الإمارات ومصر.. إرث وجداني وعلاقات ثقافية تاريخية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «شبابنا واعد» يرفرف بأجنحة «خليجنا واحد» في «نسخة الإمارات» 54 مليار دولار قيمة أغلى 10 علامات تجارية في الإمارات معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملةضمن برنامج ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أُقيمت بالجناح المصري ندوة خاصة حملت عنوان «العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات»، شارك فيها الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق، وأدارها الباحث والناقد إيهاب الملاح، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب في مصر، وعدد من المثقفين والأكاديميين.
وأكد الدكتور محمد صابر عرب في الجلسة، أن الإمارات حاضرة في وجدان المصريين منذ عشرات العقود، وتحدث عن تجربته في زيارة الإمارات، حيث كان شاهداً منذ بداية التأسيس على مراحل التقدم التي شهدتها الدولة، مؤكداً أن الدولتين تجمعهما قضية إنسانية وقيمية واحدة، وفي الاعتزاز بالتاريخ والوعي والثقافة والفكر، حيث التلاحم الواضح في مضامين التجربة الحياتية، وأكد أن الإمارات أسست لها مكاناً كبيراً على المستويين الإقليمي والدولي، معبراً عن سعادته بالمشاركة في هذا العرس الثقافي الكبير، لافتاً إلى دور الدكتور علي بن تميم في إثراء معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والبرنامج القوي الذي تقدمه مصر ضيف شرف وعن نجيب محفوظ شخصية محورية للنسخة الـ 33 من المعرض، معتبراً أن مشاركة مصر تعد تتويجاً لعمق العلاقات القوية بين الدولتين، ثقافياً وسياسياً واقتصادياً، وعلى الصعد كافة.
مساهمات كبيرة
أكد الدكتور علي بن تميم أن العلاقات بين مصر والإمارات التي أصبحت في أوج تجلياتها راسخة منذ أن أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أننا يجب أن نتأمل في الأثر التاريخي لهذه العلاقات، والذي مازال مستمراً في المؤسسات والقطاعات كافة بالصورة الكائنة للشخصيات المصرية المؤثرة التي أسهمت في تعزيز العلاقات لتصبح قوية وناصعة.
وأشار الدكتور علي بن تميم إلى أن الإعلام المصري كان حاضراً بقوة حتى في مرحلة ما قبل التأسيس، وأن قطاعات الدولة كافة من ثقافة وطاقة وتعليم وبنية تحتية وغيرها، شهدت مساهمات كبيرة لشخصيات مصرية مازال أثرها حاضراً لليوم.
ولفت الدكتور علي إلى أنه يأمل في أن يتم توثيق دقيق للعوائل المصرية التي عايشت التأسيس والتمكين، وكان لها أثر كبير في المجتمع الإماراتي، وشكلت صورة المصري المشرقة في الإمارات، مؤكداً أن العلاقات العميقة والتقارب الذاتي بين الشخصيتين المصرية والإماراتية لم تنبنِ على النواحي الاجتماعية فحسب، ولكنها تأتت من وجود تشابه كبير وخاص بين الذات المصرية والذات الإماراتية.
وأكد الدكتور علي أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهو يستضيف مصر ضيف شرف لأول مرة في تاريخ المعرض، لم يكن ليتم بهذه السرعة والجودة إلا بوجود هذا الإرث الوجداني والتقارب والتشابه بين الدولتين، لافتاً إلى حرص الدولتين على تعزيز وترجمة هذه العلاقات الثقافية الخاصة في المعرض، سواء في وجود مصر ضيف شرف أو اختيار نجيب محفوظ شخصية محورية لهذا العام، بما يعكس حجم وقوة العلاقات التي لم تتراجع يوماً، بل تتطور على مر السنين، خاصة أنها أصبحت شديدة الارتباط والوعي على المستويات كافة بين الشخصيتين المصرية والإماراتية، مؤكداً أن الإمارات تحرص على تعزيز الصورة المصرية المشرفة في الوجدان الإماراتي، مثلما تحرص مصر على نصاعة الصورة الإماراتية في وجدانها.
وأشار رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إلى أن المعرض كان يستضيف دولاً أجنبية ضيف شرف في الدورات السابقة؛ بهدف التعرف إلى ثقافاتهم وسياقاتهم في النشر والتأليف، وأن مصر ظلت ولاتزال حاضرة في النسيج الإماراتي على المستويات كافة.
وعن الشخصية المحورية، أكد أن اختيار نجيب محفوظ كان موفقاً ودقيقاً؛ لأنها أقرب إلى فهم الجمهور للذات المصرية التي عبرت عنها كتابات نجيب محفوظ، واستعرض الدكتور علي جوانب عديدة من رحلة محفوظ، خاصة المراحل التي وصفت بفترات الصمت، لكنها لم تكن صمتاً، بل كانت بمثابة وقت لتشكيل موقف، حيث كان محفوظ دقيقاً، ويريد أن يعرض موقفه بروية وتمهل، فكان يفاجئ المشهد كله بكتابات عظيمة مازالت حاضرة بعبقها وصدقها حتى اليوم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مصر معرض أبوظبي الدولي للكتاب مركز أبوظبي للغة العربية علي بن تميم معرض أبوظبی الدولی للکتاب نجیب محفوظ ضیف شرف إلى أن
إقرأ أيضاً:
داعية: لا صحة لأحاديث فضل البلاد إلا عن مكة والمدينة ومصر
أكد الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامي، أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- صلى ركعتين في أرض سيناء، في الموقع الذي ناجى فيه النبي موسى -عليه السلام- ربه سبحانه وتعالى، وذلك خلال رحلة الإسراء والمعراج.
وأشار أبوبكر، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، إلى أن جميع الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل البلدان غير صحيحة باستثناء الأحاديث المتعلقة بمكة المكرمة والمدينة المنورة ومصر.
وأضاف الداعية أن هناك من سيبدأ في نشر أحاديث حول فضل بلاد أخرى كالشام وسوريا، مؤكدًا أن كل ذلك منسوب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- زورًا، ومشددًا على ضرورة تحري الدقة في نقل الأحاديث النبوية.
أحاديث فضل مكة والمدينة ومصر لها مكانة خاصة في التراث الإسلامي، وقد وردت فيها نصوص عديدة تبين فضل هذه الأماكن.
وإليك أهم الأحاديث المتعلقة بكل منها:أحاديث عن فضل مكة:
1. قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن مكة:
"والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت."
(رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه)
2. وقال -صلى الله عليه وسلم-:
"لا تُشدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرامِ، ومسجدي هذا، والمسجدِ الأقصى."
(رواه البخاري ومسلم)
أحاديث عن فضل المدينة المنورة:
1. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبةً عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة."
(رواه مسلم)
2. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"المدينة حرم من عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين."
(رواه البخاري ومسلم)
أحاديث عن فضل مصر:
1. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، لأنهم في رباط إلى يوم القيامة."
(ذكره ابن عبد الحكم في "فتوح مصر")
2. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا."
(رواه مسلم)
يقصد بالقيراط في الحديث أرض مصر، والرحم يعود إلى السيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم -عليه السلام- وأم إسماعيل.