خطة عمل لتنفيذ توصيات ومخرجات «مستجدات بحوث التوحد»
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد المؤتمر الدولي للمستجدات في بحوث التوحد «تحديات وحلول» العمل، استدامة عقده بشكل دوري منتظم كل عام، ودعوة الخبراء والعلماء وأصحاب الاختصاص والممارسين وأولياء الأمور، والتنسيق المبكر بين الجامعات والمراكز العلمية ذات العلاقة، والحرص على تعزيز الأبحاث العلمية ذات العلاقة بالمؤشرات الحيوية لاضطراب طيف التوحد على أرفع مستوى دولي؛ بهدف تحقيق الاعتماد لنتائج البحوث، إضافة إلى تأكيد التواصل الجامعي بين الكليات كافة ذات الاختصاص المرتبط، لتوثيق وتبادل الخبرات والمعلومات بآخر مستجدات البحوث المعنية باضطراب التوحد.
وفي ختام أعمال المؤتمر، رفع المشاركون من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته، إلى جانب الجهات والمؤسسات من أكثر من 20 دولة دولة من أنحاء العالم، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لرعاية سموه المؤتمر للعام الثاني على التوالي، وأشادوا بالرعاية والتأهيل اللذين يحظيان بهما فئات أصحاب الهمم في دولة الإمارات، كما أشادوا بالبرامج التي تقدمها مؤسسة زايد العليا لتلك الفئات من خلال مراكزها المنتشرة على مستوى أبوظبي.
وكان المؤتمر في دورته الثانية عشرة عقد برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بتنظيم المؤسسة، بالتعاون والتنسيق مع شركة أدنوك وشركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي في مركز أبوظبي للطاقة - أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن سعادته بنجاح أعمال المؤتمر، وتوجَّه بالشكر إلى شركاء النجاح شركة أدنوك وشركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي، وللمؤسسات والجهات الراعية ولجان المؤتمر كافة، مشيراً إلى أن المؤتمر تميز بوجود مخرجات وتوصيات سيتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة من خلال الأطراف المشاركة بوضع خطة عمل لتنفيذ التوصيات كافة.
وذكر في كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية بالنيابة عنه نافع الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن تلك الجهود الحثيثة التي بُذلت على مدى أيام المؤتمر لعرض ومناقشة أحدث المستجدات في أبحاث التوحد، من خلال عقد نحو 20 جلسة، و41 ورشة عمل تخصصية، و91 محاضرة وعدد من الجلسات الحوارية مع الأهالي وأصحاب القرار، بمشاركة أكثر من 100 متحدث من أكثر من 20 دولة متخصصين في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته، سيكون له دور كبير في تعزيز الوعي والمعرفة لدى جميع الحاضرين والمشاركين، وسيساهم دون أدنى شك في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأفراد الذين يعانون اضطراب طيف التوحد وأسرهم، والقائمين على رعايتهم.
وشكر الأمين جميع الحاضرين وفرق العمل، مؤكداً أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ستواصل العمل بكل جد واجتهاد لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح في مجال بحوث التوحد، ولن تتوانى عن تقديم كل الدعم الممكن لخدمة أصحاب الهمم، لاسيما من ذوي اضطراب طيف التوحد.
التوصيات
دعا المؤتمر الدولي للمستجدات في بحوث التوحد إلى إعداد دراسة مسحية لحصر حالات التوحد على مستوى الدول، والكشف عن الحالات المتعددة للإفادة منها في الدراسات والبحوث، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم الأطفال أصحاب التوحد كوسيلة للتشخيص والتعليم، وإلى تكثيف برامج التوعية لأفراد المجتمع بكل أطيافه، والتعريف بالإشارات التحذيرية لحديثي الولادة لتعريفهم بالأعراض المبكرة لطيف التوحد.
وأكد ضرورة العمل على حماية أطفال التوحد، وتوجيه الطلبة إلى كيفية التعامل مع هذه الفئة، والسعي لتفعيل الهيئات التعليمية للعناية بالعمل على دمج أطفال اضطراب التوحد مع زملائهم في المدارس، وتوفير الكوادر الداعمة للدمج التعليمي للطلاب من أصحاب التوحد، خاصة المدرس المرافق، وتشجيع البرامج التعليمية بين مختلف التخصصات للعمل مع طفل التوحد.
