شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة خبراء: التغير المناخي يستوجب خطوات أوروبية أكثر فاعلية الولايات المتحدة والمكسيك تتفقان على كبح تدفق المهاجرين

أخلت قوات الأمن التونسية عمارة في ولاية صفاقس الساحلية، بشرق وسط البلاد، من مئات المهاجرين غير النظاميين، حيث تواجه الولاية أزمة بسبب تدفق مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وقال متحدث باسم الحرس الوطني التونسي: إن الوضع الصحي والبيئي في العمارة كان متردياً ويهدد بتسرب أمراض معدية. كما أشار إلى تورط جماعات من المهاجرين الذين يستخدمون المبنى في قضايا اتجار بالبشر واحتجاز رهائن. 
ويرابط آلاف المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون في أنحاء صفاقس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في انتظار فرصة للعبور نحو الجزر الإيطالية القريبة من أجل حياة أفضل داخل دول الاتحاد الأوروبي.
ورغم الجهود التي تبذلها تونس بشكل متواصل مع شركائها الأوروبيين، للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فإن المراكب المحملة بالمهاجرين ما فتئت تتدفق عبر البحر إلى تونس، في محاولة للعبور إلى أوروبا. ويواجه مئات المهاجرين الموتَ غرقاً في البحر الأبيض المتوسط في رحلة الهروب من بلدانهم بحثاً عن حياة أفضل، فيما تحاول أوروبا السيطرة على ظاهرة الهجرة غير النظامية.
ووفقاً للمحلل السياسي التونسي الهادي حمدون، فإن تونس تحاول بكل إمكانياتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، سواء الخارجة منها في اتجاه أوروبا أو القادمة من جنوب الصحراء الأفريقية، كما قامت بتنقيح قانون الهجرة غير الشرعية وتشديد الشق العقابي فيه.
وقال حمدون لـ«الاتحاد»: إن جهود تونس في هذا المجال جدية وعملية، وهو ما أدى إلى إحباط قرابة خمسين محاولة تسلل في ظرف شهر واحد. ورغم هذه الجهود، فإنها بحاجة إلى دعم أوروبي، بما في ذلك تسهيل الهجرة القانونية وانتهاج سياسات للحد من البطالة، بالإضافة إلى دعم لوجستي من قوارب وتجهيزات أمام محدودية الإمكانيات المتوفرة. وأضاف أن نتائج الحد من الهجرة غير النظامية ستعود بالمنفعة على تونس عبر تقليل المهاجرين الأفارقة الذين يعتبرونها بلد عبور، علاوة على الحد من المآسي وحوادث الوفيات وتحسين تدفق العمال إلى أوروبا بصورة قانونية، لافتاً إلى أن مكافحة الاتجار بالبشر هي أيضاً إحدى الأولويات بالنسبة لتونس.
ومن جانبه، وصف المحلل السياسي التونسي منذر ثابت ملف الهجرة غير الشرعية بالمعقد والمركب، قائلاً: إن تونس لا يمكنها مواجهة هذه الظاهرة بمفردها في ظل تفاقم الأزمة خلال الفترة الأخيرة. وأوضح ثابت لـ«الاتحاد» أن تونس تواجه أزمة حقيقية كما يتضح من الأحداث الحالية في صفاقس، وأنها تجد نفسها في وضع دقيق أمام موجات الهجرة المدفوعة بشبكات إجرامية. 
وشدد ثابت على ضرورة اتفاق جاد مع الاتحاد الأوروبي ومعالجة عميقة لأسباب الهجرة عبر مؤتمر دولي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس أوروبا الهجرة الهجرة غير الشرعية الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا

 

حاول ان يفر بطموحه وآماله نحو بلاد الغرب هربا من الحرب وسوء الأوضاع، لكن حضه العاثر انهى كل طموحاته.

 

حيث توفي شاب يمني أثناء محاولته الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي في ظل تردي الأوضاع المعيشية في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.

 

وقالت مصادر متطابقة، إن شابا يمنيا توفي في الحدود البيلاروسية أثناء محاولته الهجرة إلى أوروبا.

 

وبحسب المصادر، فإن الشاب يدعى "محمد عادل السعدي".

 

وبين الفينة والأخرى، تتكرر حوادث مماثلة لوفاة الشاب السعيدي، حيث توفي العشرات من اليمنيين خلال الأشهر والسنوات الماضية في رحلة محفوفة بالمخاطر في طريق الهجرة لدول الإتحاد الأوروبي

 

مقالات مشابهة

  • «الخفيفي» يلتقي وفدا إسبانيا لبحث جهود التصدي للهجرة غير النظامية
  • لمواجهة الرئيس سعيد.. تحركات في تونس لـجمع شتات المعارضة
  • “دومة” يبحث مع وزير الهجرة غير الشرعية الجهود المشتركة لتحسين التنسيق بين الوزارتين
  • «مواجهة الهجرة غير الشرعية».. ندوة توعوية بأسوان
  • سكرتير عام أسوان يشهد ندوة توعوية حول مخاطر الهجرة غير الشرعية
  • انطلاق فعاليات الندوة التوعوية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في أسوان
  • شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا
  • وفاة شاب يمني أثناء محاولته الهجرة إلى أوروبا
  • وفاة شاب يمني في رحلة الهجرة إلى أوروبا
  • إفشال 49 ألف محاولة لتهريب المهاجرين وإنقاذ نحو 14 ألف شخص من الغرق في 2024 (تقرير للداخلية)