نجحت المهندسة اليمنية أروى الآنسي، في إطلاق أول مبادرة لتعليم أطفال صنعاء البرمجة باستخدام Tynker، كأول فكرة من نوعها على مستوى اليمن في هذا المجال؛ وفق ما ذكرته لموقع “طالب يمني”.
بدأت أروى بمبادرتها الذاتية بعد اندلاع الحرب وتحديدا عام 2017م، على وقع حزنها على أطفالها وأطفال اليمن الذين سيفوتهم الكثير من الفائدة في مجال التحصيل التعليمي، قررت أروى عدم الاستسلام للظروف، وبادرت بعمل شيء جديد يبعث الأمل في نفوس الجيل الجديد وفي الكبار أيضا؛ حسب ما قالت.


ورأت أروى حينها أن الدول المتقدمة تتجه نحو تعليم مفاهيم البرمجة للأطفال في المدارس، ففكرت بمبادرة تدريس أطفال اليمن البرمجة، ووضعت هدفاً لنفسها، عليها تحقيقه (مبرمج في كل بيت) إيمانا بالتعليم كأولوية؛ حد تعبيرها.
حيث عملت أروى تصوراً كاملاً للفكرة والمنهج وتدربت على تدريب الأطفال على البرمجة أونلاين وبدأت بولدها الذي كان حينها في السابعة من عمره وبدأ يبرمج ألعاباً بسيطة وهو مستمتع.
تقول أروى “كانت التحديات تتمثل في الحصول على منهج مناسب للأطفال، لكون المناهج باللغة الإنجليزية، أضف إلى ذلك لم تكن الكهرباء متوفرة، وخدمة الإنترنت سيئة جداً”.
عرضت أروى الفكرة على مدرسة خاصة في صنعاء، لأن الأطفال يدرسون باللغة الإنجليزية وعندهم معمل كمبيوتر وإنترنت، فحبوا الفكرة وأعلنوا عن يوم مفتوح قبل بدء الدراسة لأولياء الأمور وذكروا أنهم سيدرسون برمجة، فحضر أولياء أمور الكثير من الطلاب للاطلاع على كيف يتعلم الأطفال البرمجة، وهو ما جعل فكرتها تنال إعجابهم وتضاعف عدد الطلبة المسجلين في المدرسة، وبدأت السنة الدراسية وكانت النتائج رائعة جدا ومفرحة.
تتحدث أروى قائلة:” لك أن تتخيل طفلاً في صف أول ابتدائي يستخدم اكواد برمجية ويفكر بشكل منطقي لحل المشكلات التي تعرض عليه”.
وأضافت: “الغريب أن الأطفال المشاغبين كانوا الأكثر اهتماما وإنجازاً في البرمجة، والأغرب أن طفلين لديهما طيف توحد، وكان تواجدهما في المدرسة من باب تشجيعهما على الاختلاط بالأطفال لا أكثر وليس بهدف التحصيل العلمي، وتفاجأت بتفاعلهما مع المادة وإنجازهما للحلول أكثر من الطلبة العاديين”.
وتابعت: “طلب أولياء الأمور من إدارة المدرسة عمل دورات لهم، فأحسست أنني بدأت أمحو أمية مجتمع وليس مجرد تعليم أطفال للبرمجة”.
فخلال أول سنتين درست أروى 300 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و12 عاما، توسعت المبادرة وبدأت جهات أخرى تطلب من أروى التدريس في الصيف وبالفعل تم ذلك في أكثر من مكان وكان هدفها توسيع معارف المتعلمين من شريحة الأطفال وأولياء أمورهم فيما يتعلق بعالم البرمجة.
المهندسة أروى الآنسي درست علوم الكمبيوتر وتعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات منذ 21 عامًا، تجربتها غنية جدًا، لكونها جاءت من أسرة لديها شغف في التعليم، وهي فخورة لكونها الفتاة الوحيدة التي قادت مشاريع في تكنولوجيا المعلومات الحساسة في اليمن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«التجاري الدولي» و«راعي مصر» يوقّعان المرحلة الثالثة من مشروع «أطفال أصحاء»

وقعت مؤسسة البنك التجاري الدولي - مصر (CIB) ومؤسسة “راعي مصر للتنمية” اتفاقية المرحلة الثالثة من مشروع “أطفال أصحاء”، الذي يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية للأطفال الأكثر احتياجاً في مصر.