ودعا المؤتمر الدولي للأبحاث في مستجدات التوحد إلى تطبيق استمارات المسح المبدئي للوحدات الصحية لتحديد الحالات الأكثر خطورة لطيف التوحد وتحويلها للتشخيص وخدمات التدخل المبكر، والسعي إلى إعداد مجاميع بحثية ممثلة من مختلف الاختصاصيين الراغبين في التعاون من مختلف الدول في مجال البحث العلمي للتوحد، وتكوين فرق تضم تخصصات متكاملة، كما أوصى المؤتمر بالسعي لإنشاء مختبر لإجراء التحاليل الطبية المبنية على المؤشرات الحيوية التي تم اعتمادها علمياً ونشرها في مجلات علمية ذات تأثير عالٍ، وبتعزيز أهمية الغذاء الصحي المتوازن خلال فترة الحمل والسنوات الأولى وعدم اللجوء للولادة القيصرية إلا في حالات الضرورة، وطالب المشاركون في المؤتمر بتوفير الوظائف المناسبة لطلاب التوحد لإثبات جدارتهم، وذلك وفق متطلبات سوق العمل، وتشجيع المواهب والهوايات ونشر أعمال المتميزين في مختلف المجالات العلمية والتعليمية، والرياضية والفنون المختلفة.
وتقدمت الدكتورة هبة هجرس، المقرر الخاص لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة، بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وشكرت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لرعاية واستدامة وتنفيذ المؤتمر المهم جداً، وهنأت المؤسسة على قرار إعداد وإصدار أول مجلة علمية محكّمة ومتخصصة في فئة التوحد تراعي المعايير العلمية والأكاديمية العالمية المتبعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التوحد ذوي التوحد طيف التوحد الإمارات اضطراب طيف التوحد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
تنمية المجتمع تكشف تفاصيل جائزة أبوظبي للتميُّز في دمج أصحاب الهمم «دمج»
أعلنت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي في مؤتمر صحفي عن تفاصيل «جائزة أبوظبي للتميُّز في دمج أصحاب الهمم - دمج»، التي تُقام تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتسعى الجائزة إلى ترسيخ مكانة الإمارة وجهةً رائدةً عالمياً في مجال التنمية الدامجة، من خلال تبنّي معايير الدمج المحلية والعالمية، وتحفيز تنفيذ البرامج المبتكَرة التي تضمن تكافؤ الفرص، وتعزِّز الرفاه الاجتماعي لجميع فئات المجتمع. وتجسِّد الجائزة التزام دائرة تنمية المجتمع ببناء مجتمع متماسك ومتسامح، يُحترم فيه تنوُّع الأفراد، وتُعَدُّ فيه الاختلافات مصدر قوة تُسهم في دفع عجلة التنمية.
حضر المؤتمر الصحفي حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، والدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، إلى جانب الفريق المشرف على تنفيذ الجائزة وعدد من ممثّلي وسائل الإعلام وصُنّاع المحتوى.
وأوضحت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي أنَّ جائزة «دمج» تتضمَّن عشر فئات تندرج تحت ثلاثة محاور، هي محور الخدمات الدامجة، ومحور التوظيف الدامج، ومحور إمكانية الوصول.
ويهدف محور الخدمات الدامجة إلى تقدير إنجازات الجهات الحكومية والخاصة والثالثة التي تقدِّم خدمات دامجة مميَّزة ومبتكَرة لأصحاب الهمم في شتى المجالات. ويتضمَّن ست جوائز لتكريم أفضل المبادرات في مجالات الصحة «قطاع خاص»، والتعليم «قطاع حكومي»، والتعليم «قطاع خاص»، السياحة والترفيه «قطاع خاص»، والنقل والتنقُّل «لجميع القطاعات»، إلى جانب خدمات القطاع الثالث، وفق معايير التميُّز في دمج أصحاب الهمم والاستدامة وقياس الأثر المجتمعي.
وينبغي للجهة التي تتقدَّم بترشيحها لإحدى جوائز هذا المحور أن يكون مقرَّ عملها في إمارة أبوظبي، وأن يكون قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في إمارة أبوظبي، وأن تكون رخصتها التجارية سارية في إمارة أبوظبي، إن كانت من جهات القطاع الخاص، وأن تُقدِّم خدماتها في إمارة أبوظبي. وإن كانت خدماتها صحية يجب ألا تكون من خدمات التأهيل وإعادة التأهيل الطبي العلاجي المتخصِّصة لأصحاب الهمم، وفي حال الخدمة التعليمية الدامجة يجب أن تكون المدرسة حاصلة على درجة «جيد» كحد أدنى في معايير الدمج المحددة ضمن إطار تفتيش المدارس.
