صناعة العطور في مصر القديمة.. سر لجوء الشعب إليها نهارا وعند الموت
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الروائح الجميلة لها طابع خاص في حياة الإنسان، كل يستخدم ما يفضله ويحبه، إلا أن العطور دائمًا في المرتبة الأولى، لكن لا أحد يعرف تاريخ بداية العطور في حياة الإنسان، ولماذا تم استخدامها، علما بأنها صنعت في مصر القديمة.
دور العطور في حياة المصريينقبل 3 آلاف عام، عرف المصريون البخور، إلا أنه كان لا يستخدمها سوى الملوك والأمراء والكهنة، وحسب ما ذكرت الرسوم التي وجدت على القبور المصرية القديمة، فإن مصر كان لها الدور الأكبر في تأسيس صناعة العطور، التي لعبت دورًا أساسيًا في حياة المصريين.
طبقة الملوك والأمراء والكهنة، حرصت على إنتاج العطور، خاصة من قطرات الورد المصنوع عن طريق وضع أوراق الزهور على ورق البردي، ورشها بالقليل من الماء، كما استخدمه الكهنة في المعابد لممارس الطقوس الدينية، وفق ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.
سبب استخدام العطور عند المصريينعن سبب استخدام العطور، خاصة من قبل عامة الشعب الذين صنعوه من زيت الخروع، هو أنها كانت تدخل عليهم المتعة، وتساعدهم على حماية أجسادهم من تأثير أشعة الشمس الحارقة، فضلًا عن أنهم ابتكروا عديد من الكريمات المعطرة ومرطبات البشرة، وكانوا يشكلونها في أشكال مخروطية ويذوبونها، لكي يغطوا شعورهم وأجسامهم، على حد تعبير «شاكر» خلال حديثه لـ«الوطن».
كبار رجال الدولة كانوا يستخدمون العطور المستخلصة من زيت الزيتون و زيت اللوز وزيت الهجليج، أما عامة الشعب فقد صنعوا عطورهم من زيت الخروع، وفقا لـ«شاكر»، الذي أوضح أنه نتيحة اعتقاد المصريين بأن الروح تصعد إلى السماء، استعملوا العطور خلال عملية التحنيط وكانت تأخذ من 40 إِلى 70 يوما لإكمالها، ووضعوا الأواني المطلية بالذهب والجرار المصنوعة من الفخار الناعم والعقيق الأبيض المملوءة بالمواد العطرية في القبور، ليحافظوا على جلود موتاهم ناعمة كالحرير في الدار الآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة المصري القديم العطور استخدام العطور صناعة العطور فی حیاة
إقرأ أيضاً:
هل كحول البرفانات طاهر يؤدي إلى الفطر.. أمين الإفتاء يرد
أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وضع العطور أو شمها أثناء الصيام لا يُفطر، سواء كان العطر زيتًا أو بخاخًا (برفان).
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن استنشاق الروائح الطيبة، سواء من عطر شخص آخر أو من البيئة المحيطة، لا يؤثر على صحة الصيام، مشيرًا إلى أن الفطر يكون فقط بما يدخل إلى الجوف، وليس بمجرد شم الروائح.
وأضاف أن بعض الأشخاص يثيرون الجدل على الإنترنت بفتاوى غير صحيحة، مدّعين أن العطور تُفطر بسبب احتوائها على الكحول، مؤكدًا أن الكحول المستخدم في العطور مادة كيميائية طاهرة تُستخدم للمساعدة في نشر الرائحة، ولا علاقة لها بالكحول المسكر المحرّم.
وشدّد أمين الفتوى على أن الصائم ليس مطالبًا بالتحرّج من وضع العطر أو شمّه، سواء كان هو من استخدمه أو كان بجوار شخص يضعه، قائلًا: "هل هناك من يرش العطر في فمه ويبتلعه؟ بالطبع لا، إذن العطر لا يُفطر".
وشدد على تحرّي الفتاوى الصحيحة من أهل الاختصاص، وعدم الانسياق وراء الفتاوى غير الموثوقة التي تثير البلبلة بين الصائمين.