مهندسة يمنية تطلق أول مبادرة لتعليم الأطفال البرمجة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
نجحت المهندسة اليمنية أروى الآنسي، في إطلاق أول مبادرة لتعليم أطفال صنعاء البرمجة باستخدام Tynker، كأول فكرة من نوعها على مستوى اليمن في هذا المجال؛ وفق ما ذكرته لموقع “طالب يمني”.
بدأت أروى بمبادرتها الذاتية بعد اندلاع الحرب وتحديدا عام 2017م، على وقع حزنها على أطفالها وأطفال اليمن الذين سيفوتهم الكثير من الفائدة في مجال التحصيل التعليمي، قررت أروى عدم الاستسلام للظروف، وبادرت بعمل شيء جديد يبعث الأمل في نفوس الجيل الجديد وفي الكبار أيضا؛ حسب ما قالت.
ورأت أروى حينها أن الدول المتقدمة تتجه نحو تعليم مفاهيم البرمجة للأطفال في المدارس، ففكرت بمبادرة تدريس أطفال اليمن البرمجة، ووضعت هدفاً لنفسها، عليها تحقيقه (مبرمج في كل بيت) إيمانا بالتعليم كأولوية؛ حد تعبيرها.
حيث عملت أروى تصوراً كاملاً للفكرة والمنهج وتدربت على تدريب الأطفال على البرمجة أونلاين وبدأت بولدها الذي كان حينها في السابعة من عمره وبدأ يبرمج ألعاباً بسيطة وهو مستمتع.
تقول أروى “كانت التحديات تتمثل في الحصول على منهج مناسب للأطفال، لكون المناهج باللغة الإنجليزية، أضف إلى ذلك لم تكن الكهرباء متوفرة، وخدمة الإنترنت سيئة جداً”.
عرضت أروى الفكرة على مدرسة خاصة في صنعاء، لأن الأطفال يدرسون باللغة الإنجليزية وعندهم معمل كمبيوتر وإنترنت، فحبوا الفكرة وأعلنوا عن يوم مفتوح قبل بدء الدراسة لأولياء الأمور وذكروا أنهم سيدرسون برمجة، فحضر أولياء أمور الكثير من الطلاب للاطلاع على كيف يتعلم الأطفال البرمجة، وهو ما جعل فكرتها تنال إعجابهم وتضاعف عدد الطلبة المسجلين في المدرسة، وبدأت السنة الدراسية وكانت النتائج رائعة جدا ومفرحة.
تتحدث أروى قائلة:” لك أن تتخيل طفلاً في صف أول ابتدائي يستخدم اكواد برمجية ويفكر بشكل منطقي لحل المشكلات التي تعرض عليه”.
وأضافت: “الغريب أن الأطفال المشاغبين كانوا الأكثر اهتماما وإنجازاً في البرمجة، والأغرب أن طفلين لديهما طيف توحد، وكان تواجدهما في المدرسة من باب تشجيعهما على الاختلاط بالأطفال لا أكثر وليس بهدف التحصيل العلمي، وتفاجأت بتفاعلهما مع المادة وإنجازهما للحلول أكثر من الطلبة العاديين”.
وتابعت: “طلب أولياء الأمور من إدارة المدرسة عمل دورات لهم، فأحسست أنني بدأت أمحو أمية مجتمع وليس مجرد تعليم أطفال للبرمجة”.
فخلال أول سنتين درست أروى 300 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و12 عاما، توسعت المبادرة وبدأت جهات أخرى تطلب من أروى التدريس في الصيف وبالفعل تم ذلك في أكثر من مكان وكان هدفها توسيع معارف المتعلمين من شريحة الأطفال وأولياء أمورهم فيما يتعلق بعالم البرمجة.
المهندسة أروى الآنسي درست علوم الكمبيوتر وتعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات منذ 21 عامًا، تجربتها غنية جدًا، لكونها جاءت من أسرة لديها شغف في التعليم، وهي فخورة لكونها الفتاة الوحيدة التي قادت مشاريع في تكنولوجيا المعلومات الحساسة في اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«صحة دبي» تطلق مبادرة «عناية» لتعزيز رعاية كبار المواطنين
دبي - «الخليج»
في ضوء ما سبق وأعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، أطلقت هيئة الصحة بدبي، اليوم، مبادرتها غير المسبوقة «عناية»، التي تنفذها الهيئة بجهود حثيثة، بهدف رفع مستوى جودة حياة كبار المواطنين، وإحاطتهم بالمزيد من الرعاية الصحية المتكاملة في منازلهم.
