«بيان الرياض» يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
عواصم (وام، وكالات)
أخبار ذات صلةأكد «بيان الرياض» الصادر عن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، ووزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية لبحث الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب في غزة واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية.
كما أكد البيان في الوقت نفسه، على أهمية الانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وأوضح البيان أنه في ضوء ذلك، تمت مناقشة الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، وتم التأكيد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات وعلى أهمية تنسيق المواقف، كما ناقش الاجتماع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تفعّل ذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف.
وشدّد الاجتماع، وفق البيان، على أهمية وضرورة اعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة بهدف تحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، مما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون. كما شدّد الاجتماع أيضاً، وفق البيان، على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة.
إلى ذلك، انتعشت الآمال بالتوصّل إلى اتّفاق هدنة وتبادل أسرى في قطاع غزّة بعد نحو 7 أشهر من الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر متفائلة إزاء اقتراح للهدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، لكنها تنتظر رداً على الاقتراح من إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وغادر وفد الفصائل القاهرة في وقت متأخر للتشاور بشأن الاقتراح الأحدث والمعدل، ومن المتوقع أن يعود برد مكتوب خلال يومين، حسبما أفاد مصدران أمنيان مصريان أمس. وعُقد اجتماع أمس الأول في القاهرة بين ممثّلي مصر وقطر، مع الولايات المتحدة، ووفد من الفصائل الفلسطينية التي يُنتظر ردها على هذا المقترح الذي تم التفاوض بشأنه.
بدوره، حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الفصائل على قبول مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وقال بلينكن: «لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار، إن وقت العمل قد حان الآن»، مضيفاً «نود أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يتم تنفيذه».
وأضاف «إن الهدنة الطريق الأمثل والأنجع لتخفيف المعاناة، وإيجاد بيئة نأمل أن نمضي فيها قدما نحو شيء مستدام يرسي سلاماً دائماً لمن هم في أمس الحاجة إليه».
وفي ظلّ هذه التطوّرات، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من زعيمَي قطر ومصر «بذل كلّ ما في وسعهما» لتأمين إطلاق سراح رهائن في إطار المفاوضات الجارية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزّة، حسبما قال البيت الأبيض أمس.
كما حضّ الرئيس الأميركي على بذل كلّ الجهود لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية، معتبراً أنها العقبة الوحيدة أمام وقف فوري لإطلاق النار في غزّة. وعلى الرغم من استنكار العديد من العواصم العربية والغربية ومنظمات إنسانية، يشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مهاجمة رفح لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة. وقال نتنياهو، أمس، إن جيشه سيدخل رفح، «سواء كان هناك اتفاق لتبادل الأسرى، أم لا».
جاء ذلك في بيان لمكتب نتنياهو، عقب لقاء جمع الأخير بـ«ممثلين عن عائلات المختطفين في مكتبه بالقدس».
ونقل البيان عن نتنياهو قوله: «فكرة وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها كافة غير واردة في الحسبان».
من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح سيشكل «تصعيدا لا يحتمل»، وسيؤدي إلى مقتل مزيد من المدنيين وسيدفع مئات الآلاف إلى الفرار، داعياً السلطات الإسرائيلية على عدم شن أي عملية من هذا النوع.
وشدّد الأمين العام على أن هجوما كهذا «سيكون تأثيره مدمراً على الفلسطينيين في غزة وتداعياته خطرة على الضفة الغربية المحتلة وعلى المنطقة بأسرها».
من جهة أخرى أعرب غوتيريش عن «قلقه العميق» إزاء اكتشاف مقابر جماعية في المستشفيين الرئيسيين في قطاع غزة، داعياً إلى إجراء تحقيق مستقل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياض غزة فلسطين إسرائيل إطلاق النار إطلاق سراح فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
أهم أخبار الكويت اليوم الثلاثاء.. السيسي وولي عهد الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقدم موقع “البوابة نيوز” تقريرا عن أهم أخبار الكويت ويرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة.
السيسي وولي عهد الكويت يؤكدان على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بولي عهد دولة الكويت الشيخ صباح خالد الصباح، على أهمية وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، وتبادل جميع الرهائن والمحتجزين، في إطار دعم الجهود الإنسانية والسياسية لاحتواء التصعيد.
وشدد الجانبان على ضرورة السماح الكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبدء عملية إعادة الإعمار وفقًا للمبادرة العربية، مجددين رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتأكيد على أهمية استئناف المسار السياسي عبر مفاوضات جادة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، تناول اللقاء أيضًا مستجدات الأوضاع في عدد من الساحات الإقليمية، وعلى رأسها سوريا واليمن والسودان، إلى جانب الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في هذه الدول ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة.
وفي السياق الثنائي، أعرب ولي عهد الكويت عن تقدير بلاده للدور المحوري الذي تلعبه مصر في حفظ أمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى تطلع الكويت لتعزيز العلاقات مع القاهرة في مختلف المجالات.
من جانبه، أشاد الرئيس السيسي بما تبذله الكويت من جهود لتطوير اقتصادها ضمن رؤية 2035، معربًا عن أمله في توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين.
السيسي يعود إلى القاهرة بعد جولة خليجية شملت قطر والكويت في توقيت حساس إقليميًا ودوليًا
عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى القاهرة بعد اختتام جولته الخليجية التي شملت كلًا من قطر والكويت، في زيارة تمت في وقت حرج على الصعيدين الإقليمي والدولي، في ظل استمرار أزمة غزة والصمت الدولي تجاه ممارسات الاحتلال.
وأوضح الرئيس السيسي أن اختيار كل من قطر والكويت لم يكن عشوائيًا، فالأولى تعد شريكًا استراتيجيًا في الوساطة الإقليمية، بينما تعتبر الثانية دعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية على مدار تاريخها.
وقد شهدت العلاقات المصرية القطرية تحولًا كبيرًا منذ عام 2023، خصوصًا بعد تنسيق البلدين لاتفاقية الهدنة في غزة، وهو ما أربك إسرائيل التي كانت تراهن على استمرار الخلاف بينهما.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الزيارة السابعة له إلى قطر تعكس قوة الشراكة بين البلدين، ولا سيما في الملفات الاقتصادية، حيث يلتقي الرئيس مع رجال الأعمال القطريين الذين يسعون للاستثمار في مصر، لا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية. كما أكد أن قطر قد استثمرت في مصر منذ التسعينيات، حتى خلال فترات التوتر السياسي، مما يعكس ثقتها في الاستقرار الاقتصادي المصري رغم التحديات العالمية.