موظفو “غوغل” المفصولون: طُردنا بسبب احتجاجنا على التواطؤ في حرب غزة.. ولن نسكت
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد عددٌ من موظفي شركة “غوغل” المفصولين مؤخّراً أنّ الشركة طردتهم بسبب احتجاجهم على تواطئها في الحرب على غزة، مشددين على أنهم “لن يسكتوا”.
وقال الموظفون المطرودون، وهم محمد خاتمي وزيلدا مونتيس وكايت سليم، إنهم شاركوا، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، إلى جانب العشرات من زملائهم في العمل، في “مجموعة منسقة من أعمال المقاومة المدنية في مكاتب غوغل، في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.
وأشاروا، في مقالٍ لهم في موقع “ذا نايشن” الأميركي،
إلى أنّ بعض العمال احتلوا مكاتب “غوغل” في نيويورك، بينما احتل آخرون مكتب توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل كلاود” في سانيفيل، في كاليفورنيا.
وأوضحوا أنّ هذا الاحتجاج كان تصعيداً لحملة “لا تقنية للفصل العنصري” (NOTA) المستمرة، والتي تطالب منذ أعوام بأن تلغي “غوغل” و”أمازون” مشروع “نيمبوس”، وهي صفقة قيمتها 1.2 مليار دولار، وقعتها “غوغل كلاود” و”أمازون” لخدمات الويب مع “الجيش” والحكومة الإسرائيليين في عام 2021.
وبحسب ما ذكر موظفو غوغل المطرودون، يوفّر هذا العقد تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لـ”إسرائيل”، الأمر الذي يساهم في عنفها، وفي الإبادة الجماعية التي ترتكبها الآن ضدّ الفلسطينيين في غزة.
ولفتوا إلى أنّ “غوغل” فصلت، في اليوم التالي للاحتجاجات، 30 شخصاً، بمن فيهم أولئك الذين لم يشاركوا في الاعتصامات. وفي يوم الاثنين التالي، علموا أنّ “غوغل” فصلت 20 عاملاً إضافياً، بمن فيهم غير المشاركين في الاعتصامات.
وتدّعي “غوغل” أنّ كل المفصولين كانوا “متورطين، بصورة مباشرة، في النشاط التخريبي”، لكن لم تقدّم إدارتها حتى الآن إحصاءً دقيقاً لعدد العمال المتأثرين بانتقامها. وأشار الموظفون الثلاثة إلى أنهم اضطروا إلى الاعتماد على الإحصاء المبلّغ عنه ذاتياً من العمال أنفسهم، مؤكدين: “نحن نشعر بخيبة الأمل والغضب والإحباط بسبب رفض غوغل التعامل معنا”.
ولفتوا إلى أنهم شاركوا في هذا الاحتجاج “لأننا كنا نرى بوضوح تام كيف أنّ عملنا اليومي في غوغل كان يساعد ويحرض على الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة”.
وأضافوا: “بصفتنا عاملين في مجال التكنولوجيا، نرى كيف أنّ غوغل، مثلها مثل شركة ميتا وغيرها من شركات التكنولوجيا، انخرطت في ازدواجية المعايير، من خلال السماح للصهاينة بترويج الدعاية الفظيعة، بينما تقمع في الوقت نفسه الأصوات الفلسطينية (هذا النمط من الرقابة يسبق الحرب الحالية بفترة طويلة)”.
وقالوا: “لقد شعرنا بالأسى لرؤية إبداعنا وابتكارنا وحبنا للتكنولوجيا تُستخدم في الحرب”.
وأشاروا إلى أنّ مجموعة من زملائهم في العمل طلبت إعادة تعيينها في مشاريع متعددة، أو أخذ إجازات، في محاولة ضعيفة للنأي عن مشروع “نيمبوس” وغيره من العقود العسكرية.
وأكد موظفو غوغل المطرودون أنهم حاولوا أيضاً إشراك مدرائهم في الالتماسات، من خلال اجتماعات ساعات العمل، وفي قاعات الشركة، ومن خلال لوحات الرسائل الداخلية ومجموعات الموظفين.