يأتي هذا المشروع ليحدث أثراً إيجابياً عبر تقديم الدعم لمصروفات التشغيل لأكثر من 2200 قافلة طبية، الى جانب شراء وتجهيز 3 قوافل طبية لخدمة أكثر من 374 ألف طفل في 16 محافظة من محافظات مصر، ليصبح نموذجاً لتعزيز خدمات الرعاية الصحية للأطفال على مستوى وطني واسع.

تشرف الحفل بحضور السيد أيمن عبد الموجود مساعد وزير التضامن الاجتماعي، ولفيف من قيادات البنك التجاري الدولي، وعلى رأسهم السيد عمرو الجنايني نائب الرئيس التنفيذي للبنك، ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي - مصر كما شارك أعضاء مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي إنجي جميع، نادية حسني الأمين العام لمجلس أمناء المؤسسة، إلى جانب فريق إدارة المؤسسة.، ومن جانب مؤسسة راعى مصر حضر المستشار أمير رمزي رئيس مجلس أمناء المؤسسة.

وصرح عمرو الجنايني "هدفنا في مشروع "أطفال اصحاء" هو ضمان حصول الأطفال في المناطق النائية والأكثر احتياجا على الرعاية الصحية التى يستحقوها. لأن صحة الأطفال هي حجر الأساس لبناء مستقبل قوي ومستدام. والشراكة مع مؤسسة راعي مصر تساعد فى سد فجوات كبيرة وتقدم خدمات طبية للأطفال المحتاجين دون تفرقة أو استثناء ونحن دائما فخورين بهذا التعاون ".

ومن جانبه أعرب المستشار أمير رمزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر، عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة البنك التجاري الدولي في خدمة جميع أطفال جمهورية مصر العربية الأولى بالرعاية، ومن جانبها تحرص مؤسسة راعي مصر على مواصلة جهودها وتعاونها مع مؤسسة التجاري الدولي من أجل رعاية أطفال مصر.

وقد أنشأت مؤسسة البنك التجاري الدولي، عام 2010 باعتبارها امتدادًا لأنشطة البنك على صعيد المسئولية الاجتماعية، وهي منظمة غير هادفة للربح وتركز على مساعدة الأطفال المصريين الأشد احتياجًا لخدمات الرعاية الصحية.

ويقوم البنك التجاري الدولي بتخصيص 1.5% من صافي أرباحه السنوية لدعم أعمال المؤسسة، والتي تتمثل أهدافها في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية والتغذية في مصر وخاصة الأطفال الأشد احتياجًا ممن لا يحظون بالتغطية الملائمة لخدمات الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاًالبنك التجاري الدولي وراعي مصر يحتفلان بتوقيع مشروع «أطفال أصحاء»

وضع حجر الأساس لأول مستشفى لأمراض وجراحات قلب الأطفال بوسط الدلتا

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود : 16% من جرحى الحرب في جنوب الخرطوم أطفال
  • «التجاري الدولي» و«راعي مصر» يوقّعان المرحلة الثالثة من مشروع «أطفال أصحاء»
  • 8% من أطفال الأردن تعرضوا للإساءة الرقمية
  • القومي للطفولة والأمومة يدعم أطفال الإسكندرية
  • رعب في قرية أم الساس.. كلب ضال يعقر 4 أطفال بشوارع المنيا
  • الحبس المنزلي سلاح إسرائيلي لقمع أطفال القدس وإرباك أسرهم
  • "طريق الحياة".. تعاون بين "التضامن" وشركة العاصمة الإدارية لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة
  • أمين عام الائتلاف المصري لحقوق الطفل: أطفال غزه محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية
  • تعاون بين التضامن الاجتماعي وشركة العاصمة الإدارية لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة
  • تعاون بين «التضامن» وشركة العاصمة الإدارية لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة