دوليٍّ مُريب، يُشجع الاحتلال على التمادي في عدوانه.
* مجلس الأمن: عاجزٌ عن الفعل: يُعتبر مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن اتخاذ أي إجراءٍ لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بسبب الفيتو الأمريكي الذي يُجهض أي قرارٍ يدين الاحتلال، مما يكشف عن تسييس مجلس الأمن، وخضوعه لإرادة القوى العظمى.
ازدواجية المعايير: عدالةٌ غائبةٌ:
* الكيل بمكيالين: يتجلى الكيل بمكيالين في إدانة المقاومة الفلسطينية ووصفها بالإرهاب، في حين يتم التغاضي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ووصفه بالدفاع عن النفس، مما يُظهر مدى الانحياز الدولي للكيان الغاصب.
* غياب آليات المحاسبة: تكشف ازدواجية المعايير عن غياب آلياتٍ دوليةٍ فاعلةٍ لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مما يُشجعهم على التمادي في انتهاكاتهم للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
نحو نظامٍ دوليٍّ عادلٍ:
* تفعيل دور المجتمع الدولي: يتطلب إنهاء ازدواجية المعايير تفعيل دور المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وفرض عقوباتٍ عليه، وإلزامه بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
* إصلاح مجلس الأمن: يُعد إصلاح مجلس الأمن الدولي ضرورةً ملحةً لضمان تمثيلٍ عادلٍ للدول، والتخلص من هيمنة القوى العظمى، ليكون قادراً على القيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
* دور الشعوب والأحرار: يقع على عاتق شعوب العالم وأحراره مسؤولية الضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقفَ جادةٍ تجاه القضية الفلسطينية، ومقاطعة الكيان الإسرائيلي، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.
خاتمة:
تُشكل ازدواجية المعايير الدولية عائقاً أمام تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتُشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في جرائمه، يتطلب إنهاء هذه الازدواجية إصلاحاً شاملاً للنظام الدولي، وإقامة نظامٍ دوليٍّ عادلٍ قائمٍ على احترام حقوق الإنسان، وتطبيق القانون الدولي على الجميع دون تمييز، وحتى يتحقق ذلك، يجب على أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، والعمل على فضح جرائم الاحتلال، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يكشف مصير جثمان يحيى السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يُسلم جثمان رئيس حركة حماس الراحل، يحيى السنوار، ضمن صفقة تبادل الأسرى، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

جثمان يحيى السنوار

احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي جثمان يحيى السنوار، عقب استشهاده مع الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم الخميس 17 أكتوبر 2024.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد تحليل الحمض النووي وبصمات الأصابع وسجلات الأسنان، اغتيال يحيى السنوار في تبادل إطلاق نار مع جنوده.

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب اغتيال يحيى السنوار، أن وفاته تُمثل بداية حقبة جديدة في غزة، ستُنهي حكم حماس، لكن لم يحدث ذلك وظلت الفصائل الفلسطينية تكبدهم خسائر عديدة.

هدنة مرتقبة

وبحسب التقرير ذكرت مصادر إسرائيلية، أن معظم المحتجزين ضمن قائمة الـ 33 الذين سيفرج عنهم ضمن صفقة التبادل هم من الأحياء، كما أكد التقرير بأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة بات قريبا أكثر من أي وقت مضى، وذلك في آخر أخبار صفقة تبادل الأسرى.

ونقلت «القاهرة الإخبارية» عن هيئة البث الإسرائيلية، أن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا سواء أحياء أو أموات، كما أن قائمة المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم تشمل المجندات والنساء الأخريات والرجال فوق سن الخمسين والمرضى والجرحى، كما سيتم إطلاق سراح آخر المحتجزين بالمرحلة الأولى في اليوم الثاني والأربعين.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الإفراج ستبدأ في اليوم الأول من وقف إطلاق النار وليس في نهاية اليوم السابع، وفي المقابل سيتم إطلاق سراح نحو 1300 أسير ومعتقل فلسطيني بينهم مئات المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.

مقالات مشابهة

  • “مراسلون بلا حدود” تدعو لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الصحافيين في غزة 
  • من هم أبرز أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟
  • شاهد بالفيديو والصور| هكذا تمت عملية تطهير منطقة حنكة آل مسعود من “داعش” والأماكن التي كانت تتمترس فيها العناصر التكفيرية وطريقة تعامل رجال الأمن مع الأسرى
  • “اتحاد الجودو” يعتمد المشاركة في بطولة “كازابلانكا” الدولية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب دعم الائتلاف الدولي لتكريس حل الدولتين
  • قوى الأمن الفلسطيني: القصف الإسرائيلي على جنين مخطط له مسبقا لإفشال جهودنا لحفظ الأمن
  • الوزراء السعودي ينوه بالمشاركة الدولية في الاجتماعات الوزارية بشأن سوريا ويُجدد مطالبته للمجتمع الدولي وقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • قوات صنعاء تستهدف “وزارة دفاعِ” الاحتلال الإسرائيليِّ في تل أبيب بصاروخ “فلسطين 2”
  • الاحتلال الإسرائيلي يكشف مصير جثمان يحيى السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يواجه “ورطة كبيرة” في قطاع غزة