في نهاية المطاف، “شعرنا بأنه لم يكن أمامنا خيار سوى التكاتف وتعطيل العمل كالمعتاد من أجل إيصال مطالبنا”، بحسب ما أكدوا.
وكرّر خاتمي ومونتيس وسليم مطالبتهم بإلغاء “غوغل” عقد مشروع “نيمبوس”، والتوقف فوراً عن التعامل مع حكومة كيان الفصل العنصري الإسرائيلي و”جيشه” .
وطالبوا “غوغل” بأن توقف المضايقات والترهيب والتنمّر وإسكات الرقابة على موظفي “غوغل” الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
إلى جانب ذلك، أكدوا أنّ على “غوغل” أن تتصدى لأزمة الصحة والسلامة بين عمال “غوغل” (استقال موظفون بسبب العواقب الوخيمة على صحتهم النفسية من جراء العمل في شركة تستخدم عملهم لتمكين الإبادة الجماعية).
ووفق ما تابعوا، فإن على “غوغل” أن توقف الانتقام من الموظفين الذين يتحدثون عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، وأن تخلق بيئة عمل آمنة لجميع العمال.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الهيدروجين الأخضر” يخفض 40 طناً من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل بدبي
كشفت هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” أن مشروع “الهيدروجين الأخضر” الذي نفذته يسهم في دعم التنقل المستدام في دبي، وتحسين كفاءة الطاقة والموارد في قطاع النقل.
وذكرت الهيئة، في بيان اليوم، أن المشروع أنتج منذ إطلاقه في مايو 2021 قرابة 90 طنا من الهيدروجين الأخضر، تم استخدامه لإنتاج الطاقة الخضراء، فيما جرى استخدام أكثر من 2.5 طن من الهيدروجين لتزويد 500 سيارة بالوقود عبر محطة إينوك للخدمة المستقبلية في مدينة إكسبو دبي، مما أسهم في خفض ما يزيد عن 40 طنا من الانبعاثات الكربونية.
ويمكن لمحطة إينوك تزويد نحو 50 سيارة “سيارات خلايا الوقود” بسرعة شحن تصل إلى 8 دقائق تقريبا لكل سيارة.
وتعد المحطة حالياً محطة إينوك الوحيدة في المنطقة التي توفر الوقود الهيدروجيني الأخضر والهيدروكربوني “البنزين والديزل” بالإضافة الى محطات شحن المركبات الكهربائية.
وتوفر الهيئة الهيدروجين الأخضر من محطة تعبئة الهيدروجين الذي تنتجه من مشروع “الهيدروجين الأخضر” في مركز البحوث والتطوير التابع لها في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
ويعتبر مشروع “الهيدروجين الأخضر” الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية.
وتم تصميم وبناء المشروع ليكون قادراً على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين بما في ذلك إنتاج الطاقة وقطاعات النقل الجوي والبري والبحري والصناعة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن الهيدروجين يعتبر وقود المستقبل وبديلاً واعداً لمصادر الطاقة التقليدية وعاملاً مهماً في مساعي دبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، لإرساء أسس الاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أن مشروع “الهيدروجين الأخضر” يسهم في تحقيق الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين وإستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وإستراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030 الهادفة إلى تحفيز استخدام وسائل النقل المستدامة بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية للإمارة من ناحية الاستدامة وجودة الهواء والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأضاف أن الهيئة تعمل على تشجيع استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالمركبات الكهربائية والهجينة، للمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل والمواصلات، وترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وينتج مشروع “الهيدروجين الأخضر” الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، وشركة سيمنس للطاقة، نحو 20 كيلوغراما من الهيدروجين الأخضر في الساعة، ويمكن لخزان غاز الهيدروجين تخزين ما يصل إلى 12 ساعة من الهيدروجين المنتج باستخدام الطاقة الشمسية.
وتستخدم المحطة الهيدروجين من خلال محرك يعمل بغاز الهيدروجين بقدرة إنتاجية تصل إلى نحو 300 كيلووات من الطاقة الكهربائية.