كما تهدف المبادرة إلى تحقيق مستهدفات الأجندة الاجتماعية 33 من خلال التواصل المباشر مع أفراد المجتمع، بمختلف مناطق إمارة دبي، من خلال لقاءات تفاعلية، للتعريف بمنافع برنامج الضمان الصحي الحكومي الموحد «عناية»، والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم وأفكارهم حول البرنامج، وبما يسهم في تعزيز كفاءته والاستفادة المثلى منه، باعتباره أحد الممكنات الرئيسية لضمان حياة صحية مستدامة لكبار المواطنين، وترسيخ ثقافة الوقاية والرعاية الشاملة، انسجاماً مع توجهات دولة الإمارات في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وجودة في الحياة.
وتفصيلاً، قالت منى بجمان، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي: «إن الهيئة تعمل دائماً على توفير سبل الرعاية المتكاملة لجميع سكان دبي، ولاسيما لدى كبار المواطنين ممن يحظون بأولوية متقدمة في خطط وبرامج الهيئة التطويرية».
وأوضحت أن مبادرة «عناية» تترجم التزام هيئة الصحة بدبي بتمكين أفراد المجتمع ليكونوا شركاء فاعلين في منظومة الرعاية الصحية، عبر التواصل المباشر معهم، والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم المتعلقة بالضمان الصحي، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية الموجهة للمستفيدين من برنامج «عناية».
وقالت: «إن المبادرة التي ستستمر حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل بعدد من المراكز والمجالس المجتمعية في إمارة دبي تتضمن فحوصاً وخدمات طبية موسعة، تستهدف 155 ألف شخص، من المنتسبين لبرنامج الضمان الصحي الحكومي الموحد «عناية»، في دبي».
وأشارت إلى أن الهيئة جهزت مجموعات من الفرق الطبية المتخصصة، التي تضم كوادر تمريض عالية الكفاءة، للبدء في مبادرتها الاستثنائية «عناية»، حيث ستتحرك الفرق الطبية بموجب مواعيد مسبقة وبأعلى درجات الخصوصية، إلى منازل المواطنين لتدريب أفراد الأسر والعائلات، وكذلك العمالة المساعدة، وصقل خبرات الجميع وإكسابهم الأساليب والطرق الحديثة والمتقدمة لرعاية كبار المواطنين، بما يتناسب والاحتياجات الأساسية لهم ولظروفهم الصحية، ووفق أرقى المعايير المعمول بها عالمياً، وبما يضمن لهذه الفئة العزيزة، العناية المتكاملة، ويحقق رضاها وسعادتها.
وأضافت: «خصصت الهيئة – ضمن المبادرة نفسها- حملة فحوص وخدمات طبية شاملة وموسعة، تضم أكثر من 30 خدمة متخصصة، منها الفحوص الأساسية والاستشارات الطبية، التي سيتم توفيرها (بالمجان)، وهي تخص: صحة القلب والأوعية الدموية، والسكري، وصحة الكبد، والكلى، والجهاز التنفسي، والعيون، والعظام والعضلات، والصحة النفسية، وصحة الجلد والبشرة، وخدمات أخرى تخص صحة الرجل والمرأة، إضافة إلى خدمات الصحة العامة والوقاية، والفحوص الأساسية، وتحليل الدم، والسمنة والتغذية».
ولفتت إلى أن مزودي الخدمات من المستشفيات والمراكز الطبية، سيتواصلون مع جميع المستفيدين من الحملة، عبر الرسائل النصية وغيرها من وسائل الاتصال، لإطلاعهم مباشرة على نتائج الفحوص، ومن ثم تقديم التوصيات اللازمة لكل شخص على حدة.
وعن أماكن التغطية، أفادت منى بجمان بأن حملة الفحوص والخدمات الطبية، تغطي كل مناطق دبي، وتشمل 8 مراكز ومجالس، وقد تم تحديد أماكن ومواعيد الحملة، التي بدأت بالفعل، اليوم، في مركز راشد لأصحاب الهمم، وتستمر تباعاً حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري، في مركزي (سعادة كبار المواطنين - الممزر، والبرشاء المجتمعي)، وكذلك مجالس: أم سقيم، والخوانيج، والمزهر، والراشدية، وحتا.
وأوضحت أن الهيئة أنهت جميع أعمال التنسيق والتحضير مع كل الأطراف المعنية، ولاسيما مع القائمين على برنامج الضمان الصحي الحكومي الموحد «عناية»، إلى جانب أكثر من 15 مستشفى ومركزاً طبياً، من مزودي الخدمات في القطاع الصحي الخاص في دبي، الذين تعهدوا بتوفير الفرق الطبية المتخصصة، والتجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص وتقديم الخدمات اللازمة لقرابة 155 ألف شخص في دبي.
وتعكس هذه المبادرة النوعية التزام هيئة الصحة بدبي برؤية وتوجهات الإمارة في تعزيز جودة الحياة لكبار المواطنين، وترسيخ مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في تقديم الرعاية الصحية المستدامة، انسجاماً مع أهداف الأجندة الاجتماعية 33 ومبادرة عام المجتمع 2025.