ويهدف محور التوظيف الدامج إلى تحفيز وتقدير إنجازات الجهات المتميِّزة في التوظيف الدامج الفعلي، حيث توفِّر هذه الجهات بيئة وظيفية مؤهّلة تمكِّن الموظفين من أصحاب الهمم من مزاولة الأدوار المنوطة بهم بما يناسب قدراتهم. ويتضمَّن المحور جائزة لأفضل بيئة دامجة لتوظيف أصحاب الهمم في القطاع الحكومي، وجائزة لأفضل بيئة عمل دامجة لتوظيف أصحاب الهمم في القطاع الخاص.
وفيما يتعلَّق بالمعايير الأهلية لهذا المحور، يجب أن يكون مقر عمل الجهة المتقدمة للجائزة في إمارة أبوظبي، وأن تكون الجهة قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في الإمارة، مع جود رخصة تجارية سارية لجهات القطاع الخاص، إلى جانب أن تكون الجهة الحكومية قد وظَّفت 2% من أصحاب الهمم على الأقل من مجموع الموظفين.
أخبار ذات صلةويهدف محور إمكانية الوصول إلى تقدير إنجازات الجهات من القطاع الحكومي والخاص التي توفِّر بيئة فيزيائية (من مبانٍ ومرافق) وتُتيح الوصول إلى المعلومات عبر بيئة رقمية (موقع إلكتروني، تطبيقات إلكترونية) ما يمكِّن أصحاب الهمم من استخدامها والوصول إليها بسهولة وفق معايير الوصول الشامل. ويتضمَّن المحور جائزتين لأفضل جهة في القطاع الحكومي لإمكانية الوصول في البيئة الفيزيائية والرقمية، وأفضل جهة في القطاع الخاص لإمكانية الوصول في البيئة الفيزيائية والرقمية.
وفيما يتعلق بالمعايير الأهلية لهذا المحور يجب أن يكون مقر عمل الجهة المتقدِّمة للجائزة في إمارة أبوظبي، وأن تكون الجهة قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في الإمارة، مع أهمية وجود رخصة تجارية سارية في أبوظبي لجهات القطاع الخاص، إلى جانب وجود شهادة إشغال سارية من دائرة البلديات والنقل لا تتجاوز مدتها خمسة أعوام.
وقالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة: «جائزة (دمج) مبادرة معتمَدة ضمن استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، وتأتي في هذا التوقيت الزمني بعد انتهاء الدورة الأولى من استراتيجية أبوظبي، لتكلِّل جهود الجهات المتميِّزة في دمج أصحاب الهمم، وتضمن استدامة واستمرارية هذه الجهود ما بعد الاستراتيجية».
وأضافت سعادتها «تمثِّل الجائزة أكثر من مجرَّد وسيلة للتكريم، فهي منصة تحفيزية لتعزيز الابتكار في تقديم خدمات دامجة ومستدامة وتوفير بيئة عمل توظيف دامجة، تُسهم في تمكين أصحاب الهمم من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ومن المتوقَّع أن تُسهم الجائزة في رفع معدلات مشاركة أصحاب الهمم في سوق العمل والحياة الاقتصادية في أكثر من 80 جهة في أبوظبي، إضافة إلى تهيئة أكثر من 600 جهة من مختلف القطاعات لتكون شاملة ومهيّأة لأصحاب الهمم، إلى جانب تعزيز القدرة الشرائية لهذه الفئة وأُسرهم، وتمكينهم من الاستقلالية والمشاركة الفاعلة في المجتمع».
يُقام حفل تكريم الفائزين بالجائزة خلال الربع الأول من عام 2026، لتكريم الجهات الفائزة من مختلف القطاعات في أبوظبي.
وتخطِّط الدائرة إلى تقديم مجموعة من الورش التدريبية المخصَّصة للجهات الراغبة في الترشُّح لجائزة «دمج» يومَي 23 و24 إبريل 2025، بهدف تعزيز فهمهم لآلية التقديم والتقييم والمعايير.
ويُقدِّم فريق الجائزة جلسات أسبوعية تعريفية بالجائزة باللغتين العربية والإنجليزية حتى نهاية شهر أغسطس 2025. وبإمكان الجهات طلب جلسات تعريفية فردية مخصَّصة مع فريق الجائزة، بهدف دعمها خلال عملية التقديم.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي