الثورة نت:
2025-03-15@11:04:51 GMT

جيل الدورات الصيفية!

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

 

 

مع تضخم الحرب الإعلامية التي تساند الضياع وتقدم المواد الهابطة التي لا نفع منها سوى انهيار الشخص ثقافيا وإنتاجيا، وفي عصر مُددت فيه مرحلة الطفولة لتجعل من الأجيال متماهين في شخوصهم ومسؤوليتهم؛ لتحقيق رغبة العدو في انتزاع نضجهم المبكر، هنا تبزغ دوراتنا الصيفية لتعطي نماذج تُشّرف وتتشرف بها الأجيال ولتكن قدوة لمن يلحقها في نفس المسار، دورات هي الأضخم معرفة للأحداث والوقائع والحقائق وترفيهٌ للعقل بالعلم والمعرفة وصقل للجوارح بالعمل، وتهذيب للنفس باستغلال النافع والمفيد من العلم والعمل وتقييد الرغبة في استنزاف الوقت وطاقة الإنسان للتحول إلى مرحلة إدراك كل منهما وأهميتهما .

.
قدّم العدو حروبه بشتى الأساليب والوسائل إغراءً وترغيبا، ووقع في مصيدته عدد كبير من شباب أمتنا وأصبحت مواده عادات وسلوكيات في تصرفات أجيالنا، لتتعاقب الأجيال وهي خالية من أي شيء يربطها بثقافتها وهويتها، ولم تعد ثوابت تلك الأجيال سوى مسميات ومصطلحات عابرة، حيث نلحظ أن العدو استهدف مسبقا المناهج التعليمية وقدّم الإعلام الطفولي الشاذ وانتهج الحرب الناعمة والفكرية وجسد الطفولة في مصطلح ترفيه وتمييع؛ كل ذلك ليكون الناتج أجيالاً يحركها العدو ويأمن من أن تكون يوما محمية بفكر أو حاوية لقضية! والأمثلة نراها اليوم في وطننا العربي والإسلامي! فما المخيف في دوراتنا الصيفية والتي كشر العدو عن أنيابه وأبواقه الإعلامية تجاهها؛ ولمَ الرعب ينتابه حين رؤية صغارنا يلتحقون بها؟! وعلى سبيل المقارنة، أي منهما أحق علم ينتهج منه الجيل ثقافته ويتشرب منه هويته ويصبح ذا قيمة في الحياة أم ضياع في الملاهي وأمام شاشات التلفزة وبين العاب الهواتف إلى الضياع الكامل؟..
رأينا كيف أصبح من تخرجوا من تلك الدورات قادة وكيف أذاقوا العدو الويلات فكيف بشعبٍ كبيرهُ في الجبهات وصغيرهُ في المراكزِ الصيفية! وذاك الصغير يتجهز ليكون بذلك المستوى القرآني من الوعي والبصيرة في قيادة الحياة ومواجهة العدو الذي يحاول أن يجعل من أمته وحضارته ودينه مجرد ماض لا قيمة له .
إن القادم لن يكون بخير للعدو الأخطبوط فأذرعه التي اليوم تُبَتّر أطرافها، قادما سيكون في مواجهة مع جيل سيمحي جذوره، جيل يعرف معنى الحرّية والكرامة والقضية ومعنى واجبهُ الديني والأخلاقي والقَيّمِي في عالمٍ فُقِدّتْ كل معالم أخلاقه وإنسانيته، جيل هو اليوم يرى حجم المآسي! التي تعيشها أُمته ويتعلم كيفية الدفاع عن نفسه وعرضه وعرض وكرامة المسلمين وهو في حصانة من حروب العدو اللينة بِسُمها الناعم وتأثيرها المريع! محاط بهويةٍ لن تجعله يسقط في مستنقع الوَهن ومحمي بثقافةٍ ستجعله قوة ضاربة مميزة لكل ألاعيب العدو وأنواع مكره وحروبه.
هي المراكزُ الصيفية التي تُعادل في فائدتها ومدى نُضّج الأجيال فيها أضعاف ما تَهِبْهُ المدارسُ لأجيالِنا من وعيٍ وعلمٍ وإدراكٍ، مراكزٌ يكتسح فيها أبنائنا وصغارنا مرحلة الرجولة مبكراً؛ ليكونوا لَبِنة قويةٌ وأساساً متيناً لوطنٍ وأمةٍ حُق لها أن تنّهض من جديد، وهي تعايش مقدار جبروت العدو وغطرسته ودمويته وتمكنه من دم وعرض الأمة، فبينما هناك شعوب مسلمة تباد أجسادها وتدمر بنيتها، هناك شعوبٌ مسلمة أخرى يُباد فِكرها وتُمحى هويتها! وجيلنا أصبح اليوم يعي ذلك وحجم المأساة ويعد نفسه للمواجهة بعنفوانيةِ المؤمن الذي يأبى الضيم وتهون لديه حياته في ظل أمة يغزوها الذّل، فيأبى إلا أن ينتصر لدينه وعرضه، وفي خضم ما يحدث يَدرك العدو أن أجيالنا تعد نفسها لمواجهته، وتَدرك أجيالنا جيدا ما يجب أن تكون عليه في عُدَّتها للمواجهة ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل ستنقذ أمطار آذار المتأخرة العراق من أزمة المياه الصيفية؟

