الولايات المتحدة: مستمرون في دعم المصالحة الليبية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
حسن الورفلي (الاتحاد - القاهرة)
أخبار ذات صلة بلينكن يبحث تطورات المنطقة مع نظيره التركي الولايات المتحدة والمكسيك تتفقان على كبح تدفق المهاجرينأجرى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السفير ريتشارد نورلاند، سلسلةَ لقاءات مكثفة خلال الأسبوعين الماضيين مع مسؤولين ليبيين في المجالين السياسي والاقتصادي، وعبَّر عن استمرار اهتمام بلاده بدعم ملف المصالحة في ليبيا، مثمناً التقدمَ الذي تحقق في هذا المسار عبر المجلس الرئاسي الليبي.
وبحث أعضاء من المجلس الرئاسي الليبي مع كل من السفير ريتشارد نورلاند والقائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا جيرمى برنت، استئناف عمل السفارة الأميركية في العاصمة طرابلس وإعادة افتتاحها قريباً.
وشددت التصريحات الليبية الرسمية على تمسك المجلس الرئاسي بإنجاح العملية السياسية في ليبيا، وضرورة كسر الجمود الحالي، عبر الوصول لتوافق حول القضايا الخلافية بين الأطراف السياسية، وصولاً إلى تنظيم الانتخابات في أقرب الآجال الممكنة.
وفي طرابلس أيضاً ناقش رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط فرحات بن قدارة، مع المبعوث الأميركي الخاص السفير ريتشارد نورلاند، توسيع العلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة في مجال الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والتزامات المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في مجال إزالة الكربون.
وكتب نورلاند في تدوينة له على منصة «إكس»: عقدنا، أنا والقائم بالأعمال برنت، اجتماعاً جيداً مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بن قدارة، وناقشنا دورَ المؤسسة الوطنية للنفط في تعزيز الازدهار والاستقرار الاقتصادي في ليبيا.
وعلى جانب آخر، ناقش الوزير المكلف بتسيير شؤون ديوان وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الطاهر الباعور، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، استئناف عمل السفارة الأميركية من العاصمة طرابلس خلال المدة المقبلة.
وأكد الجانبان أهميةَ العلاقات الليبية الأميركية وتعزيز الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم المصالحَ المشتركة ويعزز جهودَ السلام والاستقرار في البلاد، والعمل على إجراء انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، فقد اتفق الجانبان الليبي والأوروبي على أن يركز التعاون بينهما في مرحلة أولى على دعم قدرات السلطات الليبية المختصة بأمن وإدارة الحدود بغية تأمين منطقة العسة الحدودية ومعبر رأس أجدير الحدودي، إلى جانب تقديم الدعم الفني واللوجستي للحدود البحرية. وقد جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين الجانب الليبي والاتحاد الأوروبي في طرابلس أمس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ليبيا المؤسسة الوطنیة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الليبية.. ما الحلول التى تراها الأمم المتحدة للتغلب على الجمود السياسي؟
استمع مجلس الأمن الدولي إلى خطة أممية جديدة لليبيا تهدف إلى التغلب على الجمود السياسي، وإعادة البلاد إلى المسار المؤدي إلى الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها، وتجديد شرعية مؤسساتها.
أطلعت ستيفاني كوري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا والقائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السفراء على المبادرة بعد يوم من تقديمها للشعب.
وتتضمن العملية التي تيسرها الأمم المتحدة إنشاء لجنة استشارية لمراجعة القضايا العالقة في القوانين الانتخابية وتقديم مقترحات قابلة للتطبيق لخارطة طريق شاملة لإجراء التصويت.
وأضافت في حديثها عبر تقنية الفيديو كونفرانس أن اللجنة ستتألف من خبراء وشخصيات مرموقة تعكس طيف القوى السياسية الليبية والمكونات الاجتماعية والثقافية والجغرافية.
تسهيل الحوار وتعزيز الإدماجوتعتزم البعثة أيضًا العمل مع الشركاء الليبيين لعقد حوار منظم لتعزيز التوافق حول رؤية وطنية موحدة لمستقبل البلاد.
وقالت إن ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة لجميع شرائح المجتمع - وخاصة الشباب والنساء - يظل أولوية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتعزيز الشمول وبناء الوحدة الوطنية وتعزيز شرعية العملية السياسية، وآمل أن تتمكن هذه العملية من بناء إرث مهم ودعم استكمال عملية صياغة الدستور في المستقبل".
الليبيون يريدون انتخابات وطنيةوبدأت كوري كلمتها بتهنئة الشعب الليبي على نجاح إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية في 16 نوفمبر.
وقالت إن إجراء هذه الانتخابات هو تذكير بأن الشعب الليبي يتوق إلى ممارسة حقه في اختيار من يحكمه، وإن الليبيين يشعرون بالقلق إزاء مستقبل بلادهم.
وأضافت إن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار لفترة طويلة، وأن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها النخب السياسية أدت إلى تآكل المؤسسات الليبية بشكل عميق وتحويلها إلى هياكل موازية ومتنافسة.
التحديات التي يجب التغلب عليهاوقالت كوري إنها تدرك التحديات المتزايدة التي يجب التغلب عليها.
ووصفت إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي مؤخرًا بأنها علامة فارقة مهمة، بعد حل المواجهة بشأن القيادة وتعليقها لأكثر من عقد من الزمان.
وقالت إنه من أجل تنفيذ السياسة النقدية بشكل فعال والمساهمة في الاستقرار الاقتصادي، يجب أن تتمتع قيادة البنك المركزي ومجلس إدارته بالحرية في التصرف بشكل مستقل وشفاف ونزيه، دون تضارب في المصالح، بالتنسيق مع مؤسسات الرقابة الأخرى.
عقد من الانقسامتشهد ليبيا حالة من الاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بالرئيس السابق الراحل معمر القذافي في عام 2011.
انقسمت البلاد بين إدارتين متنافستين منذ عام 2014، حيث توجد حكومة الوحدة الوطنية في الشمال الغربي، وحكومة الاستقرار الوطني التي تقع في الشرق.
وكان من المقرر إجراء انتخابات تاريخية في ديسمبر2021، ولكن تم إلغاؤها بسبب عدة عوامل، بما في ذلك النزاعات حول أهلية المرشحين.
اقرأ أيضاًرسائل المشير خليفة حفتر في عيد الاستقلال.. مصطفى بكري يكشف التفاصيل
مصطفى بكري: لا حديث في ليبيا إلا عن مبادرة المشير خليفة حفتر للمصالحة الوطنية
المشير خليفة حفتر يشكر مصر ويشيد بتوجيهات الرئيس السيسي بتقديم الدعم لليبيا