تونس.. جهود مكثفة لمواجهة الهجرة غير النظامية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة خبراء: التغير المناخي يستوجب خطوات أوروبية أكثر فاعلية الولايات المتحدة والمكسيك تتفقان على كبح تدفق المهاجرينأخلت قوات الأمن التونسية عمارة في ولاية صفاقس الساحلية، بشرق وسط البلاد، من مئات المهاجرين غير النظاميين، حيث تواجه الولاية أزمة بسبب تدفق مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ويرابط آلاف المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون في أنحاء صفاقس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في انتظار فرصة للعبور نحو الجزر الإيطالية القريبة من أجل حياة أفضل داخل دول الاتحاد الأوروبي.
ورغم الجهود التي تبذلها تونس بشكل متواصل مع شركائها الأوروبيين، للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فإن المراكب المحملة بالمهاجرين ما فتئت تتدفق عبر البحر إلى تونس، في محاولة للعبور إلى أوروبا. ويواجه مئات المهاجرين الموتَ غرقاً في البحر الأبيض المتوسط في رحلة الهروب من بلدانهم بحثاً عن حياة أفضل، فيما تحاول أوروبا السيطرة على ظاهرة الهجرة غير النظامية.
ووفقاً للمحلل السياسي التونسي الهادي حمدون، فإن تونس تحاول بكل إمكانياتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، سواء الخارجة منها في اتجاه أوروبا أو القادمة من جنوب الصحراء الأفريقية، كما قامت بتنقيح قانون الهجرة غير الشرعية وتشديد الشق العقابي فيه.
وقال حمدون لـ«الاتحاد»: إن جهود تونس في هذا المجال جدية وعملية، وهو ما أدى إلى إحباط قرابة خمسين محاولة تسلل في ظرف شهر واحد. ورغم هذه الجهود، فإنها بحاجة إلى دعم أوروبي، بما في ذلك تسهيل الهجرة القانونية وانتهاج سياسات للحد من البطالة، بالإضافة إلى دعم لوجستي من قوارب وتجهيزات أمام محدودية الإمكانيات المتوفرة. وأضاف أن نتائج الحد من الهجرة غير النظامية ستعود بالمنفعة على تونس عبر تقليل المهاجرين الأفارقة الذين يعتبرونها بلد عبور، علاوة على الحد من المآسي وحوادث الوفيات وتحسين تدفق العمال إلى أوروبا بصورة قانونية، لافتاً إلى أن مكافحة الاتجار بالبشر هي أيضاً إحدى الأولويات بالنسبة لتونس.
ومن جانبه، وصف المحلل السياسي التونسي منذر ثابت ملف الهجرة غير الشرعية بالمعقد والمركب، قائلاً: إن تونس لا يمكنها مواجهة هذه الظاهرة بمفردها في ظل تفاقم الأزمة خلال الفترة الأخيرة. وأوضح ثابت لـ«الاتحاد» أن تونس تواجه أزمة حقيقية كما يتضح من الأحداث الحالية في صفاقس، وأنها تجد نفسها في وضع دقيق أمام موجات الهجرة المدفوعة بشبكات إجرامية.
وشدد ثابت على ضرورة اتفاق جاد مع الاتحاد الأوروبي ومعالجة عميقة لأسباب الهجرة عبر مؤتمر دولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس أوروبا الهجرة الهجرة غير الشرعية الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
حريق مهول يندلع بمحل في المحاميد القديم: جهود مكثفة من أجل السيطرة عليه
شهدت منطقة المحاميد القديم قرب مستشفى الحي، صباح اليوم، اندلاع حريق كبير في أحد المحلات، مما استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية للسيطرة عليه.
وبحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن الحريق لم يسفر عن أي خسائر بشرية حتى الآن، ولله الحمد، حيث استطاعت فرق الاطفاء إخماده ومنع امتداده إلى المحلات المجاورة.
وقد عرفت المنطقة حضورًا مكثفًا لفرق الإطفاء التي تعمل على تطويق الحريق باستخدام أحدث الوسائل المتاحة، بالإضافة إلى تواجد عناصر من السلطات المحلية والأمنية، يتقدمهم رئيس المنطقة الأمنية الرابعة ورئيس الدائرة 20 وقائد ملحقة المحاميد.
وفي انتظار استكمال التحقيقات لمعرفة أسباب هذا الحريق، يبقى تعاون جميع الأطراف دليلًا على التنسيق الفعّال بين السلطات المحلية وأجهزة الحماية المدنية في مواجهة مثل هذه الحوادث.
وأكدت مصادر رسمية أن السلطات عملت على تأمين المكان وضمان سلامة السكان القريبين من موقع الحريق، بينما تستمر الجهود المكثفة لعودة الحي لشكله الطبيعي .