بغداد اليومبغداد

أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية الأسبق فرات التميمي، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025)، أن أمطار شهر آذار عززت من رصيد سدود العراق.

وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الأمطار التي شهدتها أغلب مناطق العراق، سواء الغربية أو الشرقية أو الشمالية، عززت من رصيد خزين سبعة سدود مهمة بنسب متفاوتة، وضمنت كميات إضافية إلى خزين تلك السدود، خاصة وأن الفراغ الخزني على مستوى سدود العراق يبلغ نسبته الكبيرة والتي تتراوح بين 30 إلى 45% من قدرة تلك السدود على تخزين المياه، وبالتالي فإن أي سيول يمكن احتواؤها بشكل مباشر دون أي مخاطر لفيضانات".

وأشار إلى أن "أمطار آذار متأخرة لا يمكن الاستفادة منها في الموسم الشتوي، خاصة فيما يتعلق بالزراعة الديمية، لكنها من جانب آخر ستعزز خزين السدود وتساهم في إنعاش المياه الجوفية بشكل مباشر".

وأضاف أن "إحدى الفوائد التي يمكن أن نشير إليها هي ان سيول عززت من  خزين بحيرة حمرين، ما يعزز من حالة الاطمئنان حول تأمين المياه لموسم الصيف القادم، ويمكن أيضًا تأمين موسم الشتاء إذا ما تم اعتماد سياسات صحيحة في استخدام المياه، خاصة في عمليات السقي بعيدًا عن الأطر التقليدية".

وأوضح أن "نسبة استخدام أنظمة الري الحديثة في العراق لا تزال دون المستوى المطلوب، وبالتالي فإن الانتقال إلى هذه التجربة سيقلص من عمليات هدر المياه بنسبة لا تقل عن 40%، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في ظل أزمة الجفاف في العراق، مما يستدعي الانتقال السريع إلى استراتيجية ترشيد المياه واستخدام أنظمة الري الحديثة".

يذكر ان وزارة الموارد المائية، قد أعلنت في وقت سابق من إستفادتها من الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال الأيام الماضية، حيث تم تخزينها في منظومات السيطرة الخزنية.

وأوضح بيان للوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، ان" زيادة الامطار أدت إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي، بلغت 200 مليون م3، توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار".

وأشار، الى أن "هذه الأمطار أمنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح، كالجبايش والأهوار الوسطى، ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة". 

وتحرص الوزارة بالتحكم بالأطلاقات المائية من السدات والخزانات بالحد الأدنى الذي يؤمن مشاريع المياه والجريان البيئي في النهر خلال فترة تساقط قطرات المطر.

واختتم البيان،  أن هذه "الخطوة ستساهم في تعزيز الاحتياطيات المائية وتأمين إمدادات المياه للاستخدامات المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي، مؤكدا على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية للمياه وزيادة كفاءة استخدامها لمواجهة أي نقص محتمل في المستقبل".

مقالات مشابهة

  • التيّار غير مقتنع بشفافية التعيينات... وكلمة لباسيل اليوم
  • الخطيب: ما يحصل اليوم من احداث مروعة ومجازر يندى لها الجبين يوضح اهداف المشروع الغربي
  • مناقشة إجراءات تنفيذ الدورات الصيفية في محافظة صنعاء
  • بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
  • صنعاء.. مناقشة إجراءات تنفيذ الدورات الصيفية للعام 1446هـ
  • من الحجاز إلى الإسكندرية.. كيف تطورت "الحجازية" عبر الأجيال؟
  • سعر الذهب اليوم الخميس.. وهذه قيمة عيار 21 الآن.. فيديو
  • جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار تبدأ اليوم
  • الطوارئ والأزمات تنظم معرض جاهزية الأجيال
  • هل ستنقذ أمطار آذار المتأخرة العراق من أزمة المياه الصيفية؟